كانت أول قمة واجتماع بين الكوريتين بعد الحرب الكورية، ونتيجة عدة محادثات، تم الخروج بإعلان مشترك في اليوم الأخير، 15 يونيو 2000، وحسب وكالة أنباء الولايات المتحدةأسوشيتد برس، فقد نشرت تقرير يضم «أعلى 10 أخبار في عام 2000»، والخبر الذي إحتل المرتبة الخامسة كان قمة كوريا الجنوبية.
والمحادثات والمفاوضات التي جرت بين الكوريتين أكدت فيها كوريا الشمالية على استمرارها بتطبيع العلاقات مع كل من اليابانوالولايات المتحدة وفي نفس الوقت المحافظة على أجواء المصالحة. فقد كان متوقعا من كم جونغ إل بالقيام في وقت مبكر بزيارة إلى العاصمة سيول، ولكن هذا لم يتحقق بسبب التغيير المفاجئ للوضع الدولي أنذاك. ووفقا للإعلان المشترك بين الدولتين الناتجة عن أول قمة بين الكوريتين، تم عقد عدة محادثات أخرى بعد القمة، تجلت في (أربع مرات) في كل من بيونغ يانغ وسيول وجزيرة جيجو من يوليو إلى ديسمبر من نفس العام. ومحاداثات تعاون أخرى بين حركتي الصليب الأحمر من كلا البلدين (ثلاث مرات). وعدة اتصالات على مستوى التعاون الاقتصادي استمرت حتى مارس 2007. وقد حصل كيم داي جونغ، رئيس كوريا الجنوبية في ذلك الوقت، على جائزة نوبل للسلام بسبب نجاح ترتيبات القمة.
ومع ذلك، فإن الحكومة الكورية الجنوبية دفعت لكوريا الشمالية ما يقرب من 500 مليون دولار أمريكي لحضور القمة.[2] وعملية دفع المال كانت سرية إلى أن إنكشفت بعد ثلاث سنوات من القمة، مما تسبب في فضيحة سياسية كبرى سمية بـ «النقود مقابل قمة الفضيحة». وبسبب هذه المشكلة، أدين 6 كوريين جنوبيين ورجال أعمال ومسؤولين.[2]
الإتفاق
شمل الإتفاق بين الكوريتين ثمان نقطا أساسية، وهي كالتالي:
تنيفد خطوات الإتفاق المشترك بين كوريا الشمالية والجنوبية بدءا من 15 يونيو من سنة الإتفاق.
عمل الكوريتين من أجل الاحترام المتبادل والثقة من أجل التغلب على الخلافات في أيديولوجيات النظام.
العمل على تخفيف حدة التوترات العسكرية عند عقد المحادثات الوزارية على مستوى الدولتين بنوفمبر في بيونغ يانغ، لمناقشة سبل دعم التعاون الاقتصادي.
واتفق الجانبان على ضرورة إنهاء الهدنة الحالية وإقامة السلام الدائم.
اتفاق الجانبين لخلق السلام، خاصة بمدينة هايجو في كوريا الشمالية والمناطق القريبة منها.[3]
العمل على تطوير التعاون في مجالات (التاريخ، واللغة، والتعليم، والتكنولوجيا، والثقافة، والرياضة، والقطاعات الاجتماعية والصحية).
والعمل على تطوير وتنظيم وتنشيط الأعمال الخيرية والإنسانية، وتوسيعها لكي تشمل حتى الأسر المشتتة في كلا البلدين.
والإتفاق على التعاون من أجل المصلحة الوطنية في الساحة الدولية وتقديم الدعم الكامل للكوريين المقيمين في الخارج.