بُنيت معظم المآذن القديمة الباقية بجوار المساجد، لدعوة المسلمين للصلاة (الأذان) خمس مرات كل يوم بواسطة المؤذن.[5] وقد بُني عدد قليل من المآذن كأبراج مراقبة أو معالم أو رموز انتصار أو مجد خانيات أو إمبراطوريات مسلمة. في بعض الحالات، مثل مئذنة جام بقي برج المئذنة إلى اليوم بينما دُمَرت المساجد المجاورة وغيرها من المباني بمرور الوقت بسبب الطبيعة والغزاة.
لم تكن هنالك مآذن في بداية الإسلام، بقدر ما كانت الحاجة إلى مكان مرتفع يرفع فيه المؤذن صوته للإعلام بدخول وقت الصلاة. بل كان بلال بن رباح يصعد لسطح المسجد ويؤذن في عهد النبي محمد ولكن مع اتساع رقعة الدولة الإسلامية، نشأت الحاجة إلى المئذنة.
أقدم مئذنة لا تزال باقية هي مئذنة الجامع الكبير بالقيروان في تونس[1][6] الذي بُني في عام 836،[7] ويعتبر النموذج الأولي لجميع المآذن ذات الشكل المربع المبنية في العالم الإسلامي الغربي. ومن أقدم المآذن في العالم الإسلامي منارة الملوية في سامراء والتي بنيت في الأصل مئذنة للمسجد الجامع الذي أسسه المتوكل بالله العباسي عام 237 هـ في الجهة الغربية لمدينة سامراء،[8] إضافة إلى المنارة الحدباء في الموصل والتي بنيت في عهد نور الدين زنكي في القرن السادس الهجري.[9]
يسرد هذا المقال بعضًا من أقدم المآذن المعروفة في العالم.
قائمة أقدم المآذن
تُصنف هذه القائمة أقدم المآذن الباقية في العالم. تضم القائمة المآذن التي بنيت قبل عام 1900م.
هو برج من القرن الثاني عشر يقع على بعد 10 كيلومترات إلى الغرب من سبزوار، إيران، وهو كل ما تبقى من طريق الحرير في بلدة خسروغرد، التي دمرها المغول في عام 1220م.[16]
^mondial, UNESCO Centre du patrimoine. "Itchan Kala". UNESCO Centre du patrimoine mondial (بالفرنسية). Archived from the original on 2019-11-11. Retrieved 2020-06-09.