اليسار اللبناني
اليسار اللبناني عبارة عن ائتلاف الأحزاب والقوى اليسارية اللبنانية التي بدأت تتبلور هويّتها رسميًّا بعد استقلال لبنان عام 1943 وانتشار الأفكار الشيوعية والاشتراكية وبعدها القومية العربية كالناصرية والبعثية والصراع العربي الإسرائيلي. دعم اليسار القضية الفلسطينية وجعلها القضية المركزية، بالإضافة إلى انه ربطته علاقات مميّزة بالاتحاد السوفيتي، الجمهورية العربية المتحدة، والدول الاشتراكية وحركة عدم الانحياز.[1] من أهم ما تدعو إليه اليوم
في المواضيع الدولية:
الحركة الوطنية اللبنانيةكانت البداية الفعلية لليسار في لبنان مع تأسيس الحركة الوطنية اللبنانية سنة 1969. ضمّت الحركة الوطنية أحزاب وحركات قومية ويسارية على أساس برنامج مشترك ينادي بإحداث إصلاحات سياسية واقتصادية، إضافة إلى الإعلان الواضح لعروبة لبنان. ضمت الحركة التي كان يرأسها كمال جنبلاط عدد من الأحزاب وهي:
تحالفت الحركة مع بداية الحرب مع منظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة الجبهة اللبنانية اليمينية ذات الأغلبية المسيحية، وحققت الحركة نجاحات عسكرية في بداية الحرب جعلها تسيطر على حوالي 80% من الأراضي اللبنانية، لكن سرعان ما دبت انقسامات بين أعضاءها على خلفية الخلاف مع سوريا. تلقت الحركة عدة ضربات موجعة مع التدخل العسكري السوري في يونيو 1976 واغتيال كمال جنبلاط في 16 مارس 1977.فقدت الحركة الكثير من دورها، وما لبثت أن حلت فعلياً مع الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 وحلّت مكانها جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمّول)هي عبارة عن هيكل تنظيمي ينظّم عملية المقاومة المسلّحة للاحتلال الإسرائيلي. جاء تأسيسها كردّة فعل على الاجتياح الإسرائيلي ل بيروت عام 1982. في 16 ايلول، دعا الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي والامين العام لمنظمة العمل الشيوعي في لبنان محسن إبراهيم الشعب البناني والبيروتي خصوصًا للدفاع عن عاصمتهم بكل الاساليب الممكنة. عادت هذه الجبهة إلى ضم احزاب الحركة الوطنية وفصائلها العسكرية وإن بنسب متفاوتة أهمها كان الحزب الشيوعي اللبناني، التنظيم الشعبي الناصري، منظمة العمل الشيوعي في لبنان، والحزب السوري القومي الاجتماعي. واستمرّ النشاط العسكري للجبهة منذ 1982 لل 1990.
ظلّت الجبهة مقاومتها للعدو الإسرائيلي وعملائه على الأراضي اللبنانية حتى دخول الجيش السوري الذي قوّد تحرّكات المقاتلين بين عدة مناطق لبنانية ومنعهم من الوصول إلى مناطق الاحتكاك. وانتهى دور الجبهة فعليًا مع انتهاء الحرب اللبنانية عام 1991 ودخول اتفاق الطائف حيّز التنقيذ وتسلّم الجيش العربي السوري السلطة العسكرية الفعلية. واقع اليسار اليومو يعيش اليسار اللبناني حالة من الغيبوبة منذ سنة 1991 بعيد انهيار الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو، ومن ثم سقوط جدار برلين وانتهاء الحرب اللبنانية. و منذ ذلك الوقت التهى اللبنانيون بلقمة العيش الصعبة وذابوا في طوائفهم. بالإضافة إلى ابعاد قيادات اليسار قسرًا عن الواجهة السياسية. و أدت هذة العوامل إلى انقسامات عديدة في الأحزاب اليسارية. فمنها انتهى كمنظمة العمل الشيوعي في لبنان ومنها برز كحركة اليسار الديمقراطي بقيادة الياس عطا الله (قائد عمليات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية) حركة الشعب (نجاح واكيم) وغيرها... وتنضم معظم الأحزاب اليسارية إلى ائتلاف 8 آذار الموالي لسوريا وإيران بقيادة حزب الله، بالإضافة إلى اليسار الديمقراطي المنضم لائتلاف 14 آذار بقيادة تيار المستقبل. ويغرّد الحزب الشيوعي اللبناني اليوم وحيدًا خارج الانشطار الذي ساد منذ ال 2005 وخاض انتخابات ربيع ال 2009 بخمس مرشحين خارج لوائح 8 و 14 آذار.
منظمات شبابية يساريةاتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني هو منظمة شبابية علمانية الهوية، ديمقراطية الممارسة، يسارية التوجه، تناضل ضد الطائفية مع الشباب ومن أجله لتأمين حقوقهم ولرفع مستوى وعيهم واشراكهم في الحياة العامة بهدف إصلاح الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان. و هو عضو في اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي الـ «اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي». وشغل اللبنانيون منصب رئاسة ال «اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي» من عام 1982 حتى 1990. ويحتل اليوم مركز نائب رئيس الاتحاد لأربع سنوات. مراجع
|