عفيفة بنت أحمد الأصبهانية
عفيفة بنتُ أبي بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن حسن بن مهران الفارفانية وقيل الفارقانية الأصبهانية وكنيتها أُم هانيء، (وُلِدت في ذو الحجة، 510 هـ - وتُوفيت في ربيع الثاني، 606 هـ بِأصبهان، إيران)، عالمة مُسلِمة وفقيهة ومحدثة من رواة الحديث النبوي. مِن عرب إيران، عاشت بقرية فارفان وقيل فارقان الواقعة بأصبهان ونُسِبت إليها في بدايات القرن الخامس الهجري وأوائل القرن السادس الهجري.[1] سيرتهاوُلِدت بقرية فارفان الواقعة بأصبهان في ذو الحجة عام 510 هـ ونشأت فيها، كان والدها واعظاً، وأخيها مُحمد من رواة الحديث النبوي، طلبت العلم الشرعي مُبكراً منذُ أن كانت طفلة وهذا أعطاها الفرصة حتى تسمع الحديث النبوي من العالِم المُعمِر عبد الواحد بن محمد الدشتج عندما كانت تبلغ من العُمر 7 سنوات فقط وهذا جعلها آخر من سمع وروى الحديث عن عبد الواحد بن محمد الدشتج[1]، ومن الأحاديث التي حدثها إياها هُوّ:
كانت تتمتع بذاكرة قويّة ساعدتها على حفظ إسانيد طويلة لذا كانت تروي أحاديثاً طويلة الإسناد مرفوعة إلى الصحابة والنبي محمد رُغم تأخر زمانها عنهم وكثير من هذه الأحاديث صحيحة. سمعت مِن عبد الواحد بن محمد الدشتج آخر حديث رواه قبل وفاته، وسمعت أيضًا من حمزة بن العباس العلوي، وإسحاق بن أحمد الأشناني، والعالمة والمُحدِثة المُلقبة بـ مسندة أصبهان فاطمة بنت عبد الله اُلجوزْدانَّيِة حيثُ سمعت وحفظت مِنها كتاب المعجم الكبير بأكمله، وكتاب المعجم الصغير، وكتاب الفِتن لِصاحبه نعيم بن حماد، وسمعت أيضًا مِن جعفر بن عبد الواحد الثقفي.[1][2] وقد أجاز لها عدة علماء منهم: أبو علي الحداد، ومن بغداد؛ أبو علي بن المهدي، وأبو الغنائم بن المهتدي بالله، وأبو سعد بن الطيوري، وأبو طالب اليوسفي، وغيرهم.[1][2] روى وحدث عنها جمع، منهم: أبو موسى بن عبد الغني، والشيخ الضياء، والرفيع إسحاق الأبرقوهي، وأبو بكر بن نقطة. وقد أجاز عنها: أحمد بن سلامة، والبرهان بن الدرجي، وابن شيبان، والفخر علي، وخديجة بنت الشهاب بن راجح.[1][2] ترجم لها الإمام الذهبي في كِتاب سير أعلام النبلاء تحت باب الطبقة الثانية والثلاثون، ولقبها بـ مُسنِدة أصبهان، وقال عنها: «الشيخة الجليلة المعمرة» [1]، وأضاف في مكانٍ آخر مادحاً إياها وحديثها: «وانتهى إليها علو الإسناد».[1] يقُولُ تلميذها أبو بكر بن نقطة عنها: «سمعتُ منها المعجم الكبير و الفتن لنعيم، وغير ذلك.[1][2]» من أحاديثها ما رُوِيّ عنها في كِتاب فوائد أبي علي الصواف:
ومن أحاديثها التي رواها محمد بن محمد بن محمد ابن فهد القرشي في كِتابه لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ:
رتبتها صدوق حسن الحديث، وطبقتها الرابعة والعشرين، قال عنها خير الدين الزركلي: «فاضلة كانت لها شهرة في الحديث والفقه.» وقال عنها عبد العظيم المنذري: «لها إجازات عالية من أهل أصبهان وبغداد، يقال: إنها أكثر من خمس مائة شيخ». ومن أحاديثها أيضًا ما رواه ابن سيد الناس في كتاب عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير:
تُوفيت في ربيع الثاني وقيل شهر جمادى الأولى عام 606 هـ بِأصبهان، إيران عن عُمر يُناهز 96 عاماً.[1][2] مصادر إضافيّة
مراجع
|