جان مانس
جان مانس (Jeanne Mance، 12 نوفمبر 1606 – 18 يونيو 1673) ممرضة فرنسية ومستوطنة في فرنسا الجديدة. وصلت إلى فرنسا الجيدية بعد عامين من قدوم الراهبات الأورسليات إلى كيبيك. كانت من مؤسسي مدينة مونتريال في عام 1642، وأنشأت أول مستشفى فيها اسمه «أوتيل ديو دي مونتريال» (Hôtel-Dieu de Montréal) في عام 1645. عادت مرتين إلى فرنسا للحصول على دعم مالي للمستشفى. بعد تقديم الرعاية المباشرة لعدة سنوات، استقطبت ثلاث راهبات من رهبنة اسبتارية القديس يوسف في 1657 واستمرت في إدارة المستشفى. أصولولدت جان مانس في أسرة برجوازية في لانغر في أوت مارن في فرنسا. كانت ابنة كاثرين إيمونو وشارل مانس، المدعي العام للملك في لانغر، التي كانت أبرشية مهمة في شمال بورغندي. بعد وفاة والدتها المبكرة، رعت جان أشقاءها الأحد عشر. ثم ذهبت لرعاية ضحايا حرب الثلاثين عاما والطاعون. مهنتهافي سن 34، بينما كانت في رحلة حج إلى تروا في مقاطعة شمبانيا، اكتشفت مانس رسالتها. قررت أن تذهب إلى فرنسا الجديدة في أمريكا الشمالية التي كانت في المراحل الأولى من الاستعمار من قبل الفرنسيين. دعمتها آن من النمسا زوجة الملك لويس الثالث عشر، كما دعمها اليسوعيون. كانت مانس عضوا في جمعية سيدة مونتريال التي كان هدفها هو تحويل السكان الأصليين إلى الكاثوليكية وإيجاد مستشفى في مونتريال على غرار الذي في مدينة كيبيك. تأسيس مونتريال ومستشفى هوتيل ديواستقدم شارل لالمان جان مانس إلى جمعية سيدة مونتريال. أبحرت مانس من لاروشيل في 9 مايو 1641 في رحلة عبر المحيط الأطلسي استغرقت ثلاثة أشهر. بعد قضاء فصل الشتاء في كيبيك، وصلت مع بول شوميدي دي ميزوننيف إلى جزيرة مونتريال في ربيع عام 1642. أسسا المدينة الجديدة في 17 مايو 1642 على أراض ممنوحة من قبل الحاكم. في نفس العام، بدأت مانس بتشغيل مستشفى في منزلها. بعد ثلاث سنوات (1645)، ومع تبرع بقيمة 6000 فرنك من أنجيليك بويون، فتحت المستشفى على شارع سان بول. [5] أدارت عمليات المستشفى لمدة 17 عاما. بني مبنى حجري جديد للمستشفى في 1688، كما بني غيره لاحقا.[6] السنوات اللاحقةفي 1650، زارت مانس فرنسا وعاد مع 22,000 ليرة من الأموال التي كانت قد خصصتها السيدة دي بويون للمستشفى. عند عودتها إلى مونتريال، استشعرت تهديدا للمستعمرة من قبل هجمات الإيروكوا. أقرضت الأموال المخصصة للمستشفى إلى السيد دي ميزوننيف، الذي بدوره عاد إلى فرنسا لتنظيم قوة قوامها مائة رجل لحماية المستعمرة.[6] ذهبت مانس في رحلة ثانية إلى فرنسا في عام 1657 للحصول على مساعدات مالية للمستشفى. في الوقت ذاته، استطاعت تأمين ثلاثة راهبات من دير لا فليش في أنجو للعمل في المستشفى: جوديث مورو دي بريزول وكاترين ماس وماري ماييه. كانت رحلة العودة إلى مونتريال صعبة، وجعلها تفشي الطاعون على متن السفينة أسوأ، إلا أن نساء الأربع نجون. حاول فرانسوا دي لافال الاحتفاظ بالراهبات في مستشفى كيبيك، إلا أنهن وصلن في نهاية المطاف إلى مونتريال في أكتوبر 1659.
بمساعدة من الراهبات الجديدات، استطاعت مانس ضمان استمرار عمليات المستشفى، وعاشت بهدوء أكثر لبقية حياتها.[6] توفيت في 1673 بعد صراع طويل مع المرض ودفنت في كنيسة مستشفى هوتيل ديو. هدمت الكنيسة ومنزلها في عام 1696 من إجل إعادة التطوير، إلا أن عملها استمر من قبل رهبنة الاسبتارية القديس يوسف. عملت الراهبات الثلاثة التي جندتهم في 1659 في إدارة المستشفى. بعد مرور قرنين من الزمان، وتحديدا في عام 1861، تم نقل المستشفى إلى سفح جبل رويال.[6] إرثها
معرض
المراجع
المزيد من القراءة
وصلات خارجية
مراجع |