فين غادي بيا خويا
فين غادي بيا خويا هو عنوان أغنية مغربية شهيرة وثورية لمجموعة ناس الغيوان، مستقاة من التراث المغربي الأصيل، بطابع صوفي، [1] تحكي الأغنية عن شدة الوجع وانقلاب الأوضاع وعن عدم الرضا بالمصير.[2] اسم الأغنية عبارة عن التساؤل الذي تطرحه القصيدة الزجلية بما تعنيه "فين غادي بيا؟ "إلى أين أنت ذاهب بي؟!" كلمات الأغنيةهذه الأغنية الشهيرة عبرت كباقي الأغاني الثورية عن واقع مرحلة معينة من تاريخ المغرب، وتحمل كمعظم أغاني المجموعة سمات الاحتجاج[3] حيث كانت الموسيقى الهيبية والغيوانية في وقتها ملاذ هروب واحتماء الشباب الطامح من سياط الفقر وقلة ذات اليد، وانعدام الحريات، وإهانة الإنسان وضيق الأفق والسيطرة المطلقة لأجهزة السلطة والدولة العميقة، أمام غياب وسائل التعبير المختلفة، وتواجد قناة تلفاز وحيدة وواحدة تعبر وتكرس مفاهيم السلطة المطلقة في الدولة العميقة. والمثير في الأغنية أنها استطاعت أن توصل رسالة فنية شامخة، وتقلب المعاناة إلى رمزية تحدي، بطابع فني أصيل من التراث المغربي، سواء من حيث حمولتها المضمونية، أو من حيث قوة أدائها الموسيقي، وتجلى هذا النجاح الباهر للأغنية في إقبال الناس عليها باختلاف طبائعهم وأيديولوجياتهم وطموحاتهم، بل تعدت الحدود المغربية على المستوى المغاربي، كما عرفت أيضاً تجاوباً مع المتلقي الغربي مباشرة في سهرات وحفلات ومهرجانات شاركت فيها إبان أوج ازدهارها وذلك في إنجلترا وباريس وبعض الدول الأوروبية من سنوات السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي وكانت بذلك سفيرة الأغنية والتراث المغربي والمغاربي والعربي بامتياز.[4][5] تقول الأغنية: يا من هو بَازْ فْ القفازْ. يا من هو فرّوج على الكندرة طغا ونشر جناحه. يا من هو تِلِّيسْ أعطى ظهره لَلتَّغـْـرَازْ. عمّرني ما ريت الغزال تمشي بَالْمْهْمَازْ وفراخ الخيل عَادُوا سُرَّاحُو. عمرني ما ريت النخلة تعطي حب الْغـَازْ بعد التمر وُتَبْلاَحُهْ. يا من هو ديب فْ الْغـْيَابْ كْثَرْ صْيَاحُه....... فين غادي بيا خويــا...فين غادي بيا خويــا... فيــــن غــَـادِي بـِيـَّــا؟. حسرةََ على العقاب محبوس في الأقفاض، والدجاج مبسوط يرتقي أعلى المرتقيات ويفرد جناحه مستبسلاً في غياب العقبان. أيها الكيس (مصنوع من صوف الغنم وشعر الماعز، يُحَمَلُ على الحمار وهو مملوء بالماء) أيها الكيس المُعطي ظهرَك ليخيطوك كناية عن السمع والطاعة والاستسلام. ويقول: لم نعهد أن الغزلان تُساق كقطعان الماشية بالعصا، ولا الخيل تُرعى كالأغنام، لم نعهد بالنخل يعطي غير التمر والبلح حب الغاز، الذئب يعوي جوعاً في مكانه الطبيعي بالغابات ولحم الضأن تأكله الكلاب؟!.... كلمات تتساءل باستغراب عن قلب الموازين في حياتنا وما هي أسبابها؟ والسؤال الآخير لصاحب الأمر: إلى أين أنت بنا ذاهب.. إلى أين؟!! مقطع من قصيدة الأغنية مع تبسيط الكلمات إلى العربية الفصحى
-* * * *
-* * * *
وصلات خارجية
المصادر والمراجع
انظر أيضًاوصلات خارجية |