حفاظ معماريالحفاظ المعماري هو عمليّة تصف تجديد أو إعادة بناء أي عنصر في المبنى أو المدينة. تشمل هذه المرحلة مجموعة واسعة من الأنشطة، من تنظيف الواجهة الخارجيّة للمباني إلى توحيد الأساسات. كما يتم من خلالها تكامل سلامة المواد والتصميم المعماري لأي تراث مبني من خلال التدخّلات المُخطَّط لها بعناية، كما تُعتبر قرارات توقيت وكيفيّة المشاركة في هذه التدخّلات أمرًا حاسمًا من أجل ترميم وحفاظ الإرث الثقافي في نهاية المطاف. يُعرَف الفرد المُنخرط في هذا المجال باسم مُرمِّم معماري، والذي يعتمد باتخاذ قراره على القيمة، إذ عادةً ما يتم النظر إلى مجموعة من القيم الفنيّة والسياقيّة والإعلاميّة. وقد يكون قرار عدم التدخّل في بعض الحالات خيارًا مناسبًا. تاريخنشطت خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر حركة معنيّة بالحفاظ المعماري بشكل عام، والحفاظ على المباني القديمة بشكل خاص. تم اعتبار هذه الحركة ردًا على الحداثة من المنظور المعماري المقابل لها، والتي تجنّبت التعلّق العاطفي بالمباني والمنشآت القديمة لصالح التقدّم والتطور التقني والمعماري. أما المباني التي كانت لا تزال قائمة قبل تلك الفترة، فقد كان معظمها له أهميّة ثقافيّة أو دينيّة، أو لم يتم اكتشافه بعد.[1] لقد حدث تطور بحركة الحفاظ المعماري في وقت حصل فيه اكتشافات أثريّة كبيرة وتقدّم علمي، إذ بدأ المختصّون في هذا المجال في رؤية أمثلة مختلفة للعمارة على أنها صحيحة أو غير صحيحة. وبفعل ذلك، نشأت مدرستان فكريّتان في مجال الحفاظ على المباني: الحفاظ/ المحافظة، والترميم.[1] الحفاظ/ المحافظة: أشار هذا المصطلح إلى مدرسة الفكر المعماري التي شجعت على اتخاذ تدابير من شأنها حماية المباني والحفاظ عليها في حالتها الحالية، أو منع المزيد من الضرر والتدهور. وقد رأت هذه المدرسة الفكرية أن التصميم الأصلي للمباني القديمة صحيح كما هو. هناك اثنان من المؤيدين الرئيسيين للحفظ والمحافظة في القرن التاسع عشر: الناقد الفني جون راسكن والفنان ويليام موريس. الترميم: هو فكر المحافظة على البيئة التي تعتقد أن المباني التاريخيّة يمكن تحسينها، بل وأحيانًا تكتمل باستخدام المواد والتصاميم والتقنيات الحاليّة. وبهذا، فهي تشبه إلى حد كبير نظريّة عمارة الحداثة، باستثناء أنها لا تدعو إلى تدمير المنشآت القديمة. يُعد المعمار الفرنسي يوجين فيوليت لو دوك واحدًا من أكثر المؤيدين والمتحمسين لهذه المدرسة الفكريّة في القرن التاسع عشر. النظريات الحاليةقامت وزارة الداخليّة في الولايات المُتحدة الأمريكيّة بتعريف عدد من المقاربات العلاجيّة للحفاظ المعماري على النحو التالي:
انظر أيضًامراجع
وصلات خارجية |