سلام عليك (نشيد)سلام عليك هو اسم قصيدة كتبها الشاعر العراقي أسعد الغريري، ولحّنها وغنّاها كاظم الساهر عام 2008 في سنوات الحرب الأهلية العراقية،[1] واقترح عراقيون منهم مقتدى الصدر اتخاذ القصيدة نشيدًا وطنيًا للعراق، فأعلن كاظم الساهر في 11 كانون الأول (ديسمبر) 2018 عن قبوله بذلك، مشترطًا موافقة مجلس النواب العراقي.[2][3][4][5]، وقد رأى بعض النقاد تشابهًا بين لحن هذه القصيدة ولحن السلام الجمهوري الذي عزفه لويس زنبقة.[6] ثم في يوم 13 كانون الأول (ديسمبر) 2019، نشر كاظم الساهر نسخةً جديدةً من النشيد، مع تغييرٍ طفيفٍ في لحنها.[7] أبياتهاسلامٌ عليك على رافديك عراقَ القيم فأنت مزارٌ وحصنٌ ودارٌ لكـل النعم هُنا المجد أمّ وصلّى وصام وحجّ وطافَ بدار السلام وبغداد تكتب مجد العظام وما جفَّ فيها مداد القلم سلامٌ عليك على رافديك عراقَ القيم فأنت مزارٌ وحصنٌ ودارٌ لكـل النعم سلامٌ عليك على رافديك عراقَ القيم فأنت مزارٌ وحصنٌ ودارٌ لكـل النعم سلامٌ لأرضً تفيضُ عطاءً وعطرُ ثراها دمُ الشهداءَ فهذا حسين وذي كربلاء من العز صار لسانً وفم سلامٌ عليك على رافديك عراقَ القيم فأنت مزارٌ وحصنٌ ودارٌ لكـل النعم سلامٌ عليك على رافديك عراقَ القيم فأنت مزارٌ وحصنٌ ودارٌ لكـل النعم عراق العلوم ونهرُ الأدب ستبقى تراثًا لكل العرب وتبقى إلى المجد أم وأب وإكليل حُبٍ لخير الأمم سلامٌ عليك على رافديك عراقَ القيم فأنت مزارٌ وحصنٌ ودارٌ لكـل النعم بِأُور وبابل عهدُ انتماء لِمجد الحضاراتِ والأنبياء تشرف بحمل اسمِ رب السماء لتبقى أعز وأغلى علم سلامٌ عليك على رافديك عراقَ القيم فأنت مزارٌ وحصنٌ ودارٌ لكـل النعم نقدحسب مقالة لعلاء اللامي على الحوار المتمدن عام 2012 بأنَّ «مثقفون عراقيون، ومتابعون للشأن العراقي، تمنوا أن تكون التسريبات بخصوص أغنية" سلام على رافديك" غير صحيحة، وأن الأمر يتعلق فعلا بقصيدة شهيرة للجواهري تدعى "المقصورة" ويقول مطلعها " سلام على هضبات العراق.. وشطَّيـه والجرف والمنحى"، أما سماح البرلمان بتمرير أغنية وطنية شعبية، لتكون نشيدا وطنيا، فقد رأى فيه مراقبون مستقلون ونقاد وأدباء سقطة ثقافية معيبة في بلد لا يحتاج إلى المزيد من عوامل الفرقة والتشتت والتمزيق المجتمعي، طائفيا وعرقيا»،[8][9] كما ذكرت مصادر أُخرى أنَّ القصيدة تغفل طوائف العراق المتعددة، ويُعتقد أنّ كاظم الساهر قد اقتبس وحدة القصيدة اللحنية من الجملة اللحنية للسلام الجمهوري في العهد الجمهوري الأول عام 1958.[10][11] كما ذكر علاء اللامي، في موقع البديل العراقي أنه «ليس في القصيدة روح شعرية، وشاعرها غير مشهود له نقديًا، وللشعراء العراقيين الكبار قصائد متميزة أولى من هذه القصيدة».[11] سجال نقدي
بين التطابق والتشبهآراء التطابقوللنظر في إثبات تشابه اللحن أو عدم التشابه، دعت المترجمة سلوى زكو المختصين لإعلان آرائهم في هذه المسألة، فاستجابت الروائية لطفية الدليمي وقالت «إن الباحثة أمل بورتر ابنة أخت الراحل زنبقة نشرت كتاباً عن خالها وضمّنتهُ معلومات عن السلام الوطني، ولعلها نشرت النوتة الموسيقية الخاصة بالنشيد الوطني بكتابها والقول الفصل لديها.»، وقال الشاعر حميد قاسم «إنه أحصى للساهر أكثر من سبعة ألحان مأخوذة من أغاني الخمسينيات والستينيات، أما» سلام عليك«فالإغارة واضحة فيه حد التطابق.»، على حد قوله. وكان الفنان التشكيلي هادي ياسين أشد صراحة إذ قال «الأمر لا يحتاج متخصصين موسيقيين ولا إلى نقاد. سطو الساهر على موسيقى زنبقة واضح وضوح الشمس، فلماذا المراوحة والمراوغة واللف والدوران؟». آراء التشابهرآى آخرون أنّ التشابه بين لحنين لا يوجب سرقة أحدهما من الآخر، ولا يصح وصف الانتحال إلا إن كان اللحنان متطابقين، ولحن كاظم الساهر لا يطابق لحن زنبقة، وكاظم معروفة جهوده في الابتكار ولا يحتاج إلى الانتحال. وقال الكاتب فاروق عبد الجبار البصري في تحليله للمعزوفة «أي موسيقي محترف ومختص وملم بالمقامات والسلالم الموسيقية ومفاتيح الأنغام سيكتشف الخطأ الذي بنيت عليه هذه الآراء» وأما التشابه فقد استدل فاروق عبد الجبار بقول الموسيقار الراحل عباس جميل، الذي كان أيضاً متهماً بانتحال أحد الألحان، «كل الأغاني التي تنتمي إلى جنس مقام واحد تكون مفاتيحها أو سلالمها متقاربة أو متطابقة»، وما زال المهتمون ينتظرون جواب كاظم الساهر في هذه المسألة.[6]
المراجع
وصلات خارجية
|