ايش اللي (برنامج)
ايش اللي برنامج كوميدي كان يقدمه الشاب بدر صالح عبر قناته في اليوتيوب، وكان يبث في الفترة 7 مارس 2011 حتى توقف البرنامج في 16 فبراير 2017 حيث عرضت آخر حلقة في الساعة الثانية مساءا بتوقيت مكة المكرمة. يعد هذا البرنامج من أهم برامج الإعلام الجديد التي أطلقها الشباب في السعودية.[1] يتناول البرنامج مقاطع الفيديو المنشورة على يوتيوب بتعليق ساخر. تعتبر قناته أعلى قناة على يوتيوب في عدد المشتركين من السعودية.[2] عرضت أول حلقة من البرنامج في يوم 7 مارس 2011 وحصلت حتى الآن 1,9 مليون مشاهدة حتى يونيو 2013 وأصبح هناك جدول دوري لإصدار الحلقات الجديدة وهو كل أسبوعين تعرض حلقة جديدة. أما مدة عرض الحلقة الواحدة فتتراوح بين 7 إلى 11 دقيقة. وهو صاحب أحد أكثر البرامج مشاهدة على «يوتيوب» في السعودية أيضاً.[3] رغم أن الأعمال التي قدمها بدر لا زالت قليلة بحكم عمر القناة إلا أن صداها واسع ومنتشر من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية المختلفة أو حتى عبر المدونات والمنتديات. تقوم فكرة قناة ايش اللي على استعراض عددٍ من مقاطع اليوتيوب العربية ومن ثم التعليق عليها بطريقة ساخرة ومضحكة، ولعل الميزة في القناة بأن المقاطع تعرض بشكل مختصر وسريع دون أن يشعر المشاهد بالملل أو انتظار التعليق، كما أن المقاطع المختارة غالباً تنتقى بعناية.[4] ورغم عمر القناة القصير إلا أنها حققت المركز الأول كأكثر القنوات السعودية مشاهدة على اليوتيوب وحققت في أحد الأسابيع المركز 66 عالمياً كأكثر المشاهدات لقنوات الكوميديا عبر اليوتيوب، وتلك الأرقام ليس من السهل تحقيقها إلا بضمان وجود مشاهدة عالية وهو ما يتمتع به البرنامج فعلاً رغم عدم وجود أي جانب دعائي حيث يقتصر بث الحلقات عبر الفيس بوك وتويتر ومن خلالها تنتشر عبر الإيميلات أو البلاك بيري أو الواتس أب.[4] لا يحتوي إيش اللي في العادة على قضايا للنقاش وهذا هو جوهر قبوله لدى كافة الأعمار والأطياف.[5] وأبدى شباب الإعلام الجديد في المملكة حتى الآن تعاوناً رائعاً فيما بينهم، فهد البتيري وبدر صالح وعمر حسين وآخرين تعاونوا فيما بينهم في مشاهد محدودة ساخرة، وظهروا في حلقات بعضهم البعض أو بمشاهد قصيرة عابرة، كما تحدثوا عن أشخاص آخرين ظهروا ككوميديان بشكل مختلف كنوفل أو هشام فقيه.[1] وجهت له بعض الاتهامات بانه يصبغ بعض خصل شعره بالابيض ولكنه نفی ذلك في أحد حلقاته بقوله انه طبيعي وخلقي دون أي تدخل منه فكرة البرنامجهو برنامج كوميدي يعرض عبر صفحه في موقع يوتيوب على شبكة الإنترنت تحت مسمى إيش إللي ويتناول من خلاله بعض ظواهر المجتمع السعودي بشكل فكاهي وساخر، ويعلق على بعض الفيديوهات المعروضة على اليوتيوب من مختلف المستخدمين. وقال بدر صالح في برنامج صباح العربية: «اسم البرنامج يأتي من رد فعل لشيء غريب أو مضحك، وجاءت فكرة البرنامج من شركة يو تيرن للإنتاج التي عرضت علي الفكرة بالتعليق الساخر على فيديوهات مختلفة على اليوتيوب، وكان لي حرية الاختيار في المحتوى.[3]»
يهدف بدر إلى الانتقاد بطريقة ممتعة وكوميدية وليس بطريقة مملة وتقليدية لكي تترسخ التعليقات في أذهان المشاهدين. وأوضح أيضاً أن كتابته لمحتوى الحلقة يأخذ جهداً أكبر من التصوير وأنه يحرص على عدم إيذاء مشاعر الجميع في تعليقه وألا يكون منافياً للدين الإسلامي والعادات والتقاليد، بل يلجأ إلى التعليق بطريقة طريفة برسالة. إضافة إلى أنه تميز مقدم البرنامج - بدر صالح - بخفة ظله ولهجته الحجازية وشعره الأبيض، وهو صاحب أحد أكثر البرامج مشاهدة على «يوتيوب» في السعودية.[3] مميزات البرنامجأهم ما تميز به البرنامج الكوميدي أنه بدأ الاشتغال على منطقة جديدة نسبياً لم يتم التعامل معها بهذه الاحترافية من قبل. بدأ بدر صالح برنامجه بصيغة بسيطة جداً، فبينما كانت أغلب البرامج السعودية الكوميدية الأخرى تتناول قضايا المجتمع أو الخدمات الحكومية إما بالسخرية من الظواهر الاجتماعية بصورة مباشرة أو نقد الخدمات الحكومية والمسئولين، اختار بدر صالح أن يتناول مقاطع فيديو منشورة في اليوتيوب، متجنباً غالباً المقاطع الشهيرة التي صورت لمسئولين وتمت السخرية منها في برامج كوميدية أخرى، وبدأ الاشتغال بالنقد والسخرية اللاذعة على تلك المشاهد العفوية أو المقصودة، والتي ترسل له من قبل الجمهور كما يعلن في كل حلقة، أو بطبيعة الحال المقاطع التي يختارها هو أو طاقم العمل المشتغل معه. يمكن القول كذلك أن من أهم نقاط القوة في البرنامج نوعية المقاطع المختارة، والتي تميزت بغرائبيتها أحياناً أو تفاهتها الشديدة أحياناً أخرى مما جعل مجرد عرضها دون تعليق كافٍ لإثارة الضحك. وبقدر ما كانت فكرة التوجه بشكل مباشر لانتقاد أشخاص غالبيتهم بسطاء غريبة ومجال صنع الكراهية، بقدر ما أصبحت مذهلة وناجحة دون ضغائن على يد مقدم «ايش اللي».[1] مقدم البرنامجبدر صالح شخصية كوميدية حقيقية متطرفة يجنح إلى سرد المفارقات واقتناصها والتطرف في فضحها كما يستخدم لغة الجسد بصورة وإن بدت مبالغ بها أحياناً إلا أنها تضفي نكهة مختلفة على البرنامج وعلى طبيعة السخرية التي ينتهجها، مما يجعل أداءه احترافياً ولا يمل مهما طالت مدة الحلقات إذ كانت تصل في الموسم الأول إلى إثنة عشرة دقيقة. أما أهم ما يميز بدر صالح على الصعيد الشخصي فهو الأداء التلقائي المثير للانتباه ونبرة الصوت وطبيعة لغة الجسد والحماس الكبير الذي يظهر به خلال الحلقات من أهم مميزات شخصيته الكوميدية، فهو منفعل ومستَفز، إما بالسلب أو الإيجاب، فلا يستطيع أن يتناول المقاطع أو المشاهد المعروضة في برنامجه بسخرية هادئة باردة، بل منفعلة وصاخبة طوال الوقت. المتابع لبدر صالح من بداية البرنامج يلاحظ أن ثقته بنفسه زادت بصورة مدهشة، فبقدر ما بدا متردداً في حلقاته الأولى بقدر ما أصبح واثقاً من نفسه وأدائه بشكل ملفت في الحلقات الأخيرة، بينما بعض الشباب الكوميديين تجد أداءهم وثقتهم بأنفسهم متذبذبة على حسب الانطباعات التي يتلقونها على حلقاتهم. إضافة إلى أن بدر صالح يهتم بصورة كبيرة بتعليقات المتابعين، يتحدث عنها غالباً ويسخر منها أحياناً. بل صنع من التفاعل معها مشاهد ولقطات ساخرة، وهذا ما جعله يسخر مراراً من تعليقات الجمهور، وكانت السخرية الأكبر في مقطع السؤال عن الشيب وقصة ولادة ايش اللي والمقطع الذي حمل إجابة ساخرة عن سؤال مكرر لماذا يمتلك بدر شعراً أبيضاً وهو لم يتجاوز السابعة والعشرين.[1] الموسم الثانيفي الموسم الثاني حاول بدر صالح صناعة شيء مختلف بالنسبة للبرنامج عبر الدخول إلى مشاهد اجتماعية محددة بصورة واضحة والسخرية منها وانتقادها. كما فعل في مسألة تعامل زبائن المطاعم مع النادل والعكس، أو انتقاده لبعض سلوكيات قيادة السيارة. الاختلاف فاق كما يقول بدر صالح ساخراً «ايش اللي بدون كرافته» لكنه ما زال يمارس انتقاده لمقاطع اليوتيوب الغريبة والمثيرة، وما زالت هذه نقطة قوة البرنامج. لكن الحكم على الموسم الثاني من «ايش اللي» ودخول بدر صالح مباشرة إلى قضايا اجتماعية بحاجة لمزيد من الوقت، كون الموسم في بدايته حتى الآن. طول الحلقات أو قصرها ليست مشكلة كبيرة في البرنامج كون البرنامج قائم على السخرية من جزئيات قصيرة محددة، لا يلزم منها أن تكون الحبكة الكوميدية ممتدة على طول حلقة البرنامج، مع هذا تبدو فكرة خفض الوقت في الموسم الثاني من ما معدله 10 دقائق في الموسم الأول إلى ما يقارب 6 دقائق في الثاني فكرة جيدة، تميز بدر صالح في الموسم الأول الذي اكتفى خلاله بالسخرية من مقاطع اليوتيوب دون الدخول بشكل مباشر لمسائل اجتماعية محددة.[1] الموسم الرابعالموسم يمكن القول أنه آخر جزء لمسيرة ايش اللي قائمة الحلقاتحلقات أساسية
حلقات رمضانية
} أخرى
} انتقاداتعلى الرغم أن ايش اللي يعتبر أحد أعمدة البرامج اليوتيوبية السعودية أمثال على الطاير والتاسعة إلا ربع ولا يكثر والقائمة تطول إلا أن البرنامج يعتبر فريد في كثير من النواحي خصوصاً في طريقة الطرح والمضمون. فهدف البرنامج الأساسي هو الضحك ولا شيء غيره وقد كان قائماً على السخرية من المقاطع اليوتيوبية العربية إلى أن وصل لفريق البرنامج خبر مفاده تعرض أحد أصحاب المقاطع التي تم السخرية منها لأزمه ادخلته في حالة نفسية سيئة وهذا ما صرح به بدر بنفسه في مؤتمر تيدكس حيث وعد بأنه سيقوم بتغير منهج البرنامج لكن سرعان مانفى هذا الكلام في حلقة ايش اللي بعد المؤتمر حيث استعرض صورة الفتى وقد حاظ على شعبية كبيرة في المدرسة ولكنه وعد بالابتعاد أكثر من السخرية المباشرة من الأشخاص. ومن تابع البرنامج منذ الموسم الأول يلاحظ أن بدر قام فعلاً بتغيير في منهج البرنامج ابتداءً من الموسم الثاني إلا أنه ما لبث ليعود مرة أخرى لعادته القديمة في الحلقة الأخيرة.[6] النقد الذي لا تكاد تخلو منه حلقة من إيش اللي هو وجود خلفية موسيقية أثناء حديث بدر، وهذا يزعج كثيراً ممن لا يرون جواز ذلك أو يتحرجون منه وهم فئة كبيرة لا يستهان بها، خصوصاً أن الموسيقى في حقيقة الأمر لا تؤدي أي دور زيادة، ونرى فهد وعمر ومحمد بازيد وغيرهم لا يجعلون خلفيات كلامهم موسيقية ومع هذا برامجهم رائجة المشاهدة.[5] وأيضاً من السلبيات التي يرتكبها بدر في بعض المرات، إضافة إلى عدم التعليق على المشاهد والاكتفاء بنشرها أحياناً أنه يقضي مع بعض المقاطع وقتاً أطول مما يجب، فيبدأ أحياناً بتكرار النكت التي سردها سابقاً، أو يستنفذ الوقت في المبالغة بمحاكاة المقطع بلغة الجسد، بصورة قد تبدو فجة.[1] انظر أيضاًالمصادر
|