شاذروان (الكعبة)الشَّاذَرْوان بفتح الذال وتسكين الراء، وهو ما ترك من عرض أساس البيت الحرام خارجا ويسمى تأزيرا لأنه كالإزار، وهو مأخوذ من كلمة شوذر الفارسية ومعناها الإزار.[1] فهو الوزرة المحيطة بأسفل جدار الكعبة المشرفة من مستوى الطواف، وهو مسنم الشكل ومبني من الرخام في الجهات الثلاث، ما عدا جهة الحِجْر،[2] ومثبت فيه 41 حلقة يربط فيها حبال ثوب الكعبة المشرفة ولا يوجد أسفل جدار باب الكعبة المشرفة شاذروان.[3] و الشاذروان بني أصلاً لتقوية جدار الكعبة تقوية جدار الكعبة المشرفة التي كانت بحاجة إلى هذه التقوية؛ لتعرضها للسيول الكثيرة، وعليه فإن الشاذروان ليس من البيت، وقد أشار ابن تيمية بقوله: «وليس الشاذروان من البيت، بل جعل عمادًا للبيت».[4] وقد جدد بناء الشاذروان في سنوات عديدة منها في سنة ( 542 ه) وسنة (636 ه) وسنة ( 660 ه) وسنة ( 670 ه) وسنة ( 1010 ه) وبين ذلك وقبله وبعده.[5] وآخر تجديد للشاذروان كان في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود الترميم الثاني والكبير للكعبة المشرفة في عام 1417.[6] وفقد وصفه الأزرقي، في كتابه المسمى بأخبار مكة:[7] «وذرع الكعبة من خارجها في السماء ، من البلاط المفروش حولها ، تسعة وعشرون ذراعًا وستة عشر إصبعًا ، وطولها من الشاذروان سبعة وعشرون ذراعًا ، وعدد حجارة الشاذروان ، التي حول الكعبة ، ثمانية وستون حجرًا ، في ثلاثة وجوه من ذلك ، في حد الركن الغربي إلى الركن اليماني خمسة وعشرون حجرًا ، منها حجر طوله ثلاثة أذرع ونصف ، وهو عتبة الباب الذي سدّ في ظهر الكعبة ، وبينه وبين الركن اليماني أربع اذرع ، وفي الركن اليماني حجر مدور ، وبين الركن اليماني والركن الأسود تسعة عشر حجرًا ، ومن حد الشاذروان إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود ، ثلاثة اذرع واثنا عشر إصبعًا ، ليس فيه شاذروان ، ومن حد الركن الشامي إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود ، ثلاثة وعشرون حجرًا ، ومن حد الشاذروان الذي إلى الملتزم ، إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود ذرعان ، ليس فيهما شاذروان ، وهو الملتزم ، وطول الشاذروان في السماء ستة عشر إصبعًا ، وعرضه ذراع ، وطول درجة الكعبة ، التي يصعد عليها الناس إلى بطن الكعبة من خارج ، ثمانية أذرع ونصف ، وعرضها ثلاثة أذرع ونصف ، وفيها من الدرج ثلاثة عشر درجة ، وهي من خشب الساج.»
انظر أيضًامراجع
|