عبد الله المسعودي
عبد الله بن مستور بن قنيع المسعودي الهذلي (1359 هـ /1940 م - 16 شوال 1399 هـ / 8 سبتمبر 1979)، شاعر نبطي ومحاورة سعودي من أشهر وأشعر الشعراء في تاريخ فن المحاورة الشعري، ويُعَدّ من عمالقة الشعر وابرز شعراء المحاورة، تميز شعره بالجزالة والمعاني الدفينة والحكمة.[1] لاقى الشعراء مثل صياف الحربي ومطلق الثبيتي وجار الله السواط ومستور العصيمي ومحمد الجبرتي وغيرهم من عمالقة شعراء المحاورة.[1] توفي في سن التاسعة والثلاثين في حادثة مأساويه، تاركاً خلفه أثرًا كبيرًا في شعر المحاورة الشعبي. ولد في ديار بني مسعود من هذيل في الفوارة، الواقعة في شمال شرقي مكة المكرمة. نسبه ومولدةهو عبد الله بن مستور بن قنيع من (المزايدة) من بني مسعود من قبيلة هذيل الخندفية. ولد في الفوارة في منطقة مكة المكرمة، سنة 1364هـ / 1944.[1] نشأتهنشأ في بداية حياته في ديار بني مسعود الواقعة شمال شرقي مكة المكرمة، وترعرع فيها بدوياً في بيئة بدوية يرعى الأغنام إلى ان بلغ العاشرة من عمره ثم انتقل إلى بيئة أخرى هناك إلى جانب أبيه إلى ان بلغ السادسة عشر من عمره. نشأ في بيئة شعرية، فأبوه مستور بن قنيع المسعودي أحد شعراء مكة، وجده لآبيه شاعر، وخاله الشاعر سايف المسعودي، وخال أبيه منيع الله البعشوم المسعودي شاعر معروف، وعمه مطلق عبيدان المسعودي شاعر كذلك. فأكتسب الشعر من بيئته بالإضافة الى موهبته الفطرية في نظم الشعر وكتابته. أخلاقة وصفاتهكان عبد الله المسعودي محمود الخصال مستقيم الأخلاق لا يُعرف أصدقاءه لكثرتهم مرحا خفيفا محبا للفكاهة وذكيا جدا محبا للخير وهو القائل في ذم الاخلاق السيئة ويخص بها النميمة والغيبة والكذب.[2] يا لساني احذر عن فمي لا تعدى قدام لاعضك على الضرس والناب واحذر تودي هرجة ما تودى واليا بدت قالوا لك الناس كذاب حياته العمليةانتقل الشاعر إلى مكة المكرمة، وعمل بالشركة العربية للسيارات فترة من الزمن، ثم التحق بالدفاع المدني وعمل بها ثم انتقل إلى البيع والشراء في تجارة السيارات ولم يستمر طويلا بها. ثم أفتتح مؤسسة للمقاولات المعمارية، واستمر في هذه المهنة إلى اخر أيام حياته. بالإضافة الى ممارسته التجارة والعمل الحر. شعرةشعره هو شعر البادية الذي يلائم بيئتهم ويخاطب مشاعرهم ويلتفون حوله في محافلهم ويطرق مختلف الأغراض وكل الاشكال التي يعرفونها في الشعر. وكانت أول محاورة له مع الشاعر إبراهيم لاحق الزويهري. ومن أبياته الشعرية المعروفة.[3] نهاية يوم ذي الحجه بداية يوم من عاشور هلا يا مرحبا والمملكة بأحلـى لياليهـا انا ما همني فالوقت لا مطلق ولا مستـور مركبها على قمة جبـل وتهـز رجليهـا مختارات من شعرةمن أشعاره الشهيرة قوله:[4] قلوب الخايفين تروح مثل البن في المحماس ولأبو زيد الهلالي عين ما ترمش من الذلة يا منجم من ذهب مغبون لو يصبح ذهبك نحاس كما راعي الجفير الي خلا بطنه من السلة وفاتهتوفي في 16 شوال 1399 هـ، في بانكوك بتايلاند، بعد سقوطه في بركه سباحه بأحد الفنادق، وهو لا يجيد السباحة. نقل جثمانه إلى السعودية وتمت الصلاة عليه في الحرم المكي، ودفن في مقبرة المعلاة، ونعته قبيلة هذيل واعيان وشيوخ القبائل الأخرى والأصدقاء. مراجع
|