تصنيف (مكتبة)التصنيف في المكتبات هو تمييز الأشياء عن بعضها البعض، ووضع كلّ ما يشترك في صفةٍ واحدةٍ أو أكثر معاً في مجموعاتٍ لتسهيل الوصول اليها.[1][2][3] التصنيف في المكتبات عبارةٌ عن نظامٍ يتمّ وفْقه ترتيب وترميز مقتنيات المكتبة، سواءً كانت كتباً أم مواد مسموعة أم مرئية، أم ملفات كمبيوتر، أم مخطوطات أم أي مواد أخرى، اعتماداً على مواضيعها، حيث يستطيع الباحث الوصول إلى المقتنيات بسهولةٍ ويسرٍ. تعريف التصنيف
التصنيف في المكتبة يكون على شكلين:
ان تصنيف الكتب لا يمكن أن يكون عرضياً (أي بمجرد أرقام متسلسلة حسب الحجم، اللون، المؤلف، العنوان، تاريخ النشر، البلد والسعر، اللغة) وإنما يكون التصنيف طبيعياً أي حسب الموضوع، أما عوامل تنظيم الكتب فهي:
الغرض من التصنيفإن الغرض الأساسي من التصنيف هو جعل الكتب والمواد المكتبية الأخرى في المكتبة أسهل منالاً وبالتالي أكثر فائدة للقارئ. وبعبارة أخرى فأنه إذا ما أريد للمجموعات المختلفة من الكتب والمواد المكتبية الأخرى أن تستعمل بسهولة وبصورة واسعة ومنظمة فيجب أن تنظم وتصنف بطريقة منطقية ومعقولة، كان تنظيم ابجدياً حسب موضوعاتها وحسب عناوينها، وبذلك تكون منفعتها أكبر وأعم مما لو تركت في فوضى من غير تصنيف أو تنظيم بشكل أو بأخر. طرق التصنيفالطريقة الهجائيةترتب الكتب في هذه الطريقة حسب الحرف الأول فالثاني فالثالث... للكلمة أو الكلمات التي اختيرت لأن تكون عنواناً للكتاب أو أسم مؤلف الكتاب، فتأتي الكلمة المبدئة بحرف الألف ثم التي تبداُ بحرف الباء... وترتب الكلمات المبتدئة بحرف الألف فيما بينها حسب الحرف الثاني من الكلمة فإن اتفقت فيه رتبت حسب الحرف الثالث وهكذا وتتبع هذه الطريقة في جميع الحروف. إذن ترتب الكتب على الرفوف طبقاً لقواعد الترتيب الهجائي، وبذلك فأنه عند طلب أي كتاب فإنه يرجع إلى الرف للبحث عن الكتاب في الترتيب الهجائي وعند استرجاع الكتاب فإنه يعاد إلى مكانه في الرتيب الهجائي في الرف. الطريقة العدديةتنشأ الطريقة العددية بوضع رقم على كل كتاب حسب ترتيبه بالنسبة لانشائه فمثلاً لدينا عدة كتب عن الصناعة – الأمن – المواصلات، فإنها ترقم على التوالي بالأرقام 123دون النظر إلى ترتيبها الهجائي ويأخذ الكتاب الذي ينشأ بعد ذلك الرقم 4 وهكذا تبعاً لتسلسل الاعداد الطبيعي أي أنه كلما ورد كتاب جديد إلى المكتبة أخذ الرقم التالي لأخر رقم مستعمل، هذه الطريقة سهلة بسيطة لا تكلف المسئول عن المكتبة أي جهد فكري فمن السهل تحديد رقم متسلسل لجميع الكتب، عند تدوينها في سجل المكتبة " فالكتاب الأول الذي يرد إلى المكتبة يحمل رقم (1) والذي يليه يحمل الرقم (2) وهكذا إلى ما لا نهاية، فتاريخ ورود الكتاب إلى المكتبة هو الذي يحدد رقمه المتسلسل، فلو تجمع لدى المكتبة ما (6325) كتاباً فإن (6325) رقماً تستخدمه عند التسجيل، ويحمل كل كتاب رقماً متسلسلاً خاصاً به ويقوم أمين المكتبة بترتيب الكتب على الرفوف حسب أرقام التسلسل ’ فيكون الكتاب الأول على الرف الأول هو الكتاب الذي يحمل الرقم المتسلسل (1) والكتاب الأخير هو الذي يحمل الرقم المتسلسل (6325). الطريقة الهجائية العدديةترتب الكتب في هذه الطريقة في مجموعات هجائية، وترقيم كل مجموعة بأرقام مسلسلة، ولا يشترط أن تكون الكتب في مجموعة الهجائية الواحدة في ترتيب هجائي. ويكون ترتيب الكتب على الرف التي تكون المجموعة الهجائية الأولى أي مجموعة حرف الألف بعد ترقيمها كالتالي: أ/1 أ/2 أ/3 أ/4 أ/5 .... الخ ويكون ترتيب المجموعة الهجائية الثانية (ب) بعد ترقيمها كالتالي: ب/1 ب/2 ب/3 ب/ 4 ب/5 ...الخ. الطريقة الجغرافيةترتب الكتب في هذه الطريقة طبقاً لأقسام جغرافية: حسب القارات يلي ذلك الدول الواقعة في القارة ثم المحافظات الكائنة في الدولة الواحدة ثم المدن التابعة للمحافظة الواحدة. أي أننا نرتب الكتب الخاصة بقارة ما على الرف مع بعضها ثم الكتب الخاصة بدولة ما تابعة لهذه القارة مع بعضها ثم الكتب الخاصة بمحافظة ما تابعة لهذه الدولة مع بعضها وهكذا... ويتم هذا الترتيب من خلال ترتيب كتب القارة الواحدة هجائياً بعضها مع البعض الأخر. وكذلك كتب الدولة الواحدة ترتب أيضاً هجائياً. وترتب التقسيمات الجغرافية داخل كل دولة هجائياً بطريقة التسلسل الأكبر فالأصغر: المحافظة ثم المدينة ثم المنطقة... الخ. الطريقة الزمنيةتستخدم الطريقة الزمنية على الكتب المتعلقة بموضوع التاريخ فقط. أي أن الكتب التاريخية ترتب حسب التاريخ الخاص بها أي حسب عصرها. كما وتطبق هذه الطريقة على المطبوعات الدورية وفقاً لتاريخ صدورها كالصحف والمجلات. الطريقة الموضوعيةتصنيف الكتب حسب موضوعاتها هو أفضل السبل وأحسنها وأيسرها وصولاً إلى الكتاب المطلوب. أهمية التصنيفللتصنيف أهمية كبرى في المكتبات، بل لا نغالي إذا قلنا: إن التصنيف الجيد هو المعيار الذي تمتاز به مكتبة على مكتبة فهو:
وظائف التصنيف
مراجع
|