زهير الشاويش (1344- 1434 هـ/ 1925- 2013 م) عالم سوري سلفي، باحث محقِّق، وكاتب مؤرِّخ، ووجيه مجاهد، وسياسي برلماني، وقيادي إسلامي، من شيوخ الناشرين العرب، وصاحب أول مكتب تحقيق تراث في العالم العربي. امتلك مكتبة شخصية خاصَّة تعد من أكبر المكتبات الشخصية في العالم الإسلامي، فيها من نوادر المخطوطات والمطبوعات. وحصل على عدد من الجنسيات إضافة إلى جنسيته السورية، وهي الجنسية القطرية والأردنية واللبنانية.
ولادته ونشأته
وُلد محمد زهير[ا] بن مصطفى بن أحمد بن علي الشاويش الحسيني الهاشمي، في حيِّ المَيدان بمدينة دمشق، بتاريخ 8 ربيع الأول1344 هـ الموافق 25 سبتمبر (أيلول) عام 1925م، لأسرة قديمة في حيِّ الميدان قدِم جدودهم من العراق وأقاموا في دمشق، وأصل نسبتهم (الحسيني) نسبةً إلى السِّبط الشهيد الحسين بن عليٍّ بن أبي طالب. ثم غلب عليهم لقب (الشاويش) نسبةً إلى جدِّهم أحمد الحسيني الذي كان يتولى تأمين قافلة الحج من دمشق إلى الحِجاز مع رجاله وهو ما يسمَّى (المَحمَل الشامي)، ويشرفون على تزويد الحجيج بالماء والطعام في الذهاب والعودة، فاشتَهَر بلقب (الشاويش).[1]
نشأ زهير في رعاية والدَين فاضلين، فأبوه مصطفى بن أحمد الشاويش (ت 1388هـ/ 1968م) كان من وجهاء حي الميدان، ومن أكابر تجَّار الشام مع العراق ومصر بالخيل المُعدَّة للسباق، وهو مجاهد شارك في جهاد المحتل الفرنسي عام 1925م. وكان بيته تَؤُمُّه الوفود من أرجاء العالم الإسلامي، والعلماءُ والوجهاء.[2] وأمُّه زينب بنت سعيد رحمون من حي الميدان أيضًا.[3]
وقد رافقَ والدَه من نعومة أظفاره في رحلاته التجارية بين البلاد العربية، [4] ولا سيما إلى مصر والعراق وبادية الشام، وعرَف في أسفاره هذه رجالات من أهل العلم والعمل والدعوة والأدب، من أمثال: الشيخ محمد الخضر حسين، وفوزان السابق، وخير الدين الزركلي، وسليمان الرميح، وعبد العزيز الحجيلان.
وحصَّل عشَرات الإجازات الحديثية والعلمية من كبار علماء العصر المُسنِدين من أقطار العالم الإسلامي المختلفة، وقد زاد مشايخه في الإجازة على مئتين، من أشهرهم:
شارك زهير الشاويش وهو شابٌّ في العشرين من عمره في مقاومة الاحتلال الفرنسي عام 1945م، ثم في مقاومة الصَّهاينةوالإنكليز في فلسطين عام 1948م.[7] وكان جهاده في فلسطين تحت راية الزعيم الحاج أمين الحسيني وقائد كتائب الإخوان مصطفى السباعي.[8] وصار عضوًا في جمعية التمدُّن الإسلامي، وجماعة الشبَّان المسلمين. وله مشاركةٌ فاعلة في الحركة الإسلامية مع الشيخ الدكتور مصطفى السِّباعي والأستاذ عصام العطَّار، وتبوَّأ مناصبَ قيادية رفيعة فيها، وانتُخب عضوًا في البرلمان السوري عام 1961م.[9] وكان له في البرلمان مواقفُ جريئة.[10]
سافر إلى دولة قطر عام 1956م للعمل في التعليم، [11] وأسهم في تأسيس التعليم الحديث فيها، وعمل على إدخال ما هو نافعٌ ومفيد في مناهجها ومقرَّراتها، مع تثبيت تعليم البنات ونشره بين أبناء البادية، وشارك في إنشاء المعهد الديني هناك. ونال حُظوة ومكانة لدى أميرها الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني، وأصبح مستشارَه العلميَّ، واستمرَّت صلته بخلَفه الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، ثم الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني.
وحصل على عدد من الجنسيَّات هي: القطَرية، واللبنانية، والأردُنِّية، إضافة إلى جنسيَّته السورية.[3]
المكتب الإسلامي
اهتمَّ زهير الشاويش بطباعة الكتب ونشرها منذ عام 1370هـ/ 1950م، ثم أسَّس دارًا للنشر في دمشق باسم دار السلام، وفي عام 1377هـ/ 1957م جعل اسمَها (المكتب الإسلامي)، وألحق بها مكتبًا لتحقيق التراث، وكان مقرُّها في محلَّة الحَلْبُوني، ثم اضطُرَّ مكرَهًا إلى الانتقال بها إلى بيروت عام 1382هـ/ 1963م، واستقرَّ هو في الحازمية قرب بيروت، وصارت الدار من أكبر دور النشر في العالم العربي.
وجمع مكتبةً شخصية ضخمة تعدُّ من كبرَيات المكتبات الخاصَّة في العالم العربي، ضمَّت عشرات ألوف الكتب المطبوعة، وأكثر من عشَرة آلاف مخطوط، فيها مصنَّفاتٌ كثيرة بخطوط مؤلفيها، ومئاتُ المخطوطات النادرة والفريدة التي لا يُعرَف نسخةٌ أخرى منها في العالم. وكانت مكتبته من مراجع خير الدين الزِّرِكْلي في كتابه الأعلام.[11] وتعدُّ سجلَّات محفوظاته الخاصَّة (الأرشيف الشخصي) من أندر السجلَّات وأثراها؛ بالرسائل والوثائق والصور وخطوط الأعلام والمشاهير. وهو من أعرف الناس بالمخطوطات العربيَّة، وله عنايةٌ بجمع تراث علماء الأسر الشاميَّة، أمثال: آل الشطِّي الحنابلة، وآل الأتاسي، وآل الكُزبَري، والعطَّار، والخطيب، والأُسطواني، وعابِدين بدمشق. وآل الشريف في القدسوالخليل. وله عنايةٌ أيضًا بالمخطوطات النجدية.[14]
آثاره وأعماله
في التأليف
تبويب وترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير وزيادته على أبواب الفقه ومعجم غرائب ألفاظه، 1406هـ/ 1986م.
المقدِّمات لمطبوعات المكتب الإسلامي للطباعة والنشر، 1414هـ/ 1993م.
الملحوظات على الموسوعة الفلسطينية، 1410هـ - 1989م. وأدت ملحوظاته هذه إلى إيقاف طبع الموسوعة، مع أنها عمل فيها أكثر من 300 باحث![8]
هوامش دفتر المخطوطات وإتقان طبع الكتاب وتسويقه، 1414هـ/ 1993م.[11]
الوَحدة الإسلامية والتقريب بين أهل المذاهب، محاضرة أُلقيت في (مركز البيان الثقافي)، ويليها: السنَّة بين موازين الكتب الستَّة والأصول الأربعة ومجال التقارب، بالاشتراك مع سعود المولى، 1419هـ/ 1998م.
في التحقيق
له الكثير من الكتب بين تحقيق، ومشاركة في التحقيق، ومراجعة وإشراف وتصحيح، منها:[15]
الأجوبة الجليَّة في الأحكام الحنبليَّة، للشيخ موسى بن صوفان القدومي (ت 1336هـ)، 1404هـ/ 1984م.
إخبار أهل الرسوخ في الفقه والحديثْ بمقدار المنسوخ من الحديثْ، للإمام ابن الجوزي. ومعه كتاب: قبضة البيانْ في ناسخ ومنسوخ القرآنْ، للإمام جمال الدين بن عبد الرحمن البذوري، بالاشتراك مع محمد أحمد كنعان، 1404هـ/ 1984م.
أصولٌ في البِدَع والسُّنَن، لمحمد أحمد العدَوي، 1414هـ/ 1993م.
الأعلام العَليَّة في مناقب ابن تيميَّة، للحافظ عمر بن علي البزَّار، ومعه: التذكرة والاعتبارْ والانتصار للأبرارْ في نصيحة إخوان شيخ الإسلام ابن تيميَّة، للعلامة أحمد بن إبراهيم الواسطي، 1423هـ/ 2002م.
التفسير المختصَر المفيدْ للقرآن المَجيدْ، مختصر تفسير المنار، للسيِّد محمد رشيد رضا. أتمَّه وعلَّق عليه القاضي محمد أحمد كنعان، مراجعة زهير الشاويش، 1404هـ/ 1984م.
التنكيلْ بما في تأنيب الكوثَريِّ من الأباطيلْ، للعلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلِّمي اليَماني، تخريج وتعليق بالاشتراك مع محمد ناصر الدين الألباني، وعبد الرزَّاق حمزة، 1406هـ/ 1986م.
التوحيد أو العقائد الإسلاميَّة، لمحمد أحمد العدَوي، تخريج وتعليق محمد ناصر الدين الألباني، 1425هـ/ 2004م.
تيسير العزيز الحَميدْ في شرح كتاب التوحيدْ الذي هو حقُّ الله على العبيدْ، للشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ، 1423هـ/ 2002م.
جواهر الأفكارْ ومعادن الأسرارْ المستخرَجة من كلام العزيز الجبَّارْ (تفسير ابن بدران)، للعلامة الشيخ عبد القادر بن أحمد بَدْران الدُّومي الدمشقي، 1420هـ/ 1999م.
حقيقة الصِّيام، لشيخ الإسلام ابن تيميَّة الحرَّاني الدمشقي، خرَّج أحاديثها محمد ناصر الدين الألباني، 1404هـ/ 1984م.
الحِكَم الجديرة بالإذاعَةْ من قول النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلم -: "بُعِثتُ بالسيف بين يدَي الساعَةْ"، للإمام عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي، إشراف زهير الشاويش، 1408هـ/ 1988م.
خُلاصة السيرة المحمَّدية وحقيقة الدعوة الإسلاميَّة وكليَّات الدِّين وحِكَمه، للسيِّد محمد رشيد رضا، إشراف زهير الشاويش، 1405هـ/ 1985م.
ذمُّ ما عليه مدَّعو التصوُّف من الغناء والرقص والتواجُد، وضرب الدُّف وسماع المزامير، ورفع الأصوات المنكَرة بما يسمُّونه ذكرًا وتهليلًا، بدعوى أنها من أنواع القُرَب إلى الله تعالى، فتوى شيخ الإسلام عبد الله بن أحمد بن قُدامة المَقدسيِّ الحنبلي، 1404هـ/ 1984م.
ضعيف الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير)، للشيخ محمد ناصر الدين الألباني، أشرف على الطبعة المجدَّدة والمَزيدة والمنقَّحة، 1410هـ/ 1990م.
ضعيف سنن التِّرمذي، للشيخ محمد ناصر الدين الألباني، أشرف على استخراجه وطباعته والتعليق عليه وفهرسته زهير الشاويش، 1411هـ/ 1991م.
ضعيف سنن أبي داود، للشيخ محمد ناصر الدين الألباني، أشرف على استخراجه وطباعته والتعليق عليه وفهرسته زهير الشاويش، 1412هـ/ 1991م.
ضعيف سنن ابن ماجَه، للشيخ محمد ناصر الدين الألباني، أشرف على طباعته والتعليق عليه وفهرسته زهير الشاويش، تقديم الدكتور محمد الأحمد الرشيد، 1408هـ/ 1988م.
ضعيف سنن النَّسائي، للشيخ محمد ناصر الدين الألباني، أشرف على استخراجه وطباعته والتعليق عليه وفهرسته زهير الشاويش، 1411هـ/ 1990م.
كيف يتطهَّر المؤمن ويصلِّي، رسالة قيمة في بيان كيفيَّة الطهارةوالصلاة على ضوء الكتاب والسنَّة، للشيخ أبي بكر جابر الجزائري، علَّق عليها زهير الشاويش، 1413هـ/ 1992م.
ما دلَّ عليه القُرآنْ ممَّا يعضُد الهيئةَ الجديدة القويمة البُرهانْ، للسيِّد محمود شُكري بن عبد الله الآلوسي، تخريج محمد ناصر الدين الألباني، 1418هـ/ 1997م.
المسائل المارْدِينيَّة في فقه الكتاب والسنَّة ورفع الحرَج في العبادات والمعاملات، لشيخ الإسلام ابن تيميَّة الحرَّاني الدمشقي، 1399هـ/ 1979م.
مساجَلة علميَّة بين الإمامَين الجليلَين العزِّ بن عبد السَّلاموابن الصَّلاح حول صلاة الرغائب المبتدَعة، للإمام عبد العزيز بن عبد السلام السُّلَمي، والإمام عثمان بن عبد الرحمن بن الصَّلاح الشافعي، بالاشتراك مع محمد ناصر الدين الألباني، 1423هـ/ 2002م.
النقد والبيانْ في دفع أوهام خزيرانْ والدفاع عن سنَّة خير الأنام، فيما يتعلَّق بالسنَّة والبدعة والمولد وآداب قراءة القرآن والصِّياح والنِّياح في الجنائز والمآتم والمقابر، لمحمد كامل القصَّابوعز الدين القسَّام، 1422هـ/ 2001م.
الواسطة بين الحقِّ والخَلق، لشيخ الإسلام ابن تيميَّة الحرَّاني الدمشقي، تخريج محمد ناصر الدين الألباني، 1425هـ/ 2004م.
طالما ذكر الشيخ علي الطنطاوي زهير الشاوش في عُرض ذكرياته؛ مُثنيًا عليه وعلى فَعاله جميلَ الثناء. وفيما يلي شهاداتٌ منتزعةً من كتاب (ذكريات) للشيخ الطنطاويِّ:
في 1/ 52: وصفه بقوله: ولدي الأستاذ النابغة زهير الشاويش صاحب (المكتب الإسلامي).
وفي 2/ 372: أخبرني أخي أو ولدي الأستاذ العصاميُّ النابغة زهير الشاويش صاحب (المكتب الإسلامي) للنشر، وناشرُ العشَرات من كتب الفقه الحنبليِّ، والكتب السلفيَّة القيِّمة ومحقِّقُها...
وفي 3/ 327: صار نائبًا في المجلس النيابيِّ، وأقبل على النظر في الكتب، وعلى مجالسة العلماء، وعلى اقتباس كلِّ نافع يسمع به أو يقرؤه.
وكان من أذكى الأذكياء الذين عرفتُهم في حياتي، فصار عالمًا يُرجَع إليه ويُعتمَد عليه، ورزقه الله منزلةً، وصارت له مكتبةٌ كبيرة فيها نوادرُ المخطوطات، وطبعَ من الكتب خزانةً كاملة... هو العالم الفاضل الأستاذ زهير الشاويش.
وفي 5/ 149: زهير واسعُ الاطِّلاع، وهو يضمُّ إلى ما رآه ما سمعَه، ويستودع ما سمع ذاكرةً قوية يؤيِّدها - كما يبدو - بمذكِّرات يكتبُها.
وفي 5/ 178: وصفه مع أخوَيه عصام العطَّار ومحمد أديب صالح بقوله: من أهل الفهم والعلم والعقل والدِّين... وصاروا أساتذةً يُشار إليهم بالبَنان.
وفي 5/ 205: ذكرَهم مرَّة أخرى بقوله: على أني لن أدعَ المؤتمر وأسافرَ قبل أن أذكرَ بالخير فتيةً أحسنوا إليَّ، فلم يُفارقوني ولم يضنُّوا عليَّ لحظةً أن يؤنسوني ويعينوني. كانوا يومئذٍ فتيةً كرامًا، وصاروا الآن أساتذةً أعلامًا، لهم كتبٌ ولهم مصنَّفاتٌ ولهم مآثرُ ظاهرات، ولهم في الإصلاح أثرٌ وفي الصلاح مكان: عصام العطَّار وزهير الشاويش وأديب صالح. زهير هو ابن نفسِه، علَّمها وزكَّاها، قرأ الكتبَ وصحب العلماء، وفتح عينيه على الحياة وأذنيه للعلم، وأمدَّته ذاكرةٌ قلَّ نظيرُها وذكاء ندَر مثيلُه، ثم أقبل على طبع الكتب وتصحيحها، والرجوع عند التصحيح إلى أصولها التي أخذ مؤلِّفوها منها، فبلغ ما ترَونه منه الآن.
وفي 5/ 382: عرفتُ ولدي الأستاذ زهيرًا الشاويش حافظًا واعيًا وضابطًا محقِّقًا.
وكان الطنطاويُّ يقول: الأستاذ عبد الرحمن الباني وزير المَيمَنة مع الألباني، وزهير الشاويش وزير المَيسَرة. وفيما بعد كان يقول: لولا زهيرٌ ما راجَت آراء ناصر (الألباني).
تكريمه
كرَّمه الوجيه السعودي عبد المقصود الخوجة في الاثنينية بمدينة جُدَّة، سنة 1416هـ/ 1996م.[25]
كرَّمته دار الفتوى والهيئات الإسلامية اللبنانية واختارته شخصية العام سنة 1425هـ في حفل كبير.[26]
^لجنة الدراسات التاريخية (1423هـ/ 2002م). المجاهد الصامت الشيخ محمد الأشمر سيرته وجهاده (ط. 1). ص. 11–12. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^قسم التصحيح في المكتب الإسلامي (2007). السندان الأعليان في تلاوة القرآن الكريم ورواية الحديث الشريف في بلاد الشام (ط. 1). بيروت: المكتب الإسلامي. ص. 14–16.
^لجنة الدراسات التاريخية (1423هـ/ 2002م). المجاهد الصامت الشيخ محمد الأشمر سيرته وجهاده (ط. 1). ص. 14–20. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^قسم التصحيح في المكتب الإسلامي (2007). السندان الأعليان في تلاوة القرآن الكريم ورواية الحديث الشريف في بلاد الشام (ط. 1). بيروت: المكتب الإسلامي. ص. 24.
^راشد بن محمد بن عساكر (1432هـ/ 2011م). المخطوطات النجدية في الخزانة الشاويشية (ط. 1). الرياض: دار درر التاج للنشر والتوزيع. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)