تتكون الضفيرة المشيموية من طبقة من خلايا النسيج الطلائي المكعبة حول مركز منالشعيرات الدمويةوالأنسجة الضامة الرخوة. ويتصل نسيج الضفيرة الطلائي بطبقة خلايا البطانة العصبية التي تبطن البطينات، وخلايا النسيج الضفيرة المشيموية الطلائي ليس لها أهداب،[3] لكنها على العكس من طبقة البطانة العصبية فإن لها موصلات مُحكمة[4] بين خلاياها على الجانب المواجهة للبطين، وتمنع هذه الموصلات المحكمة غالبية المواد من النفاذ إلى السائل الدماغي النخاعي؛ وبالتالي تُمثل الضفيرة المشيموية حاجز بين الدم والسائل الدماغي الشوكي، وتطوى الضغيرة المشيموية من الزغب حول الشعيرات الدموية مما يخلق زوائد تبرز في تجويف البطينين، ويعمل هذا الزغب على زيادة مساحة سطح الضفيرة المشيموية بشكل كبير. ويتكون السائل الدماغي الشوكي من ترشيح بلازما الدم عبر خلايا النسيج الطلائي، حيث يمكن لهذه الخلايا أن تنقل أيونات الصوديوم بشكل نشط إلى البطين وبمجرد دخول الصوديوم يتبعه دخول الماء بسبب التدرج الاسموزي.[5]
الوظيفة
تتوسط الضفيرة المشيموية إنتاج السائل الدماغي الشوكي، والذي يعمل كنظام ترشيح يُسهل من إزالة النفايات الأيضية من الدماغ، وتبادل الجزيئات الحيويةوالغرائب الحيوية داخل وخارج الدماغ.[6][7][8] وبذلك تلعب الضفيرة المشيموية دورًا مهمًا للغاية في المساعدة على الحفاظ على بيئة ملائمة لعمل الدماغ على النحو الأمثل.
حاجز الدم - السائل الدماغي النخاعي هو زوج من الأغشية التي تفصل بين الدم والسائل الدماغي الشوكي.[11] ويحده عند الضفيرة المشيموية غشاء يتكون من خلايا طلائيةوموصلات محكمة تربط بينها[11] وحدود هذا الحاجز هي الأم العنكبوتي التي تغلف سطح الدماغ.[11]
ويعمل هذا الحاجز (على غرار الحاجز الدموي الدماغي) على منع مرور معظم المواد التي ينقلها الدم إلى الدماغ مع السماح الانتقائي بمرور مواد محددة إلى الدماغ، وتسهيل إزالة نواتج أيض الدماغ إلى دم.[8][11][12][13] وعلى الرغم من الوظيفة المماثلة بين كلا الحاجزين، فكل منهما يسهل نقل مواد مختلفة إلى الدماغ بسبب الخصائص الهيكلية المميزة بين نظامي الحاجزين.[11][12]
الأهمية السريرية
كيس الضفيرة المشيموية
يتكون في بعض الأجنة أثناء تطورها أكياس الضفيرة المشيموية، ويمكن الكشف عن هذه الأكياس المملوءة بالسوائل عن طريق التصويربالموجات فوق الصوتية خلال الأثلوث الثاني من الحمل، حيث تُعتبر هذه الأكياس شائعة نسبيا بمعدل انتشار ~ 1 ٪، وعادة ما تكون هذه الأكياس مشكلة وحيدة.[14] كما أنها تختفي عادة في وقت لاحق أثناء الحمل، وعادة ما تكون غير ضارة، كما أنها ليس لها أي تأثير على نمو الرضع والطفولة المبكرة.[15]
تضفي الأكياس المشيميوة 1% من خطر اختلال الصيغة الصبغية في الجنين.[16] ويزداد خطر هذا الاختلال من 10.5% حتى 12% إذا ما وجدت عوامل خطر أخرى خلال إجراء الموجات فوق الصوتية، ولا يؤثر الحجم أو الموقع أو الاختفاء أو الزيادة أو وجودها في كلا الجانبين على خطر اختلال الصيغة الصبغية، وجدير بالذكر أن 44 - 50% من حالات متلازمة إدوارد (التثلث الصبغي 18) يُصاحبها أكياس مشيموية، ونفس الشيء في 1.4% من حالات متلازمة داون (التثلث الصبغي 21).
آخرى
هناك ثلاثة أنواع متدرجة من أورام الضفيرة المشيموية التي تؤثر بشكل رئيسي على الأطفال الصغار، إلا أن هذه الأورامالخبيثة تكون نادرة.
^Hall، John (2011). Guyton and Hall textbook of medical physiology (ط. 12th). Philadelphia, Pa.: Saunders/Elsevier. ص. 749. ISBN:978-1-4160-4574-8.
^Guyton، Arthur C.؛ Hall، John Edward (2005). Textbook of medical physiology (ط. 11th). Philadelphia: W.B. Saunders. ص. 764–7. ISBN:978-0-7216-0240-0. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
^"The role of brain barriers in fluid movement in the CNS: is there a 'glymphatic' system?". Acta Neuropathologica. ج. 135 ع. 3: 387–407. مارس 2018. DOI:10.1007/s00401-018-1812-4. PMID:29428972.
^ اب"Alzheimer's disease against peptides products of enzymatic cleavage APP protein: Biological, pathobiological and physico-chemical properties of fibrillating peptides". Postepy Higieny I Medycyny Doswiadczalnej (Online). ج. 71: 398–410. مايو 2017. PMID:28513463. In addition, the following studies concerning AD patients might prove challenging and simultaneously promising: peptides translocation through Blood-Brain - Barrier (BBB) and Blood-Cerebrospinal Fluid Barrier (BCSFB) and their removal from the brain according to a new concept of glymphatic system
^Moos، T (نوفمبر 2002). "Brain iron homeostasis". Danish Medical Bulletin. ج. 49 ع. 4: 279–301. PMID:12553165.
^ اب"Elucidation of mechanism of blood-brain barrier damage for prevention and treatment of vascular dementia". Rinsho Shinkeigaku = Clinical Neurology (باليابانية). 57 (3): 95–109. Mar 2017. DOI:10.5692/clinicalneurol.cn-001004. PMID:28228623. It is well-known that the blood-brain barrier (BBB) plays significant roles in transporting intravascular substances into the brain. ... However, the substances cannot invade the ventricles easily as there are tight junctions between epithelial cells in the choroid plexus. This restricted movement of the substances across the cytoplasm of the epithelial cells constitutes a blood-cerebrospinal fluid barrier (BCSFB). In the brain, there are circumventricular organs, in which the barrier function is imperfect in capillaries. Accordingly, it is reasonable to consider that intravascular substances can move in and around the parenchyma of the organs. Actually, it was reported in mice that intravascular substances moved in the corpus callosum, medial portions of the hippocampus, and periventricular areas via the subfornical organs or the choroid plexus. Regarding pathways of intracerebral interstitial and cerebrospinal fluids to the outside of the brain, two representative drainage pathways, or perivascular drainage and glymphatic pathways, are being established
^"Blood-brain barrier and blood-cerebrospinal fluid barrier in normal and pathological conditions". Brain Tumor Pathology. ج. 33 ع. 2: 89–96. أبريل 2016. DOI:10.1007/s10014-016-0255-7. PMID:26920424. Blood-borne substances can invade into the extracellular spaces of the brain via endothelial cells in sites without the blood-brain barrier (BBB), and can travel through the interstitial fluid (ISF) of the brain parenchyma adjacent to non-BBB sites. It has been shown that cerebrospinal fluid (CSF) drains directly into the blood via the arachnoid villi and also into lymph nodes via the subarachnoid spaces of the brain, while ISF drains into the cervical lymph nodes through perivascular drainage pathways. In addition, the glymphatic pathway of fluids, characterized by para-arterial pathways, aquaporin4-dependent passage through astroglial cytoplasm, interstitial spaces, and paravenous routes, has been established.