ذكاء الحيوانات

يشير مصطلح الذكاء الحيواني إلى القدرات الإدراكية الحيوانية ودراستها. وأدى هذا الموضوع إلى ظهور العديد من الدراسات التي تقدم نتائجها إلى فهم أفضل لعالم الحيوان وأيضا للمسارات التي تؤدي لدراسة الذكاء البشري. وأظهرت التجارب العلمية [1] على سبيل المثال بأن أطفال البشرعلى قدم المساواة مع الحيوانات عندما يتعلق الأمر بعمليات حسابية بسيطة: بهذا الاكتشاف المدهش سلطت الأضواء على أهمية البحوث المختصة بالذكاء الحيواني. تتميز مجموعة مختلفة من الحيوانات عن طريق قدراتهم الإدراكية وذلك كما ذكر في بحوث مختصة في علم السلوك الإدراكي. هناك حيوانات تستطيع التعرف على أنفسها أمام المرآة مثل: القرود والدلافين والغربان (طائر العقعق والغداف)، وهناك حيوانات تستطيع صنع الاشياء مثل: الشامبانزي والغراب. الببغاء أيضا يستطيع إجراء محادثة منظمة، استيعابها للكلمات من الصفر، وقادرة على التواصل بأكثر من 800 كلمة. بالنسبة للفيلة فهي تتصرف بسلوك غريب عندما تحتضر، وأيضا الحيتان لديها لغة معقدة. وبالنسبة للحيوانات الأخرى مثل: الفئران والخنازير والأخطبوطات لها باحثين مختصين بطريقة تفكيرها.

لدى بعض الحيوانات منظمة إجتماعية معينة وتدعى هذه المنظمة بـ (الطبقة العليا في عالم الحيوان) وهذه الحيوانات محدودة الذكاء ولكنها قادرة على تشكيل مجتمعات والتأقلم عندما تكون في مجموعات، وهذا ما يسمى بالذكاء الجماعي، وأقرب مثال لهذا الأمر عالم الحشرات.

التعريف

هناك فرق بين «الذكاء» كمفهوم مجرد، و «السلوك الذكي» وهي ظاهرتان يمكن ملاحظتهما وقياسهما. فالذكاء ليس ذو خاصية حيوية مثل حجم الدماغ، ولكنه فكرة مجردة مبنية على أحكام تقديرية حول سلوك الكائن. وتحدد نتائج التجارب بطريقة أو بأخرى درجة الذكاء إذا كانت مرتفعة أو منخفضة. إذ رأى المراقب بأن النوع الذي لديه كم كافي من الصفات السلوكية التي تميزها عن غيره بحسب فهمه، فسيتم تصنيف هذا النوع بأنه ذكي إلى حد ما.

يوصف جزء كبير من مجال الذكاء الحيواني وأنه تحت مسمى (إدراك الحيوان). تدعى أيضا بعلم السلوك الإدراكي ، وهذا المجال يقوم بدراسة القدرات العقلية الحديثة لدى الحيوانات فقط. وتم تطوير المسمى إلى علم النفس المقارن، المعروف باسم علم النفس التمايزي، المتأثرة بقوة من نهج علم سلوك الحيوان وعلم البيئة السلوكية وعلم النفس التطوري.

من مزايا دراسة الإدراك الحيواني هو محاولة لفهم آثارها على اختيار البيئة والغزو أو التنوع الحيوي، أمثلة على مظاهر مختلفة من الإدراك: الإستكشاف والخوف والابتكار والتعلم بشكل ذاتي أو جماعي واستخدام الأدوات والتبادل والتحالفات لها تأثير على العلاقات الاجتماعية وأيضا اختيار الغذاء أو الاستجابة على الاضطرابات البيئية التي يتسبب بها البشر.

وفيما يتعلق بالغذاء، فقد كشفت من بحوث عالم البيئة أليكس كاكلينك بجامعة أكسفورد، ملحوظة على بعض الطيورالتي باستطاعتها تذكر الماضي. ووضح أليكس في مقالة بأن الطائر المقلد لديه القدرة على تذكر أماكن الأطعمة التي يخفيها بحيث يعود لأخذها مرة أخرى في وقت معين حتى لا تتعفن. ويقولون علماء النفس الإدراكي الذين يهتمون للبشر بأن هذه قدرة تسمى بالذاكرة العرضية. يختلف الإدراك من نوع إلى آخر، وتترواح من بسيطة التعلم كاللافقاريات إلى أشكال أكثر تعقيدا مثل: النحل والأخطبوط والغربان والقرود والحيتان المسننة. فعندما تختبر الحيوانات لتحديد قدرتهم على تعلم قاعدة عامة، يتم الحصول على أفضل النتائج من قبل البشر، وعلى حد أقل من قبل أبناء عمومتهم الرئيسيات.

وغالبا ما تستخدم كمثال للذكاء الحيواني في حالة السلوك المناسب أو المعقد للغاية. كبعض السلوكيات الجماعية للحشرات وبناء الطير للعش أو حتى استخدام أو صناعة الأدوات، تدخل أيضا من ضمن هذا الإطار. من المثير للإعجاب أيضا، أن هذه الأمثلة ليست بالضرورة أن تدل على السلوك الذكي. ومن الممكن أن تكون الظواهر لبرامج متطورة حسية. ما يميز السلوك الذكي، كما تم تعريفها من قبل البشر، أنه يجب أن تكون تتناسب ردة فعل الفرد أمام التحديات الجديدة للبقاء على قيد الحياة، وربما عن كيفية نقل معلوماته أو معارفه إلى بني جنسه. ومع ذلك، يقول كلايف وين، الذي درس الإدراك للحمام في جامعة فلوريدا، أن هذا التعريف قد يكون غير شامل وغير مؤهل لتمثيل ذكاء الحيوانات (بإستثناء الإنسان). وقال كلايف بأن الأخصائيين النفسيين للإدارك البشري في بعض الأحيان إذا توقفوا عن استنتاج التعريفات، ينسون كيف أن الحيوانات اكتشاف مدهش.

بيد أنها تظل تركز دراسة الإدراك الحيواني في جزء منه، على دراسة المسائل التالية: هل من الممكن أن يتكيف هذا الحيوان بأساليبه بناء أعشاش معقدة، على سبيل المثال، استخدام مواد جديدة لتعويض غياب المواد المعتادة؟، هل يستطيع العثور على مصدر جديد للمواد الغذائية التي يمكن الوصول إليها نسبيا، عندما تجف المصادر التقليدية؟ هل من الممكن أن تتعلم بسرعة أساليب جديدة لتتجنب الحيوانات المفرسة، أو الرد على الافتراس بشكل مبتكر؟

ملاحظات مثيرة للدهشة

قادت الدراسات المختبرية على الطيور والثدييات طرق أخرى لدراسة الإدراك الحيواني. واتضح لعلماء الإدراك على مدى السنوات الماضية، بأن القدرة على التقليد من بعض الحيوانات هو في الحقيقة دليل على الذكاء. وفي الواقع، يقول لويس هيرمان، عالم النفس الإدراكي، أن الدلافين تثبت قدرتها على تشكيل صورة ذهنية عندما تقوم بالتقليد، على سبيل المثال: تقليد وضعية مدربهم.

درس هيرمان الدلافين في أواخر الستينات. وللتواصل مع الدلافين، طور هيرمان مع فريقه، لغة مشفرة باستخدام الأذرع والأيدي من قبل المدربين. فأضافوا مفردات على سبيل المثال: «السلة» أو «الكرة» بعبارات مجردة تشير إلى المعرفة اللغوية الأساسية مثل: 'اليسار'، 'اليمين'، 'إلى الداخل'، إلى آخره.

تتجاوز قدرة الدلافين على الاكتفاء فقط لتلبية مطالب المدربين، فقد اثبت هيرمان أن هذه الحيوانات بإمكانها أن تبتكر حركات من دون أي تمارين أو مدربين. فمن خلال التجربة، يتم تمرير هذه الكلمات مثل 'ركوب الأمواج'، 'الزعنفة الظهرية'، ' لمسة ' من قبل هيرمان إلى إحدى الدلافين. وعند الإشارة، تسبح الحيوانات نحو اللوح الخشبي، وتستدير على الجانب وتقوم بالزعنفة الظهرية - وهذه إجابة على أنهم لم يعلموها أبدا. ونتيجة لهذه الملاحظة، صمم الباحث وفريقه إشارة لطلب الدلافين بابتكار أي حركة من اختيارهم.

القدرة على التكيف والعقل المبتكر

يستند واحد من جوانب البحوث الجارية بشأن ذكاء الحيوان يستند إلى تعريف مفهوم «الذكاء». ومن الضروري أيضا معالجة مسألة تقييم نتائج التجارب والمفاهيم التقليدية للذكاء البشري. بالنسبة لكثير من الناس، لا يشير ذكاء الحيوان إلى قيامه بتوليد الأفكار، كما هو الحال عند البشر. لذلك فإن المسألة في التفكير هي لتخط العقبات، وليست لتكون أكثر (إبداع)، كما لوحظ في دلافين هيرمان. ويزعم الباحثون بأن ذكاء الحيوان أفضل من قدرته على التكيف بضغوط جديدة من بيئته. وفي هذا الصدد، تأكيد بأن من الممكن التعرف على التكيف والاستفادة من التغيرات البيئية من الذكاء فقط.

المشاكل الخاصة

يُدرس الذكاء الحيواني من زوايا مختلفة، بما في ذلك استخدام الأدوات والذاكرة واللغة.استخدم عالم الأحياء ريمي شوفان هذه الفوائد على سبيل المثال في توظيف الأدوات التي تم تطويرها من قبل الحيوانات وفقا لحالات معينة: بناء العش من تخييط الأوراق من قبل بعض الطيور المغردة وبناء السدود عن طريق القنادس والأدوات الفعلية المستخدمة من قبل القرود لصيد النمل الأبيض. وكل هذا يدل على أن غرائز الحيوانات ليست عمياء، ولكن أفكارهم مبنية على تلبية هدف معين. أما بالنسبة للذاكرة، على عكس ما قد يتصور المرء، فالحيوانات متقدمة فيه جدا . تعيش الحيوانات وتطور ذاتها من خلال عملية التعلم ومعالجة المعلومات لحل المشكلة الناجمة عن البيئة. وهذا ما يسمى بالإدراك . في الواقع، بفضل الإدراك، يستطيع الحيوان التعامل مع الأوضاع الجديدة. وبالإضافة إلى ذلك، عندما يرد للحيوان موقف قديم، يعكس ردة فعله القديمة من ذاكرته وبهذه الطريقة سوف يعمل الحيوان وفقا لعملية الاستجابة للتحفيز.

وأخيراً، مسألة اللغة تستند إلى سوء اختيار المصطلح المستخدم. فهل ينبغي أن نتحدث عن «اللغة» أو «التواصل» عندما يتعلق الأمر بالحيوانات؟ أثبتت التجارب مع القرود والطيور والدلافين، في قدرتها على تعلم لغة أو شيئا من اللغة، لكن الجدل لا يزال حول طريقة اكتساب الحيوانات للغة .

التجارب

لمقارنة الذكاء من مختلف الأنواع، فإنه من الصعب أن نتصور إجراء اختبار غير متحيز بطريقة أو بأخرى. وكان هناك عدد من الاختبارات على قدرة الحيوانات لحل المشكلات، في البداية لا يمكن الاعتماد على الاختبار . في نفس الاختبار، استخدمت مع نفس الأنواع، أعطى بعض الأحيان نتائج مختلفة تبعا لنوع الجهاز المستخدم . في بعض الأحيان نفس الاختبار مع نفس الجهاز، يعطي نتائج بشكل مختلف.

ابتكر العلماء العديد من التجارب لمعرفة ما إذا كان بإمكان الحيوانات التحكم في المشاكل التي تتطلب تعلم في قاعدة عامة . يمكن للمرء أن يعلم الحيوانات الاختيار من بين الكثير من الأشياء التي تتطابق مع العينة. القرود سريعة التعلم لحل المشكلات، ولكن الحمام يحتاج إلى عدة محاولات. وضعت هاري هارلو اختبارا لقياس قدرة الحيوانات على اتباع القواعد وجعل الإستنتاجات صحيحة. وبدلا من اختبار القرود ذات التمييز البصري البسيط، أظهر هارلو لهم سلسلة من الاختبارات لتطبيق نفس القاعدة في كل مرة . إذا تحسن الحيوان من السلسلة، نقول بأنه كان قد اكتسب مجموعة من سلسلة تعليمية (مجموعة تعليمية). وهكذا، يمكن للمرء إعطاء الحيوان مجموعة من المسائل المتعلقة بالتمييز والتصنيف، وفقا لمعدل تحسنه .

عندما تصنف الحيوانات حسب معدل تحسنها في سلسلة من المشاكل، عندها يمكننا التنبؤ برتبهم وفقا لمؤشر نمو الدماغ . هذا المؤشر هو تقدير لعدد من الخلايا العصبية في الدماغ بالإضافة إلى تلك المطلوبة من أجل السيطرة على وظائف الجسم . ويبدو من الممكن إنتاج اختبارات ذكاء حيوانية مماثلة لتلك التي تطبق على الذكاء البشري، والتي تميز بين أعضاء أنواع مختلفة .

الجوانب الثقافية للسلوك

التغيير هو نتيجة الانتقاء الطبيعي، ووراثة الخصائص المكتسبة . مهما كان تكيف الحيوان الفردي في بيئته، وأن هذا التكيف تأقلم أو فزيولوجي، من الممكن أن تنتقل التكيفات المكتسبة إلى الأجيال القادمة بالوسائل الجينية. وهو مفهوم مقبول على نطاق واسع بين علماء الأحياء. ومع ذلك، يمكن أن تنتقل المعلومات من الأم إلى الطفل عن طريق التقليد والتشريب. وبصفة عامة، تمرير المعلومات من جيل إلى جيل لمسارات غير وراثية يسمى «بالتبادل الثقافي».

ليس بالضرورة أن يكون التقليد علامة على الذكاء الفائق . يمكن للحيوانات نسخ بعضها البعض ببساطة ذلك بسبب التسهيلات الاجتماعية . تأكل العديد من الحيوانات أكثرعندما يتغذى معها مجموعة بعكس حينما تكون وحيدة . وقد تبين هذا الأمر بالتجربة على كل من الدجاج والأسماك والكلاب وكما هو الحال لدى حيوان الأوبسم .

اللغة

يشكل الحديث عن «لغة الحيوانات» مشكلة لتعريف مصطلح «اللغة». وغالبا ما يستخدم مصطلح «اللغة» بمعناها الواسع، بما في ذلك «التواصل» في هذا المعنى، الحيوانات تتواصل بشكل أكثر أو أقل، وبطرق مختلفة، وبعض الحيوانات طريقة تواصلها مدهشة - من دون مساعدة البشر- ، كما هو الحال في النحل التي تمت دراستها من قبل كارل فون فريش، أو الذي يكتسبها من البشر، كما في القرود مثلا . ومع ذلك، ليس هناك فرق بين نقل المعلومات عن طريق الحشرات وما بين خلايا الكائن الحي. يتعلق الأمر بطريقة الاستجابة للمحفزات وعملية إنتاج جديدة التي يتم ترميزها تماما في الجينات . يعتبر النحل كأحد العناصر الفائقة تنظيميا وتنظيمها متطور كما في منظمات التواصل . ومع ذلك، لا يعترف باستخدام اللغة، سوى البشر وبعض الطيور والثدييات الكبيرة.

يوضح العالم اللغوي اميل بنفنيست، بعام 1952 في مقالته (تواصل الحيوان ولغة الإنسان) الفرق بين الاتصال واللغة، ومازال الاختلاف اللغوي قائما حتى اليوم . بدأ بالثناء على مؤلفات وجهود العالم فريش على التواصل مع النحل عن طريق "الرقص" الذي يشير إلى موقع حبوب اللقاح وأنه يقوم بهذا لتحديد اللغة. ويعرف اللغوي بأن تواصل النحل عبارة عن 'إشارات مشفرة' التي ' على صورة رمزية معينة، الذي يتألف من اشارات الحالة الموضوعية": البيانات البصرية والجغرافية (حيث يكون اللقاح). في اللغة البشرية، العكس تماما، " الرمز بشكل عام لا يتكون من الخبرة، بمعنى أنه لا توجد علاقة ضرورية بين المرجعية الموضوعية والشكل اللغوي". وهذا يعني أن علامات لغة الإنسان هي تعسفية ولا تبدو مثل ما يشيرون اليه .

إحدى الصعوبات التي تواجه دراسة أي مهارات لغوية لدى الحيوانات تكمن في الحقيقة عندما تحاول تعريف اللغة، وهي غالباً ما تقتصر على تعريف اللغة البشرية، بحكم الواقع، باستثناء إتقان الحيوانات. علماء البيئة أمثال ايرين بيبربرج أو سوي سافيج رومبو، هم الأكثر دقة ويدعون لوضع التواصل في سلسلة متصلة. ولذلك الاختلافات ستكون بحسب درجات الطبيعة .

تبين للعالمة سو سافاج-رامبوغ ، من خلال تعلم لغة "Yerkish" أن البونوبو (الشامبانزي القزم) كانزي قادر على ربط (مجموعة من الرموز لتمثيل مفهوم في جميع اللغات) = lexigrammes مع الأشياء أو التصرفات أو الناس. ويمكن أيضا إنشاء منظمة لـ lexigrammes لوضع معنى جديد. وهذه المخلوقات الأصلية هي خارج نطاق التعلم.

وفقا للويس ليفبر، أستاذ علم الأحياء في جامعة ماكجيل، قال بأن من الممكن التحقق من قدرة أن بعض الأنواع في تعلم «الجمل» التي تأتي بشكل رموز متسلسلة . أليكس، ببغاء رمادي من الغابون، بينت مربيته إيرين بابربرج أن بإمكانه أن يصف الكائنات والتعرف عليها والتفريق بينهم، بل أنه باستطاعته قول جمل قصيرة كـ «يعطي أليكس تفاحة لإيرين»، أو العكس.

إنشاء فئة (تصنيف)

القدرة على تجميع كائنات في نفس الدرجة، افتراضا، بالإضافة إلى تطوير علاقة التشابه أو الاختلاف بين الخصائص الفيزيائية للمحفزات، واستخدام فئة ديسكريمينابل لتمثيل نفسها عن فئة أخرى.

و قد أجريت دراسات مذهلة على حمامة من قبل ريتشارد هييرنستاين وزملاؤه لإثبات هذه القدرة . تم تدريب الحمام للتمييز، على مجموعة تتكون من ثمانين شريحة، والتي تشمل تلك الموجودة على الأشجار - النصف -و تلك التي لا توجد فيها أشجار - النصف الآخر. يتم عرض شريحة واحدة في كل مرة. يتلقى الحمام حافزا إيجابيا، في الحالة الغذائية، فعندما يعطي استجابة بالنقر على منقاره على مفتاح تحت الشريحة الظاهرة على الشجرة؛ حينما يرد بهذه الطريقة على الشريحة فهذا يعني بانها ليست شجرة، لا يحدث أي شيء. بعد عدد كبير من التدريبات، تميز معظم الحمام بشكل صحيح في مجموعتين فرعيتين من الكائنات، وهذا يعني، أنهم بالكاد ينقرون المفتاح فقط عندما تظهر أشجار لهم. بالنسبة للباحثين، فإن الحمام قادرة على معرفة مفهوم شجرة طالما أنها تستطيع التعميم على عينات أخرى من الأشجار التي لم يسبق وأن تدربت عليها .

لا تقتصر هذه القدرات التميزية في الحمام إلى الأشياء مثل : الأشجار وأيضا الأشياء الواضح أهميتها للطيور. وقد أظهرت دراسات أخرى أن هذا الطائر هو أيضا قادرا على التعرف على المشاهد المائية حيث توجد الأسماك . وتشير أيضا دراسات أخرى أن هذا الحيوان قد ينظر في أبعاد أكثر تجريدا في عملية التصنيف. أظهر فاقوت وتومبسون بأن باستطاعتهم مثلا دمج أزواج من الكائنات من نفس التصنيف والتي تمثل العلاقات المجردة للفروقات والهوية .

الذاكرة

تتوفر البيانات، التي تم جمعها باستخدام بروتوكولات تجريبية مماثلة وذات صلة بقوائم الذاكرة المتاحة لكل من الحمام والقردة. وتسمح هذه الأعمال بإجراء مقارنات بين نوعين وكذلك مقارنة أداء الحيوانات مع البشر .

و تم تطبيق أسلوب التعلم التسلسلي بالقرد الكبوشي عن طريق داماتوا وكولومبو . اكتساب القرود أسرع بكثير من الحمام وذلك في قائمة من خمسة عناصر مكونة من أشكال ملونة أو غير ملونة . ووفقا لتراس، بأن تطور القرد هو تمثيل خطي من القائمة التي تقتضي منه أن يبدأ من بداية الأمر هنا ونقله حتى يتم تحديد موقع واحد من العناصر التي تظهر في مجموعة فرعية معينة. ومن ناحية أخرى ، تعتمد الحمامة على بروز البند الأول والأخير في القائمة ، لتحقيق تسلسلها. وتوضح جميع هذه النتائج ان الطيور والحيوان الرئيسي ينفذون استراتيجيات معرفية ، وان كانت مختلفة ، وتنطوي على استخدام البيانات في قوائم المواد التعليمية.

الباحث تيتسورو ماتسوزاوا، الياباني المتخصص في علم القردة العليا، قد درس قدرات شامبانزي يدعى ايومو، بتكرار سلسلة من الأرقام بعد عدم رؤيتهم لجزء من الثانية. بعد ذلك أخضع مجموعة من الطلاب لنفس الاختبار ، بعد سته أشهر من التدريب ، كان الطلاب أبطأ من القرد . ولاحظ ماتسوزاوا بتمكن ايمي من تكرار التسلسل بنجاح بنسبة 80٪ من الحالات، في حين أن الطلاب قد فشلوا بنسبة 40٪ من الحالات. و أظهر جول فاغوت وروبرت كوك أن الحمام وقردة البابون بإمكانهم تخزين آلاف الصور والاستجابات المرتبطة بها، والحفاظ على أثر الذاكرة من هذا التعلم لمدة تقدر بسنة واحدة .

الذاكرة العرضية، التي يعتقد بأنها حكرا على البشر، هي القدرة على تذكر الأشياء في مكان معين وفي وقت محدد . وخير مثال لهذا الأمر طائر geai الذي من عادته القيام بإخفاء طعامه . نيكولاس كلايتون من جامعة كامبردج وفريقه يريدون محاكاة هذه الظاهرة في المختبر. ووضع الباحثون طائر geai في قفص بثلاث مقصورات متصلة مع بعضها البعض، ولكن المقصورة اليمنى فقط تحتوي على المواد الغذائية. فجمع الباحثين الطيور في واحدة من المقصورات ، والتي تحتوي على يوم غذاء واليوم التالي بلا غذاء، لمدة ساعتين في خمسة أيام . ففي اليوم السادس، نقلت الطيور الغذاء في المقصورة التي لا تحتوي على شيء . استنتج الباحث بأن الطيور لديها القدرة علي التخطيط باستخدام ذاكرتها في الماضي والحاضر والمستقبل .

ديمومة الكائنات

تتعلق نظريات جان بياجيه على تنمية الذكاء لدى الأطفال وقد ألهمت عددا من الأنشطة في علم النفس مقارنة بالإدراك. وفقا لعلم النفس - كما في علم الأحياء، منطقيا وبنظرية معرفية - الاكتساب بشكل دائم للكائنات مهم جدا لتطوير الفكر. من خلال تطوير هذا الديمومة ، يمكن للطفل وضع الكائنات ككيانات ثابتة ودائمة. هذا التطور ما بين الولادة وفي عمر العامين من خلال سلسلة من ست مراحل. وتوفر السلسة دعم لعمليات التطور المتعددة خلال مرحلة الطفولة، كما أنها ضرورية لتنظيم المكان والزمان والسببية.

يتبين ديمومة الكائن في المرحلة الثالثة للطفل، في سن ستة أشهر. في المراحل التالية، يراقب الطفل التحركات الواضحة للشيء من خلال «الشاشات» - المناشف، على سبيل المثال، أو أي شيء يمكن أن يستخدم للاختفاء - وقادرة على إعادة الحركات الخفية المجربة في الواقع . العديد من أنواع الحيوانات ، مثل الهامستر والدجاج والقطط والقردة ، خضعت لإختبارات استدامة الكائن. وتختلف نتائج هذه الاختبارات وفقا للأنواع المعنية ، ولا تظهر سوى الأنواع البدائية المرتبة بالمراحل المقابلة لتلك التي لوحظت لدى الأطفال. ومع ذلك ، توقفت بعض الأنواع في المرحلة 4. وهذا هو الحال بالنسبة للقردالسنجاب لذي قد تم دراسته من قبل فوتير وزملائه . درس وود وزملائه حيوان الشامبانزي الذي تجاوز جميع المراحل حتى توصل إلى المرحلة السادسة بشكل أكثر سرعة من الطفل . وليس من المستغرب ان يتعلم الرئيسيات الغير بشرية ، الذين يتنقلون بشكل مستقل في الحيز المكاني قبل كثير من الأطفال الصغار ، يتعلمون بسرعة أكبر من العلاقات الموضوعية والمكانية بين الكائنات . ولذلك يمكن لاختبار ديمومة الكائن أن يملأ دورا مختلفا في البناء المعرفي للإنسان والرئيسيات .

استخدام الأدوات ومستوى الابتكار

يعتبر القدرة على استخدام الأدوات منذ فترة طويلة جانبا من جوانب الذكاء. وهذه القدرة تتطور في الفرد على الأرجح من خلال مزيج من التعلم الذاتي والتقليد. وفي هذا الصدد، فإنه من الصعب الفصل بين استخدام الأدوات التي تطور الرئيسيات والتنقيب عند العصفور . اعترف بعض علماء الأحياء ، بأن استخدام الأدوات ليست في حد ذاته علامة الذكاء، ويقولون بأنه فقط يمهد السبيل لسلوك ذكي ، والتي تنطوي على الابتكار. ويتعلق استخدام الأداة الأكثر إنجازا المبلغ عنها حتى الآن بكسر جوز الهند من قبل الشمبانزي ، الذي لاحظه سوجيياما والقيروان في غينيا، دوايت في غابة تاي في كوت ديفوار.

يعتبر الجوز الأكثر تكسيرا في كثير من الأحيان من قبل الشمبانزي، لديها قشرة صلبة، ويتطلب هذا النشاط شروط محددة: وجود «سندان» - سلالة أو حجر مسطح - يتم وضع الجوز و«مطرقة»- قطعة من الخشب أو الحجر الكبير - والتي هي بمثابة أداة تكسير. أجبرت مقاومة الجوز الشمبانزي باختيار أفضل «المطارق» ونقلهم إلى سفح أشجار الجوز. وتشير دراسة التنظيم المكاني للنقل «المطارق» بحسب الزوجين بوش بأن الشمبانزي بإمكانه أن يتذكر أماكن الأدوات الممكنة. وعلاوة على ذلك، اختيار الشامبانزي بالتقاء حجارتهم بحيث الطريق بين الأداة المختارة وشجرة يتضمن الحد الأدنى من السفر. الإستراتيجية التي اعتمدها الشمبانزي هو أولا تحديد شجرة الجوز ، ثم اختيار الحجر اعتمادا على المسافة. بالنسبة للباحثين ، فان هذه السلوكيات تنطوي على تمثيل مكاني متطور يسمح لشمبانزي بقياس المسافات ومقارنتها . مثال آخر مدهش وهو أن الشمبانزي والغربان في كاليدونيا الجديدة لديها القدرة علي استخدام الأغصان الملائمة والمناسبة لإحداث شق في الحفرة للعثور علي الحشرات لتغذية نفسها . وقد تكررت هذه الملاحظات مرات عديدة في الحياة البرية . ومع ذلك ، يلاحظ الباحثون في بعض الأحيان أحداثا غير عادية تتعلق بالابتكار. فعلى سبيل المثال ، شوهد غراب من إسرائيل وهو يستخدم قطعة من الخبز لتتركها تطفو علي سطح الماء لجذب الأسماك. ذهب الغراب حتى إلى أماكن أكثر سهولة في محاولة لجذبهم .

وأخيرا، فإن اختبار فخ الأنبوب هو الطريقة المستخدمة لمعرفة ما إذا كان الحيوان يفهم العلاقة ما بين السبب والتأثير عند استخدام الأداة. ولاحظت الدكتورة اليزابيتا بأن سعادين الكبوشي يستخدمون نوع من العصا تم تزويدهم بها لأزالة الأنبوب من الطعام الذي سبق ان وضعته هناك. من خلال دفعهم للطعام باستخدام العصا ، سقط الطعام علي الجانب الآخر ، حيث لم يمكن الوصول اليها ، في حين أن السعادين حاولت سحب الطعام تجاههم ، واستطاعوا الحصول عليه. كان الكبوشي لم يكن قادرا على فهم هذه المشكلة بطريقة تقنع الباحثين بشكل كافي.

الأسباب

لاحظ سو سافاج-رامبوغ بمساعدة قرد البابون كانزي ، بأن القرود قادرة على الكذب. للقيام بذلك ، قدم مفتاحا لـ كانزي . ذهب هذا الأخير (القرد) إلى إخفاء مفتاح سو. وفي وقت لاحق ، طلب الباحث من القرد إعطاءه المفتاح ، ولكن تظاهر القرد بأنه ضاع ، وبدا كلاهما يبحث عنها ، دون نتيجة. بمجرد أنه اختلى بنفسه، ذهب القرد للحصول على المفتاح واستخدامها للخروج من قفصه. وثمة حاله أخرى، ابلغ عنها تتعلق بالكذب وهي الغوريلا الانثوية كوكو. تتحدث الغوريلا لغة الإشارة ، وقالت بأن مدربتها دمرت البالوعة. وعندما سئلت عن سبب قيامها بهذا الفعل ، أجابت كوكو بجبينها بأن : «كيت بالوعة الشر».

التعبير عن المشاعر

سارة ، شامبانزي شابة تعلمت لغة الصم والبكم ، تشرح لحارسها بأنها تشعر بالملل لأن رفيقها قد توفي . ووفقا لإتيان فان شين ، الباحث والمشارك في تأليف علم البيئة السلوكية ، أن هذه القصة تبين ان القردة من الممكن أن تدرك الفراغ وتشعر القلق.

الإدراك الذاتي وأخرى

هناك تيار حديث للبحوث في علم النفس الحيواني ، الذي بدأ في 1978 بواسطة ماك ووودروف ، وهو النظر في مسألة صلاحيات المعرفة والأفكار في الماشية وخاصة في الرئيسيات. ومن هذا المنظور ، يحاول الباحث تحديد ما إذا كان الشمبانزي ، على سبيل المثال ، يعتقد أن أقرانهم لديهم نوايا. ويتم تناول هذا النوع من الأسئلة في سياق نظرية العقل (نظرية العقل).

ثمة سببان للحديث عن «النظرية». أولا هو ان الحالات العقلية ليست ظاهرة يمكن ملاحظتها مباشرة وبالتالي الإستدلال عليها. بالإضافة إلى ذلك ، فان وجود نظم الإستدلال يسمح لكل من يملكها لجعل التنبؤات عن سلوك الافراد الآخرين.

موضوع إسناد المعرفة في المقام الأول هو معرفة الفرد بإمكانية تطوير نفسه. وثمة طريقة لتقييم هذه المعارف تتعلق مثلا بردود الفعل التي يظهرها هذا الفرد عندما يكون أمام المرآة.

واحدة من الاختبارات الأكثر استخداما للتحقق من ذكاء الحيوان هو اختبار المرآة، والذي يتضمن على وضع اختبار للحيوان بمفرده أمام المرآة لمعرفة ما إذا كان «يدرك»، وإذا كان على وعي من نفسه . للقيام بذلك ، يتم وضع علامة من الطلاء على الحيوان في مكان ما بحيث لا يمكنه ملاحظته، على سبيل المثال علي الجبهة الشمبانزي. بعد ذلك ، يدرس المراقب سلوك الحيوان: ما إذا كان يهاجم انعكاسه أو يهرب منه، وهذه علامة على أن الحيوان لا يفهم بأنه هو من كان أمام المرآة وليس حيوانا آخر. من ناحية أخرى، إذا كان يحاول معرفة ما وراء المرآة ، وإذا قام بلمس العلامة التجارية للطلاء بإلحاح ، وإذا فتش أجزاء مختلفة من جسده التي لا يستطيع رؤيتها من نفسه ، فهذه علامة على أنه يفهم بأنه يرى نفسه في المرآة، وهذا يثبت بأنه يدرك نفسه . حتى الآن، القردة العليا والدلفين والحوت القاتل والعقعق الاوروبي والفيلة والخنازير اجتازوا اختبار المرآة. وكانت الاختبارات الأولية التي أجريت مع القردة الكبيرة لم تكن قاطعة لأن الباحثين قد وضعوا كاميرا أمام الحيوان. تكره القردة أن تنظر في العينين. لذلك نظروا بعيدا عن الشاشة. إذا وضعت الكاميرا جانبا ، بإمكان القردة الكبيرة التعرف عليها بسهولة.

وينظر إلى ظواهر التعاون أو المشاركة أو المساعدة في بعض الأنواع والافراد (داخل الأنواع وأحيانا مع أنواع أخرى). هناك من طيور البطريق الشابة كانوا بعيدين عن مجموعتهم وسرعان ما وجدوا نفسهم على استقامة خط الأزواج فقط.

التاريخ

في العصور القديمة

معرفة ما إذا كان الحيوان قد خلق لسبب، هو سؤال طرحه البشر منذ بدايات الفلسفة والعلوم. ساهم فلاسفة الغرب مثل أفلاطون وأرسطو وديكارت إلى التفكير في الذكاء الحيواني .

أرسطو (384-322 قبل الميلاد) كان يعتقد بأن الرجل هو الحيوان الوحيد الذي لديه شعارات (كلمة يونانية، وترجم باللغة الفرنسية ب «العقل») و «التفكير الروحي.» ومع ذلك أقر أن للحيوانات la phronesis (ذكاء عملي) هذا الاختلاف بين الذكاء القائم علي العقل ، والإدراك الذاتي والقدرة علي التعامل مع المفاهيم المجردة والذكاء العملي المرتبط أكثر مع الخداع وحل المشاكل الملموسة، له تأثير كبير على النظريات العلمية أو الفلسفية في الذكاء الحيواني.

الديكارتية ضد التجريبيين والحسيين (في القرن السابع عشر)

وفي القرن السابع عشر، تميز الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت (1596-1650) بالمخيلة الجماعية مع نظريته عن الآلات الحيوانية. وقال أنه شرح رؤيته عن الذكاء الحيواني من خلال نصين : في الجزء الخامس من الخطاب مقال عن المنهج ورسالته الشهيرة إلى ماركيز في نيوكاسل. النسبة لديكارت ، لا توجد آله يمكنها استخدام العلامات أو اللغة بل حتى الوصول إلى العالمية بدرجه اقل. تتشابه الحيوانات من الآلات لأنها تفتقر إلى القدرة على التفكير المجرد وتتكيف مع كل حالة :

"وكنت قد توقفت هنا على وجه التحديد لمعرفة ما إذا كانت هناك مثل هذه الآلات التي لديها أجهزة والوجه الخارجي للقرد أو حيوان آخر من دون سبب، لن يكون لدينا أي وسيلة للاعتراف "انها لن تكون في كل نفس طبيعة هذه الحيوانات. في حين إذا كان هناك الذي كان شبه أجسامنا، ويجب تقليد أعمالنا كما أخلاقيا سيكون من الممكن، سيكون لدينا دائما وسيلتين معينة جدا من الاعتراف بأنه سوف نشير لهذا الرجل الحقيقي: والذي هو أبدا لم يتمكن من استخدام كلمات أو علامات أخرى عن طريق دعوتهم كما نفعل لإعلان أفكارنا للآخرين: لأننا لا نستطيع تصميم بشكل صحيح آلة ليتم نطق الكلمات، وحتى نطق البعض حول الإجراءات الجسدية التي من شأنها أن تسبب بعض التغيير في أجهزتها، كما لو كنا على اتصال أينما تسأل ما تريد منه أن يقول. إذا كان في آخر، وقالت بأنها صرخات أن يضر بها، وما شابه ذلك. ولكن هذا ترتيب مختلف لتلبية معنى كل ما يقال في وجودها، وكذلك أكثر الرجال وهم في حالة ذهول يمكن القيام به "

في القرن السابع عشر، كان لا يزال نيكولاس مالبرانش يدافع عن نظرية الآلات الحيوانية (1638-1715). بالنسبة لعالم الطبيعة مثل بوفون يرى بأن الحيوان ليس كالربوت .

من ناحية أخرى ، يرى التجريبيين أمثال لوك وفي وقت لاحق الحسيين أمثال كوديلاك، بأن نظرية الآلة الحيوانية لا يمكن الدفاع عنها. فرانسوا بيرنييه (1620-1688) الأنابيق ضد هذه الأطروحة أن أحدا لن يصدق أي وقت مضى أن حيوان البشرة على قيد الحياة قد يكون لها أي ضجة كبيرة. من خلال هذا النقاش يبدوا بأن ريومور (1683-1757) أكثر ميلا إلى منح حصة أكبر الذكاء الحيواني. حتى انه قد وضع بعض مهارات الحيوان فوق مصالح الإنسان. في عام 1700، فتح الفيلسوف جون لوك (1632-1704) الباب لتقديم التنازلات.

القرن التاسع عشر : داروين ، رومانيا

تشكلت المدرسة السلوكية في أواخر القرن التاسع عشر وبلغت ذروتها في عام 1960. تشارلز داروين (1809-1882)، الذي أثرت كتابته على مؤسسي علم النفس الحديث ، وأعاد صياغة السؤال المتعلق بالذكاء الحيواني ، ومن بين أمور أخرى في كتابه أصل الأنواع ولكن أيضا ، في وقت لاحق ، في التعبير عن العواطف في الإنسان والحيوان.

بالنسبة له، لا تنطبق آليات التطور حصرا على الخصائص المادية ولكن أيضا الأداء العقلي والعواطف. هو جلب فكرة جديدة في ذلك الوقت، هو أن تعبيرات الوجه البشري، وعلم النفس، لا تختلف جوهريا عن تلك الحيوانات. في عام 1882 جورج J رومانيس (1848-1894) نشر كتاب له عن الذكاء الحيواني والذي يستحضر «استدلال شخصي» وهو ما يعني ضمنا أن أنشطة الكائنات غير البشرية هي مماثلة لأنشطة الإنسان. وساهم أسلوبه في إنشاء النظرية السلوكية الصارمة مع جون ب واتسون (1878-1958) وسكينر (1904-1990).

تطور علم السلوك الحديثة

كونراد لورنز (1903-1989)، هو رائد في دراسة سلوك الحيوان، وقد عمل مع المنهج التجريبي الذي لديه مصدر في لمدرسة السلوكية وفكر داروين. أدت ملاحظاته في عالم الحيوان إلى إمكانية تطوير النظريات الرئيسية لسلوك الحيوان. كل اكتشافاته وتطويره لنماذج من السلوكيات الفردية والاجتماعية قد اكسبه جائزة نوبل للفسيولوجيا في 1973. كرمته جامعة فيينا أيضا بتسمية معهد علم السلوك بإسمه. وكان منتصف الخمسينات فترة غزيرة بالعلماء في مجال علم الأحياء والبيولوجيا. نظريات لورينز وتنبرجن تجد نفسها بناء على الدراسات التي سيتم إجراؤها في وقت لاحق.

بيير بول جراس، عالم الحيوان الفرنسي، كان متأثر جدا في فترة الخمسينات والستينات وسمح له بحضور المؤتمرات واللقاء بالعديد من الباحثين في مجالات مختلفة. في ندوة «الغريزة في سلوك الحيوانات والبشر» في عام 1954، لعلماء السلوك الأمريكيين، دانيال وشنيرلا، في مواجهة نظريات لورنز. وقد كانت فترة الستينات تحت عنوان علم النفس من خلال مساهمه هنري بيفي و إتيان رابود. قاموا بإنشاء معهد لعلم النفس في جامعة باريس في 1921 (معهد علم النفس اليوم باريس v). وفي هذا الوقت تتم الدورات ، والمزيد والمزيد من الشعبية ، ويتم توفير الفيزيولوجيا ، تناسب الصلة الوثيقة بين علماء الأحياء ، وعلماء الحيوان والفيزيولوجيا النفسانية. وتطور هذا الكرسي البحثي حتى أوائل الستينات.

إدراك الحيوانات لذكائهم

الثدييات

لدى الحيتان لغة بالغة التعقيد وتنشر بعض المجتمعات المحلية من سلوكيات الحيتان من جيل إلى جيل ، وهي سلوكيات غير موجودة في مجموعات أخرى من نفس النوع. هذا على سبيل المثال الحال بالنسبة لبعض تقنيات الصيد من الحيتان القاتلة وجمال البحر.

الدلافين اجتازت اختبار المرآة. التوقعات حول ذكاء الدلافين يعود إلى عهد اليونان القديمة ؛ ومع ذلك ، نحن نعلم ان الدلفين لديه أعلى حصيلة دماغ حيوانية ، وتقريبا مساوية للإنسان. تم إجراء دراسات عديدة عن القدرات الإدراكية للحيتان . ومن بين هذه الدلافين ، دلفين اسمه اكيلا ، في معهد دولفين من هونولولو في هاواي، ويبدو انها تعرف النحو. تعلمت بضع جمل، ولكن أيضا يمكنها التعرف على الحكم داخل جمل . . ويري المعهد الذي اجري فيه تجاربه في هذا الموضوع أن هذا دليل علي ذكاء الدلافين. الدلافين أكثر في الإحساس بالإتجاه.

حوت العنبر لديه مخ أكبر بست مرات من الإنسان . إذا كان الذكاء يدل على حجم الدماغ ، فحوت العنبر سيكون أكثر ذكاء من البشر. بيد أن طريقه التحقيق لا تزال قائمة. في الواقع أن تقييم القدرات الإدراكية للحيتان لا يمكن تنفيذه بنفس الطريقة التي ينفذ بها للبشر ، لان عواطفهم وطريقة اتصالهم مختلفة. تاخذ بشكل متزايد في اعتبار الكتلة الاجماليه للحيوان. حوت العنبر وزنه أكبر من الإنسان ، فهو يحتاج إلى دماغ كبير للسيطرة على جسده.

  • مثال على إحدى الحيتان الشهيرة التي تقدم ذكاء عالي :
  • الدلفين النجم فينيكس دولفين ن .

== لدى الحيتان لغة بالغة التعقيد وتنشر بعض المجتمعات المحلية من سلوكيات الحيتان من جيل إلى جيل ، وهي سلوكيات غير موجودة في مجموعات أخرى من نفس النوع. هذا على سبيل المثال الحال بالنسبة لبعض تقنيات الصيد من دلافين أوكرا والحيتان الحدباء. الدلافين اجتازت اختبار المرآة. التوقعات حول ذكاء الدلافين يعود إلى عهد اليونان القديمة ؛ ومع ذلك ، نحن نعلم ان الدلفين لديه أعلى حصيلة دماغ حيوانية ، وتقريبا مساوية للإنسان. تم إجراء دراسات عديدة عن القدرات الإدراكية للحيتان . ومن بين هذه الدلافين ، دلفين اسمه اكيلا ، في معهد دولفين من هونولولو في هاواي ، ويبدو انها تعرف النحو. تعلمت بضع جمل، ولكن أيضا يمكنها التعرف على الحكم داخل جمل . . ويري المعهد الذي اجري فيه تجاربه في هذا الموضوع أن هذا دليل علي ذكاء الدلافين. الدلافين أكثر في الإحساس بالإتجاه. حوت العنبر لديه مخ أكبر بست مرات من الإنسان . إذا كان الذكاء يدل على حجم الدماغ ، فحوت العنبر سيكون أكثر ذكاء من البشر. بيد أن طريقه التحقيق لا تزال قائمة. في الواقع أن تقييم القدرات الإدراكية للحيتان لا يمكن تنفيذه بنفس الطريقة التي ينفذ بها للبشر ، لان عواطفهم وطريقة اتصالهم مختلفة. تاخذ بشكل متزايد في اعتبار الكتلة الاجماليه للحيوان. حوت العنبر وزنه أكبر من الإنسان ، فهو يحتاج إلى دماغ كبير للسيطرة على جسده.

  • مثال على إحدى الحيتان الشهيرة التي تقدم ذكاء عالي :
  • الدلفين النجم فينيكس: دولفين .

== لدى الحيتان لغة بالغة التعقيد وتنشر بعض المجتمعات المحلية من سلوكيات الحيتان من جيل إلى جيل ، وهي سلوكيات غير موجودة في مجموعات أخرى من نفس النوع. هذا على سبيل المثال الحال بالنسبة لبعض تقنيات الصيد من دلافين أوكرا والحيتان الحدباء. الدلافين اجتازت اختبار المرآة. التوقعات حول ذكاء الدلافين يعود إلى عهد اليونان القديمة ؛ ومع ذلك ، نحن نعلم ان الدلفين لديه أعلى حصيلة دماغ حيوانية ، وتقريبا مساوية للإنسان. تم إجراء دراسات عديدة عن القدرات الإدراكية للحيتان . ومن بين هذه الدلافين ، دلفين اسمه اكيلا ، في معهد دولفين من هونولولو في هاواي ، ويبدو انها تعرف النحو. تعلمت بضع جمل، ولكن أيضا يمكنها التعرف على الحكم داخل جمل . . ويري المعهد الذي اجري فيه تجاربه في هذا الموضوع أن هذا دليل علي ذكاء الدلافين. الدلافين أكثر في الإحساس بالإتجاه. حوت العنبر لديه مخ أكبر بست مرات من الإنسان . إذا كان الذكاء يدل على حجم الدماغ ، فحوت العنبر سيكون أكثر ذكاء من البشر. بيد أن طريقه التحقيق لا تزال قائمة. في الواقع أن تقييم القدرات الإدراكية للحيتان لا يمكن تنفيذه بنفس الطريقة التي ينفذ بها للبشر ، لان عواطفهم وطريقة اتصالهم مختلفة. تاخذ بشكل متزايد في اعتبار الكتلة الاجماليه للحيوان. حوت العنبر وزنه أكبر من الإنسان ، فهو يحتاج إلى دماغ كبير للسيطرة على جسده.

  • مثال على إحدى الحيتان الشهيرة التي تقدم ذكاء عالي :
  • الدلفين النجم فينيكس: دولفين .

الحصان

دماغ الحصان أصغر بكثير من دماغ الإنسان، ويعمل بشكل مختلف. ويختلف اسلوبهم في التفكير عن طريقة الإنسان. في الواقع، يجب أن تكون الأحصنة دائما على أهبة الاستعداد، وعلى اطلاع بالخطر لأنهم يعتبرون فرائس ، وردة فعلهم لمواجهة الخطر هو الهرب . وإن تصورهم لهذه المخاطر يزيد من قدرتهم علي الاستماع إلى مجموعة أوسع من الأصوات مقارنة بالبشر في الموجات فوق الصوتية ومجال رؤيتهم الواسع.

تم دراسة قدرات الحصان الإداركية تاريخيا بشكل قليل ، وعلى الرغم من وجود العديد من الأساطير حول قدراتهم المحدودة ، الخيول تميز الألوان وتتعلم بأربع طرق : عن طريق السكن ؛ أو بالحساسية ، أو من خلال التجهيز الكلاسيكي والتجهيز النشط.

  • مثال على ذلك الحصان الشهير الذي تم إجراء عليه دراسة عن ذكاء الخيول : هانز الذكي .

الفيلة

الفيلة لديها ذاكرة جيدة . وتظهر الفيلة أيضا سحرا معين عند موتهم ، غالبا ما تقطع قطع من عظام الفيلة التي يجدونها وتتجمع حول أجسادهم. هذه «الطقوس الجنائزية» قد ألهمت في جانب منه أسطورة مقبرة الفيلة .

أخيرا ، من المحتل أن تنجح الفيلة في اختبار المرآة . بعد الشمبانزي القادرة على التعرف من نفسها في المرآة ، ثم الدلافين ، وعلامة الذكاء «متفوق»، فإنه في الواقع سيكون من دور الفيلة أن تمتلك هذه القدرة علي أن البشر يعتقدون منذ فترة طويلة أن يكون مصدرها الوحيد. وقد قدم عرض تجريبي من قبل ثلاثة خبراء في السلوك الإدراكي الحيواني وهم : جوشوا بلونتيك خبير الفيلة الاسيوية، فرانس دي ولي ، خبير بقرد البونبو والشمبانزي ، وديانا رييس ، متخصصة في الدلافين.

ومع ذلك فإن الباحثين حذرين. هابي وماكسين وباتي، ثلاثة فيلة آسيوية من حديقة الحيوان برونكس في نيويورك، يستجيبون بطريقة مختلفة عن بعضهم في اختبارات التعرف على الذات في المرآة. فقط هابي هو الوحيد الذي لمس بخرطومه بشكل متكرر الصليب الأبيض الذي رسمه القائمين على التجربة وراء عينه اليمنى من دون علمه. وظل رفيقيه الآخرين في حديقة الحيوان غير مبالين تماما لهذه العلامة المرئية، كما لو أنهم لم يروها . وبحلول الثمانينات ، تكهن غوردون غالوب بأن الفيلة والدلافين ، والكائنات الاجتماعية القادرة علي التعاطف مع أقرانهم، ينبغي عليها أيضا ان تنجز هذه التجارب بنجاح.

و هناك العديد من أشرطه الفيديو من دراسة الفيلة على الموقع الإليكتروني لمجلة أكاديمية العلوم. الأخير من الأشرطة يظهر رد فعل هابي لاختبار العلامة البيضاء. شوهد وهو يتأرجح بخرطومه الثقيل ولمس الصليب الصغير في مرات عديدة (قد أحصى الباحثون عدد لمسه للصليب وكان ما لا يقل عن 47 مرة).

و الكائنات الأخرى مثل العقعق والغربان ينبغي أن تتفاعل إيجابيا لاختبار المرآة "، ويقول جورج شابيل من CNRS ، بأنه غير متفاجئ إطلاقا من أداء الإدراكي للفيلة . وبالمثل ، فانه ليس مستغربا ان يرى الفيلة الثلاثة لا تتفاعل بنفس الطريقة امام المرآة. كما يحدث لدى البشر . في الآونة الأخيرة، لوحظ على فيل آسيوي يدعى كيندولا يبلغ 7 سنوات في حديقة الحيوان بواشنطن ، أنه يستخدم مرارا وتكرارا مكعب خشبي وكرسي للوصول إلى الثمار غير أن ذلك بعيد المنال. ومن الجدير بالذكر أن استخدام المكعب مثل الأداة ليست المعنية في هذه الملاحظة- فيلة السيرك إداركها ضعيف أو تقريبا نفس الشيء ، واستخدام العصي كأداة معروفة جيدا-ولكن في الحقيقة أن كاندال لم يشرع في التجربة والخطأ أو حتى ربط العناصر الحالية في بيئته الفورية :

وأضاف «خلال عدة جلسات ، لم يكتفي كاندول من مشاهدة الفاكهة المعلقة ، متجاهلا العصا وكذلك المكعب الذي كانا قريبان منه». و أضاف أيضا " بأنه لم يبدي بأي محاولة لاستخدام أداة لتوفير الغذاء للسبع جلسات لمدة 20 دقيقة موزعة على سبعة أيام مختلفة. بعد ذلك الهم فجأة وسار مباشرة إلى كتلة، دفعها في خط مستقيم إلى اسفل الفاكهة، عندها صعد وأمسك بالفاكهة في حركة رشيقة. لا يمكننا ان نرى ما في رؤوسهم ولكن الحقيقة أنه توجه علي الفور إلى كتلة يشير إلى تصوره المسبق [خطوة بخطوة]. » «من أجل الذهاب إلى مكان آخر للعثور على أداة غير مرئية بالقرب من الهدف ، يجب أن تتصور الفيلة ما تحتاج إليه ، أو المعرفة أو العثور عليه ، والابتعاد عن الهدف الذي يريد تحقيقه من أجل العثور علي أداة ، وذلك علي الفور--كل ما وراء المعتاد معظم الحيوانية نموذج التعلم. هذا الإستنتاج دليلا إضافيا على أن الفيلة تصنف من بين الحيوانات» الدماغ الكبير«عندما يتعلق الأمر إلى فهم مفهوم السبب والنتيجة وحل المشكلات العقلية.»

لا تصنف «القردة الكبرى» بالنسبة لحجمها ، ولكن وفقا للأنواع التي تنتمي اليها. من حيث الذكاء ، فإنها تشارك بعض الشخصيات مع البشر.

القدرات المشتركة بين القردة العليا والبشر

قد أتاحت التطورات الاخيرة في الوراثة للبشر أن يقيموا بشكل أفضل الاختلافات التي تفصل بين القردة العليا. التحليلات الجينية لأفضل حتى الآن وقت الفصل بين البشر والقردة ، ووضعها بين5-8 مليون سنة ، وجعلت أن هناك أقل من عشرين عاما.

القردة العليا كائنات اجتماعية . يعيش الشمبانزي في مجتمعات تصل أعدادها إلى مئة فرد. الحكم الأول غير مؤهل ليكون قادر علي إثبات الاختراع ، وتبين أحدث البحوث أن القرود يصنعون الأدوات بشكل جيد قبل البشر ، وبالتالي ابطال الأحكام القديمة.

مع أكثر من 75.4٪ من الإرث الجيني مشترك مع البشر، يعتبر البابون (الاسم العلمي: البانيسكوس) هو الأقرب نسبيا للبشر.

نظرية التطور داروين تجعل من الصعب تخيل وجود فجوة لا يمكن جسرها بين القدرات الإدراكية الإنسان والقردة العليا ، حيث القدرات الإدراكية لدينا قد بدأت في الظهور في الوقت الذي نحن جميعا تشترك في سلف مشترك. هذا هو الهدف من الأعمال في مشروع القردة العليا.

إن المشكلة مع لعبة المقارنة هي العثور على الحد الذي يميز بين اثنين من العناصر المدروسة. ومن ناحية أخرى ، هناك بعض الخصوصيات بين فئات معينه من القردة.

خصوصيات فرعية معينة من القردة العليا

القردة العليا لها قدرات فكرية كبيرة. وهم قادرون على تعلم التواصل باستخدام لغة الإشارة أو لغة الياركيش التي تستخدمها ، تصنع الأدوات وتستخدمها ، فضلا عن التعرف على أنفسهم في مرآة. بالإضافة إلى ذلك ، يحتفظ الأفراد من نفس الأاسرة بروابط وثيقة طوال حياتهم.

لغة القردة العليا

آخر الدراسات على القدرات التشريحية لأسلاف القردة نمت فرضيات اللغة منذ مليوني سنة مضت. هناك العديد من النظريات المختلفة حول هذا الأمر ، بما في ذلك الاثنتين التاليتين.

لغة المحاكاة، وهي النظرية التي طورها ميرلين دونالد، وقد قدم أول شكل للغة وهي محاكاة الأفعال والأشياء. على سبيل المثال، آمر اعوانه للمطاردة ، ومحاكاة لاطلاق الرمح .

لغة البروتو التي وضعها اللغوي ديريك بيكرتون، من لغة بدائية قبل مليوني سنة. سيتكون من التوازي من الكلمات الملموسة دون النحوي السماح للكلمات أن يكون معنى شمول بعض الخصائص عن الترتيب الذي تستخدم فيه.

الوعي الذاتي

في الواقع، بالنسبة لإختبار المرآة: الشمبانزي ، قرد البنبو ، إنسان الغاب مع الافيال الآسوية ، والخنزير ، والدلفين ، وبعض القرنيات وبعض الببغاءات ، هي الحيوانات الوحيدة التي تستطيع التعرف علي أنفسها في المرآة. وقد أثبتت غوردون غالوب ، الطبيب النفساني من جامعه الباني ، من خلال اختباراتها ان القردة تعترف ، وتستنتج أن هناك وعيا بنفسها.

صنع واستخدام الأدوات

كان الطبيبة المختصة جين غودال أول من يكتشف أن الشمبانزي يتستطيع الصنع واستخدام الأدوات. وهذه الأدوات كثيرة ومعقدة ، وتتسم بطابع تقليدي وتستخدم بشكل مختلف في المجتمعات .

في جمهورية غوميل ، تنزانيا ، طورت الشمبانزي تقنيات خاصة لصيد النمل الأحمر. من أجل تحقيق هذه الحشرات إلى لدغه مؤلمة ، والشمبانزي يرتدي غصن من حجم مختار لجعل الصيد قصب وأنها تقدم لنمل مثل المسبار.

الشمبانزي في بلدة سيراليون من محبي فاكهة شجرة الكابوك، جذع شجرة مغطاة بأشواك حادة. تصنع الشمبانزي حماية لها من الأغصان تضعها تحت أخمص القدمين لتسلق الجذوع من دون ألم وجني الثمار المرجوة.

في غينيا وساحل العاج، قرود الشمبانزي تستخدم أدوات مصنعة من الأحجار أو الأخشاب وفقا لنفس مبدأ المطرقة والسندان. باستخدام الأحجار والأخشاب ، بإمكان الشمبانزي كسر المكسرات البالمية والكولا أو حتى الباندا . يتطلب هذا السلوك التدرب المستمر من قبل صغارها لأنها تتكون من مجموعة من المعارف التي تنتقل عبر الأجيال داخل مستعمرة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الشمبانزي يتناولون النباتات ذات الخصائص الطبية، والتي تستخدم أيضا من قبل البشر من السكان المجاورين، مثل الشعر الأسمر أو ينبع من الخضرة النشواني.

أمثلة لبعض الحالات من القرود الشهير الذي أدلى به التجارب من خلال المواضيع :

الفئران قادرة على الاستدلال المتعدد، ولكن غير قادرة على الاستدلال بأثر رجعي. الاستدلال يشير إلى القدرة على استخلاص النتائج ، للإستنتاج أو للتضليل. ويمكنهم إثبات الإدراك ، والتعلم بسرعة ولديهم ذاكرة جيدة.

الفئران قادرة على الاستدلال المتعدد (المعلومات الزمنية والرقمية). وبعبارة أخرى ، فإنهم يتعلمون بسرعة لتقييم السلوكيات التي تعتمد اعتمادا على الوقت المخصص وعدد الكائنات المخصصة في حالة معينة. التجارب التي قام بها كرنب ، باستخدام طريقة من التعزيز السلبي (منح العقاب خلال نتيجة سيئة)، إثبات لذلك. على سبيل المثال ، كان على الفئران أن تحصر نفسها لتتناول الطعام في أرقام مكعبات معينة ، وإلا سوف تعاقب. وبمجرد إلغاء هذه العقوبة ، تكون إمدادات القوارض من دون حدود ؛ في حين أنه إذا تم إعادة العقوبة ، فإنها تسارع إلى تبادل المكعبات ، للامتثال بالقاعدة.

بلغ بارهوس فريدريك سكينر بنتائج حاسمة من التعزيز الإيجابي (منح جائزة في الجواب الصحيح)، بما في ذلك إعطاء الحبوب للفئران إذا كان يضغط علي رافعة. وشملت هذه الاخيرة الصلة بين البادرة التي أجريت والمكافاة التي أسفرت عنها. . لذلك بدأ مرة أخرى بزيادة الوتيرة، للحصول على أكبر عدد ممكن من الأقراص وقت قصير. لم يتم توزيع اقراص الضغوطات بالعدد الدقيق ، على ما ييبدو أن الحيوان سيضطر إلى الرجوع حينها . وعلاوة على ذلك، عندما وزعت الكريات على فتران منتظمة، قيمت الفئران مدة وضغطت الرافعة في اللحظة المناسبة.

ومع ذلك ، فإن الفأر غير قادر على الاستدلال بأثر رجعي (نظره عامة لاستخلاص النتائج من التعليم الماضي). وتشير الدراسات إلى أن بعدما يتذوق الفأر الطعام المسموم، إذا قدمت له الطعام مجتمعة (نكهة مختلطة مع السم)، تنفر الفئران من هذا الطعام. في المقابل، بعد تقديمهم أمام أعينهم الغذاء الصحي، إذا كان موجودا مرة أخرى هذا الطعام مختلط ، فإن الفئران تكون أقل نفورا منه. وتبين هذه النتائج أنه لم يكن هناك أي فهم للفئران فيما يتعلق ب ' شبه مسموم ' وتقديم شيء ' متسمم تماما ' أو ' صحية تماما ' يؤثر علي تصوره للاغذية مجتمعة سيكون بعد ما يتناول الغذاء. وبعبارة أخرى ، فان الفأر قادر على تعرف بالأشياء التي تقدم له مباشرة وفي وقت قصير ، ولكنه غير قادر على التصرف مع مراعاة كل ما حدث في الماضي.

ومع ذلك ، هذه القوارض لديها ذاكرة مكانية متطورة جدا والتي تسمح لها أن تتحرك في وقت قصير. .توصل الباحثان ديفيس وبارياج إلى هذا الاستنتاج بالتحقق من قدرة الفئران على حفظ المسافة النسبية. . للقيام بذلك ، دفنوا مكعب من الطعام علي مسافة ثابتة (على سبيل المثال: 50 ٪ من منتصف مربع). ثم ، عندما كان الفأر في مكعب الالغاز ، خفض الباحثون أبعاد المربع ، ولكن وضعوا الطعام في نفس المسافة النسبية (50 ٪ من الأبعاد الجديدة). كانت الفئران ، في كل مرة ، قادره لعثور الغذاء علي الفور ، مما يدل علي قدرتهم الممتازة للحكم المسافات.

العلماء أيضا يعزو لهم ذاكرة عرضية. وتستطيع الفئران الاحتفاظ بالمعلومات المتعددة والمنفصلة عن تجاربها السابقة. حتى يتمكنوا من استيعاب الموضوع يستخدمون (ما الذي أو من)، ومكان (اين) والوقت (متى).

وقد أثبتت تجربة بابي وكريستال (2006) أن الفئران يمكنها أن تتذكر القيود المكانية أو الزمانية التي تحد من امكانية الحصول علي الغذاء. كما أنها قادرة على التكيف إذا تم تغيير المعالم القديمة . وفي هذه التجربة ، كان للفئران امكانية الوصول إلى مواقع مختلفة بالحصول على مكافات من الأغذية في درجات مختلفة من الإستحسان للفئران (مثال: عصير بنكهة العنب العادية أو الجيلاتين). كما أن الإمداد بالموقع يتفاوت في الوقت المناسب. وقد أظهرت الفئران مرونة بتكييف سلوكها وفقا لتوافر الغذاء.

الفأر قادر أيضا على الإدراك. يتعلق الأمر على تقييم الإدراك الخاصة بهم. لذلك ، اعتبارا من اللحظة التي لا يمكن للفأر أن يتعلم الحركات ، فإنه يقوم بمراجعة هذه الحركات . وقد تبين من تجربه فوت والكريستال أن الفأر ، مثل البشر ، قادر على الوصول إلى هذه المرحلة من النضج الفكري. وكانت التجربة لجعله يسمع الأصوات ، بحيث ينظر ما إذا كان الصوت طويلا أو قصيرا. ومع اكتساب الخبرة ، أصبحت الأصوات أكثر صعوبة في التعرف عليها وتمييزها. وكان للفئران خياران: الإجابة علي السؤال بشكل صحيح وتلقي مكافأة كبيرة (لن يتلقوا أي مكافاة عند الجواب بإجابة غير صحيحة) أو تجنب السؤال والحصول علي نصف المكافأة. . عندما أصبحت الأصوات أكثر وأكثر صعوبة في تصنيف ، اختارت الفئران عدم الإجابة ، بدلا من إعطاء أجابة خاطئة والحصول علي لا شيء. الفئران اثبتت أنهم كانوا قادرين علي التمييز بمعرفتهم الخاصة.

الطيور

لديه دماغ الطيور "هو تعبير شعبي يعني" هو يكون غبيا ". بعض العلماء سوف يقولون حتى أن قدرتهم على فهم متقدم كما هو الأمر عند القردة. ووفقا لما ذكره لويس ليفيبفري ، عالم الطيور الشهير الملحق بجامعة ماكغيل ومخترع مقياس قياس ذكاء الطيور في العالم ، أن هناك وصلات بين القردة والطيور فيما يتعلق بتطور هياكل المخ المرتبطة بالابتكار. . ويعتقد بعض الباحثين أن البدائيات والقرنيات تتقاسم نفس المهارات المعرفية ، أو الخيال ، والتفكير السببي والقدرة على التنبؤ بالمستقبل. أدمغة الطيوركبيرة نسبيا مقارنة مع حجم رؤوسهم وكثافة الخلايا العصبية عالية جدا وأعلى بكثير مما لدى الثدييات على سبيل المثال. سيكون هذا العامل مرتبطا بقدرتهم الإدراكية ، علي عكس البشر الذين لا يوجد لديهم ارتباط بين حجم المخ والذكاء.

غالبا ما يكون الذكاء مرتبط بقشرة الفص الجبهي (القشرة المخية الحديثة) في الرئيسيات والثدييات الأخرى. . في الطيور ، فإنه سيكون مرتبطا مع النظير mésopallium-nidopallium : الجزء الامامي من الدماغ. بعض الأنواع من الطيور تستخدم الأدوات مثل (النسر الذي يستخدم العظم لكسر بيضه النعام)، والعد (قد تلاحظ بعض الطيور أن عدد البيض في عشها قد زاد أو انخفض)، والذكريات ، والتفكير في العناصر التي تحيط بها. وقد ارتبط هذا الجانب الأخير منذ فترة طويلة بالبشر فقط.

ميزة أخرى لهذا الحيوان هو طريقته للتواصل عن طريق الغناء. . واظهر كونراد لورينز أن الطيور تغني لأسباب عملية ، فإن الأصوات التي تنتجها ليست فقط الموسيقي لأذان الطيور الأخرى ، بل من أجل اللغة. وهم يغنون من أجل: جذب الشريك ، والإشارة إلى مكان وجودهم للذكور والإناث الآخرين لكي يدافعوا عن الإقليم الذي يمكنهم فيه تنشئة أطفالهم وإطعامهم. العديد من الطيور المغردة لديها مرجع مؤلف من عده أغاني (عشرات ، أو حتى مئات لبعض الأنواع). هذه اللغة تتكون من الرموز ، ويظهر ذكاء الطيور ، لأن القدرة على تعلم مثل هذا الأسلوب من الاتصالات لا يمكن إلا أن تكون نتيجة لدماغ معقدة. يمكن للمرء أن يستنتج أن أصوات العصافير هو القدرة المكتسبة وليس الفطرية: هي نتيجة للذكاء .

الببغاءء

لديها ذاكرة ممتازة ، البببغاءات تستوعب أكثر أو أقل من المفردات المتنوعة ويمكن فهم معنى الكلمات. الببغاءات هي طيور ذكية ، ويأتي تصنيفها بعد القردة ولكن قبل الدلافين. بعض البغبغاءات استدعاء أفراد أسرهم المعتمدة بالإسم. يستطيع أن يستوعب أكثر من 800 كلمة . هذا من إحدى الحيوانات (مع زرزير طائر آسيوي) لديه قادرا على التحدث في نفس لغة البشر. وتسهل هذه القدرة إلى حد كبير الاتصال بين الأنواع وتقييم ذكاء البغبغاءات.

ويعتبر الببغاء جاكو أفضل المتكلمين ومن الببغاءات الأكثر ذكاء. فهو يميز الشكل واللون والمادة للكائن وقادر على حساب عدد الكائنات. أيضا قادر علي معرفة من هو الكائن الأكبر من الآخر.

أمثلة من الببغاوات والمعروف عن ذكائهم: اليكس ونيكسي.

الكتائب

إن طيور الغاق المستخدمة من قبل الصيادين قادرة على إحصاء عدد من الأسماك التي يمسك بها. وذكرت مقاله نشرت في المجلة البيولوجية لجمعيه لينا أنه عندما قام الصيادون بتدريب الغاق على تناول كل سمكه ثامنة ، تمكنوا من العد إلى ثمانية. وإذا رفض الصيادون اعطائهم سمكة ثامنة ، فإنهم رفضوا الصيد مرة أخرى.

المراجع

  1. ↑ Jay Ingram, La Vitesse du miel et autres mystères de la science au quotidien, Sainte-Foy, Multimondes, 2005, 238 p. (ISBN 2-89544-071-9), p. 49-59.
  2. ↑ William Hodos, « The evolution of the brain and the nature of animal intelligence », dans R.J. Hoag et Lary Goldman (dir.), Animal Intelligence : Insights into the Animal Mind, Washington, Smithsonian Institution Press, 1986, p. 77-88.
  3. ↑ « Science Reference Animal Cognition [archive] », sur le site ScienceDaily (page consultée le 6 mars 2008).
  4. ↑ Olivier Morisset, « Brillant comme une corneille [archive] », dans Bulletin électronique de la Faculté des sciences de l'UQAM, Montréal, 11 février 2008, vol. 7, n° 6 (page consultée le 4 mars 2008).
  5. ↑ a et b Virginia Morell, « Inside animal minds. Minds of their own. Animals are smarter than you think [archive] », sur le site du National Geographic, mars 2008.
  6. ↑ J.M. Pasteels, J.L. Deneubourg et S. Goss, « Self-organization mechanisms in ant societies (I): Trail recruitment to newly discovered food sources », dans J.M. Pasteels et J.L. Deneubourg (dir.), From Individual to Collective Behavior in Social Insects, Bâle, Birkhaüser, coll. « Experientia Supplementum, 54 », 1987 p. 155-175.
  7. ↑ James L. Gould, et Carol Grant Gould, Animal Architects : Building and the Evolution of Intelligence, Basic Books, 2007, 324 p.
  8. ↑ One Clever Crow [archive], vidéo mise en ligne sur YouTube.
  9. ↑ La fabrication d'outil est documentée chez les primates supérieurs mais aussi chez des oiseaux comme le corbeau.
  10. ↑ Clive Wynne, dans National Geographic, 2008, p. 53.
  11. ↑ Jean-François Dortier, L'Homme, cet étrange animal… Aux origines du langage, de la culture et de la pensée, Sciences Humaines, 2004 (ISBN 2-912601-21-5).
  12. ↑ « L'intelligence animale [archive] », numéro spécial de Sciences et Avenir, octobre 1995.
  13. ↑ Jean-Paul Baquiast, dans « L'intelligence animale [archive] », numéro spécial de Sciences et Avenir, octobre 1995.
  14. ↑ Denis Bonnette, « A philosophical critical analysis of recent ape-language studies [archive] », sur le site Eternal Word Television Network (EWTN), 1996.
  15. ↑ J.M. Warren, « Learning in vertebrates », dans Donald A. Dewsbury et Dorothy A. Rethlingshafer (dir.), Comparative Psychology. A Modern Survey, New York, McGraw-Hill, 1973 (ISBN 0-07-016670-6), p. 471-509.
  16. ↑ Harry Harlow, « The formation of sets », dans Psychology Rev., 1949, no 56, p. 51-65.
  17. ↑ W.I. Riddel, « Cerebral indices and behavioral differences », dans M.E. Hahn, C. Jensen et B.C. Dudek (dir.), Development and Evolution of Brain Size, New York, Academic Press, 1979, p. 89-109.
  18. ↑ R.E. Passingham, The Human Primate, San Francisco, W.H. Freeman, 1982.
  19. ↑ H.J. Jerison, Evolution of the Brain and Intelligence, New York - Londres, Academic Press, 1973.
  20. ↑ a et b David McFarland, Le Comportement animal : Psychobiologie, éthologie et évolution, trad. de la 3e éd. anglaise par Jacqueline d'Huart, Paris, De Boeck, 2001, 613 p.
  21. ↑ Cecilia M. Heyes, « Social cognition in primates », dans N.J. Mackintosh (dir.), Animal Learning and Cognition, San Diego - Londres, Academic Press, 1994 (ISBN 978-0-12-161953-4), p. 281-306.
  22. ↑ Par toutes les voies sensorielles, par exemple les phéromones des fourmis.
  23. ↑ Ce qui n'exclut pas, évidemment, que les grands singes communiquent sans l'homme.
  24. ↑ Sue Savage-Rumbaugh et Roger Lewin, Kanzi : The Ape at the Brink of the Human Mind, New York, Wiley, 1994 (ISBN 0-471-58591-2).
  25. ↑ L. Lefebvre, « Social intelligence and forebrain size in birds », dans J. Kaas (dir.), The Evolution of Nervous Systems, vol. 2, Oxford, Elsevier, 2006, p. 229-236.
  26. ↑ R.J. Herrnstein, « Acquisition, generalization, and discrimination reversal of a natural concept », dans Journal of Experimental Psychology : Animal Behavior Processes, 1979, n°7, p. 150-164.
  27. ↑ Jacques Vauclair, La Cognition animale, Paris, Presses universitaires de France, coll. « Que sais-je ? », 1996, p. 38-39.
  28. ↑ J. Fagot et R.K.R. Thompson, « Generalized relational matching by Guinea baboons (Papio papio) in two by two-item analogy problems », dans Psychological Science, 2011, n°22, p. 1304–1309.
  29. ↑ M.R. D'Amato et M. Colombo, « Representation of serial order in monkeys (Cebus apella) » dans Journal of Experimental Psychology : Animal Behaviour Processes, 1988, no 14, p. 131-139.
  30. ↑ H.S. Terrace, « The phylogeny and ontogeny of serial memory : List learning by pigeons and monkeys », dans Psychological Science, 1993, no 4, p. 162–169.
  31. ↑ Jacques Vauclair, La Cognition animale, Paris, Presses universitaires de France, coll. « Que sais-je ? », 1996, p. 42-45.
  32. ↑ Mémoire photographique chimpanzé Ayumu [archive], vidéo mise en ligne sur dailymotion.
  33. ↑ « Les Singes savants [archive] », dans Le Nouvel Observateur, 7 février 2008.
  34. ↑ J. Fagot et R. Cook, « Evidence for large long-term memory capacities in baboons and pigeons and its implications for learning and the evolution of cognition » dans Proceedings of the National Academy of Sciences of the USA (PNAS), 2006, vol. 103, no 46, p. 17564-17567.
  35. ↑ « Le geai buissonnier, un oiseau qui sait se montrer prévoyant [archive] », sur le site Le Figaro.fr, 15 octobre 2007.
  36. ↑ R.M. Vaughter, W. Smotherman, J.M. Ordy, « Development of object permanence in the infant squirrel monkey », dans Developmental Psychology, 1972, no 7, p. 34-38.
  37. ↑ S. Wood, K.M. Moriarty, B.T. Gardner et R.A. Gardner, « Object permanence in child and chimpanzee », dans Animal Learning and Behavior, 1980, n° 8, p. 3-9.
  38. ↑ Jacques Vauclair, La Cognition animale, Paris, Presses universitaires de France, coll. « Que sais-je ? », 1996, p. 52-54.
  39. ↑ a et b Georges Chapouthier, Kant et le chimpanzé, essai sur l'être humain, la morale et l'art, Paris, Belin, 2009, 144 p.
  40. ↑ Y. Sugiyama et J. Koman, « Tool-using and making behavior in wild chimpanzees at Bossou, Guinea », dans Primates, 1979, no 20, p. 513-524.
  41. ↑ H. Boesch, « Optimization of nut cracking with natural hammers by wild chimpanzees », dans Behaviour, 1983, no 83, p. 265-286.
  42. ↑ Christophe et Hedwige Boesch, « Mental maps in wild chimpanzees : An analysis of hammer transports for nut cracking [archive] », dans Primates, 1984, n° 25 (2), p. 160-170.
  43. ↑ Jacques Vauclair, La Cognition animale, Paris, Presses universitaires de France, coll. « Que sais-je ? », 1996, p. 60-62.
  44. ↑ a et b « Cervelle d'oiseaux ? [archive] », sur le site Le Devoir.com, 8 février 2008.
  45. ↑ Voir le site du Dr Elisabette Visalberghi [archive].
  46. ↑ Savage-Rumbaugh, S., & Lewin, R., (1994). Kanzi: The Ape at the Brink of the Human Mind. Wiley
  47. ↑ Intelligence animale - http://pagesperso-orange.fr/daruc/intanim/intanim.htm [archive]
  48. ↑ Y a-t-il des cultures animales? [archive], le 21 février 2008
  49. ↑ Premack, D., Woodruff, G., 1978, « Does the chimpanzee have a theory of mind ? » (Est-ce que le chimpanzé a une théorie de l'esprit ?), « The Behavorial and Brain Sciences », 3, p. 615-636
  50. ↑ Jacques Vauclair, « La cognition animale », Paris, Presses Universitaires de France, 1996, p. 85-86, (Collection Que sais-je ?)
  51. ↑ G.G. Gallup et al. (2001) « The mirror test », In: M. Bekoff et al. (éd) « The Cognitive Animal : Empirical and Theoretical Aspects of Animal Cognition », Cambridge, M.I.T. Press, 325-333
  52. ↑ Plotnik et al., « Self-recognition in an Asian elephant. », Proc Natl Acad Sci U S A, vol. 103, 2006 (PMID 17075063)
  53. ↑ Vidéo de l'éléphant passant le test du miroir [archive]
  54. ↑ Nsikan Akpan (2014) penguins buddy up for survival [archive] , Science shot ; Revue Science, 20 juin 2014
  55. ↑ Aristote, Histoire des Animaux, Parties des Animaux, Du Mouvement des Animaux, Marche des Animaux, Génération des Animaux
  56. ↑ Discours de la Méthode, (1637), cinquième partie.
  57. ↑ Malebranche, De la recherche de la vérité
  58. ↑ D. Chevroton, "La querelle de l'âme des bêtes. Une entrave à la naissance de la psychologie animale ou une incitation à la recherche de nouveaux points de vue?", Histoire et Nature, Paris, 1978, N⁰ 12-13, p. 43-82
  59. ↑ Actualité de l'animal-machine [archive]
  60. ↑ a et b Bulletin d'histoire et d'épistémologie des sciences de la vie [archive]
  61. ↑ Abrégé de la Philosophie de Gassendi
  62. ↑ S. Nicolas et David Murray, "Le fondateur de la psychologie scientifique moderne" [archive], Psychologie et Histoire, 2000.
  63. ↑ Charles Darwin, L'expression de l'émotion chez l'homme et chez les animaux, édition originale 1872.
  64. ↑ Important Scientists in the Early Development of Comparative Cognition [archive], Université Tufts, automne 2005
  65. ↑ a et b Éléments d'histoire de l'éthologie en France: Analyse du contexte national et international, 1949-1968, Philippe Chavot
  66. ↑ Vers une nation cétacée consulté le 5 mars 2008. [archive]
  67. ↑ Language learning consulté le 5 mars 2008. [archive]
  68. ↑ Page éducative de la University of Washington consultée le 5 mars 2008. [archive]
  69. ↑ Ontario, Ministère de l'Agriculture, de l'Alimentation et des Affaires rurales, Penser comme un cheval simplifie le dressage [archive], consulté le 4 mars 2007.
  70. ↑ Hanggi, E. B. (2005). The thinking horse: Cognition and perception reviewed dans AAEP Proceedings du 51e congrès annuel de l'American Association of Equine Practitioners, 51, p. 246-255, Seattle, WA.
  71. ↑ Terra Nova, Le cimetière des éléphants [archive], (2005?).
  72. ↑ Les grands singes [archive], Institut Jane Goodall, France
  73. ↑ D. Reiss et L. Marino, Mirror Self-Recognition in the Bottlenose Dolphin: A Case of Cognitive Convergence [archive], PNAS, 8 mai 2001
  74. ↑ Joshua Plotnik, Frans de Waal et Diana Reiss, "Self-Recognition in an Asian Elephant" [archive], Proceedings of the National Academy of Sciences, 7 novembre 2006.
  75. ↑ cliquer sur Supplementary Material [archive]
  76. ↑ “Elephant Makes a Stool—First Known Aha Moment for Species” [archive], National Geographic, 20 août 2011.
  77. ↑ La généalogie d'Homo sapiens - L'Express [archive]
  78. ↑ Grands-Singes.com - Le grand singe : chimpanzé, bonobo, gorille, orang-outan et gibbon [archive]
  79. ↑ Espèces sociales, morales... : webzinemaker [archive]
  80. ↑ Les grands singes sont tous menacés d'extinction [archive]
  81. ↑ Déclaration sur les grands singes anthropoïdes [archive]
  82. ↑ Le Monde du 24 août 2001, www.onevoice-ear.org, www.animauze.net, "Our hypocrisy", The New Scientist, Londres, 4 juin 2005
  83. ↑ Institut Jane Goodall France - Les grands singes : Chimpanzé, bonobo, orang-outan, gorille [archive]
  84. ↑ ruoso-grundmann.com, L’homme est un singe comme les autres [archive]
  85. ↑ l'institut de recherche de Jane Goodall, www.janegoodall.fr, les hominidés, www.hominides.com, radio france internationale (section internationale), www.fri.fr/science
  86. ↑ Transitive Inference In Rats: A Test of the Spatial Coding Hypothesis dans Psychological Science, volume 5, numéro 6, pages 368-374, novembre 1994, extrait [archive]
  87. ↑ a et b Failure of Retrospective Inference in Rats' Taste Aversion dans Japanese Psychological Science, volume 39, numéro 2, pages 87–97, mai 1997, document PDF [archive]
  88. ↑ Kohlberg, L., Moral stages and Moralization: the cognition-developmental approach, Moral Development and Behavior: Theory, Researh and Social issues, adapté par Holt Rinehart and Winston, New York, 1976
  89. ↑ Skinner B.F., Biography, 1904-1990, Walden II and Beyond Freedom and dignity, 1971, About behaviorism, 1974
  90. ↑ Munn N, Handbook of psychological research on the rats, adapté par Houghton Mifflin, New York, 1950
  91. ↑ Davis H, Parriag A, Proportional discrimination in rats, Paper presented at 33rd Annual meeting of the Psychonomic Society, St-Louis, 1992
  92. ↑ Babb, Stephanie J., and Crystal, Jonathon D., Episodic-like Memory in the Rat [archive], Current Biology 16, p. 1317-1321, 11 juillet 2006
  93. ↑ Foote A, Crystal J, Metacognition in the rat [archive] dans Current Biology, no 17, pages 551-555, 20 mars 2007
  94. ↑ Miyata H, Fujita K, Pigeons (Columba livia) plan future moves on computerized maze tasks, Animal Cognition, February 2008
  95. ↑ (en) Nathan J. Emery et Nicola S. Clayton, « The Mentality of Crows: Convergent Evolution of Intelligence in Corvids and Apes », Science, vol. 306, 10 décembre 2004, p. 1903–1907 (ISSN 0036-8075 et 1095-9203, PMID 15591194, DOI 10.1126/science.1098410, lire en ligne [archive])
  96. ↑ Lefebvre Louis, Le test de quotient intellectuel prend son envol, Conseil de recherches en sciences naturelles et en génie du Canada http://www.crsng.gc.ca/news/stories/050223-1_f.htm [archive]
  97. ↑ Lapointe Pascal, Pendant qu’on extasie sur les singes, on en oublie les corbeaux. Les croiriez-vous : ils semblent aussi intelligents que les singes. Malin comme un singe, cet oiseau noir, forum Science-Presse, 13 décembre 2004
  98. ↑ Futura-Sciences, « Les oiseaux ont plus de neurones que les primates ! » [archive] (consulté le 26 août 2016)
  99. ↑ Lefebvre Louis, Le test de quotient intellectuel prend son envol, Conseil de recherches en sciences naturelles et en génie du Canada, http://www.crsng.gc.ca/news/stories/050223-1_f.htm [archive]
  100. ↑ CAMPBELL, Neil A., REECE, Jane B., collaborateur MATHIEU, Richard, Biologie, 2e édition, Book Université, 1482 p
  101. ↑ a et b MASSON, Mario (journaliste), RICHARD, Jeannita (réalisatrice), PANNETON, Jean-Charles (adaptation pour internet), L’intelligence des corvidés, reportage présenté à Radio-Canada, 10 décembre 2000
  102. ↑ Von Fersen, L., Wynne, C. D. L., Delius, J. D. & Staddon, J. E. R. 1991 Transitive inference formation in pigeons. J. Exp. Psychol. Anim. Behav. Process. 17, 334–341
  103. ↑ C.D., Un nouvel outil pour étudier ceux des corbeaux, Science et avenir, revue scientifique internet, 5 octobre 2007
  104. ↑ a et b Crows as Clever as Great Apes, Study Says [archive]
  105. ↑ Von Fersen, L., Wynne, C. D. L., Delius, J. D. & Staddon, J. E. R. 1991 Transitive inference formation in pigeons. J. Exp. Psychol. Anim. Behav. Process. 17, 334–341.; MASSON, Mario (journaliste), RICHARD, Jeannita (réalisatrice), PANNETON, Jean-Charles (adaptation pour internet), L’intelligence des corvidés, reportage présenté à Radio-Canada, 10 décembre 2000
  106. ↑ Auguste M.P. von Bayern and Nathan J. Emery, 'Jackdaws Respond to Human Attentional States and Communicative Cues in Different Contexts', Current Biology, 2 avril 2009, DOI:10.1016/j.cub.2009.02.062
  107. ↑ CAMPBELL, Neil A., REECE, Jane B., collaborateur MATHIEU, Richard, Biologie, 2e édition, Book Université, 1482 p.
  108. ↑ CORBIN, l’intelligence du gris de Gabon, http://membres.lycos.fr/lcorbin/Intelligence.htm [archive]
  109. ↑ BARIL, Daniel, Humains et pigeons voient le monde d’un même œil, Archives de Forum (Hebdomadaire d’information), volume 41, numéro 22, février 2007.
  110. ↑ Bhatt, R.S., Wasserman, E., Reynolds,W. F. & Knauss, K. S. 1988 Conceptual behavior in pigeons: categorization of both familiar and novel examples from four classes of natural and artificial stimuli. J. Exp. Psychol. Anim. Behav. Process. 14, p. 219–234
  111. ↑ Morgan, M. J., Fitch, M. D., Holman, J. G. & Lea, S. E. G. 1976 Pigeons learn the concept of an ‘A’. Perception 5, p. 57–66.
  112. ↑ Watanabe, S. 2001 Van Gogh, Chagall and pigeons: picture discrimination in pigeons and humans. Anim. Cogn. 4, p. 147–151.
  113. ↑ Hoh, Erling Hoh (1988) Flying fishes of Wucheng - fisherman in China use cormorants to catch fish. Natural History. October, 1988
  114. ↑ Octopus snatches coconut and runs [archive], sur le site de BBC News
  115. http://www.edutube.org/video/coconut-shelter-evidence-tool-use-octopus

es [archive]