ولدت كلارا إميرفار في مزرعة في بولكيندورف، فروتسواف، مقاطعة سيليزيا، مملكة بروسيا الابنة الصغرى للكيميائين فيليب إميروار وزوجته آنا (الاسم قبل الزواج، كروهن). عاشت حياتها المبكرة في المزرعة مع اشقائها الثلاثة الأكبر سنا إيلي، روز وبول. توفيت والدتها في عام 1890 بعد معاناة مع مرض السرطان. انتقلت كلارا مع والدها إلى بريسلاو في حين استقلت إيلي شقيقتها الأكبر مع زوجها في المرزعة.[5]
تزوجت كلارا من فريتز هابر في عام 1901 بعد مرور أربع أعوام من اعتناقها المسيحية حيت اعتنقتها في عام 1897.[9][10]
عانت كلارا من قيود المجتمع الألماني الذي فرض أن دور المرأة منحصر في البيت فلم تستطيع المشاركة إلا بنسبة ضئيلة لكنها عوضا عن ذلك ساعدت زوجها في أبحاثه بدون وضع اسمها كما قامت بترجمة بعضا من أوراقه إلى اللغة الإنجليزية.[11][12][13] رزق الثنائي في 1 يونيو 1902 بهيرمان هابر (1902– 1946) طفلهما الوحيد.[14]
وفقا لإحدى صديقاتها، لم تكن كلارا سعيدة بدورها التبعي حيث صرحت لها في إحدى المرات قائلة:
«"لا تستحق الحياة العيش إلا إذا استفاد الشخص من قدراته بالكامل محاولا عيش كل التجارب والفرص التي تقدمه له. من تلك الفرص كانت زواجي. لكني اكتشفت أن حياتي التي عشتها كانت قصيرة جدا والأن أعاني من طريقة فريتز القمعية والأنانية ومحاولاته الجدية لتدمير شخصيتي تدريجيا بدون أي رحمة"[7][15]»
كانت إميرواهر ضد أبحاث زوجها ووصفتها بأنها «تحريفًا لمُثُل العلم وعلامة على الهمجية وفساد الانضباط الذي يجب أن يجلب رؤى جديدة للحياة لا العكس».[16]
الموت
في 2 مايو 1915، أطلقت إميرفار النار علي صدرها باستخدام مسدس هابر العسكري بعد عودتة من بلجيكا بوقت قصير وتوفيت بين ذراعي ابنها.[12][13] في صباح اليوم التالي لوفاتها غادر زوجها هابر لأول هجوم بالغاز علي الروس علي الجبهة الشرقية.[17][18]
لم تتناول وسائل الإعلام خبر انتحارها سريعا،[19][20] حيث نشر أول خبر عن وفاتها بعد ست أيام في جريدة Grunewald-Zeitung المحلية تحت عنوان «انتحار زوجة الدكتور فريتز هابر في داهليم» وذكرت أن أسباب الانتحار تتلخص في كونها امرأة غير سعيدة ولا مشهورة.[12][13]
في عام 1934، توفي هابر ودفن في بازل وتم نقل رماد إميرواهر من داهلم إلي بازل لتدفن مع زوجها. بعد ذلك هاجر ابنهم هيرمان هابر إلي الولايات المتحدة. في عام 1946، انتحر هيرمان هابر هو أيضا.[15][21]
قام فريتز هابر (1921-2004)، ابن فريتز هابر من زوجته الثانية، شارلوت، بنشر كتاب عن تاريخ الغازات السامة بعنوان الغيمة السامة تم نشره عام 1986.[22]
في الدراما والخيال
تناولت العديد من الأعمال السينمائية والأدبية العلاقة بين فريتز وإميرفار. على سبيل المثال، فيلم «هابر» القصير من كتابه وإخراج دانييل راجيسيس حاول تسليط الضوء على بعض الجوانب في حياة الزوجين.[23] ظهرت الثنائي مرة أخرى في رواية «لم شمل الأشباح» للكاتبة جوديث كلير ميتشل تحت اسمى لينز وإيريس ألتر.[24]
تم تصوير إميرواهر في فيلم The Greater Good عام 2008 من إخراج سيليا دي وولف وتأليف جوستين هوبر بالحزينة والرافضة لأبحاث زوجها كما هو الحال في مسلسل العبقري.[25]
^Hoffmann, Frederick؛ Kremers, Edward (1901). Pharmaceutical Review, Volume 19. Pharmaceutical Review Publishing Company. ص. 137. مؤرشف من الأصل في 2020-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2015-10-27.
^Stern، Fritz (2001). Einstein's German world (ط. 5. print., and 1. pbk. print.). Princeton, NJ [u.a.]: Princeton Univ. Press. ص. 77. ISBN:9780691074580. مؤرشف من الأصل في 2020-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2015-10-27.
^ ابStoltzenberg، Dietrich (1998). Fritz Haber: Chemiker, Nobelpreisträger, Deutscher, Jude: eine Biographie. Weinheim.
^Dick، Jutta. "Clara Immerwahr". Jewish Women: A Comprehensive Historical Encyclopedia. Jewish Women's Archive. مؤرشف من الأصل في 2019-05-23. اطلع عليه بتاريخ 2018-06-08.