عيد بن مربح
عيد بن عوض بن مربح بن حمد القلادي الرشيدي، (1948 - 2018) هو شاعر من أبرز شعراء الساحة الشعبية في السعودية والخليج، وله قصائد في مجالات عدة أشتهر بها.[1] بداياته الشعريةبدأ الشعر من الكويت في حقبة الستينيات في مرحلة مبكرة من عمره في سن السادسة عشرة، فطرق أبواب الشعر بشقيه شعر المحاورة، ثم شعر النظم، وذاع صيته بين الناس وقتذاك، وتمكّن من حفر اسمه في زمن كان صعباً بروز الشعر لشحّ القنوات، ولوجود عمالقة أقدم منه بالساحة، لكنه استطاع مجاراتهم بموهبة المتمكن.[2] عُرف «عيد بن مربح» بجمال قصائده وعذوبة مفردتها، وسارت الركبان بأكثر من قصيدة، وأشهرها قصيدة «المور» التي حققت انتشاراً غير مسبوق، وقصتها هو عندما استدان بقسط شهري لا يقل عن 5 آلاف ريال، وأصرّ أن يعمل به ولا يعود لقريته إلا بمبلغ السداد؛ لأنه وقع بحرج من صاحب هذه الشاحنة، فهو يريد حقه من المال، وخاطب في قصيدته «المور» وهو يشكو ظروفه، وانتشرت بصوت المنشد فهد مطر كشيلة شعبية، ومن قصائده «علاوي نجد».[3] قصة قصيدة «المور»قصه وقصيدة المور الشهيرة لعيد ابن مربح عندما كانت حالته المادية سيئة وكان يعول والديه الكبيرين في السن وعائلته، فتراكمت عليه الديون وكان أحد أبناء عمومته تاجر ولديه من سيارات النقل العام (مركبات مرسيدس تسمي المور) أعدادآ كثيره وقد توجه عيد لابن عمه راجيا منه إستعاره إحدى الشاحنات لكي يكسب بها رزقه ويسدد ديونه ومن ثم يسدد قيمتها على دفعات فرد عليه ابن عمه بالموافقة وقال: لك ماطلبت ولكن سوف (أزعل عليك) إذا شاهدت سيارة (المور) (أسم السيارة)واقفه أمام منزلك وأنت نايم في منزلك، فهذه السيارة تحتاج لمن يضغط على نفسه لكي يجني من ثمارها ويجب عليك أن تستغلها إستغلال جيد بنقل البضائع ليل نهار حتى تدرك ماتصبوا اليه فوافق على الشرط اللي وضعه ابن عمه، وقام ينقل البضائع من كل قرية ومدينه، وتغرب عن أهله وأبناءه ودياره زمنا، وفي خلال هذه الفترة رزق بإبن سموه غريب ، لتغرب أبيه عنه في يوم بلغ بعيد الهم مبلغة وفي منتصف الطريق عطلت مركبته لشدة الحر في الصحراء، فأنشد هذه القصيده مبين حزنه وإشتياقه لأهله وإبنه غريب وخوفه من أصحاب الدين:[4] يالمور* خذ نمرة الخامس من اليمنا تحتـر تبـرد تــرى الاخــلاق خربـانـه والـلـة لتبـطـي وحـنــا ماتفاهـمـنـا مــدام ميـقـوع* ماعـقـبـت قلـبـانـه ولاتشكي الظلم حنا الوقت ظالمنا دليـل ظلمـي تـراك تشـوف برهانـه البـارحـه مــع ثــلاث أيـــام مانـمـنـا مكينتـك تشتغـل والعيـن سهـرانـه إن دبــرت شـدنـا يـرخـي محازمـنـا نــروى بـدلـوٍ يضـيٌـع مـــاه شـقـانـه وأنــادي أقــرب قـريــب ولا يكلـمـنـا يبين وسم الغضب بأطـراف حجانـه وإن اقبلـت خصمنـا يقضـي لوازمنـا صداقـتـه تستـحـل بـيـوت عـدوانــه عــز الـلـه إنــا مــن الدنـيـا تعلـمـنـا درسٍ صعيبٍ على التلميذ نسيانـه ياللـة تجيـب الرفيـق اللـي يعلمـنـا أبنشده عـن غريـب* وحـال عربانـه لوكـان فـي بيـت جـدانـه محطمـنـا ياوسـع صـدري عليـه ببيـت جدانـه لـو الـمـدى البـعـد مريـنـا وسلمـنـا مـيـر الـبـلا شـوفـة الـديــان ديـانــه ومن اشعاره
ياعلاوي نجـد علّك مراديـم السحـاب ديرةٍ فيهـا تربيـت يـوم انـي صغيـر ياطبيب النفـس وشـو عـلاج الأكتئـاب أعطني وصفة علاجه ترى وضعي خطيـر عشت في غربة حقايق وفي وضع اغتراب والتجارب عرفتني علـى الشـي الكثيـر شفت ناسٍ ترسم الورده على صدر الغراب والغراب أليا بغيت ألمس الـورده يطيـر وأستفدت من الرغا وأستفدت من الهديـر ولاكسبت إلا معرفـة عزيزيـن الجنـاب ولاخسرت إلا معرفـة عديميـن الضميـر أقترب لامقترب شيـن بعـض الأقتـراب أبتعد لامبتعـد شيـئ فـي حقـي كبيـر ياسؤالي كل ماطرحـك ماألقالـك جـواب مالي إلا الصبر وأهل الصبر توعد بخيـر وصف خبلان الرخا مثل ضحضاح السراب يفرح العطشان شوفه يحسب انـه غديـر للردي لو هو ولد عم لاتحسب له حسـاب كم عزيـزٍ ذلـه الوقـت بضيافـة حقيـر الـدروس أنـواع تطبيـق والا أنتسـاب بس أنا اللي طبق الـدرس قـدام المديـر يا غريب أن مت شلني اليا هك الهضـاب حطني في مقبرة عبس مرويـن الحـراب حطني بأعلى علم عبس مروين الشطيـر وان عسرك الوقت نطلع ونرجع للتـراب ويـارث الأرواح الألاه الأول والأخـيـر اول الدنيا طرب وأوسـط الدنيـا عـذاب وأخرتها الموت والقبر وحسـابٍ عسيـر ياجزيـل الملـك ياكافـل رزق النـيـاب اإلاهي مـن عذابـك برحمتـك أستجيـر وفاتهوافته المنية يوم الأربعاء في 26 سبتمبر 2018، في السعودية عن عمر ناهز السبعين عاماً، بعد مكوثه بالعناية المركزة الأيام الماضية، إلى ان انتقل إلى رحمة الله.[5] مراجع
|