عزوزة (رواية)
رواية عزوزة للكاتبة المغربية الزهرة رميج نشرت سنة 2012 عن دار النايا للنشر والتوزيع ودار محاكات للنشر والتوزيع بسوريا. القصةتدور أحداث الرواية حول البطلة عزوزة التي خالفت التقاليد والعادات وتحدت رأي والدها في موضوع الزواج، اختارت أن تتزوج من "أحمد"، الرجل الذي كانت تحبه، رغم تحديات الحياة الزوجية التي واجهتها بمجرد دخولها إلى هذا العالم الجديد. عزوزة واجهت صعوبات كبيرة في حياتها الزوجية، حيث كانت تعيش في بيئة تسودها سلطة الحماة بجانب الزوج، خاصةً مع إنجابها للفتيات فقط. كانت البطلة تحاول التصدي لهذه الظروف الصعبة بشجاعة وتحمل، ولكنها واجهت معاناة نفسية كبيرة. كان الزوج أحمد يميل إلى تنفيذ رغبات والدته بالزواج من امرأة أخرى، مما أدى إلى تفاقم الخلافات والصراعات داخل الأسرة. بعد فترة من الصراعات، قرر أحمد الانفصال عن الزوجة الثانية والانتقال مع عائلته إلى المدينة. رغم الانفصال، بقيت عزوزة تعيش في حالة من العزلة والمعاناة النفسية. تحولت حليمة في هذه الظروف إلى الوسيطة الحكيمة التي تحاول التواصل وإيجاد حلول بين عزوزة ووالديها، في محاولة للتخفيف من معاناتها وإيجاد طريقة لتجاوز هذه التحديات. الشخصيات[1]الشخصيات الرئيسيةعزوزة: تمثل صورة المرأة القروية المغربية التي تتسم بالصبر والقوة. هي نموذج للأم المضحية وصورة للمرأة الريفية في حياتها البسيطة المليئة بالمشقة،[2] تعاني من العنف والاستبداد من زوجها أحمد، وتحاول التغلب على هذه الصعوبات بشجاعة وتفانٍ من أجل أسرتها.[3][4] أحمد: زوج عزوزة، رجل مستبد وعنيف تجاه زوجته. يمثل صورة الرجل الذي يستغل قوته في قمع المرأة. يعكس الديناميكيات الذكورية السائدة في المجتمع القروي،كما أنه خائن وغير مخلص.[5] الشخصيات الثانوية
الأراء و النقدعلق الناقد الكبير الداديسي عن هذه الرواية قائلا: "صبر القروية بين عنف الزوج وجبروت الحماة في رواية (عزوزة)".[7] أما عبدالواحد كفيح، فعلق قائلا: "رواية اعتمدت العلاقات الأسرية على اختلاف أنواعها سواء بين الأب والابنة وبين الابن وأمه والصراع الأزلي الناشب دوماً بين الحماة والكنة والزوج وزوجته والضرة وضرتها، مبرزة معاناة المرأة القروية مسلطة الضوء على جوانب معتمة او مجهولة في حياة نسائنا البدويات، وعلى ألسنة نساء من مختلف الأعمار تحدثن عن ما يمور في دواخلهن من أحاسيس ورغبات دفينة هي في عرف التقليد من المحرمات، التي لا يجب الخوض فيها…[8]" كتبت جريدة الصحراء حول هذه الرواية قائلة أن عزوزة هي رواية مغربية خالصة تهم بالدرجة الأولى القارئ المغربي.[9] أما جريدة بيان اليوم: فعلقت حول البعـد الأيروسي في رواية «عزوزة» للكاتبة المغربية زهرة رميج[10] صورة المرأةسلطت الكاتبة الضوء على صورة المرأة القروية، واعتبرتها محورًا يعكس التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجهها في المجتمعات التقليدية. ركزت الرواية على استعراض الظروف القاسية التي تحيط بالمرأة القروية، والتي تشمل الفقر، التهميش، والعنف المجتمعي، وكيف تتشكل هويتها داخل بيئة تتسم بسيطرة العادات والتقاليد التي تقيد حريتها وتفرض عليها أدوارًا نمطية.[11] تيمة الباديةفي رواية "عزوزة"، تحضر البادية كفضاء حيوي وجوهري، يتجاوز دورها التقليدي كخلفية ثابتة إلى عنصر أساسي في البناء الروائي. تمثل البادية منبعًا للقيم المغربية الأصيلة، حيث تعكس العلاقة الحميمية التي تربط الساردة بهذا الفضاء.تُبرز الرواية البادية ليس كصورة نمطية متخلفة أو فلكلورية، وإنما كفضاء إنساني نابض بالحياة، مليء بالكرم والكرامة، ومنبعًا للقيم الأخلاقية. الساردة تغوص في تفاصيل البادية، فتجعل منها شخصية قائمة بذاتها تتفاعل مع الأحداث والشخوص، مما يمنح الرواية عمقًا واقعيًا وإنسانيًا.البادية في "عزوزة" ليست مجرد ديكور، بل هي محور أساسي يشكل المادة الحكائية ويؤثر في تلاحق الأحداث، كما يوضح ذلك حسن بحراوي، حيث تصبح البادية رمزًا للأصل والهوية المغربية.[12] إقتباس
مراجع
|