المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية هو هيئة علمية إيرانية يهدف إلى محاولة التوفيق بين المذاهب الإسلامية وتقريب الآراء المختلفة، وقد أسسه مرشد الثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي عام 1990 م. الشيخ محمد واعظ زاده الخراساني كان أوّل أمين عام للمجمع[1] ويرأسه حالياً آية الله الشيخ محسن الأراكي. وقد ترأسه فيما مضى آية الله الشيخ محمد علي التسخيري نائب رئيس وعضو هيئة أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. خلفية تأسيس المجمعشهد تأسيس الحديث، خاصة في القرن العشرين، محاولات حثيثة للتقريب بين المذاهب الإسلامية والوحدة بينهم. وفي الخطوة الأولى تأسست دار التقريب بين المذاهب الإسلامية في العاصمة المصرية القاهرة بمبادرة من الشيخ محمد تقي القمي، وهو رجل إيراني كان مقيما في القاهرة. وقد انضم إلى الدار عدد من علماء الأزهر وبعض السياسيين المصريين، وأصبحت الدار مركزًا مهمًا لأنشطة التقريب. وفي الخطوة الثانية أصدرت الدار مجلة رسالة الإسلام بعد سنتين من تأسيسها. وظلت المجلة مستمرة في الصدور حتى سنة 1972. لكن أغلقت الدار سنة 1979، عقب الثورة الإيرانية.[2][3] وفي الخطوة الثالثة تأسس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في طهران في عام 1990 وذلك بأمر من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي.[4][5] المدارس المعترف بها من قبل المجمعإن المدارس الفقهية المعترف بها من قبل المجمع العالمي للتقريب هي عبارة عن: المذهب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي من أهل السنة، والمذهب الإثني عشري والزيدي من الشيعة والمذهب الأباضي والظاهري.[6] الأهدافوفقًا للنظام الأساسي للمجمع ان الأهداف الرسمية والتنظيمية هي:
النشاطاتالمؤتمراتيقيم المجمع العالمي للتقريب سنوياً المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية في طهران في أيّام ذكرى المولد النبوي أو ما يسمّى بأسبوع الوحدة الإسلامية وذلك بحضور ومشارکة علماء ومفکرین وشخصيات بارزة إسلامية ووزراء الدول الإسلامية والعلماء والمفتين وأساتذة الجامعات من مختلف دول العالم ومن داخل البلاد.[8] كما يقيم المجمع عدداً من المؤتمرات في انحاء العالم من اجل تحقيق المزيد من التقارب بين العلماء واتباع الطوائف الإسلامية، وقد تناولت هذه المؤتمرات مواضيع مختلفة، التي شملت حتى الآن مؤتمرات عامة للعلماء ومؤتمرات فقهية وفكرية واقتصادية والحوار بين الاديان ومؤتمرات تكريمية وغيرها.[9] الجامعةصدر القرار بتأسيس جامعة المذاهب الإسلامية كجامعة تابعة للمجمع عام 1992 م. تشمل الجامعة ثلاث كليات هي: كلية الفقه والحقوق للمذاهب الإسلامية الخمسة، وكلية علوم القرآن والحديث، وكلية علوم الكلام والفلسفة والأديان.[10] وتدرس في هذه الجامعة المذاهب الإسلامية المختلفة بما فيها الإمامية، والحنفية، والشافعية بأساتذة يعتنقون نفس المذهب. وتوجد كراسي في الجامعة لتدريس فقه الزيدية والمالكية والاباضية. يرأس آية الله أحمد مبلغي هذه الجامعة حاليا.[11][12] الكتبإن الكتب التي يتم نشرها في دائرة المطبوعات والنشر للمجمع تكون حصيلة مجموعة المقالات المقدمة إلى مؤتمرات الوحدة الإسلامية أو البحوث الجارية في مركز البحث العلمي للمجمع أو مجموعة من الكتب التي ترجمت في مجلس الكتاب للمجمع.[13] المجلات والنشرات الدوريةينشر المجمع العديد من المجلات بلغة مختلفة، منها:
مراجع
وصلات خارجية |