زهرة الحياةزهرة الحياة اسم لشكل هندسي يشبه الزهرة السداسية الأضلاع ويتشكل من دوائر متراكبة ومتباعدة عن بعض بالتساوي. استعمل هذا التشكيل في الزخرفة منذ القدم. تتكون، بالعادة، زهرة الحياة من سبعة أو أكثر من الدائر المتداخلة بحيث يكون مركز كل دائرة على محيط ستة دوائر أخرى متساوية معه ومحيطة به. ليس من الضروري أن تكون الدائر المحيطة مكتملة. كما هناك بعض زهور الحياة المنقوشة قديما مؤلفة من دائرة واحدة أو من مسدس الأضلاع. تعتبر زهرة الحياة رمزا من رموز الهندسة المقدسة. يؤمن أتباع حركة العصر الجديد بأن لها مقدرات روحية وهي تمثل أسس الزمان والمكان[1][2]، مثلها مثل بيضة الحياة وفاكهة الحياة وبذرة الحياة. يربط كتاب العصر الجديد زهرة الحياة بإدريس (أنوش التوراة)، الملاك ميتاترون، أيام الخليقة الستة، شكل مبولة السمكة وحلقات بورومين. تواجدهاالآثار الآشوريةمن أقدم نقوش زهرة الحياة هي النقوش الموجودة على غرف قصر آشوربانيبال اللأشوري الموجودة في متحف اللوفر في باريس. من المقدر أنها نقشت بحوالي 645 ق.م.[3] آثار أبيدوسيوجد رسوم لزهرة الحياة على معبد أوزيريس في أبيدوس الفرعونية. اختلف العلماء في تاريخها. منهم من أرجعها لسنة 10,5000 سنة قبل الميلاد ومنهم من قال أنها نقشت حوالي 535 ق.م. وبعض الصور الحديثة تظهر كتابات يونانية بجانب الرسم مما ترجح أن يكون تاريخ نقشها ما بين القرنين الثاني والرابع الميلادية.[4][5] الكابالايمكن تشكيل رمز شجرة الحياة المستعمل في الكابالا من زهرة الحياة، لذلك يهتم به أتباع الكابالا الهرمسية. العصر الجديدتعتبر زهرة الحياة، في فكر أتباع حركة العصر الجديد، ذات معان عميقة في الروحانية والتجلي الإلهي ويدرسونها على أساس أنها أحد الهندسة الربانية.[1][2] هناك العديد من الجماعات الذين يستخرجون منها أشكال للتأمل الروحي. في الدياناتهناك علاقة بين شجرة الحياة، التي يعتمدها الهرامسة وأتبا الوثنية وزهرة الحياة التي هي أساس الشجرة. كما أن رمز مبولة السمكة، الذي يعتبره الفيثاغوريين رمزا مقدسا، هو أساس تكوين الزهرة. ليوناردو دافنشيدرس دافنشي أشكال زهرة الحياة وميزاتها الرياضية. يوجد في مذكراته رسوما متعددة لزهرة الحياة بالإضافة لبذرة الحياة وأشكال أخرى مثل الأشكال الأفلاطونية، الكرة والطارة ورسومات رقم الذهبي مستعملا زهرة الحياة كأساس.[6][7][8] هندسة مقدسةالهندسة المقدسة هي مدرسة فكرية تربط الكثير من المباديء الدينية والقيم الثقافية بالأشكال الأساسية للمكان والزمان. بحسب هذا المعتقد، فإن الأسس البدائية للوجود هي مقدسة والتفكير بها يفتح مجال فهم أساسات كل شيء. وبدراسة طبيعة هذه الأشياء والعلاقة فيما بينهم يفتح الباب لفهم قوانين الكون الفيزيائية والعلمية والفلسفية والنفسية والباطنية.[9][10] تعتبر زهرة الحياة رمز من الهندسة المقدسة لاحتوائها على قيم دينية قديمة تصف الأشكال الأساسية للكون وللزمان.[1][2][11] تركيبهاهناك العديد من الرموز في زهرة الحياة، ولكل منها مفهوم ودلالات خاصة بها. بذرة الحياةتتكون بذرة الحياة من سبع دوائر موضوعة على شكل متناضر سداسي لتصور أشكال من الدوائر والعدسات. تعد البذرة المكون الأساسي لزهرة الحياة. يعتبر أتباع حركة العصر الجديد أن بذرة الحياة تمثل أيام الخلق الستة بحسب التوراة. ففي اليوم الأول، شكلت «مبولة السمكة»، ثم شكلت «ثلاثية الحياة» في اليوم الثاني، وهكذا، تضاف دائرة في كل يوم ليكتمل عدد الدوائر بسبعة وتتشكل بذرة الحياة. واليوم السابع هو يوم الراحة المعروف بيوم السبت. الكرة المسدسة الأضلاعأول خطوة في تشكيل بذرة الحياة (وحتى زهرة الحياة) تبداء مع الدائرة، في الأبعاد الثنائية، أو كرة في حالة ثلاثية الأبعاد. في عالم الروحانية، فإن أول خطوة في التكوين قيام الخالق بخلق شكل ثماني السطوح. ثم قام الخلق بلف الشكل حول محوره ليشكل كرة. وكان إدراك الخالق داخل الكورة بينما لم يكن أي شيء موجود في الفراغ إلا الغلاف الخارجي للكرة. وبحسب قصة التكوين، هذه الخطوة هي اليوم الأول. مبولة السمكةتتشكل "مبولة السمكة" (بالإنجليزية: Vesica Piscis) من دائرتين متشابكتين بحيث مركز دائرة كل منهما تقع على محيظ الدائرة الأخرى. وهذا التصميم هو أبسط تصاميم الهندسة الإلهية. وجدت رسومات لهذا الشكل في مراكز مقدسة حول العالم ودار نقاشات مستفيضة حول أهميتها ورمزيتها. وبالنسبة لبعض الأديات، فإن مبولة السمكة تمثل اليوم الثاني للخليقة، حيث قام الخالق بخلق كرة ثانية وطافت روحه من الأولى إلى الثانية (كما ذكر في التوراة: "روح الله يرف على وجه المياه، تكوين 1:2). وسميت مبولة السمكة "دمج المتضادتين"[12] ومسار بين قطبي الكون.[12] وهي أساس رمز السمكة المسيحية وتصميم عيت الإنسان. مثلث الحياةيتشكل مثلث الحياة بإضافة دائرة ثالثة لمبولة السمكة بحيث تكون مركزها على نقطة التقاء محيط الدائرتين. استعمل مثلث الحياة كرمز مقدس في الديانات القديمة بما في ذلك عبادات الكلتك والجرمان الوثنية. وفي وثتية ويكا الجديدة، يمثل شكل مثلث الحياة إلاهة القمر الثلاث والقدر، كما تمثل عوالمها الثلاث: الأرض، السماء والبحر. أما في المسيحية، فالمثلث يمثل الأب والابن وروح القدس المعروفين بالثالوث المقدس. طارة الأنبوبيمكن تمثيل طارة الأنبوب بالبعد الثنائي بإدارة بذرة الحياة مع تكرار خطوط الطارة. بعتبر البعض أن الطارة الأنبوبية تحوى ترميز دوامة الطاقة التي تشرح النور واللغة بطريقة فريدة.[11] بيضة الحياةتتكون بيضة الحياة من سبع دوائر استخرجت من تصميم هرة الحياة. يعتبر شكل بيضة الحياة ممثلا لشكل خلاية نطفة بعد ساعات قليلة من تكون الجنين. بالهندسة، يستخرج من شكل بيضة الحياة الأشكال الهندسية التالية:
ثمرة الحياةشجرة الحياةروابط خارجيةاقرأ أيضاالمراجع
في كومنز صور وملفات عن Flower of Life. |