حريق مستشفى ابن الخطيب
حريق مستشفى ابن الخطيب هو حادث وقع في يوم السبت 24 أبريل/نيسان 2021 في مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد عند انفجار إحدى اسطوانات غاز الأكسجين[1] في المستشفى المُخصص لعزل مرضى وباء فيروس كورونا، مما أدى لوفاة 82 شخصًا، وإصابة 110 أشخاص بحروق.[2] يقع مستشفى ابن الخطيب عند منطقة التقاء نهر ديالى بنهر دجلة، وهذه المنطقة زراعية مفتوحة. كان المستشفى في الأصل يستقبل حالات الإصابة بالأمراض الانتقالية والمتوطنة مثل الحصبة والجدري والتيفوئيد والكوليرا والأنفلونزا الوبائية والتهاب الكبد الفيروسي وحمى مالطا وحمى غير مشخصة. أنشئ المستشفى عام 1962 وكان جناحًا تابعًا للقوات المسلحة خاصًا بالأمراض الانتقالية ثم انتقلت عائديته إلى وزارة الصحة.[3] خلفيةشكلت جائحة فيروس كورونا عبئًا كبيرًا على العراق. حيث سجلت وزارة الصحة العراقية أكثر من مليون حالة في البلاد،[4] وكان مستشفى ابن الخطيب هو واحد من ثلاثة مستشفيات في بغداد خصصتها وزارة الصحة في بداية الجائحة لعلاج مرضى فيروس كورونا.[5] وزوّد المرضى في العناية المركزة في المستشفى بأقنعة لغاز الأكسجين مزودة بخزانات أكسجين خصصت لهم. الحادثةوقع الحريق مساء يوم السبت 24 أبريل/نيسان 2021 م، الموافق 11 رمضان 1442 هـ، في مستشفى ابن الخطيب جنوبي العاصمة العراقية بغداد، وهو مشفى مخصص لاستقبال الحالات الحرجة من المصابين بفيروس كورونا، حيث انفجرت اسطوانة غاز الأكسجين مما أدى لاندلاع الحريق في الطابق المخصص للإنعاش الرئوي في المشفى.[6] التحقيقاتتُشير التحقيقات الأوليّة بحسب ما صرحه مصدر طبي لوكالة فرانس 24 أن سبب الحريق هو عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلّقة بتخزين اسطوانات الأوكسجين المُخصّصة لعلاج مرضى كورونا.[7] وعند منتصف ليل يوم الأحد أعلن الدفاع المدني العراقي سيطرته على الحريق الذي «بدأ بانفجار اسطوانة أوكسجين حسب شهود العيان»، وأشار الدفاع المدني إلى أنّ «المستشفى يخلو من منظومة» استشعار الحرائق وإطفائها، و«الأسقف الثانوية عجّلت من انتشار النيران بسبب احتوائها على مواد فلّينية سريعة الاشتعال».[8] الاستجابةتوجه الدفاع المدني إلى مكان الحريق وأعلن عن إنقاذ 90 شخصًا من أصل 120 بين مرضى وأقارب لهم كانوا في مكان وقوع الكارثة، كما أكد تسجيل وفيات وإصابات دون تحديد الحصيلة.[6] وعقد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اجتماعًا طارئًا مع وزارة الداخلية والصحة ومستشار الأمن القومي، ووجه بإجراء تحقيق عاجل مع عدد من المسؤولين الصحيين في بغداد، على خلفية الحريق واعتبر الحادثة «نكسة تمس الأمن القومي»،[2] وجاء في بيان وزارة الصحة العراقية أن «الكاظمي قرر سحب يد كل من مدير عام دائرة صحة بغداد الرصافة، ومدير مستشفى ابن الخطيب، والمعاون الاداري والفني للمستشفى، ومدير قسم الهندسة والصيانة، لإجراء تحقيق عاجل لإعلان نتائجه أمام الجمهور»،[9] ودعا الكاظمي إلى «تشكيل فريق فنّي من كلّ الوزارات المعنية لضمان تدقيق إجراءات السلامة بجميع المستشفيات والفنادق والأماكن العامة خلال أسبوع واحد وفي كل أنحاء العراق»، وشدد على أنّه أصدر «توجيهاً واضحاً: كلّ مدير عليه أن ينزل بنفسه ويدقّق إجراءات السلامة».[10] وفي وقت لاحق قرر الكاظمي وقف عمل وزير الصحة ومحافظ بغداد وإحالتهما للتحقيق.[11][12] ووجه الكاظمي بمنح عائلات الضحايا «كل حقوق الشهدا» وبتوجيه إمكانات الدولة لمعالجة جرحى الحريق بما في ذلك العلاج خارج العراق.[6] ردود الأفعال
طالع أيضًا
مراجع
|