فيلق الاستخبارات (المملكة المتحدة)
فيلق الاستخبارات هو فيلق من الجيش البريطاني مسؤول عن جمع وتحليل ونشر المعلومات الاستخباراتية الحربية وأيضًا عن مكافحة التجسس وعن الأمن. يكون مدير فيلق الاستخبارات ذا رتبة قائد لواء. لمحة تاريخيةتولى قسم الاستخبارات في مكتب الحرب أعمال المخابرات البريطانية خلال القرن التاسع عشر، وكان السير تشارلز ويلسون من بين الشخصيات المهمة، فهو المهندس الملكي الذي ناضل بنجاح لإصلاح معاملة مكتب الحرب للعمل الطبوغرافي.[1] أصبح جمع المعلومات الاستخباراتية أمرًا أكثر فهمًا في أوائل القرن العشرين، إلى درجة أن منظمة مكافحة التجسس (المكتب الخامس) تشكلت من قبل مديرية الاستخبارات العسكرية بقيادة النقيب (لاحقًا اللواء) فيرنون كيل، الذي بدأ بجمع المعلومات الاستخباراتية الخارجية في عام 1912 من خلال جهاز الاستخبارات البريطاني تحت قيادة (النقيب لاحقًا) مانسفيلد سميث- كومينغ.[2] الحرب العالمية الأولىعلى الرغم من أن المقترحات الأولى لإنشاء فيلق للمخابرات قد جاءت في عام 1905، فقد تشكل فيلق الاستخبارات الأول في أغسطس من عام 1914 وتضمن ضباطًا مع حاشيتهم. غادر الفيلق إلى فرنسا في 12 أغسطس من عام 1914. تشكل الفيلق الجوي الملكي لمراقبة الأرض وقدم صورًا جوية للفيلق بغرض تحليلها.[3] حرب الاستقلال الأيرلنديةاستُخدم عملاء الاستخبارات خلال حرب الاستقلال الأيرلندية في معركة فاشلة كانت الغاية منها هزيمة الجيش الجمهوري في أيرلندا، وانتمى الأغلبية الساحقة منهم لعصابة القاهرة. اغتيل 12 عميلًا من بين هؤلاء في مساكنهم على يد فرقة مايكل كولينز في يوم الأحد الدامي من عام 1920، ونتيجة لهذه الحادثة وما شابهها من فشل، حُلّ فيلق الاستخبارات في عام 1929.[3] الحرب العالمية الثانيةأُنشئ فيلق استخبارات جديد في 19 يوليو من عام 1940 تنفيذًا لأمر الجيش رقم 112، وما يزال مستمرًا منذ ذلك الوقت. لم يكن الجيش مستعدًا لجمع المعلومات الاستخباراتية ونشر العملاء في فرنسا، وكانت المعلومات الاستخباراتية التي جمعها الرائد السير جيرالد تمبلر هي الوحيدة حينها. درب الفيلق عملاءه على سلاح الجو الملكي في رينغوين، وأُسقطوا لاحقًا على فرنسا بصفتها جزءًا من العمليات الخاصة التنفيذية. شارك ضباط فيلق الاستخبارات في تشكيل مجموعة الصحراء بعيدة المدى ذات الفعالية الكبيرة، وكان ضابط الفيلق المقدم بيتر كلايتون أحد المؤسسين الأربعة للقوة الجوية الخاصة. انضم نحو 40% من أفراد الجيش البريطاني في حديقة بلتشلي إلى فيلق الاستخبارات.[4] الحرب الباردةأقام الفيلق مسيرته العسكرية في عام 1956، وعُرضت للمرة الأولى في قاعة نيلر مقر المدرسة العسكرية الملكية الموسيقية. امتلك الفيلق منذ أغسطس من عام 1957، كادرًا دائمًا من الضباط لأداء الجولات العرضية؛ في السابق، كان جميع العاملين في الفيلق ضباطًا من أجزاء مختلفة من الجيش. خلال الحرب الباردة، انتشر ضباط فيلق الاستخبارات وضباط الصف (مع تغيير الشارة) خلف الستار الحديدي في ألمانيا الشرقية، للانضمام إلى نشاطات جمع المعلومات الاستخباراتية لبعثة القادة العسكريين البريطانيين إلى القوات السوفييتية في ألمانيا.[5] أيرلندا الشماليةخدم العديد من أعضاء فيلق الاستخبارات في أيرلندا الشمالية خلال «المشاكل». ضمت وحدات مثل «قوة الرد العسكري» و«وحدة الاستطلاع الخاصة» و«وحدة أبحاث القوة» و«شركة الاستخبارات 14» جنودًا وضباط فيلق.[6] التعيينأُعلن الفيلق بشكل رسمي في 1 فبراير من عام 1985 وحمل اسم «سلاح» (الدعم القتالي) بدلًا من اسم «خدمة» (الدعم الخلفي).[4] تقاليد الفيلقيرتدي أفراد فيلق الاستخبارات بيريه خضراء مميزة بلون السرو مع شارة تتألف من وردة تيودور (وردة حمراء ذات قلب أبيض) بين فرعين من الغار ويعلوها تاج. (بحسب ما جاء عن الراحل غافين ليال، يُشار إلى الشارة على قبعة فيلق الاستخبارات بكونها «مزحة متفشية تستريح على أمجادها»). شعارهم هو «مانيو دات كونيتيو فير» أي «المعرفة تعطي قوة للسلاح». تُعزف الوردة والغار في مسيرة الفيلق السريعة بينما يشكل لحن البوق والآير لهنري بورسيل معزوفة المسيرة البطيئة. يُشار إلى أفراد فيلق الاستخبارات من قبل زملائهم الجنود باسم «الوحل الأخضر» نسبةً للون قبعاتهم.[7][8] المقراتانتقل مقرهم الرئيسي في عام 1997، من مايرسفيلد في شرق ساسكس ثم إلى ثكنات تمبلر في آشفورد، حتى استقروا في محطة القوات الجوية الملكية السابقة في تشيككسندس في بيدفوردشير جنبًا إلى جنب مع مركز الاستخبارات والأمن الدفاعي ومتحف فيلق الاستخبارات. أُعيدت تسمية مركز الاستخبارات والأمن الدفاعي إلى «فريق التدريب الاستخباراتي المشترك» في يناير 2015.[9] التدريب والترقيةيمتلك الفيلق نسبة عالية بشكل خاص من ضباط الصف الذين يتقلد الكثير منهم في ما بعد رتبًا عسكرية، إضافة إلى نسبة عالية من الأعضاء الإناث. ينضم الأفراد من ضباط الصف لعمليات الاستخبارات العسكرية أو لعمليات الاستخبارات العسكرية اللغوية، إذ يتدربون عسكريًا لمدة 14 أسبوعًا إما في مركز تدريب الجيش في بيربرايت أو في فوج تدريب الجيش في وينشستر. بعد ذلك، يكمل جنود عمليات الاستخبارات العسكرية تدريبات خاصة على الأسلحة مدتها 20 أسبوعًا في جناح تمبلر للتدريب، تشيككسندس، الذي يُرقّون في نهايته إلى جندي أول ويوزعون ضمن كتائب.[10] الهيكلاللواء الأول للمخابرات والمراقبة والاستطلاع:
يعد اللواء الأول للمخابرات والمراقبة والاستطلاع جزءًا من مركز قيادة القوات. المراجع
|