انصمام دهني
انْصِمامٌ دُهْنِيّ أوالانسداد الدهني (بالإنجليزية: Fat embolism)، هو نوع من الانسدادات الذي تكون فيه السداد متكوناً من مواد دهنية. وغالباً ما تكون ناجمة عن الرضوض الجسدية مثل كسر العظام الطويلة، وأذية الأنسجة اللينة، والحروق. الاعراضيبلغ طول الفترة الكامنة عديمة الأعراض حوالي 12-48 ساعة قبل ظهور العلامات والأعراض السريرية. وتظهر بشكل حاد مثل مرض القلب الرئوي الحاد وفشل تنفسي. وهذا قد يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات قليلة من الإصابة. تتجلى متلازمة الانصمام الدهني سريرياً بـ تسرع القلب، تسرع التنفس، ارتفاع درجة الحرارة، نقص الأكسجين، فرط ثنائي أكسيد الكربون في الدم، قلة الصفيحات، وأحياناً اضطرابات عصبية خفيفة. الطفح الجلدي والذي يسمى أيضاً فرفرية، تظهر على الجزء الأمامي العلوي من الجسم، بما في ذلك الصدر والعنق والجزء العلوي من الذراع، والإبطين، والكتف، والغشاء المخاطي للفم والملتحمة وتعتبر علامة واصمة من متلازمة الانصمام الدهني، ومع ذلك، تظهر متأخراً وغالبا ما تختفي في غضون ساعات. وهو ينتج عن انسداد الشعيرات الدموية الجلدية بسبب الدهون، مما يزيد من هشاشة الشعيرات الدموية. أعراض الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك التغير في مستوى الوعي، ليست غير شائعة. وعادة ما تكون غير محددة ولها ملامح اعتلال الدماغ المنتشر مثل الهذيان، ذهول، غيبوبة، تصلب الأعصاب، أو التشنجات. الوذمة الدماغية تساهم في التدهور العصبي. على عكس الصمات التي تنشأ من جلطات الدم، صمات الدهون هي صغيرة ومتعددة، وبالتالي يكون لها آثار واسعة النطاق. متلازمة الانصمام الدهني تختلف عن وجود صمات دهنية. الأعراض عادة ما تحدث بعد 1-3 أيام من الإصابة الصادمة وتكون في الغالب الاعراض الرئوية (ضيق في التنفس، نقص الأكسجة)، العصبية (الإثارة، الهذيان، أو الغيبوبة)، الجلدية (الطفح الجلدي)، والدم (فقر الدم، الصفائح الدموية منخفضة). وتظهر المتلازمة بشكل متكرر في الكسور المغلقة من الحوض أو العظام الطويلة. الطفح الجلدي، الذي عادة ما يظهر بعد 5-7 أيام، ويقال أنه علامة واصمة للمتلازمة، ولكنه يحدث فقط في 20-50٪ من الحالات. الأسبابيحدث صمان الدهون في ما يقرب من 90٪ من جميع الناس الذين يعانون من إصابات شديدة في العظام، على الرغم من ذلك 10٪ فقط لها أعراض. ويعتقد أن خطر متلازمة الانسداد الدهني يقل بتثبيت الكسور المبكر بالأخص التصحيح الجراحي المبكر للكسور. وهناك أيضا بعض الأدلة على أن اسنخدام علاج الستيرويد الوقائيمن قبل المرضى ذوي الخطورة العالية يقلل من الإصابة. يبلغ معدل وفيات متلازمة الانسداد الدهني ما يقارب من 10-20٪.[1] الانصمام الدهني إما بسبب رضحي (ناتجة عن كسور العظام الطويلة أو الحوادث أو رضوح الأنسجة الرخوة) أو غير رضحية (ناتجة عن الحروق أو الكبد الدهنية).[2] النشوء المرضيينشأ المرض بسبب كلاً من الانسداد الميكانيكي والإصابة الكيميائية الحيوية، ويزيد من تفاقم الحالة الصفائح الدموية وتراكم كرات الدم الحمراء. تحرر الأحماض الدهنية من الكريات الدهنية تسبب أيضاً بإصابة سامة للبطانة الغشائية. ويتفاقم الضرر في الأوعية الدموية بسبب تفعيل الصفائح الدموية وتجنيد المحببات. وقد اقترحت عدة آليات لشرح النشوء المرضي في الانصمام الدهني، وقد تعمل الآليات مُجتمعة في آن واحد أو متفرقة.[3]
المضاعفات
التشخيصقد يكون تشخيص متلازمة الانصمام الدهني صعباً لأنه، باستثناء الفرفرية، لا توجد علامات واصمة مرضية للانصمام. والفحوصات المختبرية غالباً ما تكون غير محددة:
العلاجالتدبير الوقائي الأكثر فعالية هو الحد من كسور العظام الطويلة بأكبر قدر ممكن بعد الإصابة بالانصمام. الحفاظ على الحجم داخل الأوعية الدموية مهم لأن الصدمة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم إصابة الرئة الناجمة عن متلاومة الانصمام الدهني. وقد أوصي الألبومين لإستعادة الحجم بالإضافة إلى المحاليل المتوازنة الشوارد، لأنه لا يعيد فقط حجم الدم ولكن أيضا يربط الأحماض الدهنية، ويمكن أن تقلل من مدى إصابة الرئة.[6] انظر أيضاًروابط خارجية
المراجع
|