فري برس (منظمة)
تبني منظمة فري برس (Free Press) حركة عالمية قوية لتغيير وسائل الإعلام والسياسات التقنية، فضلاً عن تعزيز الاهتمام العام ودعم الديمقراطية. وتدعم فري برس حرية وصول الجميع وبأسعار معقولة إلى الإنترنت، وملكية وسائل الإعلام المتنوعة ووسائل الإعلام العامة المختلفة والصحافة ذات الجودة العالية. تأسست فري برس عام 2003 بالشراكة مع العالم روبرت دبليو ماكنزي المتخصص في مجال الإعلام، والمساهم في مجلة ذا نيشن (The Nation) وجون نيكولز وجوش سيلفر، الرئيس التنفيذي الحالي لمؤسسة يونايتد ريبابلك (United Republic)، وهي مؤسسة تتحدى نفوذ الشركات المفروض على نظام وضع السياسات الحكومية. ويعد كريغ هارون الرئيس الحالي لمنظمة فري برس والرئيس التنفيذي لها. أما رئيس مجلس الإدارة فهو الرئيس السابق لـ المنظمة الوطنية للنساء كيم غاندي. واليوم، تعد منظمة فري برس أكبر المنظمات غير الربحية التي تكرس جهودها في مجال الإعلام والتكنولوجيا والديمقراطية في الولايات المتحدة.[5][6] حيث يوجد 600000 ناشط وموظف يعملون بدوام كامل في حوالي 30 مكتبًا في واشنطن العاصمة وفلورنس وماساشوستس.[6] كما أن فري برس هي الجهة المنظمة أيضًا للمؤتمر الوطني لإصلاح الإعلام،[7] الذي يقام في بقعة مختلفة من الولايات المتحدة كل عامين، ويستقطب عادة حوالي 2500 من الحضور. وتركز حركة إصلاح الإعلام على تغيير السياسة العامة من أجل التوصل إلى نظام إعلامي أكثر ديمقراطية. وتعد فري برس المنظم الرئيسي لهذه الحركة، والتي «تعالج آثار النظام الإعلامي الهادف للربح الذي يفشل بشكل متزايد في الوفاء بمتطلبات الاتصالات التي يقوم بها المجتمع الديمقراطي.»[8] وقد بدأت الحركة في التبلور فعليًا في النصف الثاني من عام 2003، مدفوعة بالأوامر المثيرة للجدل التي أصدرتها لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC).[9] الانتشار والقضاياتمتلك منظمة فري برس ذراعًا للمناصرة وهو صندوق عمل فري برس. وكلاهما يعتمدان على دعم الأفراد والمؤسسات والجمعيات الخيرية العامة لمعالجة القضايا، بما في ذلك ملكية وسائل الإعلام والاتجاه المستمر لاندماج وسائل الإعلام، والحاجة إلى دعم وسائل الإعلام العامة والمستقلة، والكفاح من أجل الحفاظ على حيادية الشبكة، والحاجة إلى النفاذ الشامل إلى الاتصالات، وأهمية الحفاظ على مستويات عالية من الصحافة؛ وتنوع ملكية وسائل الإعلام. وكثيرًا ما تتحدى فري برس لجنة الاتصالات الفيدرالية لتقديم حماية أفضل للصالح العام. وفيما يلي مجموعة من الأوصاف المختصرة لمجالات تركيز فري برس الرئيسية:[6] اندماج وسائل الإعلام تعارض فري برس ممارسات شركات الإعلام الكبرى، والتي تهدف إلى الحصول على حصة أكبر من السوق عن طريق الاستحواذ على وسائل الإعلام المحلية. وسائل الإعلام العامة تشير وسائل الإعلام إلى وسائل الإعلام التي يمولها القطاع العام مثل خدمة البث العامة (PBS) والإذاعة الوطنية العامة (NPR) بالإضافة إلى وسائل إعلام المجتمع المحلي ومحطات إعلام PEG (العامة، والتعليم، والحكومة). وتؤمن فري برس بالحاجة إلى وجود وسائل إعلام قوية ومستقلة تدافع عن سياسات دعم وسائل الإعلام غير التجارية.[10] مستقبل الإنترنت تدافع فري برس عن القضايا التي تؤثر على مستقبل الإنترنت. وتركز الحملات الحالية على حيادية الشبكة والوصول الشامل إلى خدمة إنترنت سريعة ومفتوحة ومتاحة. كما تسعى المنظمة جاهدة إلى حماية حيادية الشبكة وحرية التعبير عبر الإنترنت.[11] الصحافة الجيدة وفقًا لفري برس، لم تكن الصحافة الجيدة قضية أكثر إلحاحًا من ذي قبل. وتقول فري برس إننا بحاجة إلى سياسات إعلامية تروج لأخبار تتسم بالجودة، وتحدث شرارة الابتكار، وتحمي الصحفيين، وتنشئ نظامًا إعلاميًا يخدم المصلحة العامة. الحقوق المدنية والعدل الإعلامي تدعي فري برس أن القليل مما يرى ويستمع إليه في وسائل الإعلام قد أنتجته بالفعل مجتمعات متنوعة. والنتيجة هي تغطية نمطية وتقارير تفتقر إلى معلومات ووجهات نظر حيوية. فتعمل فري برس بغرض تعزيز السياسات العامة التي تشجع على مزيد من التنوع الإعلامي. كما تدافع فري برس أيضًا عن الوصول الشامل إلى إنترنت حر ومفتوح، كما تسعى إلى نهاية الفجوة الرقمية. في هذا الإطار، ينبغي أن تتحمل شركات الإعلام المسؤولية عن خدمة مجتمعاتها. المؤتمر الوطني لإصلاح الإعلامتنظم فري برس المؤتمر الوطني لإصلاح الإعلام،[7] وهو أكبر وأفضل مؤتمر وطني مخصص لوسائل الإعلام والتكنولوجيا والديمقراطية. إذ يجتمع النشطاء والصحفيون وصناع القرار والتقنيون وصناع الإعلام والفنانون لوضع الإستراتيجيات ومشاركة المهارات والتأثير خلال ثلاثة أيام في ورش عمل وحلقات نقاش وإلقاء الكلمات وعروض وحفلات. وقد عُقدت المؤتمرات السابقة في دنفر (2013) وبوسطن (2011) ومينيابوليس (2008) وممفيس (2007) وسانت لويس (2005) وماديسون، ويسكنسن (2003). ويتميز المؤتمر بعشرات من حلقات النقاش، ومهرجان سينمائي، وورش عمل تقنية، وعروض موسيقية، وقراءات شعرية وتوقيعات كتب وأكثر من ذلك. التمويلتتلقى مؤسسة فري برس وصندوق عمل فري برس دعمًا من جهات مانحة فردية ومؤسسات وجمعيات خيرية عامة. ولا تقبل الأموال من الشركات أو الحكومة أو الأحزاب السياسية.[12] الإنجازاتلعبت فري برس دورًا رئيسيًا في دفع شركة إي تي أند تي (AT&T) إلى التخلي عن محاولاتها للاستحواذ على شركة تي موبايل (T-Mobile).[13] حيث لم يكن هذا الاندماج ليترك سوى اثنين من مقدمي الخدمة (إي تي أند تي وفيرايزون (Verizon)) يسيطران على ما يقرب من 80 في المئة من سوق الاتصالات اللاسلكية. كما نجحت في رفع دعوى على لجنة الاتصالات الفيدرالية عندما حاولت إضعاف نظام ملكية وسائل الإعلام الخاص بها. وفي عام 2012، شنت المنظمة أحدث حملاتها لدفع لجنة الاتصالات الفدرالية للحفاظ على حدود الملكية القائمة وتوسيع فرص الملكية للنساء والملونين. النقدكانت فري برس هدفًا للعديد من الهجمات التي وجهت للمجموعة وواحد من مؤسسيها وهو روبرت دبليو ماكنزي. حيث كان غلين بيك، مضيف برنامج حواري إخباري محافظ وأحد أشد المعارضين لفري برس، قد اتهم المجموعة بأنها منظمة شيوعية/ماركسية «هدفها الحد من الصحافة الحرة بأمريكا وحرية التعبير.»[14] كما ادعى بيك أن فري برس تستخدم قضية حيادية الشبكة لتعزيز أجندتها السياسية، ويستشهد بتوظيف المدير الإعلامي السابق لفري برس جين هاوارد متحدثًا رسميًا لـ يوليوس جيناشوفسكي، رئيس لجنة الاتصالات الفدرالية، كدليل على نفوذها المتنامي.[15] مجلس الإدارةكيم غاندي
كريغ هارون
مايكل كوبس
أولجا إم. ديفيدسون
ماكسي سي. جاكسون الثالث
روبرت دبليو ماكنزي
جون نيكولز
ليزا بايك
جوش سيلفر (فخري)
لوريس آن تايلور
انظر أيضًا
المراجع
وصلات خارجية |