فيما يلي قائمة غير شاملة بالعلاجات البديلة التي رُوّجت لعلاج السرطان لدى البشر أو الوقاية منه، ولكنها تفتقر للأدلة العلمية والطبية على فعاليتها، وفي العديد من الحالات، توجد أدلة علمية على أن العلاجات المزعومة غير فعالة، وعلى عكس علاجات السرطان المقبولة، عموماً ما يتجاهل المجتمع الطبي العلاجات التي تفتقر إلى أدلة على فعاليتها، أو يتجنبها، وغالباً ما يعتبرها زائفة علمياً.[1]
الأنظمة الصحية البديلة
العلاج العطري: يتضمن استخدام مواد عطرية، مثل الزيوت العطرية، اعتقاداً بأن شمها سيؤثر إيجابياً على الصحة، وتوجد بعض الأدلة على أن المعالجة العطرية تحسن من الصحة العامة، ولكن رُوّج لها أيضاً بأنها قادرة على محاربة الأمراض، بما فيها السرطان، وتشير الجمعية الأمريكية للسرطان إلى أن «الأدلة العلمية المتوفرة حالياً لا تدعم الادعاءات بأن المعالجة العطرية فعالة في الوقاية من السرطان أو علاجه.»[2]
طب الأيورفيدا: وهو نظام طب تقليدي عمره 5000 سنة، نشأ في شبه القارة الهندية، وتشير منظمة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أنه «لا توجد أدلة علمية تثبت أن بإمكان طب الأيورفيدا معالجة أو شفاء السرطان أو أي مرض آخر.»[3]
الطب الألماني الحديث: وهو نظام طبي شائع ابتكره ريكي غيرد هامر (1935 – 2017)، وفيه يُنظر لجميع الأمراض على أنها مشتقة من صدمة عاطفية، وللطب السائد على أنه مؤامرة حبكها اليهود، علماً أنه لا توجد أي أدلة تدعم ادعاءات هذا النظام، ولا تتوفر أسباب بيولوجية لفعاليته.[4]
العلاج اليوناني للسرطان: وهو علاج مزعوم للسرطان اخترعه عالم الأحياء هاريتون تزانيس أليفيزاتوس، وتألف من حقن وريدية لسائل لم يفصح أليفيزاتوس عن تركيبته،[5] وقد قررت الجمعية الأمريكية للسرطان «عدم وجود دليل على فعالية أي من الجوانب التشخيصية أو العلاجية فيها في تدبير السرطان،» وأضافت: «ولا توجد أي أدلة على أمان الحقن الوريدية تلك.»[6]
التداوي بالأعشاب: وهي مقاربة تستهدف الجسم بأكمله لتعزيز الصحة، وتُشتق المواد المستعملة فيها من نباتات بأكملها لعدم العبث بما يعتبره المعالِجون بالأعشاب الكيمياء الدقيقة للنبات ككل، وبحسب منظمة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، «لا توجد حالياً أي أدلة قوية من الدراسات المجراة على الأشخاص تشير إلى أن المعالجات العشبية بإمكانها مداواة السرطان، أو الوقاية منه أو شفاؤه.»[7]
الطب الشمولي: يُعتبر مصطلحاً عاماً يشير لمقاربة طبية تشتمل جوانب ذهنية وروحية، وتتجلى في أساليب تكميلية وبديلة متنوعة، وتشير الجمعية الأمريكية للسرطان إلى أن «الأدلة العلمية المتوفرة لا تدعم الادعاءات بأن هذه الأساليب التكميلية والبديلة فعالة لوحدها، دون الاستعانة بالطب السائد أو التقليدي، في علاج السرطان أو أي مرض آخر.»[8]
المعالجة المثلية: وتُعتبر نظاماً طبياً زائفاً يعتمد على مواد فائقة التمديد، ويروج بعض مناصري هذه المعالجة استخدامها كعلاج للسرطان، ولكن، وحسب الجمعية الأمريكية للسرطان، «لا توجد أي أدلة موثوقة تشير إلى أن أدوية المعالجة المثلية بإمكانها معالجة السرطان لدى البشر.»[9]
المداواة الأمريكية الأصلية: وهي أنماط شامانية من الطب مارسها بعض السكان الأمريكيين الأصليين تقليدياً، وقد ادّعي أنها قادرة على شفاء الأمراض البشرية، بما فيها السرطان، وبالرغم من أن الجمعية الأمريكية للسرطان تؤيد إمكانية تحسين الجوانب المجتمعية للصحة العامة، فإنها تنوه إلى أن «الأدلة العلمية المتوفرة لا تدعم الادعاءات بأن المداواة الأمريكية الأصلية بإمكانها شفاء السرطان أو أي مرض آخر.»[10]
المداواة الطبيعية، وتعتبر نظاماً من الطب البديل يعتمد على الاعتقاد بالقوى الطاقيّة في الجسم وتجنب الطب التقليدي، ويُروّج لها كعلاج للسرطان والعلل الأخرى، وتشير الجمعية الأمريكية للسرطان إلى أن «الأدلة العلمية لا تدعم الادعاءات بأن المداواة الطبيعية بإمكانها شفاء السرطان أو أي مرض آخر.»[11]
المعالجات المعتمدة على النظام الغذائي
النظام الغذائي القلوي: وهو يقتصر على الأطعمة غير الحمضية، كالنظام الغذائي الذي اقترحه إدغار كايس (1877 – 1945)،[12] اعتماداً على الادعاء بأن ذلك سيؤثر على درجة حموضة الجسم بشكل عام، فيخفض بالتالي من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وبحسب الجمعية الكندية للسرطان، «لا توجد أدلة تدعم هذه الادعاءات.»[13]
نظام بروس الغذائي: يعتمد على عصير الخضراوات والشاي، وابتكره رودولف بروس (1899 – 1990) مدعياً أن له القدرة على شفاء السرطان، لكن الأطباء نوهوا إلى عدم وجود أدلة على فعالية هذا النظام الغذائي، كما هي الحال لنظم غذائية أخرى «خاصة بالسرطان»، وقد يكون بعضها مؤذياً.[14]
نظام بدويغ الغذائي: وهو نظام غذائي «مضاد للسرطان» طورته جوانا بدويغ (1908 - 2003) في خمسينيات القرن العشرين، ويُعتبر غنياً بزيت الكتان الممزوج مع الجبن القريش، ويؤكد على الوجبات الغنية بالفواكه، والخضراوات والألياف، مع تجنب السكر، وشحوم الحيوانات، وزيت السلطة، واللحوم، والزبدة، وخصوصاً المارغارين، ولكن منظمة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة تشير إلى «عدم وجود أدلة موثوقة تظهر أن نظام بدويغ الغذائي يفيد الاشخاص المصابين بالسرطان.»[15]
الصيام والصيام المتقطع: أي الامتناع عن الأكل والشرب لفترة ما، وهي مقاربة ادعى بعض ممارسي الطب البديل أنها تساعد في محاربة السرطان، ربما بتجويع الأورام، لكن تشير الجمعية الأمريكية للسرطان إلى أن «الأدلة العلمية المتوفرة لا تدعم الادعاءات بأن الصيام فعال في الوقاية من السرطان لدى البشر أو معالجته،» وقد توصلت جمعيات احترافية في فرنسا والمملكة المتحدة للنتائج ذاتها.[16][17][18]
نظام هاللويا الغذائي: ويُعتبر نظاماً غذائياً تقليدياً «إنجيلياً» يعتمد على الأطعمة النيئة، وادّعى مخترعه أنه شفى سرطانه، ولكن ستيفن باريت كتب على موقع كواكواتش: «رغم أن النظم الغذائية منخفضة الشحوم وعالية الألياف قد تكون صحية، فإن نظام هاللوليا الغذائي يُعتبر غير متوازن وقد يؤدي لحالات عوز شديدة.»[19]
نظام كوزمين الغذائي: اخترعته كاثرين كوزمين (1904 – 1992)، وهو مُقيِّد ويركز على الفواكه، والخضراوات، والحبوب، والبقوليات وتناول المتممات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات، ولكن لا توجد أي أدلة على أنه علاج فعال للسرطان.[20]
نظام الماكروبيوتيك الغذائي: وهو يعتمد على الحبوب والأطعمة غير المكررة، ويروج له البعض على أنه وقائي وعلاجي للسرطان، وتنص منظمة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة على أنها «لا تؤيد اتباع الأشخاص المصابين بالسرطان للنظم الغذائية من هذا النوع.»[21]
نظام ماكدوغال الغذائي: وهو نظام مقيِّد منخفض الشحوم، ونباتي صرف، ويعتمد على النشاء، اخترعه جون ماكدوغال، ويتميز بمحتواه العالي من الألياف وخلوّه من الكوليسترول،[22] وقد روّج ماكدوغال له على أنه علاج بديل لعدد من الاضطرابات المزمنة، بما فيها السرطان، ولكن لا توجد أي أدلة علمية على أنه فعال.[23][24]
معالجة مورمان: تُعتبر نظاماً غذائياً مقيَّداً بشدة، ابتكره كورنيلس مورمان (1893 – 1988)، ولكن فعاليته مدعومة بالروايات فقط، فلا توجد أي أدلة على قيمته كمعالجة للسرطان.[25]
الأغذية فائقة الجودة: وهو مصطلح تسويقي يُطبق على بعض الأطعمة ذات الخصائص المفترضة الداعمة للصحة، وتنوّه منظمة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أنه غالباً ما يُروّج للأغذية فائقة الجودة على أنها تمتلك القدرة على الوقاية من الأمراض أو علاجها، بما فيها السرطان، فتحذّر بأنه «بإمكان النظام الغذائي المتوازن والمتنوع أن يساعد في الحد من خطر الإصابة بالسرطان، ولكن من غير المرجح أن يُحدث أي صنف غذائي واحد فارقاً كبيراً بمفرده.»[26]
المراجع
^Green S (1997). "Pseudoscience in Alternative Medicine: Chelation Therapy, Antineoplastons, The Gerson Diet and Coffee Enemas". Skeptical Inquirer. ج. 21 ع. 5: 39.
^Aletheia، T.R. (2010). Cancer : an American con$piracy. ص. 43. ISBN:9781936400553. مؤرشف من الأصل في 2020-01-02. In the long run, the best diet to follow is one that promotes an alkaline pH using the 80/20 rule. The diet that best epitomizes this rule is the Edgar Cayce diet.
^Stare FJ, Whelan EM (1998). "Book review: The McDougall Program for Maximum Weight Loss by John A. McDougall M.D.". Fad-Free Nutrition. Hunter House. pp. 202–203. (ردمك 9780897932363)