زفاف يهودي في المغرب
زفاف يهودي في المغرب (بالفرنسية: Noce juive au Maroc) هو عنوان لوحة للرسام ديلاكروا. رسمت اللوحة في عام 1839 بناء على مجموعة كتب ملاحظات ورسومات دونها الفنان خلال رحلة سابقة له إلى المغرب والجزائر دامت بضع سنوات، وهي واحدة من أفضل الأمثلة المعروفة على الإطلاق للإستشراق. يُحتفظ باللوحة الآن في متحف اللوفر. السفر إلى المغربفي عام 1830 احتلت فرنسا في عهد الملك لويس فيليب الجزائر واللتي كانت خاضعة للإمبراطورية العثمانية. هذا التطور شكل اضطرابا وخطرا على المغرب باعتباره مجاورا للجزائر، فأرسل السلطان مولاي عبد الرحمان قواته إلى الجزائر. في عام 1832 بعث الملك الفرنسي بعثة دبلوماسية إلى المغرب تحت قيادة تشارلز إدغار دي مورني إلى السلطان لإبلاغه بنية عقد اتفاق سلام قريبا، وكان من المعتاد في ذلك الوقت أن يرافق البعثة فنانا لتخليد الأحداث في الرسومات واللوحات. عرضت عشيقة دي مورني على أوجين دولاكروا مرافقة البعثة فقبل بالعرض في يناير 1832 وكانت تلك أول رحلة يقوم بها في حياته.[2] بدأت الرحلة من فرنسا ثم عرفت توقفا قصيرا في الأندلس ثم طنجة وانتهت أخيرا في مارس في مكناس حيث يوجد مقر السلطان. عمل أبراهام بنشيمول كمترجم في اللقاء حيث خول له عمله كتاجر معرفة بعدة لغات كالفرنسية. في 21 فبراير حضر دولاكروا حفل زفاف في منزل مغربي يهودي،[3] وكتب عن الحفل وصفا مختصرا في دفتر ملاحظاته:
عندما رجع دولاكروا من رحلته إلى المغرب بات من المهم وضع اللوحة، تعرف الرسام على المغرب الملون وتردده على البازارات ألهمه إلى المزيد من الألوان الزاهية واتخذ من بيتر بول روبنس ورامبرانت قدوة له في عمل اللوحة. واعتمد على الرسومات التي قام بها في المغرب لإنجاز عدد من اللوحات الأصيلة التي تعكس الحياة آنذاك بما في ذلك لوحة زفاف يهودي في المغرب. قدم الرسام مساهمة كبيرة في الاستشراق في فرنسا على وجه الخصوص.[5] العمل الفنيفي زفاف يهودي في المغرب التي رسمها دولاكروا نلاحظ الفناء حيث تجمع الناس للاحتفال وقد استخدمت لوحة بالألوان المائية كنموذج لرسم هذا الفناء توجد حاليا في متحف اللوفر.[3] مزج الضوء والظلال يعطي عمقا للوحة ونلاحظ أيضا استعمال الأخضر والأحمر ومزج الخطوط الأفقية والعمودية. الجدار الأبيض يأخذ مكانا بارزا في العمل. العروس باعتبارها عنصرا مهما في حفل الزفاف غائبة عن اللوحة. الإحتفاظ باللوحةعرض دولاكروا لوحته في صالون باريس سنة 1841، ثم انتقلت اللوحة إلى متحف بروكسيل، بعد ذلك صارت تعرض في اللوفر. لوحات أخرى للفنان عن المغرب
وصلات خارجية
مراجع
|