بشراناوات
البشراناوات (بالإنجليزية:Homininae ) هي أسرة من فصيلة البشرانيات تتضمن جنس البشراني الذي يتحدر منه الإنسان العاقل وبعض الأقرباء المنقرضة بالإضافة للغوريلات والشمبانزيات.[3][4][5] تتضمن تحت الفصيلة قبيلتين مع أنواعهما الحية والمنقرضة: 1) قبيلة البشراناوية (بما في ذلك جنس البشر والبشر المعاصرين وأنواع عديدة منقرضة كقبيلة القردة الجنوبية التي تشمل نوعان منقرضان على الأقل وقبيلة الشمبانزيات التي تشمل القردة الشائعة والبونوبو)، 2) قبيلة الغوريلات. يتم بدلاً من ذلك اعتبار أن الشمبانزي ينتمي إلى قبيلته الثالثة المنفصلة أحياناً وهي قبيلة القردة الشائعة. تضم أسرة البشراناوات كل القردة العليا التي نشأت بعد انفصال إنسان الغابة عن خط القردة العليا. يشتمل مخطط نسل أسرة البشراناوات على ثلاثة فروع رئيسية التي تؤدي إلى الغوريلا والبشر والشمبانزي من خلال قبيلة البشراناوية وقبيلة القردة العليا والقردة الشائعة (انظر الشجرة التطورية أدناه). هناك نوعان متبقيان من فصيلة القردة الشائعة (الشمبانزي والبونوبو) ونوعان متبقيان من الغوريلا ولكن نوع واحد متبقي من البشر. تم إيجاد آثار افترض أنها تعود لأجناس بشرية كبشراني فلوريس والدينسفوان بتاريخ حديث يصل إلى أربعين ألف عام. تم توصيف الكائنات الحية في هذه الفئة الفرعية على أنها من أسرة البشراناوات (يجب عدم الخلط بينها وبين قبيلة البشراناوية). تاريخ الاكتشافات والتصنيففي عام 1980 كانت فصيلة (ومصطلح) البشراناوات تعني البشر فقط أما القردة العليا من غير البشر فتم تعيينها على أنها جزء من البنغوات.[6] أدت الاكتشافات اللاحقة إلى التصنيفات المنقحة مع توحيد القردة العليا بالبشر (ضمن أسرة البشراناوات حالياً) كأفراد من فصيلة البشرانيات.[7] أشارت الاكتشافات اللاحقة أن الغوريلا (القُردوح) والشمبانزي (البَعَام) أكثر ارتباطاً بالبشر من ارتباطهم بإنسان الغاب مما أدى إلى شملهم (الغوريلا والشمبانزي) في أسرة البشراناوات أيضاً.[8] يمكن تقسيم أسرة البشراناوات إلى ثلاثة أفرع: قبيلة الغوريلات وقبيلة البشراناوية, مع فرعيها تحت قبيلة الشمبانزيات (القردة الشائعة) وتحت قبيلة أشباه البشر (البشر وأقاربهم المنقرضون), وقبيلة قرود الشجر المنقرضة. يعيش الشمبانزي والغوريلا اليوم في الغابات الاستوائية ذات التربة الحامضية التي نادراً ما تحافظ على الحفريات. بالرغم من أنه لم يتم الإبلاغ عن اكتشاف أية حفريات للغوريلا إلا أنه تم اكتشاف أربعة أسنان شمبانزي يعود عمرها إلى 500 ألف عام وذلك في وادي الصدع في شرق إفريقيا حيث تم اكتشاف العديد من الأحافير التي تعود لسلالة البشر.[Note 1] هذا يظهر بأن بعض أنواع الشمبانزي عاشت بالقرب من البشر في ذلك الوقت وهذا قد ينطبق على الغوريلا أيضاً.
التطوريقدر عمر البشراناوات بحوالي 12.5 إلى 14 مليون عام.[9][10] تشير التقديرات إلى أن انفصالها عن الغوريلا وأشباه البشر (سلف الغوريلا الإنساني الأخير) قد حدث منذ حوالي 8 إلى 10 مليون عام خلال العصر الميوسيني المتأخر على مقربة من عصر قرد ناكالي الناكايامي. هناك أدلة تشير إلى وجود تهجين بين الغوريلا وأسلاف القردة الشائعة حتى الوصول إلى جنس القردة الشائعة.[11] تطور ثنائيات الحركةتشير الدراسات الأخيرة حول Ardipithecus ramidus (عمرها 4.4 مليون عام) وأورورين توجنسيس (6 مليون عام) إلى درجة من تثني الحركة. قد يكون أسترالوبيثكس وبارانثروبوس كانا في وقت مبكر من ثنائيات الحركة. قد يكون لدى فصيلة الإنسانيات الأوائل مثل Ardipithecus ramidus نمط شجري من تثني الحركة. تطور حجم الدماغكان هناك زيادة تدريجية في حجم الدماغ مع تطور أسلاف البشر المعاصرين على طول الخط الزمني للتطور البشري بدءاً من حوالي 600 سم مكعب في الإنسان الماهر إلى حوالي 1500 سم مكعب في إنسان النياندرتال. مع ذلك فإن حجم دماغ الإنسان العاقل أصغر بقليل (1250 سم مكعب) من دماغ النياندرتال وأدمغة النساء أصغر بقليل من أدمغة الرجال وكما أنه لدى إنسان فلوريس الملقب بالهوبيت سعة كروية حوالي 380 سم مكعب (تعتبر صغيرة نسبةً للشمبانزي) وهي حوالي ثلث السعة الكروية لدماغ الإنسان المنتصب. اقترح بأنها تطورت من الإنسان المنتصب كحالة من التقزم المعزول. بالرغم من دماغها الصغير إلا أنه هناك دليل على أن أناسيّ الفلوريس استخدموا النار وصنعوا أدوات حجرية في وقت مماثل لأجدادهم من البشر المنتصبين.[12] في هذه الحالة فإنه يبدو بالنسبة الذكاء أن بنية الدماغ أهم من حجمه.[13] تطور بنية الأسرة والجنسانيةتتعلق الجنسانية ببنية الأسرة وتساهم في تشكيلها إلى حد ما. تعد مشاركة الآباء في التعليم فريدة من نوعها بالنسبة للبشر على الأقل مقارنة بباقي أصناف فصيلة الإنسانيات. تحدث الإباضة وسن انقطاع الطمث لدى الإناث في العديد من الرئيسيات الأخرى ولكنها مع ذلك غير شائعة في الأنواع الأخرى. يبدو بأن حجم الخصيتين والقضيب متعلق ببينة الأسرة كما في حالة إن كان زواج أحادي أو فوضى جنسية أو حرملك كما في البشر والشمبانزي والغوريلا على التوالي.[14] عادة ما ينظر إلى ازدواج الجنسي على أنه شكل من أشكال الانتقاء الجنسي. مراجع
انظر أيضاملاحظات
|