تينيسي إيرني فورد
إرنست جينينغز فورد (بالإنجليزية: Tennessee Ernie Ford) (13 فبراير 1919 – 17 أكتوبر 1991)، المعروف باسم تينيسي إيرني فورد، هو فنان تسجيلي ومقدم تلفزيوني أمريكي حظي بالنجاح في موسيقى الكانتري والبوب والغوسبل. وعرف بصوته الباس باريتون وفكاهته البسيطة. أشهر تسجيلاته كانت أغنية "Sixteen Tons". السيرةالسنوات الأولىولد فورد في مدينة بريستول في تينيسي، وهو ابن مود لونغ وكلارنس فورد. ويبين تعداد عام 1940 أنه كان لديه أخا أكبر يدعى ستانلي هـ فورد. بدأ فورد مسيرته الفنية كمذيع في محطة WOPI في بريستول. في عام 1939، غادر المحطة لدراسة الغناء الكلاسيكي في معهد سنسناتي للموسيقى في أوهايو. خدم في سلاح الجو الأمريكي في الحرب العالمية الثانية كمدفعي في طائرة بي 29 سوبرفورترس فوق اليابان. كان أيضا مدرب قصف في قاعدة جورج للقوات الجوية في فيكتورفيل في كاليفورنيا.[5] عمل فورد بعد الحرب في محطات الإذاعة في سان برناردينو وباسادينا في كاليفورنيا. وقام بتقديم برنامج صباحي لموسيقى الكانتري. ابتكر شخصية «تينيسي إيرني» ليميز نفسه، وكانت شخصية نمطية مبالغة عن ثقافة الهيلبيلي. اكتسبت شخصيته شعبية في المنطقة وتم توظيفه في محطة راديو KXLA في باسادينا. واصل فورد تقديم نفس العرض في المحطة الجديدة، وانضم أيضا إلى فريق برنامج كليفي ستون. عمل كليفي ستون كمفتش مواهب في فريق كابيتول ريكوردز، وقام بتقديم فورد للشركة، ووقع فورد معهم عقدا في عام 1949 بينما استمر بتقديم عرضه الصباحي. وأصبح نجمًا محليًا في التلفزيون في جنوب كاليفورنيا في برنامجه «هومتاون جامبوري». أصدر ما يقرب من خمسين أغنية منفردة في أوائل الخمسينيات، ودخل أغلبها قوائم الأغاني. ومن أنجح أغانيه أغنية "The Shotgun Boogie" التي تصدرت قائمة بيلبورد لأغاني الكانتري عام 1950، وأغنية "I'll Never Be Free" في ثنائي المغنية كاي ستار، [6] التي نجحت على قائمتي البوب والكانتري في عام 1950، وكذلك أغنية Mule Train التي وصلت المركز الأول لقائمة بيلبورد لأغاني الكانتري عام 1949. أنهى فورد برنامجه الصباحي في محطة KXLA وفي أوائل الخمسينيات، وأصبح قائد الفرقة في برنامج المسابقات التلفزيوني College of Musical Knowledge خلفا للموسيقي كاي كايسر، وذلك بعد عودة البرنامج لفترة قصيرة في عام 1954 بعد توقف دام أربع سنوات.[7] كما ظهر بشخصية «ابن العم إيرني» في ثلاث حلقات من مسلسل «أنا أحب لوسي» في عام 1954، فأصبح اسمه مألوفًا في البلاد. في عام 1955، سجلت فورد أغنية «ديفي كروكيت»، وهي تقليد لاحق لأغنية بداية المسلسل بنفس الاسم، ووصلت للمركز الرابع على قائمة بيلبورد لأغاني الكانتري. سكستين تونزحقق فورد نجاحًا غير متوقع على قوائم البوب في عام 1955 بأدائه لأغنية Sixteen Tons أو «ستة عشر طنًا»، التي ألفها وغناها في الأصل المغني ميرل ترافيس في عام 1946، وتدور حول حياة عمال مناجم الفحم الصعبة، والتي استقاها ترافيس من تجربة عائلته في مناجم مقاطعة مولينبيرج في كنتاكي. يشرح مقطع اللازمة موضوع الأغنية:
تشرح الجملة الأخيرة ما كان يعرف بنظام المبادلة، حيث كانت الشركات تمنح قسائم كأجور بدل المال، ولا تستخدم القسائم إلا في متاجر الشركات الخاصة. استخدم فورد الفرقعة بالأصابع وأدخل توزيع الكلارينيت عن قائد فرقته، جاك فاسيناتو، وتصدّرت الأغنية قائمة أغاني الكانتري لعشرة أسابيع وتصدرت قائمة البوب لسبعة أسابيع. بيع منها أكثر من عشرين مليون نسخة وحصل على تقييم القرص الذهبي.[8] وسّعت الأغنية قاعدة فورد الجماهيرية، وأصبحت أغنيته المميزة. برنامج فورداستضاف فورد برنامج المنوعات الخاص به، وهو «برنامج فورد»، الذي عرض على تلفزيون إن بي سي في الفترة من 4 أكتوبر 1956 إلى 29 يونيو 1961. كان البرنامج يدرج أغنية دينية في نهاية كل حلقة؛ وأصر فورد على ذلك رغم اعتراضات مسؤولي الشبكة الذين خافوا من إثارة أي جدل. تراجع مسؤولو الشبكة عندما أصبحت الأناشيد هي الجزء الأكثر شعبية من عرضه. السنوات اللاحقةفي عام 1956 أصدر فورد ألبوم Hymns، وهو أول ألبوم ديني له، والذي بقي ضمن قائمة بيلبورد للألبومات لمدة 277 أسبوعًا متتاليًا. حصل ألبومه Great Gospel Songs على جائزة غرامي في عام 1964. انتقل فورد عائلته إلى بورتولا فالي في شمال كاليفورنيا بعد انتهاء برنامجه. كما كان يملك كوخا قرب غراندجين، أيداهو، في الجزء الجنوبي الأعلى من نهر باييت، حيث كان يقضي عطلته بانتظام. في الفترة من 1962 إلى 1965، استضاف فورد برنامج نقاش ومنوعات نهاري، وهو عرض تينيسي إيرني فورد على قناة KGO-TV في سان فرانسيسكو، وتم بثه عبر شبكة ABC التلفزيونية. في 1968، قام فورد برواية حلقة عيد الشكر الخاصة «الفأر على ماي فلاور» على إن بي سي. كما كان المتحدث باسم شركة بونتياك للأثاث في بونتياك، إلينوي في السبعينات. كما أصبح المتحدث باسم شركة الدقيق مارثا وايت في عام 1972. ترك فورد شركة كابيتول في عام 1975. في ذلك الوقت، أصبح نجاح ألبوماته متفاوتا ولم تحقق أغانيه مبيعات جيدة، ولم يعد للتسجيل مع علامة رئيسية مرة أخرى. وبفضل خبرة فورد كطيار في الحرب العالمية، دخل في سلاح الجو الكونفدرالي (وهو الآن القوة الجوية التذكارية)، وهي مجموعة لحفظ الطائرات الحربية في تكساس. كان مذيعا مميزا وضيفا مشهورا في المعرض السنوي للمنظمة في هارلينغن، تكساس بين عامي 1976-88. وقد تبرع بقنبلة نوردن إلى مشروع إعادة ترميم القاذفات من طراز B-29 التابع للمنظمة. كما سجل أغنية "Ballad of the Ghost Squadron" لصالح المؤسسة في أواخر السبعينيات. منح فورد ثلاث نجوم على ممشى المشاهير في هوليوود، عن الإذاعة والتسجيل والتلفزيون. حصل على وسام الحرية الرئاسي في عام 1984، وتم إدخاله في قاعة مشاهير موسيقى الكانتري في عام 1990. واجه فورد وزوجته بيتي في حياتهم الخاصة مشاكل مع إدمان الكحول. واجهت بيتي هذه المشكلة منذ الخمسينات، فضلاً عن المشكلات العاطفية التي عصفت بحياتهم وحياة أبنائهم. ورغم أن إفراطه في الشراب بدأ يتفاقم في الستينات، إلا أنه ظل يعمل بشكل متواصل. بدأت آثار الكحول تظهر على صحته ومظهره وقدرته على الغناء بحلول السبعينات، على أنه أبقى مشاكله بعيدة عن العلن. لكن رغم وفاة بيتي بمضاعفات التعاطي في عام 1989، وتفاقم مشاكل الكبد لديه، إلا أنه رفض التوقف عن الشرب رغم تحذيرات الأطباء المتكررة. وكانت آخر مقابلة له تم تسجيلها في سبتمبر 1991 من قبل صديقته القديمة دينا شور في برنامجها التلفزيوني. تلقت فورد تكريما بعد وفاته لمساهماته في موسيقى الغوسبل من خلال إضافته إلى قاعة مشاهير موسيقى الغوسبل التابعة لجمعية الموسيقى الإنجيلية في عام 1994. الحياة الشخصيةتزوج فورد من بيتي هيمنجر من 18 سبتمبر 1942 حتى وفاتها في 26 فبراير 1989. وأنجبا ابنين هما جيفري باكنر «باك» فورد (ولد في 6 يناير 1950). بريون ليونارد فورد (ولد في 3 سبتمبر 1952، وتوفي في 24 أكتوبر 2008 من سرطان الرئة في عن 56 عاما). بعد أقل من أربعة أشهر من وفاة بيتي، تزوج فورد مرة أخرى. في 28 سبتمبر 1991، أصيب بفشل حاد في الكبد في مطار دالاس، بعد وقت قصير من مغادرته حفل عشاء رسمي في البيت الأبيض استضافه الرئيس جورج بوش الأب. توفي فورد في مركز مستشفى ريستون في مدينة رستون في فرجينيا، وذلك في 17 أكتوبر – بعد 36 عاما بالضبط من إصدار أغنية «سكستين تونز»، وقبل يوم واحد من الذكرى السنوية الأولى لإدخاله في قاعة مشاهير موسيقى الكانتري.[9] تم دفن فورد في حديقة ألتا ميسا التذكارية في بالو ألتو، كاليفورنيا.[10] ماتت زوجته الثانية، بيفرلي وود فورد (1921-2001)، بعد عشر سنوات على وفاة إرني ودفنت قربه.[11] ديسكوغرافياألبومات
الأغاني
مراجع
وصلات خارجيةتينيسي إيرني فورد على موقع IMDb (الإنجليزية)
|