تأجير تمويليالإيجار التمويلي (ويُدعى أيضًا الإيجار الرأسمالي وإيجار المبيعات) نوع من الإيجار، تكون فيه مؤسسة مالية هي المالكة القانونية للأصل طوال مدة الإيجار، ولا يكون للمستأجِر (الطرف المنتفع بالأصل) حق استعمال الأصل فحسب، وإنما يكون له أيضاً نصيب من الأخطار الاقتصادية والعوائد الناتجة عن تغيُّر قيمة الأصل.[1] لمزيد من التحديد: هو اتفاق تجاري، فيه:
بين كل من الإيجار التمويلي والشراء بالتقسيط والإيجار المنتهي بالتمليك خصائص مالية مشتركة، منها أن المستأجِر في نهاية العقد يصبح مالك الأصل. لكنها تختلف من ناحية المعالجة المحاسبية والآثار الضريبية. قد يكون للمستأجِر منافع ضريبية في إيجار الأصل بدلًا من شرائه مباشرة. المنافع هي التي تدفعه إلى الإيجار التمويلي. أثره في المحاسبة
ينص المعيار الرئيس في «المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية» على: إذا حُوِّلت «كل الأخطار والأرباح» المتعلقة بالملكية إلى المستأجِر، فهو إيجار تمويلي. إن لم يكن إيجارًا تمويلياً، فهو إيجار تشغيلي. يمكن التنويه بتحويل المخاطرة إلى المستأجِر في بنود عقد الإيجار، كأن تنصّ للمستأجِر على خيار شراء الأصل بسعر منخفض (عادة ما يساوي القيمة المتبقية) عند نهاية عقد الإيجار. ويمكن التنويه أيضاً: بطبيعة الأصل (احتمال أن يستعمله شخص آخر غير المستأجِر)، ومدة عقد الإيجار (تغطيتها لمعظم العمر الإنتاجي للأصل)، والقيمة الحالية لمدفوعات الإيجار (تغطيتها لتكلفة الأصل). لا تتيح تلك المعايير الدولية قواعد محددة للتفريق بين مختلف أنواع عقود الإيجار، لذا لا بد من وجود متشابهات في بعض الأحيان. يمكن أحيانًا استعمال عقود الإيجار لتحسين شكل قوائم الميزانية العمومية، شريطة أن يبرِّر المستأجر حسبانها ضمن عقود الإيجار التشغيلي. المعالجة المحاسبية حسب البلدالمعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (آي إف آر إس)في الدول -البالغ عددها أكثر من 100- التي تُجري المحاسبات وفق المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية يكُون المعيار المحتكَم إليه هو: آي إيه إس 17 «إيجارات». لكنه يُلغى حالياً تدريجياً، ليحل محله في تقارير فترات من 2019 معيار آي إف آر إس 16 «إيجارات». صحيح أن معيار آي إيه إس 17 يشبه من جوانب كثيرة «معيار المحاسبة المالية 13» (إف إيه إس 13) المعمول به في الولايات المتحدة، لكنه لا يَعتمد على قواعد «الخط الساطع» (تحديد حد أقصى بنسبة مئوية معيّنة) الخاصة بمدة الإيجار والقيمة الحاليّة للأجور. وبدلًا منها يقوم على القواعد الخمس الآتية، التي إن تَوافق العقد مع أي منها عُدّ إيجاراً تمويلياً:
يُستخدم معيار «آي إف آر إس 16» حالياً بدلاً من آي إيه إس 17 في مشروع مشترك مع «مجلس معايير المحاسبة المالية» الأمريكي. نُشر المعيار في 2016، وطُولبت الشركات بتنفيذه بحلول 2019 أو قبل. أسترالياالمعيار المحاسبي المتعلق بالإيجار في أستراليا هو: إيه إيه إس بي 117 إيجار. صدر هذا المعيار في يوليو 2004، وينطبق على محاسبات عقود الإيجار كلها ما عدا: (أ) عقود الإيجار المبرَمة لاستكشاف المعادن والنفط والغاز الطبيعيّ وما شابه من الموارد غير المتجددة واستعمالها، (ب) واتفاقيات الترخيص الخاصة بأشياء مثل الأفلام والفيديوهات والمسرحيات والمخطوطات وبراءات الاختراع وحقوق التأليف والنشر. وفقاً لفقرة 4 من إيه إيه إس بي 117، فعقد الإيجار هو: اتفاق ينقل فيه المؤجِر إلى المستأجِر حق استعمال أصل لمدة محددة، مقابل أجرة أو سلسلة أجور.[2] يُعد العقد عقد إيجار تمويلي إذا كان «ينقل كل الأخطار والأرباح العرَضية المتعلقة بملكية الأصل» (إيه إيه إس بي 117، فقرة 8).[3] الولايات المتحدةوفقا للمعايير المحاسبية الأمريكية، فعقد الإيجار التمويلي (الرأسمالي) هو: عقد ينطبق عليه معيار واحد على الأقل مما يلي:
مراجع
|