في هذه المقالة ألفاظ تعظيم تمدح موضوع المقالة، وهذا مخالف لأسلوب الكتابة الموسوعية. فضلاً، أَزِل ألفاظ التفخيم واكتفِ بعرض الحقائق بصورة موضوعية ومجردة ودون انحياز. (نقاش)
تحتاج هذه المقالة كاملةً أو أجزاءً منها إلى تدقيق لغوي أو نحوي. فضلًا ساهم في تحسينها من خلال الصيانة اللغوية والنحوية المناسبة.
سليمان إبراهيم المشيني-(1928-2018) شاعر وأديب وإعلامي أردني مواليد السلط في الأول من أبريل عام 1928 في السلط[2]، وعمل في الإذاعة الأردنية، حتى صار مديرًا لها في عام 1957 وتخرج من مدرسة السلط الثانوية. توفي في 20 ديسمبر 2018.نال العديد من الجوائز والأوسمة من أشهرها وسام الحسين للعطاء المتميز من الدرجة الأولى[3]
الحياة الشخصية
ولد المشيني في حاضرة البلقاء أوائل أبريل عام 1928م مدينة القائد اليوناني العظيم. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة اللاتين في السلط، ثم الإعدادي، كما تلقي تعليمه الثانوي (الفرع الأدبي) في مسقط رأسه في مدرسة السلط الثانوية 1946م، نظم الشعر وهو تلميذ في المرحلة الإعدادية، حيث أكتشفه مدير مدرسة اللاتين آنذاك الإيطالي أنطوان فرغاني. شارك الشاعر المشيني في: جريدة (الرأي) ومجلة (هنا عمان) وعمان المساء.[4]
تزوج المشيني من السيدة الفاضلة "دمية" كريمة الأديب الفلسطيني العربي الكبير المؤرخ عيسى روفا السفري، وأنجاله هم : الدكتور إبراهيم" و"ليلى" و"فريال" و"فاتنة" و"نادرة" والشهيدة الصيدلانية "دينا".[5]
سليمان ينتمي إلى عشيرة العزيزات الأردنية العربية المسيحية في السلط، والتي كان لها شرف محاربة الروم مع الرسول الكريم محمد (ص) ي معركة مؤتة جنوب الأردن، وقد أمر الرسول الكريم بتكريم هذه العشيرة، لقب المشيني بــــ (أنت شاعرنا) وذلك عندما كان له شرف اللقاء بالملك عبد الله الأول (وقد كان أميرًا وقتها) ولما استمع الملك إلى شعره أعجب به وقال له (أنت شاعرنا)، ولقب المشيني أيضًا بعاشق الاردن (من قبل الأديب عيسى الناعوري) لما امتلكته ابداعاته من أحاسيس ومشاعر صادقة في الفخر والأعتزاز بالوطن وقدسيته، فهو لم يترك مدينة أردنية إلا وكتب فيها شعرًا، كما أنه لم ينس أن يخلد في قصائده الشهيد والعامل والفلاح والطالب والراعي والمرأة والطفل وسائر مكونات الأردن الطبيعية.[6][7] وقد أسهم المشيني في تأسيس إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية وعمل فيها منذ عام 1957موتدرج في المناصب حتى أصبح مديرًا عامًا للإذاعة عام 1985م، كما أسهم في تاسيس صحيفة الرأي الأردنية، ومجلة "هنا عمان"، وعمان المساء، وأتحاد الكتاب والادباء الأردنيين، والكثير من النوادي الثقافية.[6]
المشيني من أهم شعراء الأردن، وقد واكب المئوية الأولى للدولة الأردنية منذ نشأتها، وعاصر المشيني أربعة ملوك اردنيون هم: الملك عبد الله الأول، والملك طلال بن عبد الله، والملك الحسين بن طلال، والملك عبد الله الثاني وتم تكريمه من هؤلاء الملوك بالعديد من الأوسمة الملكية الرفيعة. بعد إحالته للتقاعد فام المشيني مع نخبة من الأدباء بتأسيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، وكان عضوًا في الهيئة الإدارية لعدة دورات، وقد كان عضو فعّال في الاتحاد فقد ألقى عشرات المحاضرات الأدبية وساهم في إغناء نشاطات الاتحاد الثقافية الأردنية والعربية كما عمل رئيسًا لمستشاري مجلة الكاتب الأردني ومدير تحرير مجلة الشرطة التابعة للأمن العام، ورئيسًا لنادي السلط الرياضي الثقافي.[5][7]
المؤلفات
تنوعت كتابات المشيني ما بين الرواية والقصة والمقامة والنصوص المسرحية والدراما الإذاعية والقصائد المغناة والأوبريتات والأسكنشات والأهازيج، ونذكر من بين هذه الكتابات[7][8]
ديوان الاردن ويقع في 900 صفحة، دار يافا 2012م
صبا من الأردن - 11 جزء مطبوع منها: 1- (ج1)، شعر، مكتبة عمّان، عمّان، 1970. 2- (ج2)، شعر، المطبعة الوطنية، عمّان، 1970. 3- (ج3)، شعر، دائرة الثقافة والفنون، عمّان، 1974. 4- (ج4: إلى ابنتنا الصيدلانية الشهيدة دينا)، شعر، المركز الأردني للطباعة الفنية، عمّان، 1997. 5- (ج5: العيون الساهرة)، شعر، مطبعة الأمن العام، عمّان، 2001. 6- (ج6)، شعر، دار الكندي وأمانة عمّان الكبرى، إربد-عمّان، 2002. 7- (ج7: بطاقة حب إلى فلسطين الخالدة)، شعر، دار ورد الأردنية، عمّان، 2005. 8- (ج8: الأردن جلال وجمال)، شعر، دار رؤى، عمّان، 2007. 9- (ج9: يا حياة المجد عودي، شعر، دار رؤي للنشر والتوزيع -عمان. 2007 10-(ج10: الإخوانيّات)، شعر، دار رؤى، عمّان، 2007. 11- (ج11)، دار يافا العلمية، عمّان، 2010.[9]
سبيل الخلاص (رواية)، دار النجاح، عمان، 1953م.
زاهي وعنود (رواية)- المطبعة الوطنية 1970م
بطل من أوراس (مسرحية)، البعثة الجزائرية، عمان، 1956م
أميرة جرش والبطل (مسرحية) في ثمانية فصول 2014م
عودة قراقوش (مسرحية)
مع العبقريات (دراسات أدبية)- المطبعة الكاثوليكية- جبل اللوبيدة - 1970
موعد في القدس (مجموعة قصص قصيرة من وضع المؤلف وقصص مترجمة)- مطبعة القوات المسلحة الأردنية 1970م.
من روائع القصص العالمية
شموس لا تغيب، دار يافا العلمية للنشر والتوزيع 2008م
"علميدان يا ابن الأردن" أهزوجة من غناء فؤاد حجازي.
"موطن الصمود" أهزوجة من غناء صبري محمود
أما المخطوطات، فتتمثل في : "مساكب شمس"، "أولئك آبائي"، "شخصيات ومواقف"، "نحو البناء"، "صبا من المهجر"، "الموشحات الأندلسية"، "سطور وأمجاد"، "أَرِج البيان"، "في البدء كان الكلمة"، "محاضرات في الأدب العربي"، ابنة الأردن وزهرته الفريدة".[9]
وله أكثر من ألفي برنامج اذاعي وأكثر من مئتي سكتش واوبريت واهزوجة والف حلقة من برنامج اذاعي بعنوان «صبا من الأندلس» وله أكثر من خمسين مسلسلا اذاعيا ولعل أشهرها: "لقاء عند الغروب"، "وادي العقيق"، "رفقاً بقلبي"، "ماذا جنيت"، "المرابي"، "رحلة عبر المجهول"، "الثورة العربية الكبرى"، "الحب والسيف"، "أمير سجلماسة"، "لقاء وذكرى"، "زهرة البنفسج"، "غادة الأندلس"، "لقاء عند الأصيل"، "عبقريات عربية"، "سوق عكاظ"، " قال الراوي" و"صفحات وضّاءة".. للشاعر باع في مجال أدب الأطفال والفتيان الشعريّ.
العضوية في الهيئات والمجالس
عضو الهيئة الإدارية في اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين
جمعية محبّي الخط العربي
رئيس مستشاري مجلة الكاتب الأردني في اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين
وسام الاستقلال من الدرجة الرابعة من الملك الحسين بن طلال سنة 1956
وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة من الملك الحسين بن طلال 1974
وسام الاستقلال من الدرجة الثانية من الملك الحسين بن طلال 1984
ميدالية الحسين للتفوُّق من الفئة الأولى بمناسبة احتفالات وزارة الثقافة بتسليم جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2000 من الملك عبد الله الثاني بن الحسين2000
وسام الحسين للعطاء المميَّز من الدرجة الأولى بمناسبة احتفالات المملكة الأردنية بمرور ستين عاماً على الاستقلال من الملك عبد الله الثاني بن الحسين 25 مايو 2006
بالإضافة إلى 30 درعا من الجمعيات الخيرية والثقافية والإعلامية والعسكرية والتعليمية.[9]
دراسات نقدية لأعماله
هناك العديد من الكتابات النقدية تاني تعرضت لكتابة الشاعر سليمان المشيني، ونذكر من بينها:[6]
"سليمان إبراهيم المشيني: شاعراً وأديبًا وإنسانًا" للأديب أسامة يوسف شهاب. دار يافا العلمية للنشر والوزيع.
دراسة موسعة عن الشاعر في " قاموس أعلام الفكر والأدب في الاردن" للاديب المؤرخ محمد أبو صوفه
وفاته
توفي الشاعر والأديب الإعلامي سليمان المشيني يوم الخميس الموافق 20 ديسمبر 2018م عن عمر يناهز 90 عامًا، تاركًا من خلفه إرث ثقافي وأدبي كبير، ونعاه وزير الثقافة والشباب "محمد ابو رمان" مدير الإذاعة الأسبق ونعاه في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: “مَنْ كانَ للأَوْطانِ كُلُّ جِهادِهِ.. أَضْحى خُلودُ الذِّكْرِ بَعْضَ حَصيْدِهِ”. وقد اصدرت وزارة الثقافة فيلمصا وثائقيًا عن الشاعر سليمان المشيني على منصة يوتيوب(شاهد الفيلم) كما تم تدشين جائزة باسم الشاعر لافضل ديوان شعر.[10]
أقتباسات من أعماله الأدبية
- يا أَهالي مادَبا.. أهلي.. لَكُمْصَفَحاتٌ بيضُ في طِيْبِ الفَعالِنهضة الأُردن قَد أَثْرَيْتُمُبِكِفاحٍ مُسْتَمِرٍّ مُتَواليإِنْ تَسَلْ عَنْ قِيَمٍ أَوْ شَمَمٍلَمْ تَزَلْ عِنْدَكُمُ في خيرِ حالِوَإِذا الأُرْدُنُّ نادى كُنْتُمُأَوَّلَ الجُنْدِ اسْتَماتوا في القِتالِ (جانب من قصيدة لسليمان المشيني بمناسبة مادبا عاصمة للثقافة 2012)
- أعْظِمْ بِجَيْشٍ يزين النّصرُ مفرقَهُ أبطالُهُ شرّفوا الهيجاء أحراراالسّيفُ في يَدِهِم كالحقِّ مُنْجَرِدٌ لا يعرفون بوجهِ الموتِ إدْبارايمشون كالأُسْدِ والميدان مُضطرموالأفق يهمي كهطل الدّيمة النّارايوم الكرامةِ مَن ينسى بُطولتَهمإِذْ مَزَّقوا جحفلاً للخصم جَرّاراحَيِّ الأُباةَ سَمَوْا بَأْساً وتضحيةًضُبّاط صفٍّ وضُبّاطاً وأنفاراضَحَّوْا بأرواحهم كي يفتدوا وطناً (جيشنا العربي...كلمات سليمان المشيني)
-أنا شاعرُ الأردنِّ مَنْ غنّى لَهُ.. أَسمى ملاحمه على قيثارِهِغنّيتُ للأردنِّ عذْبَ قصائدي.. زيّنتُها بالسِّحْرِ مِنْ نُوّارِهِوفخرتُ في صحرائهِ ورمالهِ.. وَشَدَوْتُ في أَرْباضِهِ وقِفارهِمجدُ العروبةِ صيغَ في أُرْدُنِّنا.. بمعارك اليرموك في ذي قارِهِإنْ ذلّ ذُلَّ الضادُ في أقطارهِ.. وَهَوَتْ مَعالمُ عِزِّهِ وفَخَارِهِسأظلُّ أشدو باسمهِ المحبوب ما.. فتنت زهور الروض في أيارِهِ
" في البدء كانت الكلمة... وفي البدء كان الشعر، وللشعر العربي الخالد مقوّمات في طليعتها التمكّن من اللغة، والبلاغة والسيطرة على أصول الشعر وقوافيه، والموهبة الشعرية، لأن هذا الفن الرفيع ليس علماً ولا حرفة وإنما هو شعور وإحساس وفيض عاطفة ووجدان خيال"[5]رأيه في الشعر.