علم حفريات الأحياء
علم حفريات الأحياء[1] (بالإنجليزية: Paleobiology) هو مجال متنامٍ وجديد نسبيّاً يجمع بين أساليب ونتائج علم الأحياء في علوم الحياة مع أساليب ونتائج علم حفريات الأحياء الأرضيّة. يشار إليه أحياناً باسم البيولوجيا الأرضيّة. يستخدم علم حفريات الأحياء البحث الميداني البيولوجي للكائنات الحيّة الحاليّة والحفريّات التي تعود إلى ملايين السنين من أجل الإجابة على أسئلة التطوّر الجزيئي والتاريخ التطوّري للحياة. في هذا البحث العلمي، عادةً يتمّ تحليل الأحافير الكبيرة، والأحافير المجهريّة والأثر الحفري. ومع ذلك، فإن التحليل الكيميائي الحيوي في القرن الحادي والعشرين لعينات الدنا وعينات الرنا يوفّر الكثير من الأمل، بشكل مشابه للبناء الحيوي لشجرة تطوّر السلالات. يعرف الباحث في هذا المجال باسم عالم أحياء الحفريّات. مجالات البحث الهامّة
علماء أحياء الحفريّاتمؤسس أو «الأب الروحي» لعلم حفريات الأحياء الحديثة كان البارون فرانز نوبكسا (1877- 1933)، وهو عالم مجري تدرّب في جامعة فيينا. مع ذلك، فإن الفضل في صياغة كلمة علم الأحياء القديمة نفسها يجب أن ينسب إلى البروفيسور تشارلز شوشيرت. حيث اقترح هذا المصطلح في عام 1904 «علم جديد واسع» يتداخل مع «علم الحفريّات التقليدي» بأدلّة ورؤى الجيولوجيا والكيمياء النظريّة.[2] من ناحية أخرى، تمّ الاستشهاد بتشارلز دوليتل والكوت عضو معهد سميثسونيان على أنّه «مؤسّس علم حفريات أحياء العصر ما قبل الكامبري». ويعرف أيضاً بأنّه مكتشف أحافير طفل بورغيس في العصور الكامبريّة الوسطى، في عام 1883، وجد هذا المنسّق الأمريكي «أول خلايا أحفوريّة من العصر ما قبل الكامبري» وهي شعاب ستروماتوليت التي عرفت باسم طحالب الكريبتزون. في عام 1899 اكتشف أول الخلايا الأحفوريّة، كالعوالق النباتيّة والطحالب من العصر ما قبل الكامبري. أخيراً، في عام 1914، أبلغ والكوت عن «خلايا دقيقة وسلاسل من أجسام تشبه الخلايا» تنتمي إلى البكتيريا الأرجوانيّة من العصر ما قبل الكامبري.[3] في وقت لاحق من القرن العشرين، احتلّ علماء الأحياء المجهريّة مكاناً بارزاً في العثور على أحافير الدهر السحيق ودهر الطلائع ودهر الأحافير الدقيقة: في عام 1954، وصف ستانلي أ. تايلر وإيلسو س. بارغوم بكتيريا زرقاء –فطريّة- كالميكروبيوم تعود إلى 2.1 مليار عام في موقع غانفلينت تشيرت الأحفوريّ. بعد مرور 11 عام، تحدّث بارغورن وج. ويليام شوب عن البكتيريا الدقيقة المحفوظة مسبقاً في منطقة بريمن سبرينغز في حوض أماديوس، وسط أستراليا.[4] أخيراً، في عام 1993، اكتشف تشوبف البكتيريا الزرقاء المنتجة للأوكسجين في موقعه أبيكس تشيرت الذي يبلغ عمره 3.5 مليار عام في بيلبارا كراتون، ماربل بار، في الجزء الشمالي الغربي من غرب أستراليا. لذلك كان علماء أحياء الحفريات في النهاية يطالبون بأصول «حدث الأكسجة الكبير» في العصر ما قبل الكامبري.[5] المراجع
في كومنز صور وملفات عن Paleobiology. |