القبائل العربية في المغرب هي قبائل مغربية من أصولٍ عربية استقرت في المغرب في فترات زمنية مختلفة ما بين فترة ما قبل الفتح الإسلامي للمغرب حتى القرون الحالية، وتُشكِّل نسبة مهمة من الشعب المغربي .
تاريخكم مجيد وأصلكم عريق يا عرب المغرب يا تاج الطريق
الدراسات الجينية على عرب المغرب
جاء في دراسة سانشيز الجينية الصادرة سنة 2021، تحث إشراف المجلس الأعلى للتحقيقات العلمية الإسباني والتي تحمل عنوان 《Population history of North Africa based on modern and ancient genomes》: " إن هجرات ما بعد العصر الحجري الحديث ذات التأثيرات الجينية العالية على منطقة شمال إفريقيا تنقسم لإثنان؛ أولا : تدفق الجينات في جنوب الصحراء الكبرى، والذي كان بسبب طرق تجارة الرقيق..، ثانيا : التعريب (الهجرة العربية) التي بدأت في القرن السابع ميلادي فأدت إلى تدفق الجينات من الشرق الأوسط إلى جميع أنحاء شمال أفريقيا، مما ساهم في تشكيل السلالة من الشرق إلى الغرب، للمكون الشرق أوسطي الموجود في سكان شمال إفريقيا الحاليين ".[3]
وهو نفس ما أكدته دراسة Noura Dahbi et all الصادرة سنة 2023 ؛ إذ أن العلماء بعد مقارنة التقارب الجيني لسكان شمال إفريقيا وسوس مع باقي الشعوب تبين أن المغاربة أقرب وأكثر إرتباطا جينيا بالعرب ؛ بحيث جاء في الدراسة : " كانت مجموعة شمال إفريقيا متقاربة مع مجموعة شبه الجزيرة العربية، مما يدل على القرب الجيني بين سكان الشرق الأوسطوشمال إفريقيا ". [7]
وفسرت الدراسة هذا القرب الجيني بين سكان السوس الأقصى وعرب الجزيرة العربية بالقبائل العربية التي هاجرت لبلاد المغرب وإستوطنت المنطقة خاصة عرببني معقل وبني هلال ؛ بحيث ورد في الدراسة : " وفيما يتعلق بالسكان العرب، أظهر سكان سوس اختلافًا كبيرًا في موقعين مع العراقيين (IQ) والإماراتيين (AE). يتم دعم هذه النتائج من خلال الملاحظات المذكورة أعلاه (مخططات PCOA) . في الواقع يمكن أن يكون القرب الجيني بين سكان سوسوعرب الشرق الأوسط مرتبطا بموجات الهجرة القديمة التي بدأت مع وصول عرب معقل عام 1218 إلى وادي بني (سوس) ".[7][8]
وكذالك الأمر في دراسة جينية جديدة عن سكان الشاوية ورديغةتادلة ؛ بحيث أكد فيها العلماء أن الناطقون بالعربية في هذه الجهة يرتبطون جينيا بالشرق الأوسط ؛ إذ جاء في الدراسة :” لقد لاحظنا من خلال التحليل الوراثي أن السكان الناطقين باللغة العربية في الشاويةورديغة يختلفون عن سكان جنوب الصحراء الكبرى وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية، لكنهم يرتبطون ارتباطًا وثيقًا بسكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “.[10]
وعلى مستوى الجينات يبرز التأثير الجيني العربي الكبير كذالك في إنتشار الهابلوغروب أو المجموعة الفردانية J1 العربية بحيث جاء في دراسة Almut Nebel et all المعونة ب "أدلة وراثية على توسع القبائل العربية في جنوب بلاد الشام وشمال أفريقيا" : 《 تشير نتائجنا الأخيرة إلى أن غالبية كروموسومات (J-M267) Eu10 في شمال غرب أفريقيا ترجع إلى التدفق الجيني الحديث الناجم عن هجرة القبائل العربية في الألفية الأولى من العصر المشترك. 》؛ [11]
وجاء في دراسة الدكتور Paolo Francalacci أستاذ علم الجينوم والأنثروبولوجيا البيولوجية بجامعة كالياريبإيطاليا ومن معه، حول كثرة هذه السلالة العربية في بلدان المغرب ؛《السلالة J-M267 (J1) تبلغ ذروتها في بلاد الشام وشمال أفريقيا وترتبط ارتباطا وثيقا بانتشار السكان العرب 》.[12]
وهو نفس ما أكدته دراسة الدكتورة F Brisighelli الجينية المنشورة سنة 2014 تحت عنوان “Correction: Uniparental Markers of Contemporary Italian Population ...”، فمن خلال تحليل عدة عينات من شمال إفريقيا أكثرها من المغرب ( أخدت العينات من مدن الجديدة ؛ تطوان ؛ أزيلال ؛ فجيج ؛ مراكش ؛ شفشاون ؛ الحسيمة ؛ وجدة ؛ سوس وبربر أسني ... ) ؛ خلص العلماء إلى أن السلالة J-M267 الغالبة في شمال أفريقيا بحيث ورد في الدراسة : 《 تبلغ السلالة J1-M267 ذروتها في بلاد الشام وشمال إفريقيا، وهي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بانتشار الشعوب العربية، حيث تنخفض بشكل مفاجئ خارج هذه المنطقة (بما في ذلك الأناضول وشبه الجزيرة الأيبيرية)، حتى لو أظهرت نسبة ملحوظة في صقلية."[13][14]
وقد سبق وصرح العالم الروسي البروفيسور أناتولي كليوسوف (Anatole Klyosov) واضع أسس جينولوجيا الحمض النووي ومؤسس علم الأنساب الجيني حسب الدراسات الجينية التي أجريت ؛ أن العرب لديهم جينوم مشترك في عموم الوطن العربي مع الإشارة إلى أن السلالة الجينية التي تبلغ ذروة ترددها فيهم هي سلالة J1 أو كما تسمى علميا المجموعة الفردانية العربية والكوهينية كونها تنتشر عند اليهود الأصليين أبناء عم العرب ؛ وتبلغ نسبة السلالة في العالم العربي كمتوسط حسب تصريح أناتولي ما يفوق 43%.[13][15]
ما قاله المؤرخون كثرة العرب في المغرب
يقول ابن صاحب الصلاة عن كثرة العرب الذين أذخلهم عبد المؤمن الموحدي أرض المغرب في كتاب المن والإمامة بالمستضعفين : “ وقد استاق الخليفة عبد المؤمن، من العرب من رياح وبني جشم وبني عدي من بني هلال وقبائلهم ما يضيق بهم الفضا ونافسوا الحصى والذباب في كثرته “.[16][17]
وقال ابن عذاري المراكشي في إحالة على كثرتهم أنهم يتجاوزون المائة ألف قائلا : " وكان شيوخ العرب بجميع قبائلهم قد وصلوا إلى المهدية برباط الفتح سلا أيام إقامة أمير المؤمنين فيها فأنعم عليهم بالكسوات العجيبة والبركات الجزيلة واشترطوا على أنفسهم أن يحضروا لهذه الغزوة في مائة وثلاثين ألفاً (130 ألف) بين فارس وراجل".[18]
أما ابن خلدون الحضرمي، فيشبه كثرتهم بالجراد قائلا : “ سارت … جميع بطون هلال إلى إفريقيا كالجراد المنتشر لا يمرون بشيء إلا أتوا عليه حتى وصلوا أفريقية سنة 443هـ “.[19]
ويقول ابن خلدون في موضع أخر واصفا أحوال بلاد المغرب وتغيرها في زمانه أواخر القرن 8 هجري زمن دولة بني مرين : “وأما لهذا العهد وهو آخر المائة الثامنة فقد انقلبت أحوال المغرب الذي نحن شاهدوه وتبدلت بالجملة واعتاض من أجيال البربر أهله على القدم بما طرأ فيه من لدن المائة الخامسة من أجيال العرب بما كسروهم وغلبوهم وانتزعوا منهم عامة الأوطان وشاركوهم فيما بقي من البلدان لملكهم هذا إلى ما نزل بالعمران “.[20][21]
وهو أيضا ما أكده كتاب «مجمع تاريخ إفريقيا» الصادر عن منظمة اليونيسكو، بحيثو ورد في الصفحة 89 : "من أهم التطورات في عهد المرينيين تزايد أهمية العرب في المغرب، فقد سبق للعرب أن وفدوا للمغرب بعدد كبير في عهد الموحديين وساهموا في تغيير البلاد وطابعها البربري. وقد كانت سياسة بني مرين تجاه العرب يمليها الضعف العددي لأتباعهم من زناتة مقابل العرب، لذلك رحبوا بدعم العرب لهم، وهذه الظروف ساهمت في وفود قبائل عربية أخرى وتوسع النطاق العربي في المغرب، حيث استقر معظمهم في السهول، وأصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد".[22]
أما العلامة القلشقندي أبو العباس 1355م، فيقول عن إنتشار العرب في بلاد المغرب وتغلبهم فيها : “واقتسم العرب بلاد إفريقية في سنة ست وأربعين وكان لزغبة طرابلس وما يليها ، ولمرداس بن رياح باجة وما يليها. ثم اقتسموا البلاد ثانيا ، وكان لهلال من قابس إلى المغرب، وهم رياح وزغبة والمعقل وجشم وترنجة والأسيح وشداد والخلط وسفيان “.[23]
بينما ابن سعيد الأندلسي 1214م، فيقول واصفا كثرة أعقاب آل منصور بن عكرمة وحدها في إفريقيا : “ إذا نادت العرب: يآل منصور! بأفريقية، يقال: إنها تجتمع في مائة ألف فارس. ولهم هنالك عز وثروة، وتحكم على البلاد والعباد. وهم من صعيد مصر إلى البحر المحيط قد عمروا مسافة نصف المعمورة؛ ولا نعلم في الشرق ولا في الغرب للعرب جمجمة أعظم منها .“[24]
وعن عرب هلال قال أيضا : “فأما هلال بن عامر رهط حميد بن ثور الشاعر فافترقوا على جذمين عظيمين زغبة ورياح، وهما بالمغرب في عدد كثير، ولا ذكر لهما بالمشرق “.[25]
ويقول وليام مارسيه (1872م) أن عدد القبائل الهلالية التي هاجرت لبلاد المغرب يقدر بمليون شخص منهم المحاربون والنساء والأطفال والشيوخ.[26] وهو نفس ما سبق وصرح به المؤرخ الإسباني مارمول كربخال في القرن السادس عشر ميلادي .[27]
أما عن كثرة الهجرة العربية التي عرفها المغرب من الأندلس عند سقوطه يصف ذالك المؤرخ القشتالي برودينسيو دي ساندوفال {1553م} قائلا : “ وخرج بعض اللوردات والقبائل من الأندلس. كان هناك الكثير من العرب يسيرون على الأقدام وعلى ظهور الخيل يغطون الحقول، وكان عددهم كبيرًا لدرجة أنهم لم يروا بعضهم البعض معًا من قبل…، وأحضروا معهم عدداً كبيراً من الإبل والجمال…، وجاءت نساء العرب اللاتي يقاتلن كثيرًا بالماء وغيره من المرطبات ليقدمنها لأزواجهن، وقد تعبوا في القتال، وبجهد شديد “.[28]
وهو نفس ما صرح به المؤرخ الإسلامي الدكتور يوهان كريستوف بورجيل (Johann Christoph Bürgel)، فيقول عن النظام الذي إعتمده الزيدانيين في توطيد دولتهم : “ اعتمد السعديون الأوائل في الدعم على القبائل العربية في الجنوب، وأضاف المنصور إلى هؤلاء القبائل العربية، العرب الذين وفدوا من تلمسان ووجدة إلى المغرب بسبب الغزو التركي، وسمي هؤلاء العرب ب”الشرقيون” (شراقة)، وقد حصلوا على أراضي حول فاس مقابل الخدمة العسكرية التي أجبروا على تقديمها“.[31]
وقد عاين هذا الأمر وأثنى عليه الدون خورخي دي هنري (1603م) في مذكراته 《وصف الممالك المغربية》 التي يصف فيها حقبة ما بعد أحمد المنصور ؛ بحيث يقول " تقديم العرب للملوك المؤونة الخاصة بجيوشهم : وعند قيام الملوك بحملة عسكرية، فانهم لا ينفقون أي شيء على مؤونة الجيش، ذلك لأن قبائل العرب التي يمرون بها تكون مرغمة على تغطية كل حاجيات هذا الجيش. هذه القبائل تبدأ في إعداد كل ما عليها تقديمه أياما قبل مرور الجيش بها. ولو لم يكن الملوك يحصلون على المؤونة من هاته القبائل لما استطاعوا تموين الجيش خلال الحروب الكثيرة التي خاضوها مقابل ذلك كان العرب يعفون من دفع الجبايات المتعارف على تقديمها للملوك ".[32]
كما ساهم الزيدانيون في إنتشار العرب في كل مناطق المغرب وأقطعوهم ما شاؤوا من الأراضي كما أكد الوزير الفشتالي مصرحا : 《بديوانه فتميزوا بسائر الجندية ولبسوا شاراتها وألحق رؤساءهم بطبقات القواد، واقطعوا ما شاء من البلاد فبهت بذلك احوالهم وكانت لهم به المزية الظاهرة على سائر أقيالهم 》.[33]
وتتوزع القبائل العربية في المغرب حاليا على مختلف جهات المملكة كما مبين أسفله ؛
الجهة الشمالية للمغرب
تشمل هذه الجهة (الشمالية)، من المغرب المدن التالية : طنجة، الحسيمة، أصيلة، تطوان، العرائش ، وزان. وتتوزع القبائل العربية في هذه المنطقة على النحو التالي :
قبيلة الخلط: يرجع أصل قبيلة الخلوط إلى عرب بني عامر بن صعصعة، فهم بنو المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، ويستوطنون مناطق شاسعة في شمال المغرب والغرب.
يقول ابن عذاري المراكشي عن كثرة عرب الخلط ما نصه : ”وحق لمن اغتر مثل غروره أن يختل عقله، فإن الأرض كادت أن تهتز لوطأته، والجبال تميد لسطوته، فإن إخوانه الخلط كانوا أزيد من اثني عشر ألفاً من الفرسان ومعهم من الأتباع المنقادين والحشود مثلهم، وأما رجلهم فالجراد المنتشر لا يحصي عددهم إلا خالقهم “.[34]
ويقول الناصيري صاحب الإستقصا في كتابه عن إستقرار عرب هلال في بلاد الهبط :
"وَنقل الْمَنْصُور رَحمَه الله بني هِلَال وَبني جشم إِلَى الْمغرب الْأَقْصَى حِين أَتَوْهُ طائعين وَكَانَ ذَلِك سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة فَأنْزل قَبيلَة ريَاح من بني هِلَال بِبِلَاد الهبط فِيمَا بَين قصر كتامة الْمَعْرُوف بِالْقصرِ الْكَبِير إِلَى أزغار الْبَسِيط الأفيح هُنَاكَ إِلَى سَاحل الْبَحْر الْأَخْضَر فاستقروا بهَا وطاب لَهُم الْمقَام ".[35]
كما يذكر الرحالة الأندلسي الحاج عبد الله بن الصباح (القرن 8هـ ) ، في كتابه نسبة الأخبار وتذكرة الأخيار ، واصفا بلاد بني مرين وبلاد بني عبد الواد :
" وعلى بلاد بني مرين وعبد الواد قبائل المعقل أعراب كثيرو الخيل والرجال. وعلى بلاد عبد الواد قبائل بني عامر الكرام الأجواد أصحاب كثرة العدد، وقبائل بنو يعقوب وسويد وحسين ورياح المعروفون بكثرة النجوع والخيل والرجال وكثرة العدد".[36]
الغربية : تشمل قبائل عربية أغلبها من بني هلالوجشم، وهي من قبائل جبالة التابعة لجهة طنجة تطوان، وتقع على ساحل المحيط الأطلسي، جنوب قبيلة الفحصية، بين عين الدهلية وعقبة الحمراء، وجرف العقب. حدود منطقة أصيلة والساحل. وتنقسم قبيلة الغربية الى ثلاثة بطون وهي:[37] - أولاد خلوف - أولاد سبيطـة - أولاد عريشـة
قبيلة عمار : أصول قبيلة عمار عربية مرتبطة مع مجموعة قبائل سفيانوبني مالك، ونطاقها، حدود ساحل طنجة بين قبيلة أنجرة وقبيلة الفحصية وقبيلة بداوة.[37]
قبيلة يلصوت : قبيلة عربية تنحدر من الجد " يلصو "، وهو من العرب الفاتحيين، تذكر المصادر أن جد هذه الأسرة كان قائدا من قواد جيش الفاتحين العرب تحت قيادة موسى ابن نصير (88-98هـ).[38] جاء في موسوعة معلمة المغرب :" يلصو وهو عربي من ذرية العرب الأقحاح ".[39]
قبيلة بداوة : وينسبون لبنو هلال وكانوا سابقاً يستوطنون بلاد الحجاز.[40]
قبيلة بني زجل : قبيلة عربية تقع بجبال غمارة (إقليم شفشاون حالياً)، يعود أصلهم لمحمد زجل ومنه يرتفع لأبو هريرة رحمه الله تعالى. يقول العالم ابن عرضون عنهم ؛ “الذي تلقيناه من والدينا وأسلافنا رحمهم الله أن زجل قرشي النسب، وأنه كان رجلا صالحاً خيراً قدم مع موسى بن نصير عامل عبد الملك بن مروان حين افتتح المغرب والأندلس وأنه كان بفحص طنجة، فلما ارتدت قبائل المغرب فر بدينه من شاهق إلى شاهق، إلى أن دخل (وادي لمان) فأعجبه. ويقال إنه هو الذي سماه “وادي الامان” وبقي فيه مدة ثم صعد إلى “بومنار”، وبنى به مسجداً باقية رسومه إلى الآن “. (راجع معلمة المغرب، ص1528 )
تشمل هذه الجهة مدن القنيطرة ، سلا ، الرباط ، السهول ، الشراردة والشاوية، وتتوزع القبائل العربية في هذه المنطقة على النحو التالي :
قبيلة بني مالك : من قبائل الغرب التابعة لجهة الغرب الشراردة بني احسن، تعد من أكبر القبائل العربية في المغرب.
وترجع أصول قبيلة بني مالك إلى عرب بني هلال فهم بنو مالك بن زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال.[37]
قبيلة سفيان : من قبائل الغرب التابعة لجهة الغرب الشراردة بني احسن، وتحدها شرقا قبيلة بني مالك، وسفيان قبيلة عربية كبيرة، ترجع أصولها الى شعب جشم من عرب بني هلال.
" قبيلة سفيان أدخلهم الخليفة يعقوب المنصور الموحدي الى المغرب الأقصى فسكنوا أولا قرب أسفي، ثم انتقلوا الى الشمال فسكنوا في بسيط الغرب حيث هم الآن، وبقي من بطونهم قبيلة الحارث وقبيلة الكلابية، ثم رحلوا ينتجعون أرض سوس وقفاره ويطلبون بلاد حاحا من المصامدة فبقيت فيهم بسبب ذلك شدة وبأس، ومن أشهر بطونهم
إتحادية شاوية : إتحادية كبيرة من القبائل العربية تضم كل من (قبيلة مديونة ، أولاد زيان ،أولاد حريز (عرب بني جابر من جشم) المذاكرة ، أولاد علي المزامزة، أولاد سيدي بنداود (أدارسة) ، مزاب ، الأعشاش ، أولاد سعيد (عرب هلال) [44] ).
يقول الصديق بن العربي عن الشاوية بلاد وقبيلة :
" الشاوية قبائل تستقر بساحل المحيط بين الدار البيضاءووادي أم الربيع ومشرع بن عبو في مساحة تقدر بـ 12 ألف كلم مربع تعد من أغنى سهول المغرب وتزدهر بها الفلاحة والصناعة وتضم المعامل المجهزة أحسن تجهيز والأسواق الكبرى والمراكز الفلاحية والضيع الغنية. وكانت تدعى قديما ببلاد تامسنا ويرجع أصل سكانها إلى عرب بني هلال.. ".[45]
أما مؤرخ المملكة المغربية إبن زيدان العلوي ، مؤرخ الدولة العلوية وجامع وثائقها وظهارئها ، يقول في كتابه "العز والصولة في معالم نظم الدولة"، ص 156 :
" أما قبائل الشاوية التي سميت المنطقة بإسمها فهي عربية من من ولد حسان بن أبي سعيد الصبيحي نسبة إلى صبيح بطن من سويد احدى قبائل بني مالك بن زغبة الهلاليين، وكان دخولها إلى المغرب على عيد السلطان يعقوب بن عبد الحق المريني".[46]
" الشاوية من ولد حسان بن أبي سعيد الصبيحي نسبة إلى صبيح بالتصغير بطن من سويد وسويد إحدى قبائل بني مالك بن زغبة الهلاليين ، وكان دخول حسان وأخيه موسى ابني أبي سعيد إلى المغرب الأقصى أيام السلطان يعقوب بن عبد الحق رحمه الله قدموا في صحبة عبد الله بن كندوز العبد الوادي ، ثم الكمي ".[47]
قبيلة شراردة : من قبائل الغرب وتعود أصولها لعرب بني معقل ، نزحوا من حوز مراكش كما ذكر صاحب الإستقصا :
"هؤلاء الشراردة أصلهم من عرب معقل من الصحراء وهم طوائف، زرارة والشبانات وهم الخلص منهم ويضاف لهم بعض أولاد دليم وتكنة وذوو بلال وغيرهم، وكانت منازلهم في دولة السلطان الأعظم سيدي محمد بن عبد الله غربي مراكش على بعد يوم منها فنشأ فيهم الشيخ أبو العباس الشرادي... ".[48]
الأعشاش : قبيلة عربية كبرى تنتمي لإتحادية شاوية في غرب المغرب، يعود أصلها لبني سليم ، وجدهم الذي يجتمعون فيه هو الحاج كعب وهو يلتقى في الجد الثاني عشر بسليم بن مضر.
" القبائل إلى ناحية الشرق فنزل العامل مدينة وجدة وجبى تلك القبائل كلها ، ثم بدا له فنهض إلى عرب الأعشاش... ".[50]
كما جاء ذكر الأعشاش في كتاب "زهر الآس في بيوتات أهل فاس "، للعلامة والنسابة عبد الكبير بن هاشم الكتاني (1847-1932م) ، في معرض حذيثه عن القبائل المضرية في المغرب فقال :
"إحدى قبائل أربع عشرة التي ترفع إلى مضر من طريق زغبة بن ربيعة. وهي : بنو عامر والأعشاش والصارفة، والرزين ويعقوب وبوعنان وحميانوذووا منيع وأولاد نصير وأولاد جامع أصحاب الترجمة، وعوف وسويد وحصين ومالك، وهذه كلها تجتمع في زغبة بن ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن بهتة بن سليم بن منصور بن عكرمة ".[51]
قبيلة حصين : قبيلة عربية تقع في منطقة الغرب يعود نسبها لحصين بن زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال.
"الحصيني- نسبة إلى حصين مصغّرا طائفة من عرب المغرب".[52]
بني احسن (بن حْسَنْ) : قبيلة عربية مغربية تقع بجهة الغرب ويعود أصلها لعرب المعقل. وقبيلة بني احسن هي موطن مدينة سيدي سليمان وعاصمتها الادارية وقاعدتها القبلية، كما تقع مدينة القنيطرة في الطرف الغربي للقبيلة.
زعير : إتحادية قبائل عربية كبيرة من بني معقل الذين تمكنوا في أواخر عهد بني مرين ، من التوغل في المغرب عبر الأطلس ، وتنقسم القبيلة إلى قسمين كبيرين وهما : قبائل الكفيان قبائل المزارعة. يقول العلامة المؤرخ إبراهيم حركات في حق قبائل زعير :
"إذا ما رجعنا إلى أقدم الإشارات عن زعير تجدها تتفق على أن زعير من القبائل العربية التي هاجرت إلى المغرب، وإلى حدود القرن السادس عشر الميلادي كانت زعير مستقرة بالأطلس المتوسط".[53]
ويذكر محمد بن عبد الكريم، أبو عبد الله العيدوني (توفي 1775م) ، في وصف أحد شخصيات قبيلة زعير وهو سيدي محمد بن مبارك :
" وقد نسبه بعض الأئمة إلى عرب وطنه زعير نحا منحاه صاحب كتاب الأعلام بمن حل لأغمات و مراكش من الأعلام لأبي العباس محمد ابن إبراهيم قاضي مراكش ".[54]
كما ذكر ليون الإفريقي عرب زعير في كتابه وصف إفريقية فقال :
"وهناك أراضي صالحة جدا للقمح والرعي، وهي سهول في أيدي عرب يسمون (زعير) من أتباع الملك... ،حقا إن عرب زعير كثيرا ما يضايقهم عرر آخرون اسمهم (حسين)".[55]
كما أفرد ذكرهم صاحب الإستقصا بقوله :
"وفي سنة خمس وستين ومائتين وألف كانت فتنة عرب عامر بأحواز سلا وفتنة عرب زعير بأحواز رباط ".[56]
ويقول عبد الوهاب بن منصور ، صاحب كتاب قبائل المغرب عن التوزع العربي في هذه المناطق الغربية للمغرب مانصه كالتالي :
" تظهر القبائل العربية مع ظهور السهول مثل أولاد الحاج وأولاد جامع والحياينة والودايا بناحية فاس، تجاورهم في الشمال الغربي القبائل العربية الكبرى التي تحتل سهول الغرب من طنجة الى سلا مثل سفيان و بني مالك والخلوط وطليق وعامر وحصين ، والقبائل العربية الكبرى الأخرى التي تسكن سهول الشاوية والحوز مثل زعير والشاوية والرحامنة وأحمر ، ومن يحاذيهم شرقاً من قبائل تسكن سهول تادلة مثل بني خيران وورديغة وبني عمير وبنى موسى".[57]
جهة دكالة عبدة، الشياظمة
تظم هذه الجهة مدينة الجديدةوأسفيوالصويرة ، وتتوزع القبائل العربية في هذه المنطقة على النحو التالي :
"وفي دكالة بنو هلال أولاد عمران وعبدة يقال أولاد بوعزيز الشرقية أولاد سبطة كذا الغربية وهكذا العونات أولاد فرج المجدوب منهم خرج (وهو يعني ب المجدوب منهم خرج عبد الرحمان المجدوب الهلالي الفرجي) ، وإنضاف ذا الزمان أولاد دليم ، مع المنابهة كنا بهم عليم أولاد عمرو ثم آل عامر كذا الشياظمة كل سائر ".[58]
وتنقسم دكالة البيضاء إلى مجموعة قبائل يضمها تراب اقليم الجديدة وهي :
قبيلة اولاد فرج : يرجع أصل القبيلة إلى عرب بني هلال، فهم أبناء فرج بن توبة بن عطاف بن جبر بن عطاف بن عبد الله بن دريد بن أثبج بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال.
" كانت أثبج أشرف العرب وأنبهها شأنا فاختارهم المنصور لسكنى دكالة وسهول تادلة ويؤدون في أيامنا هذه ضرائب جسيمة لملك البرتغال تارة، ولملك فاس تارة أخرى، ويبلغ عددهم نحو مائة ألف مقاتل نصفهم من الفرسان".[59]
قبيـلـة العمــــور (فرع اولاد بوعزيز و فرع اولاد عمرو)
أولاد بوعزيز: قبيلة عربية مغربية تقع على ساحل المحيط الأطلسي بإقليم دكالة، وتقع مدينة الجديدة في أراضيها، تحدها شرقا قبيلة أولاد فرج وقبيلة أولاد بوزرارة، وشمالا قبيلة الحوزية، وغربا ساحل المحيط الأطلسي، وجنوبا قبيلة أولاد عمور وأكثر انتشارهم بخب روضان غرب بريده. يرجع أصل قبيلة أولاد بوعزيز إلى عرب بني هلال، فهم أبناء عزيز بن محمد بن عبد الله بن علي من بني قرة بن عمرو (العمور ) بن عبد مناف بن هلال.
ولاد عمرو: وتنتسب إلى عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال، يقول ابن خلدون ؛ “ويلحق بهؤلاء الأثبج العمور، وغلب على الظن أنهم من ولد عمرو بن عبد مناف بن هلال إخوة قرة بن عبد مناف، وليسوا من ولد عمر بن أبي ربيعة بن هلال “.[60][61]
قبيلة العونـات : وتقع بشرق اقليم الجديدة، ويرجع أصل اسمها الى جدها الأول عون من بني هلال، وقد استقرت بمجالها الحالي منذ أوائل الهجرات العربية في عهد الموحدين.[62]
قبيلة الحوزية : إتحاد قبلي عربي يضم عرب جشم وبني هلال، والأشراف الادارسة.[63]
قبيلة أولاد عمران : تنتمي إلى عمران بن منصور بن محمد بن معقل، فهم من ذوي منصور بن معقل وعرفوا بالعمارنة، يقول العلامة الكانوني ؛ “ومن العمارنة كما في زهر البستان – القبيلة التي بين سلا ومكناسة الزيتون والقبيلة التي في طرف دكالة مما يلى مراكش، وهم أولاد عمران الذين في عداد دكالة البيضاء الآن “.[64] يقول عنهم المؤرخ البرتغالي ديغو دي توريس (1693م)؛ “إن عرب أولاد عمران، وهم محاربون أشداء، فيهم فرسان أبطال”.[65]
قبائل عبدة : هي عبارة عن اتحاد قبلي لعرب المنطقة الجنوبية المحيطة بآسفي، والتي احتفظت باسم عبدة العربي، وتنقسم عبدة إلى ثلاث عمائر وكلهم ينتمون الى عرب الحجاز بالجزيرة العربية ، يقول أحمد الكانوني[66] :
" قبيلة عبدة لها ثلاث عماير - الربيعة - البحاترة - وآل عامر.
فالربيعة لها أربعة بطون - البخاتي - الشهالى - الاضالعة - سحيم.
فالبحاترة لها ستة بطون - آل غياث - أولاد سلمان - دربالة - تمره - أولاد زيد الجحوش واشجع ( الزع ).
وآل عامر لها ثلاثة بطون الجرامنة - المويسات آل حسين - وكل بطن تحته أفخاذ وفصائل - وغالبها من عرب الحجاز وقد كان حول آسفى عرب سفيان من جشم أيظا".[58]
قبيلة الشياظمة : اتحادية قبلية تضم مجموعة من القبائل المعقلية العربية والهلالية، يقول العلامة الكانوني في كتابه أسفي ماله وما عليه :
"الشياظمة موطنهم على الضفة الجنوبية لوادي تانسيفت الى مرسى الصويرة، وهي من العرب المضرية كقبيلة الحارث وغيرهم، وفيها من عرب بني معقل... ".[66]
" إن هذه المنطقة ظلت كلها قبل تعريبها لا تعرف إلا باسم ركراكة... ، أما فيما يرجع لأصل كلمة (الشياظمة) التي أصبحت علما على هذه المنطقة، فهو اسم عربي لهذه القبيلة المضرية التي جاءت إلى المغرب هي وقبيلة بني حارث وهم رهط من بني هلال ومع بعض عرب بني معقل الذين كانوا يتوافدون على هذه الناحية في العصر الموحدي... ".
وقد جاء ذكر قبيلة الشياظمة العربية في كتاب للمؤرخ البرتغالي دامياو د جويس فترة الإحتلال البرتغالي (منشور سنة 1566م) ، المعنون ب (أعطي قصة عن أنجح شيءلدوم إيمانويل(ملك البرتغال أنذاك) )، ففي حذيثه عن السواحل المغربية ناحية أسفيوالصويرة كان يميز بين بين الشياظمة العرب (Xiatima Arabes)، وبربر حاحة وعرب دكالة.[67]
وتكلم كذالك عن الشياظمة المؤرخ البرتغالي مانويل دي فاريا إي سوزا (1590م)، فيقول مشيرا لها في كتابه {Africa portuguesa} : "ولمدة نصف يوم تجري أرض شياظمة، حيث يوجد الكثير من العرب ".[68]
كما أشار لعرب الشياظمة الدون خورخي دي هنري (1603م) في مذكراته 《وصف الممالك المغربية》 التي يصف فيها حقبة ما بعد أحمد المنصور كما عاينها بعد قضاءه مدة ثماني سنوات في المغرب فيقول ؛ “عرب الشياظمة المقيمون في ولاية حاحا يدفعون 700 ألف أوقية “.[69]
وفي معنى هذا الاسم يقول ابن منظور في لسان العرب: إن لفظ (الشيظم) و (الشيظمي) يعني الطويل الجسم الفتي من الناس والخيل والابل، والأنثى (شيظمة)، وفي هذا يقول الشاعر عنترة.[70]
جهة مراكش تانسيفت الحوز
قبيلة الرحامنة : قبيلة عربية مغربية من بني معقل ، تقع شمال مدينة مراكش، يعود أصلها إلى أولاد رحمون بن رزق بن أودي بن حسان بن مختار بن محمد بن معقل .يقول الفقيه الكانوني :
" هذه القبيلة من عرب معقل وأوفر القبائل وأكثرها ذاث شوكة وشدة ".[58]
البرابيش : تعد نواة قبيلة الرحامنة وهي قبيلة عربية من أصول معقلية، وتنقسم إلى أربعة فروع هم الجعافرة وأولاد عقيل وبني حسن وأولاد عبد الله.
أولاد دليم : ويعود أصل أولاد دليم إلى قبائل المعقل القادمة من الشرق العربي، التي يتحدث عنها عبد الرحمان بن خلدون في عهده من خلال كتاب العبر بالقول: “من أوفر قبائل العرب ومواطنهم بقفاز المغرب الأقصى وينتهون إلى البحر المحيط”. وهم من أولاد بويا اعلي بن أعمر الفائز بن أرميث بن أمعرف بن دليم بن حسان بن المختار بن عقيل بن معقل.[71]
أولاد مطاع : هي قبيلة عربية مغربية جنوب مراكش، تنحدر من قبائل بني هلال العدنانية ، من الحارث من سفيان من جشم من بني هلال بن عامر من العدنانية.[72]
الشبانات : قبيلة عربية معقلية كبيرة تستوطن حوز مراكش ، إختلف في أصلها بين من ينسبها لعرب بني معقل (شبانة بن مختار بن محمد بن معقل) كما ذكر صاحب الإستقصا[73] وغيره كثير، وهناك من ينسبهم لقبيلة تميم النجدية من شبانة بن محمد بن عبد الله بن مسند بن علوي بن وهيب التميمي، وقبيلة الشبانات منتشرة في الوطن العربي.
أولاد أحمر : قبيلة عربية كبيرة تقع مجالاتها في غرب مدينة مراكش ، يعود أصلها إلى عرب بني معقل والمنتسب لقبيلة احمر يدعى حمري أو حميري.[74]
"كانَ أولادُ أبي السباعِ في الزمنِ الأولِ من أمتنِ الناسِ دينًا وعلمًا وأدبًا وحفظًا وصيانةً وشجاعةً وفروسية، وكانَ ذلك مغروزًا في طباعِهم حتى النساء وَكَانَ الحَسَنُ مَقْصُورًا عَلَيْهُمْ ، وَكَانَ النّاسُ يَضْرِبونَ الأَمْثالَ بِحَسَنِهِمْ وَصَفاءِ أَذْهَانِهِمْ . وَشَرَّفُهُمْ مُسْلِمٌ عِنْدَ جَميعِ النّاسِ فَلَا مَطْعَنَ فِيه لِأَحَدٍ وَهُمْ مَحْمولونَ عِنْدَ النّاسِ عَلَى التَّوْقيرِ وَالتَّعْظِيمِ وَالمُرَاعَاةِ ".[75]
يقول عبد الوهاب بن منصور في كتابه قبائل المغرب عن إستقرار العرب في هذه المنطقة :
"والقبائل العربية الكبرى الأخرى التي تسكن سهول الشاوية والحوز مثل زعير والشاوية والرحامنةوأحمر ، ومن يحاذيهم شرقاً من قبائل تسكن سهول تادلة مثل بني خيران وورديغة وبني عميروبنى موسى ".[57]
" لهذا العهد من أوفر قبائل العرب ومواطنهم بقفار المغرب الأقصى مجاورون لبني عامر من زغبة في مواطنهم بقبلة تلمسان، وينتهون إلى البحر المحيط، من جانب الغرب وهم ثلاثة بطون ذوي عبيد الله، وذوي منصور، وذوي حسان. فذوي عبيد الله منهم هم المجاورون لبني عامر، ومواطنهم بين تلمسان و تاوريرت في الثل وما يواجهها من القبلة. ومواطن ذوي منصور من تاوريرت إلى بلاد درعة فيستولون على ملوية كلها إلى سجلماسة، وعلى درعة وعلى ما يحاذيها من التل مثل تارى وغساسة ومكناسة وفاس وبلاد تادلا والمقدر. ومواطن ذوي حسان من درعة إلى البحر المحيط، وينزل شيوخهم في بلد نول قاعدة السوس فيستولون على السوس الأقصى وما إليه، وينتجعون كلهم في الرمال إلى مواطن الملثمين من كدالة ومسوفة ولمتونة ".[76]
ويقول الفقيه والمؤرخ محمد الإمام بن مامين القلقمي عن بنو معقل وخبر دخلوهم للمغرب الأقصى : 《والضرب الثاني هم عرب معقل، فإنهم قدموا في آخر الدولة الموحدية وأول الدولة المرينية في زمن الأمير عبد الحق وأبنائه الأولين في القرن العاشر، فهؤلاء عكس الفريق المتقدم، فإنهم دخلوا البلاد على وجه عصبية وتغلب، يرحلون ويظعنون بحللهم وظعائنهم متحافظين على زيهم وعوائدهم》.[77]
وتتوزع القبائل العربية في السوس على النحو التالي :
المنابهة : من ذوي منصور من عرب بني معقل ومواطنهم بالسوس.
أولاد أبي السباع: استقرت فرقة منهم بين وادي سوسوماسة خلال الثامن عشر بعدما طردهم السلطان محمد الثالث بن عبد الله من موطنهم بالحوز
أولاد جرار : هـم عـرب مـعقـل ، استقروا بسـوس فـي فـتـرة علي الزنكدري ( ق 14/13 ) ويذكر لوشاتولي ( A ... LeChatelier )، أن قبائل اولاد جرار « تنتمي إلى أولاد بوسباع الأدارسة ( أولاد يحي ) مثل أولاد جلال . والذين أتوا من الساقية الحمـراء » ".[78]
" للجراريين ذكر في عرب (معقل) كما يذكر فيهم (الشبانات)، وقد تفرق الجراريون، فبعضهم لا يزال في (الصحراء) وبعضهم في (سوس)، نزلوه من عهد بني مرين... ،فملكوا قبائل (سوس) السهلية بالإتاوة وتسلطوا على وادي (نون وإفران) ولا تزال بقاياهم هناك إلى الآن، كما كانوا يملكون كل السهول الشمالية بسوس من رأس الوادي إلى ضواحي (تزنيت)".[79]
المغافرة : قبيلة عربية معقلية تستوطن مناطق شاسعة في سوس والصحراء الجنوبية، يعود نسبها ل مغفر بن أدي بن حسان.[80]
"منهم فخذ يعرف بأولاد مساعد، من نابت بن فاضل، من كرفة، من الأثبج، من هلال بن عامر، والرياسة في نابت بن فاضل في اولاد علي بن جابر بن فتاح بن مساعد ابن نابت ".[83]
أولاد صباح : من عرب بني هلال يستوطنون مناطق في شوس و الشاوية (المذاكرة) ، يقول عنهم صاحب الإستقصا :
"كبيرة يظغنون مَعَ بني معقل بجهات سجلماسة ووادي ملوية ولهم عدد وذكر وَفِيهِمْ الصَّباح من الْأَخْضَر وَيَقُولُونَ إِنَّهُم من ولد أَخضَر بن عامر وعامر هَذَا هُوَ وَالله أعلم من ولد رياح الهلاليين ".[84]
قبيلة الأوداية : قبيلة عربية من ذوي حسين من قبائل المعقل تستوطن مناطق شاسعة في السوس و حوز مراكش والصحراء الجنوبية ، يذكر ليون الإفريقي (الحسن الوزان) ، مناطق قبيلة الأوداية كالتالي :
"وتسكن الأودايه الصحاري الواقعة بين وادان وولّاته ولهم قيادة السود وعددهم لا يكاد يحصى ، إذ يقدرون بحوالي 70 ألف رجل حرب ، ولديهم القليل من الخيل".[85]
تعد هذه القبيلة ركيزة أساسية في الجيش المغربي منذ عهد السعديين إلى العلويين وتعرف " بعسكر اللوداية "، يذكر المؤلف الصادر عن منظمة اليونيسكو لصاحبه ت. أ. أوجوت :
"أخدهم السلطان إسماعيل إلى العاصمة مكناس حيث أدمجوا مع رجال الشبانات، ولما تكاثر عددهم وزعهم مولاي إسماعيل إلى فريقين أرسل أحدهما إلى فاس وبقي الثاني في الرياض بمكناس ".[86]
جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب
العروسيين : قبيلة عربية شريفة تنحدر من الجد الجامع سيدي أحمد بن مولاي عمر العروسي المنسوب إلى يوسف بن شرحبيل المعروف بذو نواس ، دفين الساقية الحمراء، في بادية تسمى «عريب».[87]
الركيبات : قبيلة عربية شريفة ،تنحدر من جد واحد هو سيدي أحمد الركيبي، ويرفع الفقيه محمد سالم بن لحبيب نسب أحمد الركيبي إلى عبد الله بن المولى إدريس التاج، إلا أن أغلبية المصادر، بحسب الباحث محمد دحمان، تتفق حول انتسابه لمحمد بن المولى إدريس، باني مدينة فاس، وهو ما ذهب إليه المؤرخ الموريتاني المختار بن حامد. كما تجمع المصادر المتوفرة حول الجد المؤسس لقبيلة الركيبات على أنه أنجب ثلاثة أبناء، وهم القاسم وعلي واعمر، وهم الذين شكلوا البطون الأساسية لهذه القبيلة.[88]
أولاد تيدراين : قبيلة عربية أنصارية تستوطن أماكن كبيرة في الصحراء، يقول عنها المختار ولد حامد: «قبيلة «أولاد تيدرارين» الأنصار من أوفر قبائل الساحل، حتى قيل إنه كان باستطاعة المسافر أن يسافر من غير حاجة إلى زاد، من حاشية البحر الأخضر من حومة «الداخلة» إلى «مراكش»، يصبح ويقيل ويبيت في أحيائهم، والكثير من بطونها في المغرب، ولها فروع في القبيلة وفي «أفطوط الشرقي»، كما أن لها تاريخا في «أدرار» وخاصة في «وادان». ويؤكد ذلك الدكتور حمداتي شبيهنا ماء العينين بقوله: " فإنهم من الأصل العربي الذي لا جدال فيه، وأن نسبتهم إلى الأنصار هي ثابتة بتواتر الروايات الشفوية" [89]
قبيلة أيت أوسا : قبيلة عربية ينسبها البعض للأنصار الأوس، بينما ينسبها أخرون لقبائل بني هلال كالمختار السوسي الذي قال عنها :
"القبيلة العربية الهلالية القاطنة هناك، وتعلم الآن بأيت أوسا، وهي قبيلة عظيمة لها رؤساء مشهورون".[90]
قبيلة أولاد بسباع : قبيلة عربية إدريسية قرشية تنقسم في المغرب لتجمعين كبيرين الأول في الحوز والثاني في الصحراء، وتتفرع في عموم بلاد المعمورة ، يقول محمد دحمان إن “أولاد بالسباع” تميزوا بالانتشار الواسع عبر بلدان المغارب، وتجاوزوا هذا الحيز الجغرافي نحو السودان الغربي وبلدان المشرق العربي، “ومن خاصيات هذه المجموعة أنها جمعت بين الانتماء للنسب الشريف وحمل السلاح وممارسة التجارة العابرة للصحراء بين المغارب (المغربوموريتانياوالجزائر) والسودان (ماليوالسنغال)”.[91]
قبائل المعقل : فروعها ثلاثة مختار، وعثمان، وحسان.
تشتمل مختار على روحة وسليم وعثمان على حاسن، وكنانة، وحسان على ذوي حسان وذوي عبيد الله ، وذوو حسان على دليم، والأوداية، والبرابش والرحامنة، وأحمر. ويشتمل ذوو منصور على العمارنة والمنابهة، وأولاد حسين، وأولاد أبي الحسين. وينقسم بنو عبيد الله بدورهم إلى خراج وحدج، وثعلبة، وجعوان . وتتفرع كل هذه القبائل إلى بطون عديدة يصعب بل يستحيل استحضارها .
قبائل الروحة :[92] (وقد تُكتب الروحا)، هي من قبائل بني معقل وتنتشر في مناطق نفوذها الأساسية بين تينزولين وفزواطة مرورا بزاكورة وتامكروت وتشمل مناطق في محاميد الغزلان، وتفرعت عن قبائل بني حسين المعقلية بين القرنين السادس عشر والسابع عشر [93]
قبائل ولاد يحيى:[92] هي من قبائل بني معقل،وتتوزع أساسا في مناطق في تينزولين (في تماس مع مناطق الروحة) ومزجيطة (مزكيطة) ومناطق محاذية لها، كما وأن لها بعض القصور في ترناتة التي تخضع بالأساس لقبائل من بني عمومتهم الروحة وتفرعت عن قبائل بني حسين المعقلية بين القرنين السادس عشر والسابع عشر [93]
يقول عبد الوهاب بن منصور عن توزع القبائل العربية في هذه المناطق مانصه كالتالي :
"أما أقصى الجنوب فهو موطن قبائل المعقل التي منها المنابهة والشباناتوالرقيطاتوالودايا وأولاد دليم وأولاد يحيي وأولاد جرار ومن أكبرها شعب ذوي حسان الذي تنتشر قبائله فوق سهوب أقاليم موريطانياوالساقية الحمراءووادي الذهب وتوات، وتصل في مجالاتها بها الى نهر النجير ونهر السنيغال".[57]
تشمل جهة الشرق اتحادية القبائل العربية التي تضم مجموعة من القبائل العربية، من عرب هلال والمعقل وغيرها، القاطنة ابتداء من أراضي أنجاد إلى صحراء تافراطة مرورا بوجدة، ومن قبائلها :
إلى جانب ما أسلفنا من قبائل هناك قبائل أخرى عربية منتشرة في المغرب بحيث لايعرف مكانها بدقة و منها الأشراف العلويين الفلاليين و الأشراف السعديين والشرفاء الكاظميون والسملاليون... إلخ ، كما هناك قبائل خزرجية وأنصارية وغيرها. يقول الزياني في "الترجمان المعرب" :
" بأن بالمغرب من عرب اليمن الحياينة حوز فاس وبني حسن وأولاد أبو عطية بتامسنا وأولاد حسين ابن عمرو - والنصف من زمران والنصف الآخر من الخزرج - وموطن زمران قبلة مراكش والله الموفق".[58]
عرب تادلة (قصبة تادلة) : يورد لنا المؤرخ الكانوني قبائل تادلة العربية على سبيل الحصر بقوله :
"منهم بنو موسى والاعشاش والمطارقة والرزين ويعقوب وبنو عنان وحميان وسكدال وبنو مسكين وبنو عمير وعكارة والسوالم ".[58]
كما أنه ذكر عرب السراغنة وحدد نطاقهم الجغرافي دون ذكر قبائلهم فقال : "موطنهم قبلة مراكش".
قبيلة عريب : قبيلة عربية قحطانية تستوطن مناطق مختلفة في المغرب[99][100] يعود أصلها إلى عريب بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان من همدان.[101]
قبيلة بني ملال : تعد مركز مدينة بني ملال يعود أصلهم لملال بن جابر بن جشم بن هلال، جاء في موسوعة معلمة المغرب : "والقبيلة المذكورة فرع من بني جابر المنتسبين إلى بني جشم أحد البطون الكبرى لعرب بني هلال الوافدين إلى المغرب وهي بذلك قبيلة عربية الأصل تتصل في النسب مع قبائل بني موسى وبني عمير وبني معدان وبني مسكين".[102][103]
قبيلة زهير : قبيلة عربية قحطانية تتواجد في المغرب، ترجع أصولها إلى زهير بن طلق بن الحارث من قحطان.[104] ذكر الحسن الوزان في وصف إفريقية قبيلة زهير بقوله :
"وكتب إلى أتباعه من العرب ، واسمهم عشيرة «زهير» التي تستطيع أن تعد أربعة آلاف فارس... وجاء في نفس الكتاب انها كانت تحتل منطقة تيغريغره (مدينة صفرو) ".[105]
^fikr، dar al؛ خلدون، ابن؛ islamicbooks (14 يونيو 2016). مقدمة ابن خلدون 17*24 لون واحد Moukadimat ebn khaldoun 1c. Dar El Fikr for Printing publishing and distribution (S.A.L.) دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ش.م.ل. بيروت - لبنان. مؤرشف من الأصل في 2024-09-20.
^شهاب الدين أبو العباس أحمد بن خالد بن محمد الناصري الدرعي الجعفري السلاوي (ت ١٣١٥هـ). (1895). الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى ج1،. دار الكتب. ص. 123-124. مؤرشف من الأصل في 2023-01-11.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
^الحاج عبد الله بن الصباح الأندلسي (2011). نسبة الأخبار وتذكرة الأخيار. مجلة دراسات أندلسية عدد خاص العددان 45-46. ص. 69-70.
^Alfred Le Chatelier. LivreNotes sur les villes et tribus du Maroc en 1890. ص. 24. {{استشهاد بكتاب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |بواسطة= (مساعدة)
^عبد الرحمن ابن زيدان ، هو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عبد الملك بن زيدان ابن السلطان المولى إسماعيل بن الشريف العلوي (1961). العز والصولة في معالم نظم الدولة. مطبوعات القصر الملكي-الرباط الطبعة. ص. 156. مؤرشف من الأصل في 2023-01-18.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
^Góis، Damião de (1566). Chronica do felicissimo rei Dom Emanuel,. John Carter Brown Library. Em Lisboa : em casa de Françisco Correa, impressor do serenissimo Cardeal Infante. مؤرشف من الأصل في 2017-06-05.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
^Sousa, Manuel de Faria e (1681). Africa portuguesa (بالإسبانية). a costa d'Antonio Craesbeeck de Mello. Archived from the original on 2024-09-20.
^Codingest (19 مايو 2021). "قبيلة أحمر". وحدة الارشاد والتواصل السياحي : الديني، الحضاري والتاريخي. مؤرشف من الأصل في 2023-03-23. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-19.
^بكر/السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي (1 يناير 1991). لب اللباب في تحرير الأنساب 1-2 ج2. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. مؤرشف من الأصل في 2023-01-20.