تاجوراء (ليبيا)
تاجوراء هي منطقة ساحلية تقع في شرق العاصمة الليبية طرابلس، تبعد 21 كيلومتر من وسط طرابلس.[5] يحدها من الغرب سوق الجمعة وعين زارة ومن الشرق مدينة القربوللي، وشمالاً البحر المتوسط جنوباً ترهونة التسميةيرجع اسم تاجوراء إلى فترات قديمة جدا ويعود تسمية تاجوراء إلى اللغة الامازيغية وتعني البوابة سبب التسمية ان هذه المدينة كانت البوابة الشرقية لأسوار طرابلس الغرب ، وهناك من يقول ان اصل التسمية يرجع لملكة رومانية ( أورا ) فقدت تاجها في احدى رحلاتها البحرية في سواحل المدينة وتم البحث حتى وجد هناك لهاذا سميت تاج أورا وبمرور الزمن أصبحت ( تاجوراء )[6] التاريختكونت تاجوراء مع تكون طرابلس أو أويا سابقا منذ العهد الفينيقي ولا تزال هناك آثار فينيقية شرق تاجوراء بمنطقة غوط الرمان وأخرى رومانية، ولا تزال تكتشف الآثار واحدة تلو الأخرى إلا أن جميع الاكتشافات لم تأت جراء تنقيب علمي أو تحديد عمرزمني لها بل يكتشفها السكان بالمصادفة وتألوا إلى الإهمال والتخريب السائدة في عصر حكم معمر القذافي. و أقدم أثر إسلامي في تاجوراء هو «قصر احميد» وكثير من أهل تاجوراء لا يعرفونه واحميد هذا من العرب الذين هاجروا من شبه الجزيرة العربية ويعود تاريخ البناء للقرن الثالث بعد الهجرة، لكنه هجر وصار أطلالا فقام بعض المحسنين قديما بترميمه وأقامه كزاوية لتحفيظ القرآن الكريم عرفت باسم «زاوية القصر» التي استمرت حتى اواخر تسعينات القرن العشرين الميلادي ثم هدمت! وصارت ارضا خاوية. ثم اشتهرت تاجوراء بعد ذلك وقت احتلال الأسبان لطرابلس عام 1510 وقد نزح أغلب أهالي طرابلس لتاجوراء فرارا من بطش الإسبان ولبناء قاعدة للجهاد ضد الإسبان وتحرير طرابلس، حتى جاء عام 1530 فقد سلم فيه الإسبان طرابلس لـ فرسان القديس يوحنا أو «فرسان مالطا» فقاموا ببناء قلعة طرابلس السرايا الحمراء وكان الإسبان قد بدؤوا في بنائها قبلهم. وفي عام 1551 م سافر وفد من أبناء طرابلس لـ إسطنبول مناشدين السلطان العثماني «الخليفة» إغاثتهم من عدوان فرسان مالطا، فأرسل معهم جيشا يقيادة مراد آغا لتدريب الأهالي على القتال وهناك بنى حصنا بواسطة الأسرى من الإسبان والنصارى ثم جعله مسجدا وهو مسجد مراد آغا أو الجامع الكبير عند الأهالي وهو مدفون بجانبه وقد قام بعدها بتعيين الشيخ أبوراوي حفيد الشيخ عبد السلام الأسمر شيخا للزاوية التي تعرف حاليا «زاوية أبي راوي»، وما إن رأى مراد استعداد الأهالي للحرب أرسل إلى السلطان يخبره بجاهزيتهم، فأرسل السلطان قوة بحرية بقيادة درغوث باشا وكان خير الدين بربروس وقتها يشن غارات بحرية متفرقة لحماية مرا آغا في تاجوراء وقام درغوث بالإبحار لطرابلس ونزل بتاجوراء فأقام الأهالي الأفراح بقدومه وجهزوا له وليمة من وجبة الـ كسكسي وقدمت له في أطباق خشبية «قصعة عود» فتفطن درغوث وقت جمعهم للأطباق بعد انتهائهم من الأكل فأمر بجمع الأطباق وملئها بالتراب وإيقاد شمعة أو مصباح داخلها ثم تركها في البحر لكي يظن الصليبيون أن الأطباق أنوار الاسطول العثماني ولم يكن معه وقتها سوى 15 سفينة، فشب الفزع والخوف الصليبيين في طرابلس وفكروا في الهروب منها، ليقوم بعدها مراد آغا بفتحها مع أهاليها والتواجير بقواته البرية. و تاجورا هي أول منطقة تنتفض في يوم 20/8 (تحرير طرابلس) وكذلك أول منطقة تتخلص من قوات القذافي ولا تزال تاجوراء في ذاكرة الليبيين لما قدمته للوطن من مواقف ورجال ولا يوجد مسن في ليبيا أو طالب علم أو قرآن لا يعرف زاوية «سيدي أبوراوي» وخدماتها التعليمية لأهل تاجوراء وغيرهم. فعوضنا الله خيرا في ذاك الزمن الجميل. توجد في طرابلس منطقة باب تاجوراء موجودة ما بين النوفليين ومنطقة الهاني بأبي ستة، وذلك نسبة لباب من أبواب طرابلس يطل على تاجوراء، وهو مكان جزيرة باب تاجوراء، وبمرور الوقت تكون بعد ذلك سوق عام شعبي خارج السور يقام يوم الجمعة فقط، نشأت المنطقة على أنقاضه، وهو ما يعرف بمنطقة سوق الجمعة بطرابلس حالياً. تاجوراء وموقفها من ثورة 17 فبراير: سكان تاجوراء أهم من أوائل من وقف ضد طاغية العصر (معمر القدافي) وذلك بدعمهم للثورة بكل السُبل المادية منها والمعنوية، إلى أن تحصلوا على السلاح عن طريق البحر بمساعدة ثوار القربوللي (البلدة المجاورة) وبه تم تحرير طرابلس بالمشاركة مع باقي سكانها في 20\8\2011 م التقسيم الإداريتتبع تاجوراء طرابلس إداريا، وتنقسم إلى ثمانية أحياء وهي:
و تتميز تاجوراء بتفسير المناطق نسبة للعائلات التي تسكنها ولا تتوفر تاجوراء على قبائل ولا قبلية وهناك تفسيرات تاريخية للتسمية مثل حي إسبان أي إسبان ويروى أن الجبش الإسباني عسكر فيه وقت احتلاله لطرابلس، وكذلك حي العقاب نسبة للقائد عقبة بن نافع عسكر هناك قبل فتحه لطرابلس بقيادة عمرو بن العاص أهم أحياء تاجوراء▪︎وريمة. ▪︎أبي الأشهر. ▪︎البرهانية. ▪︎العثمانية. ▪︎المشاي. ▪︎مساكن شعبية المنارة. ▪︎الحميدية. ▪︎حي المشرقي. ▪︎سيدي خليفة. ▪︎عرقوب الحاراتي. السياحةالكلام عن موارد تاجوراء السياحية كثير، بكثرة الموارد ففضلا عن شاطيء تاجوراء الشهير الذي يتوفر على قرى سياحية هدمت أغلبها ولم يبق إلا مصيف واحد هو " قرية تاجوراء السياحية 32 كلم عن طرابلس. هناك الغابات «البوسكوات» وهي أماكن جيدة لقضاء الإجازات والتفسح فيها نظرا لما تتمتع به تاجوراء من مناخ متوسطي جميل. وهناك أيضا الريف «البر» فبإمكان الهيئات السياحية بناء منتجعات فيه وفنادق والمساهمة بذلك في القضاء على التصحر الناتج حاليا من قطع الأشجار واستنزاف المياه الجوفية. وهناك أيضا الآثار، فبمجرد الاهتمام بها من وزارة الآثار والبدء في التنقيب حول المكتشفات بالصدفة سيمثل هذا موردا ممتازا للسياحة في تاجوراء خاصة ومحافظة طرابلس وليبيا بالعموم. وهناك السياحة الدينية لتواجد المساجد القديمة والزوايا والمقامات. الرياضةتشتهر في تاجوراء كما هو غالب أيضا في ليبيا رياضة كرة القدم وتضم تاجوراء عدة أندية:
ويفضل أهل تاجوراء لعب مبارياتهم على التراب في سوانيهم أو ساحات رملية ولكن هذه الطريقة في طريقها للاختفاء مع موجة البناء وبناء ملاعب معشبة واسفلتية. وهناك تواجد لرياضات كرة الطائرة شاطئية ومراكز تدريب على رياضة الكاراتيه والتايكواندو. أما الرياضات الأخرى فهي لا تتمتع بشعبية كبيرة في تاجوراء نظرا لقلة مرافقها. مراجع
في كومنز صور وملفات عن Tajura. |