خدمات إعادة الإمداد التجاريةخدمات إعادة الإمداد التجارية (بالإنجليزية: Commercial Resupply Services)، وتُختصر إلى (CRS)، وهي سلسلة من الرحلات الفضائية لصالح وكالة ناسا بهدف توصيل البضائع والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) على متن مركبة فضائية تجارية.[1] وُقعت العقود الأولى لهذا البرنامج في عام 2008 بواقع 1.6 مليار دولار أمريكي لشركة سبيس إكس نظير 12 رحلةً لنقل البضائع على متن مركبة دراغون الفضائية، و1.9 مليار دولار لشركة أوربيتال ساينسيز(note 1) نظير ثماني رحلات لمركبة سيغنوس الفضائية، لتغطي بذلك توصيل البضائع إلى المحطة حتى عام 2016. طُور الصاروخان؛ فالكون 9 وأنتاريز، في ظل برنامج خدمات إعادة الإمداد التجارية بهدف إطلاق مركبات البضائع التجارية إلى محطة الفضاء الدولية.[2] ترجمة الملاحظة الأولى (note 1): مُنحت شركة أوربيتال ساينسيز عقد برنامج سي أر إس في عام 2008. وفي عام 2015، أصبخت الشركة باسم أوربيتال إيه تي كيه بعد عملية اندماج بالشركة. مُنحت شركة أوربيتال إيه تي كيه عقد سي أر إس 2 في عام 2016. وفي عام 2018، استحوذت شركة نورثروب غرومان على أوربيتال إيه تي كيه. أُطلقت أول رحلة تشغيلية بالبرنامج لشركة سبيس إكس في عام 2012، وهي سبيس إكس سي أر إس 1، ولشركة أوربيتال ساينسيز في عام 2014، وهي سيغنوس سي أر إس أورب 1.[3] طُلب منح مرحلة ثانية من العقود (عُرفت باسم سي أر إس 2) في عام 2014. وفي عام 2015، مدت ناسا برنامج سي أر إس 1 حتى 20 رحلةً لصالح سبيس إكس وعشر رحلات لصالح أوربيتال إيه تي كيه. مُنحت عقود سي أر إس 2 في يناير 2016 إلى مركبة سيغنوس لشركة أوربيتال إيه تي كيه، ومركبة الحلم الفضائية لشركة سييرا نيفادا كوربوريشن، ومركبة دراغون 2 لشركة سبيس إكس، وذلك لتنفيذ رحلات نقل البضائع بدءًا من عام 2019، ومن المتوقع أن يستمر البرنامج حتى عام 2024.[4] منح عقود المرحلة الأولى والرحلات البيانيةوُجهت ناسا بالسعي وراء الخيارات التجارية للرحلات الفضائية منذ عام 1984 على الأقل، مع قانون الإطلاق الفضائي التجاري لعام 1984 وقانون شراء خدمات الإطلاق لعام 1990. وبحلول العقد 2000، حصلت ناسا على موافقة تمويل برنامج خدمات النقل المداري التجارية، ثم برنامج تطوير الطاقم التجاري. في يوم 23 ديسمبر 2008، أعلنت وكالة ناسا عن منحها المبدئي لعقود نقل البضائع، بواقع 12 رحلة لشركة سبيس إكس وثماني رحلات لشركة أوربيتال ساينسيز. قدمت شركة بلانيت سبيس، والتي لم يقع الاختيار عليها ضمن البرنامج، احتجاجًا إلى مكتب محاسبة الحكومة. وفي يوم 22 أبريل 2009، أعلن المكتب عن قراره برفض هذا الاحتجاج، ليسمح ذلك باستمرار البرنامج.[5] طُورت مركبتا الإطلاق؛ أنتاريز وفالكون 9، بالأضافة إلى مركبتي البضائع الفضائيتين؛ سيغنوس ودراغون من خلال اتفاقيات قانون الفضاء في ظل برنامج خدمات النقل المداري التجارية (COTS) التابع لوكالة ناسا.[6] كانت أول رحلة بالبرنامج لصالح وكالة ناسا، رحلة كوتس 1 البيانية لشركة سبيس إكس، والتي أُطلقت يوم 8 ديسمبر 2010، لبيان قدرة كبسولة دراغون على البقاء في المدار مع استقبال الأوامر الأرضية والاستجابة لها، والتواصل مع نظام التتبع وترحيل البيانات عبر الأقمار الاصطناعية. في يوم 15 أغسطس 2011، أعلنت شركة سبيس إكس أن وكالة ناسا قد دمجت بين أهداف رحلة كوتس 2 البيانية والرحلة الثالثة التالية لها لتصبحا مهمةً واحدةً. وأُطلقت رحلة كوتس 2 البيانية المعدلة في يوم 22 مايو 2012 بنجاح، حاملةً البضائع إلى محطة الفضاء الدولية. ودخلت المركبة الغلاف الجوي عائدةً في يوم 31 مايو، وهبطت بالمحيط الهادي، ثم استعادتها الشركة، وأكملت المركبة بهذه المهمة متطلبات اعتمادها في برنامج سي أر إس.[7] أطلفت شركة أوربيتال ساينسيز الصاروخ أنتاريز لأول مرة من ميناء منتصف الأطلسي الفضائي الإقليمي في يوم 21 أبريل 2013 حاملًا كتلة اختبارية. أكملت أوربيتال ساينسيز رحلة سيغنوس أورب دي 1 البيانية يوم 29 سبتمبر 2013، وأُطلقت رحلة سيغنوس سي أر إس أورب 1 التشغيلية يوم 9 يناير 2014.[8][9] المرحلة الأولى من خدمات إعادة الإمداد التجاريةبدأت رحلات النقل ضمن المرحلة الأولى من خدمات إعادة الإمداد التجارية (سي أر إس 1) في عام 2012: رحلات مركبة البضائع دراغون
رحلات سيغنوس بالمرحلة الأولى
وعقب هذا الحادث، جُددت منظومة الصاروخ أنتاريز 230 بمحركات المرحلة الأولى الجديدة من طراز أر دي 181 لتحسين أداء الصاروخ على نقل الحمولات وزيادة اعتماديته. أطلقت الرحلتان التاليتان على متن الصاروخ أطلس 5، مع الاتجاه إلى استخدام مركبات إطلاق أكثر قوةً واستخدام مركبة سيغنوس المُحسنة، ما مكن أوربيتال إيه تي كيه من تغطية التزامات عقدها المبدئي بنقل البضائع حتى مهمة أو إيه 7.
خلال شهر أغسطس 2015، كشفت شركة أوربيتال إيه تي كيه أنها قد استلمت تمديدًا لبرنامج إعادة الإمداد بواقع ثلاث مهمات إضافية. مكنت هذه الرحلات وكالة ناسا من تغطية حاجتها لإعادة إمداد محطة الفضاء الدولية حتى موعد بداية المرحلة الثانية من البرنامج.
المراجع
|