شاذروان (الكعبة)

4- الشاذروان وهو جزء من حجر أساس الكعبة.

الشَّاذَرْوان بفتح الذال وتسكين الراء، وهو ما ترك من عرض أساس البيت الحرام خارجا ويسمى تأزيرا لأنه كالإزار، وهو مأخوذ من كلمة شوذر الفارسية ومعناها الإزار.[1] فهو الوزرة المحيطة بأسفل جدار الكعبة المشرفة من مستوى الطواف، وهو مسنم الشكل ومبني من الرخام في الجهات الثلاث، ما عدا جهة الحِجْر،[2] ومثبت فيه 41 حلقة يربط فيها حبال ثوب الكعبة المشرفة ولا يوجد أسفل جدار باب الكعبة المشرفة شاذروان.[3]

و الشاذروان بني أصلاً لتقوية جدار الكعبة تقوية جدار الكعبة المشرفة التي كانت بحاجة إلى هذه التقوية؛ لتعرضها للسيول الكثيرة، وعليه فإن الشاذروان ليس من البيت، وقد أشار ابن تيمية بقوله: «وليس الشاذروان من البيت، بل جعل عمادًا للبيت».[4]

وقد جدد بناء الشاذروان في سنوات عديدة منها في سنة ( 542 ه) وسنة (636 ه) وسنة ( 660 ه) وسنة ( 670 ه) وسنة ( 1010 ه) وبين ذلك وقبله وبعده.[5] وآخر تجديد للشاذروان كان في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود الترميم الثاني والكبير للكعبة المشرفة في عام 1417.[6]

وفقد وصفه الأزرقي، في كتابه المسمى بأخبار مكة:[7]

«وذرع الكعبة من خارجها في السماء ، من البلاط المفروش حولها ، تسعة وعشرون ذراعًا وستة عشر إصبعًا ، وطولها من الشاذروان سبعة وعشرون ذراعًا ، وعدد حجارة الشاذروان ، التي حول الكعبة ، ثمانية وستون حجرًا ، في ثلاثة وجوه من ذلك ، في حد الركن الغربي إلى الركن اليماني خمسة وعشرون حجرًا ، منها حجر طوله ثلاثة أذرع ونصف ، وهو عتبة الباب الذي سدّ في ظهر الكعبة ، وبينه وبين الركن اليماني أربع اذرع ، وفي الركن اليماني حجر مدور ، وبين الركن اليماني والركن الأسود تسعة عشر حجرًا ، ومن حد الشاذروان إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود ، ثلاثة اذرع واثنا عشر إصبعًا ، ليس فيه شاذروان ، ومن حد الركن الشامي إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود ، ثلاثة وعشرون حجرًا ، ومن حد الشاذروان الذي إلى الملتزم ، إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود ذرعان ، ليس فيهما شاذروان ، وهو الملتزم ، وطول الشاذروان في السماء ستة عشر إصبعًا ، وعرضه ذراع ، وطول درجة الكعبة ، التي يصعد عليها الناس إلى بطن الكعبة من خارج ، ثمانية أذرع ونصف ، وعرضها ثلاثة أذرع ونصف ، وفيها من الدرج ثلاثة عشر درجة ، وهي من خشب الساج.»

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ المعجم: مصطلحات فقهية معنى شاذروان نسخة محفوظة 17 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ شاذروان الكعبة، بوابة الحرمين نسخة محفوظة 7 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ الشاذروان.. عماد البيت، صحيفة عكاظ [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ كتاب: مجموع فتاوى ابن تيمية، ص 467
  5. ^ الشاذروان الكعبة، موقع الحج و العمرة نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ الشاذروان [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 7 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ أخبار مكة للأزرقي، باب صفة الشاذروان