خالد طحطح
خالد فؤاد طحطح (مواليد سنة 1975، الحسيمة) باحث مغربي، حاصل على دكتوراه في تخصص التاريخ المعاصر من كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس في الرباط سنة 2014، في موضوع علي بن محمد السوسي السملالي: بيوغرافيا ثقافية[2] وكان قد حصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة سنة 2007 من جامعة عبد الملك السعدي بتطوان. قاد حملة ضد لجان المباريات الجامعية بشعب التاريخ بالمغرب، وطعن في نزاهتها ومصداقيتها، ونشر في صفحته وفي وسائل الإعلام ما يثبت التلاعبات في نتائجها بسبب تنامي مظاهر المحسوبية والزبونية والعلاقات، وقد تعرض بسبب مواقفه للإقصاء والتحامل، رغم أن ملفه العلمي يؤهله لتولي مهمة التدريس في الجامعة بكفاءة، وقد آثر المقاطعة وعدم الترشح للمناصب منذ سنة 2021 بعد تجارب مؤسفة تحدث عنها بتفصيل، وهو يخصص وقته للبحث في قضايا تاريخ المغرب وقضايا الإصلاح، وتصدر له بين الفينة والأخرى كتابات ومقالات عن دور نشر ومجلات محكمة. [3] وكان الباحث طحطح صرح لهسبريس أنّ سبب توقّفه عن الترشّح لمباريات اللجان المحلية التي تشرف على عمليات انتقاء أساتذة التعليم العالي مساعدين، هو أنّه لا يشرفّه أن يتقدّم بملفّ علمي يتضمن خمسة عشر (15) كتابا وأكثر من خمسين (50 ) مقالا محكما، لمنافسة من حصل على الدكتوراه قبل أشهر وله مقال واحد، ووُضِعَ المنصب على مقاسه من طرف لجنة فاسدة تضع معايير غير مبررة ولا أخلاقية، قبل أن يستدرك قائلا: “حين تتغير الأمور، وتتوفّر النزاهة في اللجان، وحين يتم وضع معايير واضحة وشفافة، آنذاك فقط يمكنني التنافس بشرف".[4] وقد تحدث الدكتور عبد السلام المنصوري عن قضية خالد طحطح باعتبارها حالة تعبر عن أزمة الشفافية في الجامعة المغربية بقوله: "استطاع الباحث الدكتور «خالد طحطح» أن يُرسّخ اسمَهُ داخل الأوساط العلمية والأكاديمية، ولم يتحقق له ذلك بمُسَاندة إعلام بائس، ولا بمُؤازرة أسماء نافذة، ولا بالتطبيل للتافهين، وتقبيل الأكتاف والأيدي والأرجل.. بل فعل ذلك بجُهد ومُكابدة، وصبر ومُجَالدة، وسَهر الليالي، ونصَب النهارات، وحرمان النفس من مباهج الحياة، والتضحية بضوء العيون أمام قذى المَصَابيح وأشعة الحاسوب. وكانت النتيجة أكثر من عشرة كتب وعشرات المقالات في مجلات مُحكّمة، ومشاركات كثيرة في ندوات ومؤتمرات ولقاءات تلفزية وإذاعية. والأجمل من كل هذا، أن هذا الكم الوفير لم يكن على حساب النوع والكيف، فكتبُهُ يعرفها المُتخصّصُون، ويرجعُ إليها الباحثون، ويستفيدُ منها الطلبة والقرّاءُ وعمومُ المثقفين.. ويشهدُ كاتبُ هذه السطور أنه مِمّنْ استفادَ من هذه الأعمال، واستثمر بعضها فيما يكتبُ أو يُنتج.. فلماذا هذا الإمعان في الإقصاء حتى بتنا نعتقدُ أن هذا الإنتاجَ الغزير هو عِلّةُ الإقصَاء لا سببَ الانتقاء". ويستطرد: "حالة الدكتور «خالد طحطح» وحالات أخرى مُشابهة جعلتنا نعيد النظر فيما يجري في الجامعات المغربية؛ التي كنا نظن أنها محاضنُ علمٍ، ومراكزُ بحثٍ، بعيد أن يتسرّبَ إليها الفساد، فإذا هي تتفوّقُ على القطاعات العتيدة التي لها تاريخ في بيع مُقدّرات الوطن جملة وتقسيطا" السيرة الذاتيةولد الباحث المغربي خالد فؤاد طحطح في المغرب بمدينة الحسيمة شمال المغرب، وحصل على دكتوراه في التاريخ من كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لـجامعة محمد الخامس في الرباط. له مجموعة من المؤلفات، منها: «نظريات في فلسفة التاريخ» (2006)[5]، و«الكتابة التاريخية» (2012)،[6]، وعودة الحدث التاريخي، والبيوغرافيا والتاريخ، والاسطوغرافيا، والتاريخ من أسفل باشتراك، وضريبة الترتيب بين المكس والمعونة، والعلماء وضريبة الترتيب، ومؤرخون مغاربة في الفترة المعاصرة (باشتراك)، وغيرها من الكتابات في المناهج التاريخية وفي قضايا الإصلاحات بالمغرب خلال القرن التاسع عشر، كما نشر أبحاثا ودراسات في مجلات محكمة،[7] وشارك في عدة ندوات وطنية ودولية.[8] يكتب في مواضيع مختلفة منها نظريات فلسفة التاريخ، في محاولة منه للاقتراب «من الفهم الفلسفي للقضايا التاريخية وإبراز السنن التي تتحكم في قيام الدول والحضارات، والعوامل التي تؤدي إلى سقوطها وانهيارها».[9][10][11] وكان الباحث المغربي خالد طحطح قد فجر فضيحة خروقات صاحبت مباريات نظّمتها لجان محلّيّة في التعليم العالي بشعب التاريخ، بعد سلسلة “تدوينات” كشف فيها بعض تفاصيل “فساد يستهدف كل من له كفاءة علمية”، وخضوع الجامعة لـ”لوبيات تبيع المناصب بالوساطة والزبونية”. وانتقد طحطح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية ولجرائد أخرى، مرور مباريات في ظروف “لا تتوفّر على أدنى شروط النزاهة، في ظلّ وجود لوبيات للفساد والتلاعب، تختار عناصر ليس لها أدنى مستوى”، متسائلا في هذا السياق: “كيف تفوز أسماء ليس لها مقال واحد بينما يُقصَى من له 12 كتابا منشورا في دور نشر وازنة، و50 مقالا محَكَّما؟”. وعدّد الباحث المتخصّص في التاريخ أمثلة وقعت في جامعات تطوان، والمحمدية، والرباط، وتازة ، وأكادير، والدار البيضاء، عرفت إما حالة تناف، أو وضْعَ مباراة على مقاس شخص معيَّن، مضيفا أنه شارك في ثماني مباريات وأُقصيَ من خمس، بينما كانت الثلاثُ الأخرى منظّمةَ على المقاس. وانتقد طحطح ما أسماها “لوبيات استغلّت استقلالية الجامعة، فسيطر الفاسدون، واللّجان المشكَّلَة بطريقة مشبوهة، يكون من بين أعضائها أساتذة ليس لهم بحث واحد؛ بينما الأساتذة الآخرون يؤطِّرون بحوث الدكتوراه”، مضيفا: “هنا تحضر مسألة الحسد والحقد وإقصاء الكفاءات”. أعمال الباحث[2]
مراجع
|