سدي أعالي عطبرة وستيت
سدي أعالى عَطْبَرَة وسِتَيتْ : مجمع من سدين ترابيين بنواة طينية كهرمائيين وبحيرة تخزين مشتركة، أحدهما يقوم على أعالي نهر عطبرة والآخر على نهر سيتيت في ولايتي كسلا والقضارف بالسودان لتوفير مياه الشرب لمنطقة القضارف ومياه الري لمشروع حلفا الجديدة الزراعي ومشاريع أخرى جديدة متصلة بهما إلى جانب إنتاج الطاقة الكهربائية. ويقع المجمع على بعد 460 كيلومتر من الخرطوم و 20 كيلومتر من مقرن نهري عطبرة وستيت و 80 كيلومتر جنوب خزان خشم القربة. وقد بدأ التخزين التجريبي للسدين في عام 2013 م، ويتوقع اكتمال كافة العمليات فيهما بنهاية عام 2015 م.[1] تاريخ الإنشاءتعود فكرة إنشاء سد في منطقة الرميلة بأعالي نهر عطبرة إلى عام 1946 م بغرض تنمية المنطقة وتزويد مدينة القضارف بمياه الشرب، إلا أن الدراسات الفنية ودراسات الجدوى الاقتصادية للمشروع أُجريت في سبعينيات القرن الماضي من قبل شركة فرنسية بهدف تأمين مخزون من المياه لري مشروع حلفا الزراعي وزيادة الرقعة الزراعية في المنطقة التي تقع ما بعد الخزان بين جسر البطانة وحتى مدخل مدينة كسلا، ومن شرق خط السكة الحديدية المتجه نحو بورتسودان وحتى منطقة قوز رجب القريبة من ولاية نهر النيل . ويعني ذلك توفير مياه الري لحوالي مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة، وإنتاج حوالي 150 ميغاواط من الكهرباء، على نحو يمكن معه تنمية المنطقة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. و قد اكتملت الدراسات في الفترة ما بين عامي 1982 و 1984 م.[2] وفي عام 2006 بادرت إدارة ولاية كسلا بتجديد معلومات الدراسة للاستفادة منها في تعمير الأراضي الزراعية غير المستغلة بالولاية والتي تقدر بحوالي 500 ألف فدان خاصة بعد تفاقم مشاكل إمدادات الري بمشروع حلفا الزراعي نسبة لانخفاض معدل تخزين بحيرة خشم القربة بنسبة 68% عن سعتها التخزينية جراء الاطماء مع تذبذب تصريف مياه نهري عطبرة وستيت، وتم الاتفاق مع شركة سوجريا Sogrea الفرنسية على تكملة الدراسات الفنية. وفي ديسمبر / كانون الأول 2007 م أعلنت الشركة عن اكتمال الدراسات بشكل نهائي. وبعد عامين من ذلك التاريخ طُرِح المشروع للتمويل. تضمنت الخطة المنبثقة عن الدراسة بناء سدين واحد في منطقة «البردانة» على نهر ستيت، وآخر في منطقة «الرميلة» على نهر عطبرة، وإنشاء بحيرة تخزينية بسعة 2,7 مليار متر مكعب تمتد حتى منطقة «زهانة» بنهر سيتيت بطول 54 كيلو مترا، وإلى منطقة «سفاوا» على نهر عطبرة بطول 74 كيلو مترا، على أن يتكون جسم كل سد من سد ترابي ذو نواة طينية يتصل بسد ترابي آخر يمتد لمسافة 13 كيلو متر.[2] ويقام على جسم السد مفيضان لتصريف المياه على الجانب الأيسر لمجرى أعالى نهر عطبرة والضفة اليسرى لنهر سيتيت. فضلاً عن إقامة محطة لإنتاج الكهرباء المائية عند ممر المياه من السد للقناة وذلك من خلال أربعة توربينات من نوع «كابلان » Kaplan الذي تنتجه شركة سيمنيز الألمانية، سعة الواحدة منها 80 ميغاواط ليكون إنتاجها الكلي من الكهرباء 320 ميغاواط، إضافة إلى إنشاء 7 محولات للطاقة 3 منها في البردانة (سد ستيت) و 4 بالرميلة (سد أعالي عطبرة). شركات التصميم الهندسيفاز بمناقصة الأعمال المدنية والهيدروميكانيكية كونسورتيوم يضم مؤسسة الصين العالمية للكهرباء والمياه CWE و شركة المضائق الثلاثة الصينية CTGC في ابريل / نيسان 2010 م [3]،بينما حصلت شركة لامير العالمي Lahmeyer International الألمانية على عرض تولي الأعمال الاستشارية الخاصة بالمشروع والإشراف على تنفيذه ومراجعة التصاميم، وهي نفس الشركة التي قامت بمراجعة تصاميم سد مروي وأشرفت على تنفيذه، في حين تم الاتفاق مع شركة هاربن لهندسة الطاقة (HPE) الصينية للإضطلاع بالأعمال الكهربائية والميكانيكية، وقامت شركة سوجريا Sogrea الفرنسية بتصميم المشروع وهي الشركة نفسها التي صممت خزان خشم القربة وأشرفت على تنفيذه. مجمع سدي أعالي عطبرة وسيتيتويتكون من:
بحيرة التخزينللسدين بحيرة مشتركة تبلغ مساحتها من جهة سد أعالي عطبرة 150 كيلو متر مربع، ومن ناحية سد ستيت 90 كيلومتر مربع، وتبلغ طاقتها التخزينية من المياه 2,7 مليار متر مكعب من المياه. أهداف مشروع مجمع السّدين
تكلفة المشروعتبلغ التكلفة الكلية التقديرية للمشروع حوالي 1990 مليون دولار أمريكي، منها 848 مليون دولار لتغطية تكلفة الأعمال المدنية والمعدات الهيدروميكانيكية. فترة تنفيذ المشروعتبلغ فترة تنفيذ المشروع حوالي 65 شهراً اعتباراً من 15 مايو / أيار 2010 م.[4] جهات التمويلشارك في تمويل المشروع كل من:
آثار قيام السدينسيسفر بناء مجمع السدين على زيادة رقعة الأرض الزراعية بالمنطقة وإنتاج اضافي للكهرباء وتوفير مياه الشرب لحوالي 7 ملايين نسمة ومياه ريّ الأراضي الزراعية لحوالي 3 ملايين شخص[6]، ويقلل من الفيضانات، بجانب دوره في البنيات التحتية والأساسية وسوف تتأثر بقيام سد ستيت 52 قرية تضم حوالي 109,900 أسرة تأثيراً كلياً أو جزئياً، وسيتم اختيار مواقع جديدة لإعادة توطينها وبناء مساكن لها وإنشاء المشاريع الزراعية والخدمات.[4][7] المراجع
|