حياة باي (فيلم)حياة باي
حياة باي (بالإنجليزية: Life of Pi) هو فيلم أمريكي درامي محرك حاسوبياً ثلاثي الأبعاد مستوحاة عن رواية لنفس الاسم للكاتب يان مارتل. والفيلم من إخراج آنج لي ومن بطولة كل من سراج شارما، عرفان خان، تابو، عادل حسين، رافي سبال، جيرارد ديبارديو. وكتب السيناريو ديفيد ماجي. وتدور أحداث الفيلم حول فتى هندي في السادسة عشر من عمره يُدعي بيسين موليتور باتيل أو باي، كان مسافراً مع أهله فتتحطم السفينة في عرض المحيط الهادي ويكون هو الناجي الوحيد مع النمر البنغالي المسمى ريتشارد باركر. كان العرض الأول للفيلم في كل من مسرح والتر ريد وقاعة آليس تالي في نيويورك بتاريخ 28 سبتمبر 2012.[5] وبعد إصدار الفيلم لقي نجاحاً نقدياً وتجارياً، ووصلت إيراداته لأكثر من 600 مليون دولار في جميع أنحاء العالم. وفي مهرجان توزيع جوائز الأوسكار الخامس والثمانين حاز على 11 ترشيح للجائزة، ويعد الفيلم ثاني أكثر فيلم حصل على الترشيحات في ذلك المهرجان بعد فيلم لينكون والذي حصل بدوره على 12 ترشيح، وقد فاز الفيلم بأربع جوائز أوسكار. ورُشح كذلك لثلاث جوائز غولدن غلوب إلا أنه فاز بواحدة منها وهي جائزة أفضل موسيقى تصويرية. القصةبعد أن استعادت الحكومة الهندية أرضاً مؤجرة من قبل عائلة كانت قد أقامت عليها حديقة للحيوان، يضطر ربُّ الأسرة إلى اتخاذ قراره بالسفر إلى كندا مع جميع أفراد عائلته لغرض بيع الحيوانات مقابل مبلغ من المال يكفيهم للبدء بحياة جديدة هناك، وغرقت السفينة في عرض البحر بما فيها من طاقم وركّأب وحيوانات باستثناء ناجٍ واحد هو باي الابن الأصغر للعائلة مع مجموعة صغيرة من الحيوانات مؤلفة من نمر وحمار وحشي وضبع وقرد. بعد أكثر من عشرين عامًا على حادثة الغرق، يأتي كآتب روايات كندي ليزور باي في بيته بكندا التي استقر فيها، لأجل أن يسمع منه تفاصيل ماجرى. جاء إليه بعد أن سمع بقصته قبل عدة أعوام عندما ذهب في رحلة إلى الهند ليؤلف كتابا ًوهناك التقى عن طريق الصدفة في مقهى مع مدرب باي للسباحة ماما جي أيام كان طفلا صغيراً، كان هذا المدرب مغرما بأحواض السباحة ولايمكنه مقاومة أي حوض يراه إلاّ ويسبح فيه، لكن حوضا للسباحة في باريس بقي عالقا بذاكرته واعتبره أجمل حوض رأه في حياته وكان اسمه بيسين موليتور، ولشدة اعجابه به أوصى صديقه والد باي أن يسمّي اسم طفله القادم على اسم الحوض، فسمي بيسين موليتير تيمنا ً بذاك الحوض إلاّ أن خطأ في لفظ الحرف الأخير من قبل أصدقائه في المدرسة حوّل اسمه إلى بيسينج بدلاً من بيسين ليتحول بذلك معنى الاسم من حوض جميل للسباحة إلى قضاء الحاجة. ولم يعد يجدي نفعا كل المحاولات التي كان يبذلها لتصحيح اللفظ، حتى عندما استعدَّ في فترة العطلة الصيفية بشكل جيد فجمع معلومات جمّة عن معنى ودلالات اسمه، توزعت مصادرها مابين الجغرافية والتاريخ الاغريقي إلى علم الرياضيات. ولمّا ابتدأ العام الدراسي استعرض أمام طلاب المدرسة الذين كانوا يتجمعون في قاعة الدرس مع المدرسين لمراقبته وهو يكتب المعلومات الغزيرة على السبورة بعد أن كان قد حفظها عن ظهر قلب. ولم تجد نفعا كل محاولاته تلك لتصحيح الخطأ كما لم تفلح أيضا سخرية الطلاب في ثنيه عمّا كان يبحث عنه من التصالح والتسامح بين الأديان داخل ذاته القلقة رغم صغر سِنِّه. إذ كانت موضوعة الآلة المعبود من البشر بتسمياته المختلفة وفقا ًللأديان التي يمثلها هي التي قد استولت على تفكيره وأمست مصدر اهتمامه الوحيد. يعيش باي رحلة قاسية وموحشة بعد تحطم السفينة ونجاته منها لم تكن تخطر على باله يتداخل فيها الحلم مع الواقع، فكانت اختباراً لكل ماكان يبحث عنه وامتحانا ً صعبا ً لأرادته وشجاعته وضعفه وإنسانيته وهو يواجه أخطاراً شتى في عرض بحر هائج وحوله عدد من الحيوانات المتوحشة التي تبدأ صراعا ًعنيفا مع بعضها من أجل البقاء حتى يتمكن النّمر من افتراسهم جميعا ليبقى بمواجهة مع باي. في هذه المرحلة من الصراع وسط البحر يبدأ باي بتسجيل مذكراته عن المشاق التي بدأ يواجهها دفاعاً عن وجوده وحياته وعن حقيقة الإله الذي لم ينسه في خضم هذه المحنة، بل بقي يبحث عنه، وفي لحظة عاصفة يجد نفسه يخاطب السماء أيها الإله أنا أهبك نفسي، أنا خادمك، أيّا ً كان ما سيأتي، أريد أن أعرف. كانت هذه الجملة اختصارا لمحتوى الشخصية الرئيسية التي كانت تبحث عن المعرفة وسط ثقافة دينية متنوعة ومختلفة تتعدد فيها تسمية الإله الذي يعبده البشر وصولاً إلى الطمأنينة والسعادة. ثم يصل باي إلى غابة خضراء لا يتواجد عليها بشر، فقط أشجار وأعشاب وبرك مياه عذبة وأعداد هائلة جدا من حيوان صغير أليف يسمى بالسرقاط، ويكتشف باي بعد ذلك أن أشجارالجزيرة ليست سوى أكلة ٍللحوم البشر، وأن كل ما هو موجود على الجزيرة خلال النهار من مياه عذبة يتحول في الليل بفعل مادة كيميائية مجهولة إلى حوامض تحلل الأسماك، كما أن صوت حيوانات السرقاط المخيف يدفع النمر إلى أن يجري هاربا نحو القارب ليبيت فيه طيلة الليل مقابل الجزيرة. وعندما أراد باي أن يأكل ثمرة إحدى الأشجار اكتشف سناً ً بشريا ً داخلها ولم يكن سوى سن إنسان مسكين تائه مثله، وجد نفسه على الجزيرة في يوم ما فأعتقد متوهما ًبأنه سيبقى حيا ًإلى الأبد في هذا المكان، لكن ماأعطته أياه الجزيرة في الصباح أخذته ليلا. ويواصل باي حديثه للكاتب الكندي فيقول لم احتمل أن أموت رغم الوحدة التي سأقاسيها، لذا كان علي أن أعود إلى العالم أو الموت مُحاولاً. ليكتشف بعد تجربة السِّن الذي عثرَ عليه، أنَّ الإله حتى بعدما تخلى عنهُ كان يراقبه ويدعمه، وعندما كان قد فقد الأمل بالنجاة أعطاه الدعم وأعطاه إشارة لكي يتابع رحلته. ثم يصل باي بقاربه إلى الساحل المكسيكي خائرالقوى، وينزل النمر بهدوء على رمل الساحل متجاوزاً باي المطروح على الساحل، متجهاً نحو الغابة دون أن يلتفت إليه، ويختفي إلى الأبد، ولم يتسنى لباي توديعه هو الآخر كما حصل مع بقية أفراد عائلته. وبعد نجاة باي يزوره في المستشفى وفد مؤلف من شخصين يمثل الشركة اليابانية المالكة للسفينة التي غرقت لمعرفة ماجرى. وبعد أن يستمعوا لتفاصيل القصة التي يرويها لهم باي بكل تفاصيلها التي حدثت لم يصدقا ما سمعاه، واعتبروا كلامه خاليا من المنطق ويحتاجان إلى قصة أبسط، لذا طلبوا منه أن يحكي لهم قصة أخرى أكثر قبولا ومعقولية لدى المسؤولين في الشركة عندما يرفعا التقرير إليهم، ومابين دهشته من هذا الكلام وحزنه العميق على عائلته التي فقدها، لم يجد بدا ًمن تأليف حكاية أخرى لاتقل غرابة عن الأولى تتوفر فيها تفاصيل مؤلمة تحكي عن وحشية البشر وقسوتهم ومايمتلكونه في داخلهم من عنف ورغبة في القتل عندما يوضعون في ظرف ما، فبدت هذه القصة معقولة ومقبولة لدى وفد الشركة. وبعد أن ينتهي باي من سرد حكايته للكاتب الكندي يلتفت إليه ليقول له أخبرتك قصتين، فمالقصة التي تفضلها أنت؟. فيجيب الكاتب بعد أن يذرف دمعة على خدِّه. إنها القصة الأولى. قائمة الممثلين
الإنتاجالتوزيعالإصدار المنزليأصدرت النسخة الثلاثية الأبعاد على أقراص دي في دي وقرص بلو راي في 12 مارس 2013 في أميريكا الشمالية.[6] الإصدارالجوائزحاز على 11 ترشيح لجوائز الأوسكار، ويعد الفيلم ثاني أكثر فيلم حصل على الترشيحات في ذلك المهرجان بعد فيلم لينكون والذي حصل بدوره على 12 ترشيح، وقد فاز الفيلم بأربع جوائز أوسكار وهي جائزة الأوسكار لأفضل مخرج وجائزة الأوسكار لأفضل موسيقى تصويرية وجائزة أفضل تصوير وجائزة الأوسكار لأفضل تأثيرات بصرية.[7][8] ورُشح كذلك لثلاث جوائز غولدن غلوب إلا أنه فاز بواحدة منها وهي جائزة أفضل موسيقى تصويرية. ورشح الفيلم بـ71 جائزة أخرى وفاز بـ41 جائزة منها.
روابط خارجية
مراجع
|