ولدت ثناء بنت طاهر دبسي في حلب، يوم الأربعاء 4 ذو الحجة 1359هـ الموافق 1 يناير 1941م،[3] وبدأت وهي صغيرة في أواسط خمسينيات القرن العشرين تعلم الغناء والموشَّحات والقدود الحلبية، وتلمذت على يد الأساتذة الموسيقيين: بهجت حسان، ومحمد خيري، وأحمد الصابوني، في مدرسة النضال العربي. وتعلمت رقص السماحوالرقص الشرقي والشركسي.
اتسم أداؤها التمثيلي بالتماهي الشديد مع الحالة النفسية للشخصية، والانفعال المنضبط.[5]
في الإذاعة والتلفزة
شاركت ثناء في إذاعة دمشق مع أحد مؤسسي الدراما الإذاعية في سورية مروان عبد الحميد، وسجلت عشرات الساعات الإذاعية معه. وتعلَّمت أساليب النطق الصحيح، وفنَّ الأداء الصوتي وشحنه بالعاطفة، وإلباسه سمات الشخصية المؤدَّاة، من الأستاذ جورج السيوفي.
وكانت من الممثلات المؤسِّسات للدراما التلفزية السورية، وكانت بداياتها فيما يسمَّى "المسرح التلفزيوني" بإشراف المخرج سليم قطايا، والمقصود به مسرح يُنصب ويصوَّر داخل إستوديو البث. ومن أعمالها فيه: "المستوصف"، و"عشاء الوداع"، و"رجل الشمع"، و"القناع"، و"راكبو البحار".
وتوقفت عن العمل مرَّات كثيرة لتفرغها لرعاية أسرتها.[4]
حياتها الخاصة
تزوَّجت الممثل والمخرج السوري سليم صبري، وأنجبت ثلاثة أولاد: ريم، وثائر، ويارا الممثلة المعروفة.[6] وصهرها الفنان ماهر صليبي زوج يارا، وأختها الممثلة والمخرجة ثراء دبسي.[7]
أعمالها
في التلفزة
قدمت عشرات الأعمال التلفزية أولها مسلسل ساعي البريد عام 1963، ثم توالت الأعمال حتى آخر ظهور لها بمسلسل ناس من ورق عام 2019، وهذه قائمة بأهم المسلسلات التي شاركت فيها:[8][9][10][11]
ثم توقفت ثناء دبسي عن العمل في المسرح عام 1978 وغابت أكثر من 22 عامًا؛ لتعود في عام 2000 بعرض "تخاريف" مع الممثل عبد الرحمن أبو القاسم، من إخراج صهرها ماهر صليبي.
2020سوريا: كرِّمت ضمن احتفالية الثقافة السورية.[16]
وفاتها
تُوفيت ثناء دبسي في دمشق، مساء الثلاثاء10 شعبان1445هـ الموافق 20 فبراير2024م[17] عن عمر ناهز الثالثة والثمانين بعد صراع مع المرض.[6][18][19][20] وشُيع جثمانها يوم الخميس22 فبراير 2024م من مشفى الطب الجراحي في شارع بغداد وسط دمشق، وصُلي عليها صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر في جامع لالا باشا، ودُفنت في مقبرة الحرش الكبير بحي المهاجرين. حضر الجنازة حشدٌ كبير من الأهل والفنانين أولهم زوجها سليم صبري وأختها ثراء دبسي، إضافة إلى وفد من نقابة الفنانين السوريين، فيما غاب عن الحضور ابنتها يارا صبري؛ لإقامتها خارج سوريا منذ سنوات لمعارضتها للنظام السوري.[21]