رؤية خيليةعين الخيول واحدة من أكبر العيون لأي حيوان ثديي بري. ترتبط قدراته البصرية بشكل مباشر بسلوك الحيوان، على سبيل المثال ينشط خلال النهار والليل، وهو حيوان فريسة. يجب أن تؤخذ كل من نقاط القوة والضعف في القدرات البصرية للحصان بعين الاعتبار عند تدريب الحيوان، ويمكن أن يساعد فهم عين الحصان في اكتشاف سبب سلوك الحيوان في المواقف المختلفة.[1] تشريح العين الفرسيتتضمن عين الخيول مقلة العين والعضلات والهياكل المحيطة، والتي تسمى الملحقات. مقلة العينمقلة الحصان ليست كروية تماماً، فهي بالأحرى تتفلطح من الأمام إلى الخلف. ومع ذلك، وجدت الأبحاث أن الحصان لا يملك شبكية عين مضاعفة، كما اعتُقد سابقاً.[2] يتكون جدار العين من ثلاث طبقات: الغلالة الداخلية أو العصبية والغلالة الوعائية والغلالة الليفية.
لون العينعلى الرغم من أن القزحية عادةً ما تكون بنية داكنة، فلها مجموعة ألوان متنوعة، بما في ذلك اللون الأزرق والبندقي والكهرماني والأخضر. العيون الزرقاء ليست نادرة وترتبط بعلامات أو أنماط بيضاء. الخيول ذات أنماط البقع البيضاء المرتبطة غالباً بالعيون الزرقاء هي سبلاشد وايت وأوفيرو فرِم وأحياناً سابينو. في حالة الخيول ذات العلامات البيضاء، قد تكون كلتا العينين زرقاء اللون أو إحداهما إذا وجد تغاير في لون القزحيتين.[4] يملك الجين الكريمي ذا الزيجوتات المتماثلة، التي تسمى أحياناً المخففات المزدوجة، دائماً عيون زرقاء فاتحة لتتناسب مع غطائها الشاحب ذي اللون الفاتح. الجين الكريمي ذا الزيجوتات المتغايرة أو الأحادية المخففة، مثل بالومينوس وجلود البقر، غالباً لها عيون بنية فاتحة. عيون الخيول مع جين الشمبانيا هي عادة ظلال خضراء: أخضر مزرق عند الولادة، عاتم يصبح بندقي مع النضج.[5][6][7] كما هو الحال عند البشر، فالكثير من علم أسباب الأمراض وعلم الوراثة للون العين ليست مفهومة بالكامل حتى الآن. الملحقاتتتكون الأجفان من ثلاث طبقات من الأنسجة: طبقة رقيقة من الجلد مغطاة بالشعر وطبقة من العضلات التي تسمح للجفن أن يفتح ويغلق وملتحمة الجفن التي تقع مقابل مقلة العين. تشكّل الفتحة بين الجفنين أنسجة الجفن. الجفن العلوي أكبر ويمكن أن يتحرك أكثر من الجفن السفلي. يوجد للخيول أيضاً جفن ثالث (غشاء راف) لحماية القرنية بخلاف البشر. يقع على الزاوية الداخلية للعين، ويغلق بشكل قطري فوقها. يفرز الجهاز الدمعي الدموع ويوفر التغذية والرطوبة للعين، وكذلك يساعد على إزالة أي جسم غريب قد يدخل العين. ويشمل الجهاز الغدة الدمعية والغدة الدمعية الإضافية، التي تفرز الدموع. ينشر الرمش السائل على العين، قبل أن يُصرف عبر القناة الأنفية الدمعية، التي تحمل السائل الدمعي في فتحة أنف الحصان. تسمح عضلات العين للعين بالتحرك داخل الجمجمة. القدرة البصرية للحصانالمجال البصريعيون الحصان هي من بين أكبر الحيوانات الثدية، وتوضع على جانبي الرأس (أي تتوضع بشكل جانبي). وهذا يعني أن لدى الخيول مجال رؤية يبلغ نحو 350 درجة، مع ما يقارب 65 درجة رؤية ثنائية والرؤية الأحادية 285 درجة.[8] هذا يوفر للحصان أفضل فرصة لاكتشاف الحيوانات المفترسة. يشمل مجال الرؤية الأحادية الواسع للحصان على «بقع عمياء»، أو مناطق لا يمكن للحيوان رؤيتها: أمام الوجه تمتد من 90 إلى 120 سم أي من 3 إلى 4 أقدام بشكل مخروطي، وخلف رأسه مباشرة، والممتد فوق الظهر وخلف الذيل عند الوقوف مع مواجهة الرأس للأمام بشكل مستقيم. وعليه عندما يتخطى الحصان حاجزاً، يختفي هذا الحاجز من مجال الرؤية مؤقتاً في اللحظة التي يرتفع الحصان فيها عن الأرض. تُستبدل مجموعة واسعة من الرؤية الأحادية: يقلل موضع عيون الحصان من نطاق الرؤية الأحادية المحتملة إلى نحو 65 درجة على المستوى الأفقي، ويحدث في شكل مثلث بشكل أساسي أمام وجه الحصان. لذلك مجال إدراك العمق عند الحصان أقل مما عند الإنسان. يستخدم الحصان رؤيته الأحادية من خلال النظر مباشرة إلى كائن، ورفع رأسه عندما ينظر إلى المفترس البعيد أو يركز على العائق ليقفز. لاستخدام الرؤية الأحادية على جسم أقرب قريب من الأرض، مثل الثعبان أو تهديد لأقدامه، يخفض الحصان أنفه وينظر إلى أسفل وعنقه مقوس بعض الشيء.[9] سيرفع الحصان رأسه أو يخفضه لزيادة مدى رؤيته الثنائية. يُخفض المجال البصري للحصان باللجم إذ يوضع الرأس بشكل عمودي مع الأرض. هذا يجعل رؤية الحصان الأحادية أقل تركيزاً على الأشياء البعيدة وأكثر تركيزاً على الأرض المباشرة أمام الحصان ومتوافقة مع مسافات الساحة ولكن أقل قدرة على التكيف مع حلبة السباق الريفية. يقلل الفرسان الذي يركبون خيولهم بوضعيات «عميقة» و«خلف العمودي» و «رولكور» -مصطلحات لوصف وضعية الحصان بالنسبة للجام والمقاليد- من مجال رؤية المسافة مع التركيز على بعد أقدام قليلة من القدمين الأماميتين. يأخذ راكبو الخيول استخدام خيولهم للرؤية عن بُعد بعين الاعتبار، فيسمحون للخيول برفع رأسها قبل القفز ببضع خطوات، حتى تتمكن الحيوانات من تقييم القفزات ومواقع القفز المناسبة.[10] مراجع
|