بالدوين الثاني، إمبراطور اللاتينية
بالدوين الثاني والمعروف أكثر بـ بالدوين دي كورتيناي (أواخر 1217 - أكتوبر 1273) كان أخر حاكم لإمبراطورية اللاتينية التي حكمت القسطنطينية بعد الحملة الصليبية الرابعة. السيرة الذاتيةولد بالدوين الثاني في القسطنطينية (بحيث كان إمبراطور اللاتيني الوحيد الذي ولد هناك) فهو الابن الأصغر لـ يولاندا من فلاندرز شقيقة الأباطرة الأولين بلدوين الأول وهنري من فلاندرز،[4] وزوجها بيير دي كورتيناي كان إمبراطور الثالث لـإمبراطورية اللاتينية، خلف بالدوين شقيقه روبرت دي كورتيناي بعد وفاته في 1228 بحيث كان صبي ذو 11 عاماً. [4] اختاروا البارونات المملكة جون دي بريين (ملك الاسمي لـ مملكة بيت المقدس في ذاك الوقت) على أن يكون الإمبراطور الوصي، [4] وكان على بالدوين أيضا أن يتزوج من ابنته الكبرى ماري دي بريين من زوجته الثالثة برينغاريا من ليون، ومع وفاة جان تمتع بالدوين بكامل السيادة، عقد قران زواجه في 1234، ومنذ وفاة خاله الإمبراطور هنري من فلاندرز في 1216 الإمبراطورية أصبحت تتكمش من قبل البيزنطيين (الإمبراطورية نيقية)، بهذا كانت الآمال معلقة على جون دي بريين ولكن استعادته كانت مخيبة للآمال. كان بالدوين يحكم مدينة القسطنطينية وما حولها، [4] وكان وضعه المالي بائساً جداً، حياته استمرت في التسول في قصور الأوروبية، بحيث ذهب إلى الغرب عام 1236 وزار روما وفرنسا وفلاندرز، لمحاولة جمع الأموال والرجال لاسترداد أراضيه المفقودة في إمبراطوريته، في 1237 حصل على دعم من ملك فرنسا وكونتيسة فلاندرز، وأيضا استطاع طرد شقيقته مارغريت من السلطة لتصبح بالمقابل مرغريفة نامور له، ومع ذلك سرعان ما احتلت نامور من قبل هنري الخامس، كونت لوكسمبورغ عام 1256، وبسبب وضعه المالي الصعب باع حقوقه في مقاطعة لابن عمه غي، كونت فلاندرز. عام 1240 عاد إلى القسطنطينية (من خلال ألمانيا والمجر) على رأس جيش كبير، ولكن الظروف أعاقت له هذا إنجاز أي شيء مع هذه المساعدات، وفي 1245 سافر مرة أخرى إلى الغرب، أول مرة إلى إيطاليا ثم إلى فرنسا حيث أمضى عامين هناك، الإمبراطورة ماري وفيليب توسي كانوا الأوصياء أثناء غيابه، استطاع الحصول على المال من الملك لويس التاسع بمقابل بعض الآثار، وفي 1249 كان مع الملك لويس في دمياط المصرية. رجعت الضائقة المالية من جديد بعد ذلك بوقت قصير، وقام بـ تسليم ابنه الوحيد فيليب إلى التجار البندقية كضمان للقروض من المال، تم استبداله لاحقا من قبل ألفونسو العاشر ملك قشتالة، وبقى ما تبقى من فترة حكمه في الجولات متسولاً في أوروبا الغربية. وفي ليلة 24 يوليو 1261، مجموعة من الجنود تحت قيادة ألكسيوس ستراتيغوبولس تمكنت من دخول القسطنطينية من خلال ممر سري واستولت على المدينة، كان بالدوين نائماً في قصره عندما سمع ضجيج القتال الذي استيقظه عند رؤيته القوات البيزنطية تتقدم هارباً مسرعاً وترك وراءه لقبه وصولجانه، جعل طريقه إلى الميناء حيث استقل سفينة من البندقية إلى نيجروبونت، [5] ومن هناك انتقل إلى أثينا ، ثم إلى بوليا ، وأخيراً وصل إلى فرنسا، وكإمبراطور اسمياً كان دوره يقوم بطلب المساعدة من القوى الغربية، وفي 1267 ذهب إلى إيطاليا تركزت آماله على شارل دي أنجو، حمل شارل بفكرة غزو القسطنطينية على محمل الجد، ولكن مع حرب صلاة الغروب الصقلية جهوده قلت، الحدث ربما من تدبير وتأثير مايكل الثامن باليولوج، الإمبراطور البيزنطي، مما أدى إلى توقيع على معاهدة فيتربو مع بالدوين في مايو 1267، خلال العام المقبل عاش بالدوين وابنه فيليب على معاشات التقاعدية من شارل، وفي أكتوبر 1273 تزوج فيليب بياتريس ابنة شارل في فودجا، وبعد بضعة أيام توفي بالدوين في نابولي. النسب
المراجع
|