حذيفة بن أنس
حذيفة بن أنس بن عامر العمري الهذلي صحابي.[1] وشاعر وفارس مخضرم من أشداء العرب أدرك الجاهلية والإسلام, ويعتبر سيد بني عمرو بن الحارث من هذيل في عصره. وقاد قومة في حربهم ضد كنانة في عده أيام منه يوم مر الأول ويوم مر الثاني وله خبر عام الفتح. ونظم أشعارا في الفخر والهجاء.[2] النسب
ويلقب بأبن الواقعة وهي أمه.[3] حربه في الجاهليةكان حذيفة يقود قومة في حروب عدة معظمها ضد بني الدؤل وبنو ليث بن سعد وبني كلب بن عوف من كنانة وكان يقود كنانة نوفل الدؤلي, وكذلك كان يقود غارات قومه على بني قيس بن عامر من بني جشم من هوازن ونظم فيها العديد من الأشعار ففي حربه ضد بنو قيس بن عامر يقول:[4] كَشَفْتُ غِطاءَ الَحْربِ لمّا رأيتُها تنَوُءُ على صَغْوٍ من الرأس أصْعَرا بقَتْل بن الهادي وقيس بن عامر كَشَفتُ لهم وِتْرى وكان مُخَمَّرا وفي حربه ضد بني بكر من كنانة يقول:[5] غَلَتْ حَرْبُ بَكْر واستطارَ أَديمُها ولو أنّها إذا شُبّت الحَرْبُ بَرّتِ وهو الذي قتل نوفل الدؤلي سيد بني الدؤل من كنانة في حربهم ضد بني عمرو من هذيل وقال في ذلك:[4] ونحن جَزَرْنا نَوْفَلاً فكأنّما جَزَرْنا حِمارًا يأكلُ الَقِرْفَ أَصْحَرا جزَرْنا حمارا يأكل القِرْفَ صادِرًا تَرَوَّحَ عن رمٍّ وأُشْبِعَ غَضْوَرا من أشعاره في الفخر:[6] نشَأْنا بنى حَرْبٍ تَربَّت صِغارُنا إذا هي تُمْرَى بالسَّواعد كَرّتِ ونَحمِل في الأبطال بِيضًا صَوارِماً إذا هي صابتْ بالطَّوائف تَرّتِ وما نحن إلاَّ أهلُ دارٍ مقيمةٍ بنَعْمانَ من عادتْ من النّاس ضرَّت أول دم في الإسلامخرج بنو عمرو بن الحارث من هذيل في حربهم ضد كنانة الى بني عبد بن عدي بن الدؤل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. يريدونهم في منازلهم فتركت بنو عبد بن عدي تلك المنازل ونزلت مكانهم بنو سعد بن ليث من كنانة, فبيتهم بني عمرو وهم يعتقدون انهم بنو عبد بن عدي, فوقعت الحرب وقتلوا منهم ناسا وقتلوا غلاما كان مسترضعا في بني سعد بن ليث وهو أدم بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب, وهو الذي وضع النبي صلى الله عليه وسلم دمه يوم الفتح.[7][8] ورووا عن النبي قولة «ذكر ابن حزم وغيره أنه الّذي قال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فيه: «وأوّل دم أضعه دم ابن ربيعة بن الحارث»».[1] فقال حذيفة في ذلك: أصبنا الألى لم نُرِدْ أن نُصيبهم فساءت كثيرًا من هذيل وسرّت أسائل عن سعد بن ليث لعلهم سواهم قد أصابت بهم فاستحرّت فلا توعدونا بالجياد فإنها لنا أكله قد عضلّت فأمرّت المراجع
|