الملصقات خلال الحرب الأهلية الإسبانيةكانت الملصقات خلال الحرب الأهلية الإسبانية أداة سياسية واجتماعية، وظفتها حكومة الجمهورية والطوائف المختلفة أيديولوجيا، التي شاركت في الصراع بعد الضربة العسكرية في 18 يوليو عام 1936.[1] ويُحتفظ في الأرشيف العام للحرب الأهلية الإسبانية الموجود في مكتبة مدريد، الذي تأسس عام 1979، علي مجموعة قيمة من الملصقات بمجمل 2280 قطعة مختلفة الفصائل ومتعددة المصادر. وهناك قائمة طويلة من الفنانين الجرافيكيين والرسامين والنحاتين والمثقفين في مختلف حركاتهم شاركوا في إنتاج تلك الملصقات، ويمكن اختيار بعضهم كمراجع مثل: راون وبرداسانو وفنتسرو وارتيت وبرياتو وسوينس من تيجادا وبلبيرد ليسارت أو الأخوه ارتورو وبسينت بايستر ماركو.[2] الأرشيف العام للحرب الأهليةأعطى المحتوى الدرامي للحرب الأهلية، الذي تطور في إسبانيا بين عامي 1936 و1939، دافعا إبداعيا مهما لفناني الجرافيك ومحددات الوسط الثقافي. وقتها تحولت الملصقات السياسية إلى استعراض شعبي للشعارات الخاصة بالحكومة والاحزاب السياسية والنقابات والإدارة الدعائية الخاصة بالتمرد العسكري.[3] الأعمال المُصادرةجرى تجميع الكثير من المواد المحفوظة في الأرشيف العام للحرب الأهلية أو الاستيلاء عليها من قبل المندوبية الوطنية للخدمات الوثائقية، التي جرى إنشاؤها في عام 1944 من المنظمات التي ظهرت في عام 1937 ثُم فُككت في عام 1977. وتتألف منظمة الرقابة والدعاية هذه من قسمين: السياسية والاجتماعية والخاصة (وبها أكثر من 1280 وثيقة مصادرة في الأراضي الجمهورية، بما في ذلك ملصقات قبل الحرب، بين 1931-1936)؛ والقسم الخاص المسؤول عن الملفات المتعلقة بـ الماسونية والمنظمات الأخرى المضطهدة من قبل الكاثوليكية الرسمية لفرانكو.[4] مجموعة أرميرويحتفظ الأرشيف العام للحرب الأهلية الإسبانية أيضا ب 876 قطعة من المجموعة المجمعة علي يد الكاتب المقالي خوسيه ماريو أرميرو، والتي استحوذت عليها الدولة عام 2001. تضم بينها وثائق وكتب وصحف وتوجد عناصر مجمعة ذات قيم تراثية أنتجها الحزب الوطني طبعت فورا بعد الحرب. التصنيفيمكن ترتيب موضوعات الملصقات المجمعة في الأرشيف إلى الأصناف الآتية:[5]
الطباعة والتمويلكانت الأماكن الأساسية للطباعة في مدريد، وبرشلونة وفالينسيا حيث عاصرت مقاومة هذه المدن والفصائل الموالية للجمهورية بها الكثير من التطور في الفن الجرافيكي، ولكن أيضًا يجدر ذكر المطابع المتواجدة في بلبيا وقشتالة وسانتا ندرو أو خيخون والمتواجده خارج إسبانيا مثل باريس وموسكو ولينينغراد. ومن بين المحررين الأكثر إنتاجًا نجد وزير التعليمات العامة ووزير الدعاية للجمهورية الإسبانية الثانية، ومن بين الممارسين (النقابات، والاحزاب السياسية والجمعيات) إضافة إلى الاتحاد العام للعمال، والحزب الاشتراكي الإسباني، والاتحاد الوطني للجمعية العالمية للعمال والشباب الأحرار، والكتيبة الأسبانية، بالإضافة إلي منظمات مثل «رأس الجبهة» أو الجمعيات المصادقة للاتحاد السوفيتي. الحزب الوطنياستخدم الفصيل المتمرد ملصقات عن وحدة أسبانيا، عن الإيمان والمسيحية، والخط القوطي(استخدم من قبل هتلر خلال النازية) ونموذجية الإنسان الخارق. بالمثل ظهر علم الرموز المبني علي الفاشية أو الانتصارية مثل النسر ذو الرأسين أو النير والأسهم والصليب المعقوف (يميل إلي اتجاه معاكس للتقاليد). ويبرز في ذلك سينز من تيجادا وخواكين بالبيرده وأيضا من المعتاد ضم توادورو واربيره دلجادو، خوسي كابيرو، خ.خ.اتشا وخ.ولاسجاستي.[6] الحزب الجمهوري«الصناعة العماليه المجمعة للمفروشات» هي جملة علي ملصق مزور أعلن من قبل الحكومة الثانية للجمهورية الاسبانية في 13 مايو عام 1937. يتسلط الضوء في ملصقات الفصيل الجمهوري علي أهمية التعليم، والنضال ضد الفاشية، وضروره الانضباط، وشعارات من أجل الشركات الممولة، الخ. وبالأخذ بعين الاعتبار لهذه الرموز، فقد تمثلوا في المنجل، والمطرقة وأدوات صناعية أخرى (مثل التروس أو المفارق) والنجمة ذات الخمس نقاط.[7] ومن بين قائمة طويلة من الفنانين المختلفين بالأيدلوجية والمهارات، يبرز أسماء مثل اوريليو ارتيتا، الأخوه ارتورو وبسينتي بيستره ماركو، بردسانو، فنسيره، مانولو برياتو، امادو وليبير، ماوبريبث اة خوسب رناو.[8] [9] علم الرموزمن المثير للاهتمام تحليل الشفرات والمفاهيم لهذه الرموز المختلفة من أجل فهم أفضل للسياق والمعني الخاص لبعض من هذه الملصقات والتي يظهر فيها هذه الرموز:
انظر أيضاالمراجع
|