سلمان بن محمد بن سعود آل سعود
الأمير سلمان بن محمد بن سعود آل سعود (1885-1974) يلقب بفارس آل سعود فهو الأمير سلمان بن محمد ابن الإمام سعود ابن الإمام فيصل ابن الإمام تركي ابن الإمام عبد الله آل سعود، يلقب بفارس آل سعود [1]، جده من والدته هو الأمير راكان بن فلاح بن حثلين أمير قبيلة العجمان والدته (دليّل). اشتهر بالكرم والشجاعة، يوجد حي في الرياض باسمه وهو (قري سلمان) ويقع قرب حي الجرادية. نشأتهمن المرجح ان الأمير سلمان بن محمد ولد في سنة 1303 هجرية تقريبا في بلدة الدلم . وترعرع الفتى سلمان بن محمد في ظروف أسرية عصيبة، فقد فجع سنة 1305 هجرية بمقتل والده وعمره لا يتجاوز السنتين. ثم اضطر للرحيل إلى حائل مبتعدا عن موطنه وموطن آبائه ومعه ثلاثة من أبناء عمه لم يتجاوز أكبرهم الخامسة من عمره. ظل الأمير الصغير سعود ومن معه من آل سعود بن فيصل على تلك الحال اسرى لدى ابن رشيد إلى ان وقعت هزيمة اتباع عبد العزيز بن رشيد في عنيزة في اليوم الخامس من محرم سنة 1322 هجرية. فتمكن آل سعود المذكورين من الوصول إلى معسكر ابن عمهم عبد العزيز بن عبد الرحمن باستثناء الشاب سلمان بن محمد فقد عاد إلى حائل ليكون بجانب عمه الأسير عبد العزيز ووالدته. ثم عاد إلى الرياض عام 1342 هجرية بعد مقتل عبد العزيز المتعب الرشيد. في عام 1328 حدث خلاف عائلي بين آل سعود بن فيصل وأبناء عمهم عبد الرحمن فخرج آل سعود بن فيصل بما فيهم الأمير سلمان فنزلوا الخرج، ثم توجهوا إلى الأحساء واستقروا مع العجمان لبعض الوقت وثم اتنقلوا بين إمارات الخليج العربي حتى عام 1333 هجرية. ثم عاد الأمير سلمان إلى كنف ابن عمه عبد العزيز بن عبد الرحمن عام 1334 هجرية، وجرى له استقبال حافل، وعم السرور أفراد الأسرة السعودية والأهالي فرحًا بعودة الأمير سلمان بن محمد والتئام الأسرة السعودية. نشأ الأمير سلمان بن محمد كما ينشأ أقرانه من أبناء البيت السعودي الذي عرف بارتباطه بالعلم الشرعي فكان الائمة السعوديون يحرصون على الجلوس إلى الدروس العلمية ويدفعون بأبنائهم اليها كذلك . كما لما عاناه من الغربة واليتم اثر التربية فكان مثاليًا في سلوكه، وهو ما انعكس على سخاءه طيلة حياته. حياتهيعد الأمير سلمان ابرز فرسان آل سعود المتأخرين إذ يكاد يجمع كل من يعرفه على ذلك، ولهذا فقد اشتهر عند الناس بلقب ((فارس آل سعود)) أو الأمير الفارس، كما كان يصفه فهد المارك، وقال عنه الأمير الراحل سعود بن هذلول «هذا الأمير من أشهر الفرسان الذين عاصروا الملك عبد العزيز». كان على علاقة وطيدة بكل من حوله من الرجال من آل سعود وغيرهم، وكان لا يصبر عن الجلوس مع اصحابه ومسامرتهم، وتبادل الاشعار والاخبار معهم فكان يألف ويؤلف، حيث يعد الأمير سلمان بن محمد مرجعًا تاريخيًا لمعظم حوادث توحيد البلاد، كما اشتهر بالحفظ وصدق الرواية قال عنه المؤرخ فهد المارك (وما ألذ استماعي للأحداث التاريخية إذا كان الرواي لها ممن شاهدوها وممن شاركوا فيها كالأمير الفارس سلمان بن محمد). المعاركشارك الأمير سلمان بن محمد بن سعود في العديد من الوقائع والحوادث المتعلقة بتوحيد البلاد، وأبلى بلاءً حسنا، تحت قيادة الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن. ومن أهم الحوادث التي شارك بها ما يلي:-
اخوانه
زوجاته
أبناؤه
وفاتهتوفي الأمير سلمان بن محمد يوم السبت 22 رجب 1394 هجرية، الموافق 10 أغسطس سنة 1974 ميلادي، وقد جاوز عمره التسعين عامًا. وصلي عليه في جامع الإمام عبد الله بن تركي بالرياض. ودفن في مقبرة العود بالرياض. وقد نعته الأسرة المالكة، ووجوه أهل البلاد وقيل فيه العديد من الكلمات والقصائد الرثائية. ونشر خبر وفاته ونعيه العديد من الصحف السعودية ومنها عكاظ في عددها (2997) الأحد 32/7/1394 هجرية وجريدة المدينة بتاريخ الأثنين 24/7/1394 هجرية الموافق 21/8/1974 ميلادي. مراجع
|