قوس نصر سيبتيموس سيفيروس
شُيِّد قوس النصر في عصر سيبتيموس سيفيروس عام 203 ميلاديًا في لبدة الكبرى. نبذة تاريخية عن الموقعيقع قوس النصر بمدينة لبدة التي تأسست في مطلع الألف الأول ق.م وتعد من المدن التاريخية الكبرى من بين الثلاث مدن الشهيرة التي سميت بها منطقة طرابلس،[1] وقد بُنيَ على هيكل قوس سابق عند التقاء شارعين هما الكاردو والديكومانوس.[2] وصف القوسلقوس النصر أربع فتحات، وأرضيته المبلطة مرتفعة عن أرضية الشارعين، يتكون الجزء السفلي من قاعدته من أحجار جيرية ورملية ساعدت في تكوُّن خرسانة صلبة سمكها 6-7 أمتار، ويعد هذا القوس من أكثر أقواس رومانية رونقاً وبهائاً، القوس من طراز الثالث فتحات، مبنى من الرخام،، بينما تبلغ أبعاد القوس الأوسط وأكبرهم على الإطلاق حوالى 12م طول، 7م عرض، القوسان الجانبيان حوإلى 7.8م طول، 3م عرض.[3] كان يوجد فوق الخرسانة تبليط رخامي لكنه اختفى، الواجهات الأربعة للقوس متشابهة بالإضافة إلى أنها جزئيًا مشتركة في أكتاف القوس. والبناء الأساسى للقوس مكرر أربع مرات على شكل صفوف ذات أسس متشابهة، ويوجد في كل واجهة ممر مقبب، وعلى واجهة كل ممر ركب عقد مقلوب ذو حلقات يدعم تيجان الأعمدة، تحتوي كل واجهة على عمودين مربعين مثبتين عند زوايا موضوعين على أسسهما الصحيحة، وهما منفصلان عن السطوح المتوازية ومنفصلان عن النضد المكون من العتب العلوى ذو الثلاث قطاعات والإفريز المزخرف والكرنيش وهي كلها تدعم البناء السطحي، ومن البديهى أن هذا التجمع الهندسى مستقل بالنسبة للهيكلة الأساسية للصفوف ذات الأسس المتشابهة والمدخل الفخم، كان لهذا القوس قبة صغيرة مدعمة بمثلثات مقببة.[2] زخارف القوسزخارف القوس مكونة من مجموعتين:
أما عن الوجوه الخارجية من دعائم القوس فقد زينت الفراغات المثلثة بثمانى منحوتات لإلهة النصر العارية المجنحة فيكتوريا وهي تحمل التيجان وسعف النخيل وعدد من النسور التي مثلت تفرد أجنحتها وتقبض على عدد من الكرات الأرضية إلى جانب هذا، تظهر اللوحات الكبيرة المزينة لزوايا القوس الخارجية أربعة ألفاف من أغصان العنب لتنتشر بين وأراقها أشكال لعدد من العصافير وعدة أشكال لإله الحب كيوبيد. يلاحظ في هذا القوس تصوير الإمبراطور وعربته وولديه في وضع المواجهة، بينما صور حشد الحاضرين إلى يمين المشهد، والخيول الأربعة التي تقود العربة وسائقها إلى اليسار.[4] مناسبة بناء القوسبسبب زيارة الإمبراطور سبتيميوس سفيروس إلى مسقط رأسه لبدة عام 203م.[4][5] أنظر أيضاالمراجع
|