صباح يوم الأربعاء 13 يونيو2007 حدث تفجير استهدف مأذنتي المرقد الذهبيتين ودمرهما بالكامل وكان التفجير بواسطة عبوة ناسفة وبعد لحظات أعلن التلفزيون العراقي حظر التجوال في بغداد لاجل غير مسمى تفادياً لوقوع أعمال عنف أو تصفية طائفية[4] واكد شهود عيان من سامراء بأنهم قد سمعوا دوي انفجار كبير في سامراء وإن منارتي الإمامين سويت بالأرض ولم يعد لهما أثرا واكدوا أن إطلاق النار وتبادل القصف بقذائف الهاون لم يتوقف في محيط مسجد العسكريين منذ مساء الثلاثاء الذي سبق التفجير بيوم في أعقاب خلاف بين قوة من الشرطة المحلية مكلفة حماية المكان وأخرى قدمت من بغداد للغرض ذاته وقامت الشرطة بإطلاق الرصاص في الهواء قرب محيط المرقد لإبعاد الشيعة الغاضبين الذين احتشدوا للتظاهر خارجه[5][6][7][8] فيما تم فرض حظر التجوال في مدينة سامراء أيضاً تحسباً لوقوع أي أعمال عنف في المدينة[9]
أعمال عنف اعقاب التفجير
عقب هذا التفجير تعرضت عدة مساجد في بغداد للإحراق والتهديم حيث تعرضت أربعة مساجد في جنوب بغداد إلى هجمات بعد ساعات من تفجير ماذنتي مرقد الامامين العسكريين وقام مسلحون مجهولون بحرق مسجد في بلدة الإسكندرية ومسجدان في بلدة المحاويل جنوبي بغداد صباح الخميس 14 يونيو2007[10] وفي اليوم التالي 15 يونيو2007 قام مسلحين بالهجوم على مسجد طه صباح في قضاء الزبيربالبصرة وتعرضت مساجد سنية أخرى للتدمير[11] اما في بابل فقد قام مجموعة من المسلحين بتفجير ثلاث مساجد سنية شمال المدينة من خلال زرع عبوات ناسفة داخلها وحذر مراقبون من نشوب حرب أهلية في العراق على اثر هذه الأعمال فيما خرج اتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في مظاهرات سلمية حاشدة في مدينة الصدر وغيرها وذلك باوامر مباشرة منه وقد كان الصدر قد دعا إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الفتنة الطائفية.
ردود الفعل
: اصدر مكتب المرجع الديني الشيعيآية الله العظمى السيد علي السيستاني بياناً استنكر فيه الجريمة البشعة بتفجير ماتبقى من معالم العتبة العسكرية وتهديم المأذنتين مؤكداً ان هذا العمل يعبر عن مدى حقد مرتكبيه وبغضهم لال البيت وسعيهم لاشعال نار الفتنة الطائفية في العراق داعياً إلى ضبط النفس والتحمل وتجنب القيام بأي عمل ضد مقدسات الآخرين[12]
: اصدر مكتب المرجع الديني الشيعيآية الله العظمى السيد محمود الحسني الصرخي بياناً استنكار وشجب للجريمة النكراء بالتفجير الثاني لمرقد العسكريين في سامراء مبيناً ان من يؤسس لهذه الأعمال الارهابية دول ومنظمات الضلال والظلام الفكري والقبح والفسـاد النفسي والأخلاقي العالمي، والتي تستهدف المسلمين جميعاً، باستفزازهم وإثارتهم بانتهاك مقدساتهم ورموزهم وشعائرهم المقدسة.[13]
: أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمة ألقاها في سامراء عقب التفجير باعتقال جميع أفراد الأمن المسؤولين عن حماية المرقدين والتحقيق معهم.[10][14]
: أرسل جورج بوش تعازيه إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحثه على تحويل لحظة المأساة إلى فرصة لإظهار الوحدة في وجه من أسماهم المتشددين وأكد استعداد الولايات المتحدة للمساعدة في إعادة بناء المرقد وترميمه.[10]
: ادان الأمين العام للامم المتحدةبان كي مون تفجير مأذنتي المرقد وودعا العراقيين إلى تجنب دوامة الثأروضبط النفس ورفض الاستفزاز[10]
: عبر وزير الخارجية المصريأحمد أبو الغيط عنالغضب والصدمة الشديدين إزاء التفجير وذلك في بيان اكد فيه إن مثل هذا العمل الإجرامي لا يستهدف مصلحة العراق ولا يعبر عن أي قيم دينية أو روحية[10]