حسن عبد الله الشرفي
حسن عبد الله علي الشرفي (1944 - 25 مايو 2020[3]) شاعرُ وأديبٌ من اليمن، يعد من أهم القامات الشعرية اليمنية في القرن العشرين، تميز بغزارة إنتاجه الأدبي مع إجادة واضحة ومقدرة فذة على تطويع اللغة وامتلاكه لمخزون لا ينضب من المفردات مما مكنه من كتابة الشعر بأنوعه «العمودي والحميني والتفعلية».[4] ولد سنة 1944 م في قرية الشاهلي بمحافظة حجه شمال غرب اليمن، وتوفي في صنعاء يوم الإثنين 25 مايو 2020 م، وبدأ كتابة الشعر عام 1958م في سنٍ مبكرةٍ إذ كان ما يزال طالب بالمدرسة العلمية بالمحابشة، وقد ساعده إتمامه لحفظ القرآن الكريم ومتطلبات اللغة العربية على التخرج من المدرسة العلمية والالتحاق بدار المعلمين بالعاصمة صنعاء حتى قيام الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962م حيث تم تكليفه مع مجموعة من زملائه للتعريف بالجمهورية وأهدافها ومميزاتها في المناطق التي كانت ماتزال تحت سيطرة الملكيين. خلال السنوات السبع المضطربة التي تلت الثورة اليمنية في 1962م اشتغل بالتدريس مع القليل من الأعمال الحرة السائده كالمقاولات والخياطة والتطبيب واستمر حتى عام 1970م. التحق بعد ذلك بالسلك الحكومي ضمن كادر وزارة الإدارة المحلية في عدة وظائف أخرها مديراً لمديرية أفلح اليمن في محافظة حجة. في عام 1994م أراد التفرغ للكتابة والأدب فانتقل إلى صنعاء كباحث في مركز الدراسات والبحوث حتى عام 2002م، تقاعد عن العمل الحكومي وأسس مجلساً أدبياً كان يقام في منزله حتى وفاته. أصدر الشاعر حسن عبد الله الشرفي ديوانه الأول «من الغابة» بعد خمس سنوات من كتابة الدكتور أحمد علي الماخذي لمقدمة الديوان في عام1973م نتيجة لعدم موافقة الجهات المعنية على بعض قصائد الديوان وإصرار الشاعر على طباعته بدون حذف وهو ما تم في 1978م. أهم ما كتب عن الشاعر
حصل الشاعر على العديد من الجوائز منها جائزة وزارة الثقافة للشعر وجائزة محافظة الحديده، كما تم الإعلان عن تكريمه في أكثر من مناسبة من قبل وزارة الثقافة وبيت الشعر اليمني وبعض الجامعات المحلية لكنه اعتذر عن المشاركة فيها لإيمانه بأن التكريم الأنسب للمثقف يجب أن يتم عبر إتاحة وتوفير أعماله للقارئ والباحث والناقد وتسهيل وصول المهتمين لتلك الأعمال وليس بحفل تكريم ومنحة وأوسمة لا تعود بالنفع الحقيقي على الحراك الثقافي. مؤلفات مطبوعة للشاعر حسن الشرفي
مؤلفات تحت الطبع للشاعر حسن الشرفي
نماذج من قصائد الشاعر
بعينها وإن غضب اللثـام تغامزني النوارس واليمام وما تدري القصيدة حين ترنو من الساقي بها ومن المــدام إذا رفت بها الأهداب مالت غصون القلب وارتجف الغمام كأني حين ألقيها نبي يبلغها الرسالة أو إمام وأي رسالة في القلب أحلى إذا قرئت وليس بها كلام كفاها أنها عندي أحاطــت بمعناها المفاصل والعظام بعينيها ملائكة وجــن وشيء كالخرافة مستهام سلوها هل تنام بها العشايا وأين بكل فتنتها تـنام أنا أدري لأن شغاف قلبـي هنالك حيث يستعر الغـرام تنام بكل أجنحة التشـهي فحيث تطير يسترخي الرخام لم أقل شيئا (1) لعيونها الشهلاءِ حامت في فضاء الروحِ أكواباً، أُرتّلُ ما تيسّرَ من كتاب القبلة الأولى مُهوِّمةً على شفتين من ماء الحريرِ أمجُّ فيها حلوَ أحلامي وأنسى كيف نمتُ إلى طلوع الكأسِ من شمسِ انتباهي. (2) يا كلَّ أحبابي هنا، عادت بي الصَّبَواتُ طالعةً من المعنى الذي في باطن النجوى وفي بطنِ القصيدةِ لم تعد تُغرَى بغصن «القاتِ» مِنْ «داجونَ» مقطوفاً بغير أنامل السمراءِ من سهري وآهي. (3) اليومَ أحشدكم فناجيناً فصُبّوني بكلِّ شفاهِكم قبساً من الشوق القديمِ، وقطّروا كلَّ الغيومِ البابليّة في شفاهي. وفاتهتوفى يوم الاثنين في صنعاء في 25 مايو 2020، بعد إصابته بمرض فيروس كورونا 2019.[5] مراجع
قائمة المراجع والروابط الخارجية |