هناك طريقتين لكشف هذه الثقوب السوداء، تكمن الطريقة الأولى في رصد تأثير هذه الثقوب على ما يحدث حولها، فمثلا عندما يسحب ثقب أسود معين، مادة معينة، تزداد درجة حرارة هذه المادة حين وصولها إلى القرص المزود (Accretion disk) وهو نوع من الأقراص الدوارة التي تدور على الثقب الأسود بسبب جاذبيته. فعندما تزداد درجة حرارة هذه المادة المتجهة داخل الثقب الأسود، تتعرض للإشعاع وترسل لنا أشعة سينية بل وحتى أشعة جاما.[1]
الأشعة التي يتم رصدها، لا تأتي من الثقب الأسود، بل من المادة التي تكون في القرص المزود (Accretion disk) للثقب الأسود، وهي بالمناسبة الطريقة التي قمنا بها بالتقاط صورة للثقب الأسود (مسييه 87) والتي تعتبر أول صورة حقيقية لثقب أسود في تاريخ البشرية.[1]
نتيجة للطريقة الاولى : التعاون ما بين مؤسسة العلوم الوطنيةوتلسكوب أفق الحدث التي أفضت إلى رصد تاريخي لثقب أسود فائق الضخامة في قلب مجرة مسييه 87 ، الثقب الاسود يبتلع مواد من النجوم الواقعة تحت أثر حقل جاذبيته ، وتظهر فيها بقعة مظلمة أمام حلقة تضيء بشكل خافت، الحدود الخارجية للحلقة الداخلية هي أفق الحدث للثقب، وعُرضت لأول مرة خلال ستة مؤتمرات صحفية متزامنة تمت في العاشر من أبريل عام 2019.
بصيغة أخرى، عندما نرصد أشعة سينية قادمة من مادة معينة في الكون، فإننا ندرس هذه الأشعة، ومواصفاتها، والطيف القادم منها، فإذا لاحظنا أن ليس هناك نجم يرسل لنا هذه الأشعة ولا مجرة ولا أي جسم آخر، فحينها نتيقن أنها قادمة من قرص الانجذاب «أفق الحدث» الذي يحيط بالثقب الأسود، وبالتالي نكشف مكان هذا الثقب وكتلته.
أما الطريقة الثانية فتكمن في الضوء أو الصورة التي تأتينا من نجم أو مجرة أو جسم فضائي معين، بحيث تكون هذه الصورة متكررة أكثر من مرة، فوق، تحت، يمين ويسار، وأحيانا تكون حلقة كاملة من الضوء، ويعود سبب ذلك أن الثقب الأسود يقوم بتحريف الضوء الذي يكون خلفه، وهذا ما كان أتبثه أينشتاين في نظريته للنسبية.
تطبيق للطريقة الثانية في الرصد "محاكاة تشبيهية" لثقب أسود يمر بين المشاهد ومجرة تقع خلفه، ويرى تشوه ضوء المجرة القادم إلينا.
بصيغة أخرى، إذا ما رصدنا أن جسما معينا يظهر لنا بنفس الشكل لأكثر من مرة، أي أربع مرات أو على شكل حلقة، فهذا يعني أن بين هذه الصور أو هذه الأضواء المنحرفة، هناك ثقب أسود، ويمكننا تحديد كتلته أيضا بحساب المسافات التي تبتعد بها هذه الأضواء ببعضها البعض عن طريق قياس الانزياح للطيف الاحمر.[1]
التأثير الممكن للحياة على الأرض
ليس هناك ثقوب سوداء قريبة منا أو من مجموعتنا الشمسية، ويقدر أقرب ثقب أسود لنا والمسمى ب (A0620-00) بحوالي 3000 سنة ضوئية، يعني حتى لو كان يتحرك باتجاهنا بسرعة الضوء، فسيحتاج 3000 سنة للوصول إلينا، هذا إذا كان أصلا يتجه نحونا.[1]
^Sota, A. (April 2011), "The Galactic O-Star Spectroscopic Survey. I. Classification System and Bright Northern Stars in the Blue-violet at R ~ 2500", The Astrophysical Journal Supplement, 193 (2): 24–74, أرخايف:1101.4002, بيب كود:2011ApJS..193...24S, doi:10.1088/0067-0049/193/2/24"نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2019-10-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-29.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^ ابCutri، R. M.؛ Skrutskie، M. F.؛ Van Dyk، S.؛ Beichman، C. A.؛ Carpenter، J. M.؛ Chester، T.؛ Cambresy، L.؛ Evans، T.؛ Fowler، J.؛ Gizis، J.؛ Howard، E.؛ Huchra، J.؛ Jarrett، T.؛ Kopan، E. L.؛ Kirkpatrick، J. D.؛ Light، R. M.؛ Marsh، K. A.؛ McCallon، H.؛ Schneider، S.؛ Stiening، R.؛ Sykes، M.؛ Weinberg، M.؛ Wheaton، W. A.؛ Wheelock، S.؛ Zacarias، N. (2003). "VizieR Online Data Catalog: 2MASS All-Sky Catalog of Point Sources (Cutri+ 2003)". VizieR On-line Data Catalog: II/246. Originally Published in: 2003yCat.2246....0C. ج. 2246. Bibcode:2003yCat.2246....0C.