قاسم حداد
قاسم حداد (ولد عام 1948م - المحرّق، البحرين) هو شاعر معاصر ترجمت أشعاره إلى عدد من اللغات الأجنبية. في عام 1969، شارك في تأسيس أسرة الأدباء والكتاب في البحرين كما شغل عدداً من المراكز القيادية في إدارتها. تولى رئاسة تحرير مجلة كلمات التي صدرت عام 1987 وهو أحد الأعضاء المؤسسين لفرقة مسرح أوال.[1][2][3] حياته وعائلتهوُلد قاسم حداد في مدينة المحرّق عام 1948، تلقّى تعليمه الابتدائي في مدارسها، لم يكمل دراسته الثانوية لظروف اجتماعية وسياسية، عمل في مهن يدوية مختلفة. تلقى تعليمه حتى السنة الثانية ثانوي بمدارس البحرين، في عام 1968، التحق للعمل في المكتبة العامة حتي عام 1975، تعرض للاعتقال السياسي بين عام 1973 وعام 1980 لمدة خمس سنوات.[4] بعد ذلك التحق بالعمل في إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام عام 1980. حداد صاحب مقال وقت للكتابة والذي ينشر في عدد من الصحافة العربية أسبوعياً منذ بداية الثمانينات، كما ترجمت أشعاره إلى عدد من اللغات الأجنبية. في نهاية عام 1997، حصل على إجازة التفرغ للعمل الأدبي من طرف وزارة الإعلام.[5] حداد متزوج ولديه ولدان وبنت (طفول - محمد - مهيار) وثلاث حفيدات (أمينة، رمز ولمار).[6] عملهترجمت اشعاره إلى عدد من اللغات الأجنبية، من بينها كتاب «علاج المسافة» إلى اللغة الايطالية ترجمة فوزي الديلمي من دار سان ماركو دي جوستينياني، جنوة - إيطاليا.[7] كما قامت الجامعة الأمريكية في القاهرة بمشروع ترجمة أعمال قاسم حداد، حيث أوكلت هذه المهمة لاثنين من أساتذتها وهما جون فيرلندن أستاذ قسم البلاغة والتأليف، وفريال غزول أستاذ قسم اللغة الإنجليزية والأدب المقارن، من خلال منحة قدرها 100 ألف دولار من المؤسسة الوطنية للعلوم الإنسانية، وهي مؤسسة مستقلة تابعة لحكومة الولايات المتحدة، التي تقدم منحاً سنوية لدعم البحوث، والتعليم، والبرامج العامة في العلوم الإنسانية.[8] أطلق الشاعر في شبكة الإنترنت موقع (جهة الشعر)، عام 1996، وهو موقع خاص بالشعر العربي الحديث، في العربية ومترجماً في سبع لغات. وتوقف هذا الموقع في مارس 2018 بسبب عدم توفر الدعم الكافي للمشروع.[9] حصل قاسم حداد على جائزة المنتدى الثقافي اللبناني في باريس عام 2000، وجائزة سلطان العويس الثقافية عن حقل الشعر لدورة 2000 - 2001.[10] وفي عام 2017 حصل على جائزتين هما جائزة أبو القاسم الشابي للإبداع الأدبي التي عادت للساحة الثقافية في تونس بعد توقفها منذ 2011،[11] وجائزة محمد الثبيتي الشعرية في دورتها الثالثة في المملكة العربية السعودية.[12] وفي عام 2020 حصل على جائزة ملتقى القاهرة الدولي الخامس للشعر العربي.[13] وحصل في عام 2024 على جائزة الأركانة العالمية التي يمنحها بيت الشعر في المغرب بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة، بحيث لا يتبارى الشعراء على الجائزة ولا يتقدمون إليها بأعمالهم، بل تجتمع لجنة مشكلة من نقاد ومترجمين ودارسين للشعر وتتوافق على اسم يحظى بشهرة كبيرة في بلده، فضلاً عن مراكمته لتجربة مهمة في الكتابة الشعرية. [14] كما حصل حداد على خمس منح للإقامات الأدبية في ألمانيا ما بين عامي 2008 و 2015:[15] الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي في برلين بين عامي 2008 و2011، أنجز خلالها كتاب طرفة بن الوردة، ثم حصل على زمالة «جان جاك روسو» بمنحة من «أكاديمية العزلة» في شتوتغارت عام 2012، بعدها حصل على منحة للإقامة الادبية في «بيت الشاعر الألماني هاينريش بول» في دورن - كولونيا عام 2013، وفي عام 2014 حصل على منحة وإقامة أدبية من «نادي القلم الألماني» في ميونخ. جميع هذه الإقامات كانت منحاً للتفرغ الأدبي، تجري فيها الاستضافة الكاملة، بكل ما يحتاجه الكاتب المتفرغ للقراءة والكتابة، حيث أنجز حداد في هذه الإقامات بعض المشاريع الكبيرة المؤجلة، وكتب مجموعات شعرية ونثرية عديدة، فبالإضافة إلى تجربتيّ طرفة بن الوردة وأيها الفحم يا سيدي أنجز الكتب التالية:[16][17][18][19]
أسلوبهيمكن تمييز ثلاث مراحل في تجربة قاسم حداد الشعرية؛ الأولى مثّلتها مجموعاته الشعرية الثلاث الأولى: «البشارة» 1970، «خروج رأس الحسين من المدن الخائنة» 1972، «الدم الثاني» 1975. ففي هذه المجموعات الثلاث يظهر الحس الخطابي والغنائية التي تدين الواقع وترفضه، وتدعو إلى المقاومة والتحريض على الثورة. كما تلجأ إلى الأساطير وإيحاءاتها: سيزيف وشهرزاد وبنلوب وعنترة. كما وظفت بعض الرموز النّضالية التي وقفت في وجه الاستعمار وناضلت من أجل الحرية: جيفارا، فيتنام، فلسطين.[20] أما المرحلة الثانية فمثلتها مجموعتاه الشعريتان: «قلب الحب» 1980، و«القيامة» 1980، فهما تمثلان مرحلة جديدة تعكس تغيّر في وعي الشاعر بالذات والعالم واللغة مشكّلًا ما يشبه القطيعة مع منجزه السابق. ففي هذه المرحلة تحول عالم الذات إلى مدار الاستكشاف، وتحولت الأنا الذاتية إلى أنا جمعية موضوعية، وأصبحت اللغة أكثر غنىً وقدرة على تجاوز ذاتها. وكل ما صدر له من مجموعات شعرية امتدت إلى 1991 تدور في الفلك نفسه. أما المرحلة الثالثة من تجربة قاسم حداد فتمثلت في نزوعه إلى مغامرة البحث الجمالي مستخدماً تقنيات وأساليب على رأسها المغامرة مع اللغة واستدعاء الأصوات والرموز والأقنعة. بدأت هذه المرحلة مع إصداره «شظايا» 1983؛ فهو ديوان يمثل قصيدة واحدة طويلة تعتمد تقنية الصدمة والتوتر الجمالي مستفيدة في الوقت نفسه من غنائية الشعر العربي. تأتي بعد ذلك مرحلته الرابعة التي تمثلت في التجارب الابداعية المشتركة مع اصدقاء من فنون تعبيرية أخرى، مثل: نص «الجواشن» مع الروائي البحريني أمين صالح، و«أخبارمجنون ليلى» مع الرسام العراقي ضياء العزاوي، ثم مع الموسيقي اللبناني مارسيل خليفة، وتجربة وجوه مع الفنان التشكيلي البحريني إبراهيم بوسعد والموسيقي خالد الشيخ والشاعر أدونيس والمسرحي البحريني عبد الله يوسف. وتجربة المستحيل الأزرق مع الفوتوغرافي السعودي صالح العزاز. ودخل في مشروعين مشتركين هما طرفة بن الوردة وأيها الفحم يا سيدي مع ابنته الفوتوغرافية طفول حداد وابنه الموسيقي محمد حداد.[21] مؤلفاتههذه قائمة بجميع مؤلفات قاسم حداد منذ ديوانه الأول وتشمل الكتب المنفردة والمشتركة:
مشاركاتهمهرجانات
ندوات
مؤتمرات
ملتقيات
دراسات تتناول أعماله
مراجع
وصلات خارجية |