زمرد خاتون
السِّتُ الجليلة زُمُرُّد خاتُون بنت عبد الله، المعرُوفة اختصارًا باسم زُمُرُّد خاتون (توفيت سنة 599 هـ / 1202 م) هي أُمُّ ولد تُركيَّةُ الأصل للخليفة العبَّاسي الحَسَن المُسْتَضِيء بأمر الله، وأنجبت لهُ الخليفة أحمد النَّاصر لدين الله والذي كان آخر أقوى خُلفاء الدَّولة العبَّاسيَّة في فترتها الأخيرة.[وب 1] عاشت زُمُرُّد خاتون في خلافة ابنها أربعًا وعشرين عامًا، وقد عُرفت بالصَّلاح والقيام بأعمال خيرٍ كثيرة، كما أوقفت المدارس والربط والجوامع، وأنفقت في رحلتها للحج سنة 553 هـ / 1158م، قُرابة 300 ألف دينار على الفُقراء والمُحتاجين. وكانت سيَّدة نافذة الكلمة، وسديدة الرأي.[1] وفاتهاتُوفيت زُمُرُّد خاتون سنة 599 هـ / 1202 م، وخرج لجنازتها عددٌ كبير من أهالي بَغْدَاد، ودُفنت في التُّربة التي بنتها لنفسها، وذلك بالقرب من الشَّيخُ الزَّاهد مَعْرُوف الكَرَخِي وحزن الناس عليها كثيرًا.[1] ميراثهاوصفها المُؤرِّخ ابنُ كَثِير الدِّمَشْقِيُّ قائلًا: «كانت صالحة عابدة كثيرة البر والاحسان والصلات والأوقاف، وقد بنت لها تربة إلى جانب قبر معروف، وكانت جنازتها مشهورة جدًا، واستمر العزاء بسببها شهرًا».[وب 2] كما ذكرها المُؤرِّخ السُّوري عمر رضا كحالة في كتابه أعلامُ النِّساء قائلًا: «إنها من نساء البر والإحسان، حجت مرة، فأنفقت ثلاثمئة ألف دينار، وكان معها ألفا جمل، وتصدقت على أهل الحرمين، واصلحت البرك والمصانع».[وب 3] انظر أيضًامراجعفهرس المنشورات
فهرس الوب
معلومات المنشورات كاملةالمقالات المحكمة
|