غالبا ما يستخدم حمض الترانيكساميك بعد الرضة الخطيرة.[10] كما يستخدم أيضا لمنع وفقدان الدم في حالات مختلفة، مثل إجراءات طب الأسنان التي يصاحبها نزف، وغزارة الطمث، والعمليات الجراحية التي تنطوي على مخاطر عالية لفقدان الدم.[11][12]
الرضة
قد وُجِد أن حمض الترانيكساميك يقلل من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من نزيف شديد بسبب الرضة.[13][14] وتكمن فائدته الرئيسية عند أخذه في غضون الساعات الثلاث الأولى.[15] وقد تبين أنه يقلل الوفيات الناجمة عن النزف أو أي سبب آخر.[16] وتقيّم المزيد من الدراسات تأثير حمض الترانيكساميك في حالة إصابات الدماغ.[17]
النزيف المهبلي
يستخدم حمض الترانيكساميك لعلاج غزارة الطمث.[12] حيث يعالج غزارة الطمث المنتظمة بأمان وفعالية عندما يؤخذ عن طريق الفم، كما يحسن جودة الحياة.[18][19][20] وأظهرت دراسة أخرى أن الجرعة لا تحتاج إلى تعديل في الإناث اللائي تتراوح أعمارهن بين 12 و16 سنة.[18]
الولادة
يستخدم حمض الترانيكساميك بعد الولادة للحد من النزيف، وغالبا ما يستخدم مع الأوكسيتوسين.[21] وانخفضت الوفيات بسبب النزيف بعد الولادة في النساء اللواتي يتلقين حمض الترانيكساميك.[2]
الجراحة
يتم استخدام حمض الترانيكساميك في جراحة العظام للحد من فقدان الدم، وللحد من أو إلغاء الحاجة لجمع الدم قبل الجراحة. وقد أثبت قيمته في تطهير مجال الجراحة والحد من فقدان الدم عندما يُعطى قبل أو بعد الجراحة، مما قلل عمليات الاستنزاف وعدد عمليات نقل الدم.[22][23][24]
في الولايات المتحدة، تم الموافقة على حمض الترانيكساميك من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير للاستخدام قصير المدى في الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف الحاد وعلى وشك الخضوع لجراحة الأسنان.[27] فيستخدم حمض الترانيكساميك لفترة قصيرة من الوقت قبل وبعد الجراحة لمنع فقدان الكثير من الدم وتقليل الحاجة لنقل الدم.[28]
ويستخدم حمض الترانيكساميك في طب الأسنان في شكل غسول للفم بتركيز 5٪ بعد خلع الأسنان أو الجراحة في المرضى الذين يعانون من طول وقت النزيف، مثل حالات الاضطرابات المكتسبة أو الموروثة.[29]
علم الدم
ليس هناك ما يكفي من الأدلة لدعم الاستخدام الروتيني لحمض الترانيكساميك لمنع النزيف في الأشخاص الذين يعانون من سرطان الدم.[30] ومع ذلك، هناك العديد من التجارب التي تقيّم حاليا هذا الاستخدام لحمض الترانيكساميك.[30] وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزف الموروثة (مثل مرض فون ويلبراند)، غالبا ما يتم إعطاء حمض الترانيكساميك.[17] وقد أوصي به أيضا للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزف المكتسبة (مثل مضادات التخثر الفموية المباشرة) لعلاج النزف الخطير.[31]
توسع الشعيرات النزفي الوراثي: وقد تبين أن حمض ترانيكساميك يحد من وتيرة حدوث الرعاف في المرضى الذين يعانون من نوبات نزف الأنف الشديدة والمتكررة الناجمة عن توسع الشعيرات النزفي الوراثي.[33]
الكلف: يستخدم حمض الترانيكساميك في بعض الأحيان في تبييض الجلد كعامل موضعي يُحقن في مكان الإصابة، أو يؤخذ عن طريق الفم، سواء وحده وكمساعد للعلاج بالليزر. واعتبارا من عام 2017، بدا حمض الترانيكساميك آمن ولكن فعاليته لهذا الغرض غير مؤكدة؛ لأنه لم يكن هناك دراسات عشوائية تحت السيطرة على نطاق واسع ولا دراسات متابعة طويلة الأجل.[34][35]
التحدمية: قد ثبت أن حمض ترانيكساميك فعال في الحد من خطر نتائج النزف الثانوي في المرضى الذين يعانون من تحدمية رضية.[36]
وتم الإبلاغ عن هذه الآثار الجانبية النادرة في تجربة ما بعد التسويق، ولكن لا يمكن تحديد وتيرة حدوثها.[18]
مجموعات خاصة من السكان
يتم تصنيف حمض الترانيكساميك من فئة الحمل B. ولم يتم العثور على أي ضرر في الدراسات الحيوانية.[18]
تظهر كميات صغيرة منه في لبن الرضاعة الطبيعية إذا أُخذ أثناء الرضاعة.[18] وإذا كان ذلك مطلوبا لأسباب أخرى، قد تستمر الرضاعة الطبيعية.[37]
في القصور الكلوي، حمض ترانيكساميك ليس مدروسا جيدا. ومع ذلك، ينبغي أن تكون الجرعة معدلة في المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي ويرجع ذلك إلى حقيقة أن 95٪ منه يفرز دون تغيير في البول.[18]
في قصور الكبد، ليست هناك حاجة لتغيير الجرعة، حيث يتم استقلاب كمية صغيرة فقط من الدواء من خلال الكبد.[18]
آلية العمل
حمض الترانيكساميك هو النظير الاصطناعي من حمض اللايسين الأميني. وهو بمثابة مضاد للفيبرين عن طريق عكس رابطة من أربعة إلى خمسة مواقع لمستقبلات الايسين على البلازمينوجين أو البلازمين، مما يمنع البلازمين (مضاد للبلاسمين) من الارتباط إلى الفيبرين المجزأ ويحافظ على إطار هيكل مصفوفة الفيبرين.[18] حمض ترانيكساميك لديه ما يقرب من ثمانية أضعاف نشاط مضاد الفيبرين للنظير الأقدم، حمض ε- أمينوكابرويك.
المجتمع والثقافة
تم اكتشاف حمض الترانيكساميك في عام 1962 من قِبل أوتاكو أوكاموتو.[6] وقد أدرج في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية.[38] وهو غير مكلف، ولكنه سوف يعتبر عال التكلفة بالنسبة لفاعليته في البلدان المرتفعة والمتوسطة والمنخفضة الدخل.[39]
وفي مارس 2011، تم تغيير حالة حمض الترانيكساميك لعلاج غزارة الطمث في المملكة المتحدة، من دواء طبي فقط (يصرف بواسطة وصف الطبيب) إلى دواء صيدلي (يصرف دون وصفة).[40] وأصبح متاحا بدون وصفة في الصيدليات في المملكة المتحدة تحت أسماء تجارية سيكلو-ف وفيمستروال، وكان ذلك حصريا في البداية لصيدليات بوت، مما أثار بعض النقاش حول توافره.[41] ويوصى باختبارات وظائف الكبد العادية عند استخدام حمض الترانيكساميك على مدى فترة طويلة من الزمن.[42]
^ ابWOMAN Trial Collaborators (مايو 2017). "Effect of early tranexamic acid administration on mortality, hysterectomy, and other morbidities in women with post-partum haemorrhage (WOMAN): an international, randomised, double-blind, placebo-controlled trial". Lancet. ج. 389 ع. 10084: 2105–2116. DOI:10.1016/S0140-6736(17)30638-4. PMID:28456509. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |مؤلف= باسم عام (مساعدة)
^Melvin JS، Stryker LS، Sierra RJ (ديسمبر 2015). "Tranexamic Acid in Hip and Knee Arthroplasty". The Journal of the American Academy of Orthopaedic Surgeons. ج. 23 ع. 12: 732–40. DOI:10.5435/JAAOS-D-14-00223. PMID:26493971.
^ ابTengborn L، Blombäck M، Berntorp E (فبراير 2015). "Tranexamic acid--an old drug still going strong and making a revival". Thrombosis Research. ج. 135 ع. 2: 231–42. DOI:10.1016/j.thromres.2014.11.012. PMID:25559460.
^Naoulou B، Tsai MC (مايو 2012). "Efficacy of tranexamic acid in the treatment of idiopathic and non-functional heavy menstrual bleeding: a systematic review". Acta Obstetricia Et Gynecologica Scandinavica. ج. 91 ع. 5: 529–37. DOI:10.1111/j.1600-0412.2012.01361.x. PMID:22229782.
^ ابHenry DA، Carless PA، Moxey AJ، O'Connell D، Stokes BJ، Fergusson DA، Ker K (يناير 2011). "Anti-fibrinolytic use for minimising perioperative allogeneic blood transfusion". The Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 1: CD001886. DOI:10.1002/14651858.CD001886.pub3. PMID:21249650.
^Ker K، Edwards P، Perel P، Shakur H، Roberts I (مايو 2012). "Effect of tranexamic acid on surgical bleeding: systematic review and cumulative meta-analysis". Bmj. ج. 344: e3054. DOI:10.1136/bmj.e3054. PMID:22611164.
^Forbes CD، Barr RD، Reid G، Thomson C، Prentice CR، McNicol GP، Douglas AS (مايو 1972). "Tranexamic acid in control of haemorrhage after dental extraction in haemophilia and Christmas disease". British Medical Journal. ج. 2 ع. 5809: 311–3. DOI:10.1136/bmj.2.5809.311. PMID:4553818.
^van Galen KP، Engelen ET، Mauser-Bunschoten EP، van Es RJ، Schutgens RE (ديسمبر 2015). "Antifibrinolytic therapy for preventing oral bleeding in patients with haemophilia or Von Willebrand disease undergoing minor oral surgery or dental extractions". The Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 12: CD011385. DOI:10.1002/14651858.CD011385.pub2. PMID:26704192.
^Klepfish A، Berrebi A، Schattner A (مارس 2001). "Intranasal tranexamic acid treatment for severe epistaxis in hereditary hemorrhagic telangiectasia". Archives of Internal Medicine. ج. 161 ع. 5: 767. DOI:10.1001/archinte.161.5.767. PMID:11231712.
^Zhou LL، Baibergenova A (سبتمبر 2017). "Melasma: systematic review of the systemic treatments". International Journal of Dermatology. ج. 56 ع. 9: 902–908. DOI:10.1111/ijd.13578. PMID:28239840.
^Taraz M، Niknam S، Ehsani AH (مايو 2017). "Tranexamic acid in treatment of melasma: A comprehensive review of clinical studies". Dermatologic Therapy. ج. 30 ع. 3. DOI:10.1111/dth.12465. PMID:28133910.
^Chapman، Chris (27 يناير 2011). "Tranexamic Acid to be available OtC". Community pharmacy news, analysis and CPD. مؤرشف من الأصل في 2011-10-09. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
^Chapman، Chris (10 فبراير 2011). "In defence of multiple pharmacies". Community pharmacy news, analysis and CPD. مؤرشف من الأصل في 2012-03-28. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.